المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثري آي سي» تعتزم إطلاق صندوقين استثماريين بـ 200 مليون دولار



مغروور قطر
02-07-2007, 05:20 AM
يوسف أمين: نساعد الشركات العائلية في التحول إلى عالمية
«ثري آي سي» تعتزم إطلاق صندوقين استثماريين بـ 200 مليون دولار




قال يوسف أمين المدير الشريك لمجموعة «ثري آي سي» عزم المجموعة إطلاق صندوقين استثماريين جديدين برأسمال مائتي مليون دولار بواقع 100 مليون لكل منهما، موضحا أن أحد الصندوقين سيكون عقاريا وهو «صندوق إنماء للعقار» والآخر سيكون متداولا في البورصة مع نهاية العام الحالي.




وتوقع أمين في حوار مع «البيان» أن يكون الإقبال جيدا على هذين الصندوقين أسوة بالإقبال الجيد الذي شهده صندوق «إنماء» الاستثماري والذي تم إطلاقه في يناير الماضي وهو صندوق عام مفتوح النهاية يطابق أحكام الشريعة الإسلامية.


كما توقع أن تشهد المنطقة الخليجية طفرة عقارية كبيرة من ناحية تطور سوق صناعة التسليف أي توجه المزيد من الأفراد نحو تملك المزيد من الأراضي والعقارات وهو الأمر الحاصل حاليا في دولة الإمارات على حد قوله.


وفيما يلي نص الحوار:


ـ ما الذي يميز صندوق «إنماء» الاستثماري عن غيره من الصناديق الاستثمارية الأخرى؟


ـ يعد صندوق إنماء الاستثماري صندوقا عاما مفتوح النهاية مطابقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وعندما نقول مفتوح النهاية فنحن نعني أنه بإمكان الفرد الاستثمار فيه بشكل يومي وأيضا سحب الأموال منه بشكل أسبوعي، أي أنه لا يوجد فيه ربط مادي طويل الأمد قد يمتد لستة أشهر أو عام أو حتى خمسة أعوام كما هو الحال في الصناديق الاستثمارية الأخرى والتي عادة ما يكون الاستثمار فيها لفترات مغلقة بعكس صندوق «إنماء» المفتوح النهاية.


وهذا ما يميز صندوق «إنماء» عن باقي الصناديق الأخرى. و«إنماء» هو صندوق استثماري قيمته الكلية 100 مليون دولار، والحد الأدنى لاستثمار الفرد الواحد فيه هو 1000 دولار ، كما يعد «إنماء» الفئة الأولى من بين ثلاث فئات من الأسهم وجزء من صندوق «إنماء دبي» البالغة قيمته مليار درهم مما يتيح للراغبين في الاستثمار بالدخول لهذا الصندوق والاستثمار فيه لعدة مرات.


أو بصورة شهرية على سبيل المثال بإمكان الموظفين من الذين لا يشعرون بالارتياح من قيامهم بعملية الاستثمار بأنفسهم في سوق البورصة الاستعانة بصندوق «إنماء» لمساعدتهم في هذا الجانب، كما يمكن للموظف استقطاع جزء من راتبه شهريا والاستثمار في هذا الصندوق وهذه ميزة تميز الصندوق عن غيره من الصناديق الأخرى.


فإنماء هو الصندوق الأول من نوعه بهذه المواصفات في المنطقة كون أن الأسواق المالية في المنطقة لا تزال تعد حديثة الولادة، وما يميز الصندوق كذلك هو سهولة الاستثمار فيه وسهولة الخروج منه إذا ما رغب المستثمر بذلك كنتيجة لأحداث طارئة أو ما شابه، أيضا هناك أمر مهم جدا وهو العلاقات المتصلة بهذا الصندوق.


فبإمكان المستثمر الاستثمار عن طريق مصرف الإمارات الإسلامي وعن طريق فروع المصرف المنتشرة في أي مكان، وهو مصرف كبير ومعروف وسمعته عالية جدا في المنطقة، وكذلك بنك إتش إس بي سي والمستثمر الوطني من أبوظبي ومجلس سيدات أعمال دبي، أي أن العلاقات تلك المتصلة بالصندوق تشجع وتمنح المستثمر الثقة للاستثمار في صندوق «إنماء».


ـ ما الذي يقدمه صندوق «إنماء» للسيدات الراغبات في الاستثمار فيه؟


ـ التشجيع هو لجميع فئات المستثمرين بشكل عام إلا أن «إنماء» يمنح تشجيعا خاصا للسيدات الراغبات في الاستثمار في، وخاصة أن مجلس سيدات أعمال دبي من الراعين لهذا الصندوق ولو لم ير المجلس أن صندوق «إنماء» بالفعل يمنح فرص كافية ومفيدة للسيدات للاستثمار فيه لما أصبحوا رعاة لهذا الصندوق.


كما اتفق المجلس مع صندوق إنماء دبي على منح تخفيض لسيدات الأعمال الراغبات في الاستثمار في الصندوق من خلال إعفائهم من مصاريف الاكتتاب والتي تبلغ نسبة 5 ,2 % من المبلغ المكتتب عن طريق مصرف الإمارات الإسلامي في خطوة لتشجيع المرأة على الاستثمار.


وبشكل عام بالإمكان الاستفادة من الاستثمار في صندوق «إنماء» على المدى القصير والطويل، فالصندوق مفيد لكافة الأغراض الحياتية بما فيها التقاعدية والتعليمية ولغرض الادخار ومضاعفة رأس مال الفرد.


ـ «إنماء» جزء من صندوق «إنماء دبي»، فما مدى نجاح تجربة هذا الصندوق؟ وهل هناك توجه لإطلاق مزيد من الصناديق من هذا النوع؟


ـ لله الحمد التجربة كانت ناجحة جدا، ونحن بصدد إطلاق صندوقين آخرين برأس مال 100 مليون دولار لكل منهما قابلة للنمو والصندوقين ما زالا تحت الإنتاج حاليا، أحدهما سيكون عقاريا «صندوق إنماء للعقار»،


والصندوق الآخر هو صندوق متداول في البورصة وقد تتغير المسميات الاسمية لتلك الصناديق إلا أن إطلاق هذين الصندوقين سيكون مع نهاية العام الحالي بمشيئة الله، ونتوقع أن يكون الإقبال جيد على هذين الصندوقين أسوة بالإقبال الجيد والذي يشهده صندوق «إنماء» الحالي.


فكل صندوق من هذه الصناديق يختلف عن الآخر فصندوق إنماء الاستثماري الحالي يركز بصورة أكبر على الأسهم وعلى الشركات القابلة للاكتتاب، في حين سيكون تركيز الصندوق العقاري على العقار خاصة في ظل النهضة العقارية الحاصلة وخاصة في دولة الإمارات وفي المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج الأخرى مما يجعلنا نتنبأ بتحقيق «صندوق إنماء العقاري» للنجاح الكبير بعد إطلاقه.


ـ برأيكم أين ستتجه المحافظ الاستثمارية خلال النصف الثاني من العام الحالي وأين كانت خلال النصف الأول من العام؟


ـ نتوقع أن تشهد المنطقة الخليجية طفرة عقارية كبيرة أولا من ناحية تطور سوق صناعة التسليف أي توجه المزيد من الأفراد نحو تملك المزيد من الأراضي والعقارات وهو الأمر الحاصل حاليا في دولة الإمارات العربية، فيما نتوقع طفرة أكبر في القطاع العقاري في السعودية لأن صناعة التسليف مشروع يخضع حاليا للدراسة في مجلس الشورى السعودي وبالتأكيد سيتم الموافقة عليه لأنه من غير الطبيعي أن تكون نسبة الدخل القومي من صناعة التسليف ومن امتلاك العقارات وخصوصا المساكن صغيرة جدا.


وعندما ستحصل الموافقة سيكون بإمكان مواطني دول الخليج ممن لا يستطيعون تملك العقار في السعودية من التملك فيها وربما مستقبلا سيفتح الباب أمام باقي الجنسيات الأخرى والأمر متوقف على سياسات الدولة بهذا الصدد، وأنا شخصيا أعتقد أن هناك إمكانية مستقبلا للسماح للأجانب العاملين في الوطن العربي بتملك العقار.


ـ النظرية الاستثمارية في الأسهم والسندات تقول إنه كلما زادت فرص الكسب ارتفعت درجة المخاطرة، كيف يمكن خلق توازن في تلك المعادلة؟


ـ بما أن السوق المالي يعتبر نوعا ما جديدا فسيشهد نوعا من الذبذبة صعودا ونزولا، والصعود بصورة حادة، ولكن مع تطور السوق ونضوج الاستثمار ونضوج عقلية المستثمر تبدأ الحدة التصاعدية بالهبوط تدريجيا إلى أن تصل إلى مستوى تصبح المخاطرة فيه أقل بكثير بحي تتجاوز الحدة عدة درجات فقط.


وليس كما نرى الآن حيث يصعد مؤشر السوق إلى أعلى ويهبط للأسفل، أي سيصل إلي مرحلة يكون فيه مستقرا ولكن بشكل صعودي وهنا يكمن الفرق، والمحاولة في «إنماء» هو أن يتم الاستثمار في المناطق التي نعتقد بأن الصعود سيكون فيها أعلى من المتوقع.


بحيث سيكون تركيزنا في البداية على الإمارات والسعودية ومنطقة الخليج بالذات ومن ثم التحول إلى مناطق شمال إفريقيا وبالذات مصر والمغرب، والعقلية الدولية السائدة لدينا تقول بأنه حيثما توجد طفرة عقارية سيكون هناك وجود قوي وواضح «لإنماء» بإذن الله.


ـ صندوق إنماء الاستثماري هو مزيج مميز وفريد لمؤسسات وأفراد ومديرون يعملون تحت راية واحدة لخدمة كل فئات المستثمرين في المنطقة هل هذا المزيج يقف وراء نجاح «إنماء»؟


ـ نحن نفخر بوجود أنور إبراهيم نائب رئيس وزراء ماليزيا ووزير المالية السابق معنا بصفته رئيس اللجنة الاستشارية للصندوق، وأيضا انضمام الدكتور داود بكار أحد العلماء الشرعيين العالميين الرواد ومستشار مؤشرات «داو جونز الإسلامية» بصفته مستشارا لإنماء الإسلامي.


وأيضا وجود الاستاذة رجاء عيسى القرق رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي، والاستاذ سعيد سيف الغرير عضو مجلس إدارة مجموعة شركات الغرير كأعضاء بالمجلس الاستشاري للصندوق، هذا المزيج الناجح بالتأكيد يمنح دفعة قوية وتميزا لإنماء.


ـ ما الخدمات التي تقدمها «مجموعة 3c» لعملائها من المستثمرين الأفراد والشركات؟


ـ المجموعة تعمل على مساعدة الشركات العائلية بالذات في عملية تحولها من شركات عائلية إلي شركات استثمارية عالمية من حيث طرح أسهم تلك الشركات للاكتتاب، وبما أن هناك شركات عائلية لا تمتلك الخبرة الكافية في كيفية توفير رؤوس الأموال اللازمة لتطوير


وتوسيع أعمالها هنا يأتي دورنا في مساعدة تلك الشركات على توفير رؤوس الأموال اللازمة تلك وأيضا على تصوير الشركة بالشكل المناسب بحيث يصبح هناك رغبة لدى المستثمر العام للاستثمار في تلك الشركة إذا ما طرحت أسهم تلك الشركات للاكتتاب العام، أي تغليف الشركة بغلاف يجعلها جاذبة للمستثمرين.


ـ بالرغم من النتائج الإيجابية للشركات المساهمة العامة وتحقيقيها لأرباح ممتازة إلا أن النتائج تلك لم يكن لها ردود فعل في السوق فيما يتعلق بأسعار الأسهم، ألا يثير الأمر دهشتكم؟


ـ الأمر هنا يأتي من حيث عدم إلمام الفرد المستثمر بمتطلبات السوق الإنتاجية، ولكن عندما نتحدث عن صناديق الاستثمار والشركات المستثمرة نجد أنهم يمتلكون رؤوس أموال أكبر لدراسة توجهات الاستثمار في الأسواق.


وبالتالي نجد أن الشركات المساهمة أقوى كونها تدرس الفرص الاستثمارية بطريقة أفضل ولا تتبع الأقاويل والإشاعات، بعكس الفرد الذي يستثمر بناء على ما سمعه من فلان وعلان ومن إشاعات وأقاويل وهذا أمر خاطئ للغاية فصغار المستثمرين للأسف يتبعون الشائعات ولكن بعد تلقي درس أو درسين قاسيين يلفت انتباههم للأمر ويبدأون بمتابعة واقع السوق ووضعيته وليس الاعتماد على الإشاعات والأقاويل.


ـ

مغروور قطر
02-07-2007, 05:21 AM
كيف يمكن لأسهم شركات كبرى ذات أصول ضخمة في السوق المالي أن تعاني أسهمها من التدني والتذبذب؟ كيف تبرر ذلك؟


ـ هذا يحصل بسبب صغر حجم السوق المالي، حيث عدد الشركات المتداولة قليل وبالتالي رؤوس الأموال المستثمرة في سوق الأسهم تذهب لتلك الشركات المدرجة في أسواق المال، وبحكم صغر السوق فإن أي تغير حتى ولو كان بسيطا فمن شأنه أن يحدث ذبذبة في السوق ولكن مع نضوج السوق ومع اتساع تعداد الشركات المتداولة في السوق المالي يصبح على الرقم الذي يذبذب السوق أن يكون كبيرا جدا، بعكس ما نراه اليوم أي بما أن السوق المالي صغير.


فأي رقم كبير يذبذب هذا السوق، فكلما كبر سوق الأسهم قلت تلك الذبذبات فعلى سبيل المثال إذا ما باع مستثمر ما أسهما بقيمة خمسة ملايين درهم، وهذا الرقم يعد كبيرا مقارنة بحجم السوق المالي هنا ولكن كلما كبر السوق تصبح النسبة أصغر فأصغر وبالتالي لا يبدأ بحدوث زعزعة في السوق، والمطلوب هو عدم الهرولة وراء الإشاعات والأقاويل والاستمرار في الاستثمار على المدى البعيد.


وعدم القلق تجاه مستقبل تلك الشركات، فهي شركات كبرى ذات أصول ضخمة قائمة وناجحة أي أن أسعار الأسهم لتلك الشركات على المدى الطويل سيكون له بالتأكيد فوائد، فيجب أن لا يتخوف المستثمر من نزول السهم بنسبة بسيطة وبالتالي يبدأ بالخروج من السهم هذا بالنسبة للاستثمار على المدى الطويل.


وهناك ما نسميهم المستثمرين اليوميين أي من يحاولون الدخول والخروج من السوق لتحقيق أرباح سريعة وهذا النوع من المستثمرين موجودون في جميع الأسواق المالية.ولكن بالنسبة للمستثمر العادي فيجب أن يكون له نظرة بعيدة الأمد وأن يستثمر في الشركات ذات الأصول القائمة والتاريخ الناجح.


ـ يتجه بعض المتداولين في أسواق الأسهم للاقتراض من البنوك أو الرهنية من أجل المداولة طمعا في تحقيق الربح السريع.... كيف تقيمون هذا التوجه؟


ـ بالتأكيد هذا توجه خاطئ جدا، فيجب أن يكون دخل الفرد موزعا بنسب معينة في قنوات عديدة على سبيل المثال في منزله وسيارته وأن يخصص جزءا بسيطا للاستثمار في سوق الأسهم، أنا ضد توجه الفرد للاقتراض أو الرهنية لغرض التداول في أسواق المال. وعلى الفرد أن يوزع مخاطره على عامة الأشياء فيجب عدم وضع كل البيض في سلة واحدة.


ـ ما مساحة الشفافية والإفصاح في أسواق المال في المنطقة؟


ـ بالطبع لابد أن يكون هناك شفافية تامة في أسواق المال، وهناك قوانين وأنظمة موضوعة من قبل الجهات المختصة والتي تحث على الإفصاح وتوجب الشفافية التامة وخصوصا بالنسبة للشركات المدرجة في أسواق المال. ولكن نعود لعمر السوق المالي في المنطقة ونقول إنه وللأسف الشفافية غير موجودة 100% ولكن يوميا تزداد مساحة الشفافية بحكم القوانين والأنظمة والتي توضع يوميا لتحقيق شفافية تامة.


فالقانون هو لحماية المستثمر وفي الوقت ذاته لحماية أصحاب الشركات، فالقانون يحمي الجميع ولكن يوميا تظهر نقطة جديدة وخلاف جديد وهذا أمر طبيعي وبديهي جدا، فلا يمكن أن نسن القوانين ونجلس لنتفرج ماذا سيحدث، فيجب أن تسن قوانين جديدة ويومية تحسبا لحدوث أي طارئ في أسواق المال، ونعود مرة أخرى ونقول إنه ونظرا لعمر السوق المالي في المنطقة يجب أن تراجع تلك القوانين والتشريعات حسب المستجدات التي قد تطرأ على تلك الأسواق.


ـ ما المشكلة التي يواجهها صغار المستثمرين بصورة عامة في أسواق المال؟


ـ عدم حصولهم على معلومات كافية لاتخاذ قرار الاستثمار، فلابد من دراسة وضع الشركة ومنتج الشركة ولابد من دراسة تاريخ الشركة والنظرة المستقبلية للشركة ومعرفة من قبل من تدار تلك الشركة وما هي فرص نجاحها، فجميع تلك الأمور تتعلق فقط بالاستثمار في الشركة، أيضا لابد من النظرة العامة على الاقتصاد العام.


ومعرفة على سبيل المثال سعر الدولار مقابل الدرهم، أي أن جميع المؤثرات بما فيها الخارجية تؤثر على مؤشر السوق ولابد من دراستها كذلك العملة الوافدة، المنتج القومي، أسعار النفط جميع تلك المعلومات يجب أن يستفيد منها المستثمر ليتمكن من اتخاذ القرار الجيد في عملية استثماره، وهنا تأتي نقطة الاستفادة من صندوق إنماء، حيث إن الصندوق يبحث عن كل تلك المعلومات بشكل عام، حيث ينظر الصندوق بشمولية من أجل تحديد النقطة الاستثمارية الأفضل.


ـ ما أخطار الاكتتابات من وجهة نظركم؟


ـ الاكتتابات مفيدة بشكل عام ولكن أخطار الاكتتابات تتمثل في اعتقاد البعض بكونها توفر مكسبا فوريا، أي الدخول إلى السوق المالي اليوم والخروج غدا وبفائدة عظيمة، وأنا أقول إنه ليس كل الشركات ناجحة وليس كل الاكتتابات ناجحة.


ولكن أعود وأكرر بأنه على المستثمر أن يكون له نظرة بعيدة المدى، بألا يفكر باستثمار يومي أو أسبوعي وإنما باستثمار بعيد الأمد وعلى هذا المستثمر كذلك أن يكون لديه مخططات مستقبلية لعدة استثمارات قصيرة الأجل، متوسطة الأجل وطويلة الأجل وأن يستثمر في الشركات التي يعتقد بأن نجاحاتها شبه مؤكدة ولها تاريخ قوي والمتوقع جدا استمرار نمو تاريخها القوي مستقبلا.


وأنا أشجع المستثمر على أن يقرأ ويستفيد من المعلومات قبل اتخاذ أي قرار ولا أشجع أي مستثمر على الاستثمار في مجال معين ولكن لابد لكل إنسان أن يكون له نظرة استثمارية تخصه شخصيا يعتمد عليها فيما تعتمد تلك النظرة على متطلبات حياة هذا الإنسان.


فمتطلبات الفرد في عمر العشرينات تختلف عنه عن الثلاثينات والأربعينات والستينات على سبيل المثال، فكل إنسان له متطلبات مختلفة فمن هم في العشرينات من أعمارهم تكون متطلباتهم متوسطة المدى حيث يحتاج لأموال للزواج وبناء أسرة، أما في الأربعينات فيأتي التفكير في مرحلة تعليم الأبناء وأيضا التفكير في المرحلة التقاعدية أما عمر الستينات فتكون هناك النظرة التقاعدية التامة أي تأمين دخل تقاعدي.. وهكذا لذلك نجد أنه لكل فرد نظرة استثمارية مختلفة عن الفرد الآخر.


ـ كيف يمكن أن تخدم المحافظ الاستثمارية اقتصاد السوق؟


ـ أولا معظم استثمارات المحافظ الاستثمارية هي بعيدة الأمد ولا تذبذب السوق كونها استثمارات قائمة على دراسات، فيما توزع تلك الاستثمارات على عدة شركات أي أنها لا تدخل وتخرج مباشرة من السوق وتزعزع السوق، فالمحافظ الاستثمارية تحب بأن يكون السوق مستمرة بالصعود بشكل تصاعدي دائم ولا تفضل الصعود أو النزول الحاد للسوق.


كما تفضل أن تكون مؤشرات السوق دوما في شكل تصاعدي ولكن بشكل بسيط بحيث تكون المخاطرة مقابلة للمردود. وأتوقع أن تشهد أسواق المال في المنطقة ولادة المزيد من الصناديق الاستثمارية، وهذا ما يجعل صندوق إنماء من الصناديق الممتازة والفريدة بخصائصها في السوق قبل أن يتكاثر وجود صناديق أخرى مشابهة في المنطقة.


ـ هل أنتم مع توحيد سوقي دبي وأبوظبي الماليين؟


ـ أنا لا أشجع الاحتكار، وأنا مع التشجيع بوجود العديد من الأسواق المالية، فكلما كثرت أسواق المال كلما كان الإقبال أكثر كلما كانت المنافسة أقوى.


ـ إذن أنت ضد فكرة خلق سوق مالي خليجي موحد ينافس الأسواق العالمية الأخرى؟


ـ أحب أن ينمو كل سوق مالي في المنطقة بشكل طبيعي بحيث بدلا من أن يكون هناك سوق مالي واحد في المنطقة ينافس الأسواق العالمية بالإمكان أن يصبح لدينا يكون عشرين سوقا ماليا في المنطقة ينافس الأسواق العالمية كل حسب طبيعة أدائه واقتصاد بلده..الخ، وكل هذه الأمور تشجع كل سوق على أن ينمو بأدائه إلى أعلى المستويات التي قد يصل إليها.


الصناديق الاستثمارية المطابقة للشريعة


قال يوسف أمين إن الصناديق الاستثمارية المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية تنتشر في الدول الغربية. وأوضح أن توسع قاعدة تلك الصناديق أمر مؤكد بسبب نجاح المصارف الإسلامية في الغرب والإقبال الكبير عليها، حتى أنه في الولايات المتحدة يوجد بعض بنوك التسليف الإسلامية والتي يقبل عليها ليس فقط المسلمين .


وإنما الجميع بحكم نجاحها أولا وبحكم عدم وجود الفوائد الربوية، أيضا بحكم الطفرة التي تعيشها منطقة الخليج هناك الكثير من المستثمرين ممن يبحثون عن السبل الإسلامية وليس بالضرورة في هذه المنطقة فقط، فالطلب يصنع العرض.


أداء «إنماء» خلال النصف الأول


قال المدير الشريك لمجموعة ثري آي سي إن أداء «إنماء» خلال النصف الأول كان جيدا ونتوقع استمرار الأداء الجيد لهذا الصندوق خلال النصف الثاني من العام الحالي والصندوق كما تعلمون مازال جديدا وطرح في نهاية يناير أي أن التداول فيه بدأ منذ شهر فبراير فقط.


وبما أن الصندوق صغير ولم نثر الكثير من الضجيج حول إطلاق الصندوق، حيث عمدنا بأن يكون الانطلاق بشكل بسيط فقط لدراسة السوق المالي ومعرفة المتطلبات بحيث يكون بإمكاننا توجيه الصندوق أينما نرى أن هناك إمكانية لزيادة الأرباح، وأود أن أشكرك المستثمرين على ثقتهم بصندوق إنماء الاستثماري.


حوار: كفاية أولير