المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تغلّب السوق على «فوبيا الارتفاعات»؟



مغروور قطر
03-07-2007, 05:33 AM
هل تغلّب السوق على «فوبيا الارتفاعات»؟
كتب علاء السمان : شكلت تداولات الأمس في سوق الكويت للأوراق المالية علامة فارقة، خيبت الكثيرين ممن قرعوا طبول التصحيح المستعجل، كونها حملت أكبر قفزة في الأرقام بعيداً عن حاجز الـ12 ألف نقطة، مما دعم الاعتقاد بأن التراجع أول من أمس لم يكن بداية اتجاه نزولي، يروج له من يراهن على التصحيح.
لكن حسمت معطيات التداول أمس اتجاه السوق؟
ربما تقتضي الإجابة بعض التروي، فمن يروج للتصحيح لديه حججه، ومن هو مقتنع باستمرار الاتجاه الصعودي لديه من المعطيات ما يكفي برهاناً.
قد يكون لدى «منظري التشاؤم» ما يبرر خوفهم، فالنقطة التي ارتفعت عندها حمى الذعر كانت حاجز الـ12 ألف نقطة، وهي النقطة التي بدأ التصحيح القاسي عندها في السابع من فبراير 2006، بعد سجل يومها 12054.7 نقطة. وكما أن هؤلاء كانوا يرون في هذا المستوى مبالغة في تضخم الأسعار، مع هذا الرأي يظل موضع جدل وشك، فإنهم اليوم يرون الشيء عينه، فمن يخاف من الوقوف على شرفة الدور الثاني عشر، لا بد أن يخاف الصعود إلى أعلى منها.
وربما تذهب بعض التحليلات إلى القول بأن المعطيات الفنية المجردة تعطي أرجحية لاحتمال التصحيح، فضلاً عن المعطيات الأساسية ما يجعل هذا الاحتمال مستبعداً.
لكن في المقلب الآخر، هناك من يفرق كثيراً بين الظروف التي بلغ فيها المؤشر مستوى الـ12 ألف نقطة والظروف الحالية، ويقول أحد المحللين هو يشير إلى شاشة التداولات: «هذا أبرز دليل». ويوضح أن القفزة التي حققها المؤشر بعيداً عن مستوى الـ12 ألف نقطة كسرت حاجز مقاومة فنيا فوق الـ 12100 نقطة بقليل، ويرى المحلل أن كسر هذا الحاجز والابتعاد عن الحاجز النفسي عند الـ12 ألف نقطة كفيل بإعطاء مدى مستقبلي لا بأس به لنشاط السوق. وربما يكون الأسبوع المقبل حاسماً في تحديد الاتجاه.
ويعتبر المحلل أن ما يعتقده البعض من اقتراب موعد التصحيح ناجم عن عومل نفسية لا أكثر، مرتبطة بالنقطة التي بدأت عندها موجة التصحيح السابقة.
ويقول محلل آخر إن الدينامية التي تحرك السوق اليوم تختلف تماماً عن الدينامية التي كانت موجودة في مطلع العام الماضي. ويلفت إلى أن السوق كسب في موجة الصعود التي سبقت التصحيح الماضي أكثر من مئة في المئة من قيمة المؤشر، منها 79 في المئة بين بداية العام 2005 ونهايته، في حين أن موجة الصعود الحالية لم تعط المؤشر أكثر من ربع قيمته حتى الآن.
ويضيف المحلل ان السوق لا يزال يتمتع بدينامية قوية، عززتها عوامل في التحليل الأساسي مثل الأحكام القضائية لصالح مجموعة الخرافي، وعقد «أجيليتي» الجديد، فضلاً عن عوامل أخرى ناشئة عن طبيعة التوسعات في المرحلة الحالية، والمرتكزة على الاستحواذات. وكل هذه العوامل تؤكد أن دورة الصعود لم تبلغ منتهاها، وما زال لدى الكثير من المجموعات مجال لقيادة التداولات لفترة من الفترات.
ولعل نشاط تداولات بنك بوبيان يؤكد هذا الرأي، إذ تواصلت أمس التداولات القياسية على السهم، مع استمرار عمليات التجميع، التي يرجح أن «دار الاستثمار» تقوم بها، خصوصاً بعد أن اعلنت الأخيرة أمس عن تملكها 10.2 في المئة من أسهمه.