المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكل من يفتخر بقبيلته او جنسيته او نسبه



Abu Omar
04-07-2007, 08:31 AM
في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا. انتهى، والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى وصححه الألباني وحسنه الأرناؤوط.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ومعنى قوله (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعنى يعتزى بعزواتهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة مثل قوله يالقيس ياليمن ويالهلال ويالاسد فمن تعصب لأهل بلدته أو مذهبه أو طريقته أو قرابته أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله فإن كتابهم واحد ودينهم واحد ونبيهم واحد وربهم إله واحد لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون". انتهى.

وذكر ابن القيم الحكمة من ذكر هن الأب، فقال في زاد المعاد: ذكر هن الأب لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له: اعضض هن أبيك، وكان ذكر هن الأب ها هنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه، وهو هن أبيه، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره. انتهى.

وما هذا إلا لشدة تحريم التعصب للقوميات الجاهلية، قال الشنقيطي في أضواء البيان: فانظر كيف سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النداء « عزاء الجاهلية » وأمر ان يقال للداعي به «اعضض على هن أبيك» أي فرجه، وأن يصرح له بذلك ولا يعبر عنه بالكناية. فهذا يدل على شدة قبح هذا النداء، وشدة بغض النبي صلى الله عليه وسلم له.... واعلم أن رؤساء الدعاة إلى نحو هذه القومية العربية: أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة، ونظراؤهم من رؤساء الكفرة. وقد بين تعالى تعصبهم لقوميتهم في آيات كثيرة. كقوله: قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {المائدة: 104}، وقوله: قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا {البقرة: 170}، وأمثال ذلك من الآيات .


وقد بين الله جل وعلا في محكم كتابه : أن الحكمة في جعله بني آدم شعوبا وقبائل هي التعارف فيما بينهم . وليست هي أن يتعصب كل شعب على غيره ، وكل قبيلة على غيرها . قال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ {الحجرات:13 } فاللام في قوله {لتعارفوا} لام التعليل، والأصل لتتعارفوا، وقد حذفت إحدى التاءين . فالتعارف هو العلة المشتملة على الحكمة لقوله: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا }" انتهى.

قال _صلى الله عليه وسلم_: "من تعزى بعزاء أهل الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا" فسمع أبي بن كعب رجلاً يقول: يا لفلان! فقال: أعضض أير أبيك فقال: يا أبا المنذر! ما كنت فاحشاً. فقال بهذا أمرنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_. رواه أحمد في مسنده (20728) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (269).
ويشرح شيخ الإسلام هذا الحديث فيقول: (ومعنى قوله: من تعزى بعزاء الجاهلية) يعني يتعزى بعزواهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة، مثل قوله: يا لقيس! يا ليمن! ويا لهلال! ويا لأسد، فمن تعصب لأهل بلدته، أو مذهبه، أو طريقته، أو قرابته، أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية، حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله _تعالى_ معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله) (مجموع الفتاوى 28/422).

(احمد)
04-07-2007, 12:35 PM
لاكن العزوة ليست محرمة

ويعطيك العافية

M-OH-A-ME-D
04-07-2007, 12:38 PM
يعطيك العافيه

السديم
04-07-2007, 01:09 PM
( ليس الفتى من قال كان أبي .. إن الفتى من قال هذا أنا )


أخ عمر طرح رائع بالفعل ..

ولكننا كشعوب عربية تعودنا الاعتزاز بمن ننتسب اليهم ..

ولا اظن في ذلك تناقض مع الدين الاسلامي اذا كان بشكل معتدل ..

لك كل التحية :)

بوخالد2
04-07-2007, 02:54 PM
لكن اخوى الاعتزاز بالقبيله شي جميل او الاعتزاز بالنسب وامجاد القبيله الى انت منهااا

والحمدالله الامر لم يحرم ولكن لاتكون العنصريه في كل شي


بارك الله فيك

نــوت قــطـــــر
04-07-2007, 03:34 PM
لكن اخوى الاعتزاز بالقبيله شي جميل او الاعتزاز بالنسب وامجاد القبيله الى انت منهااا

والحمدالله الامر لم يحرم ولكن لاتكون العنصريه في كل شي


بارك الله فيك

:nice:

wise_man
05-07-2007, 12:21 AM
الاعتزاز بالنسب حق مشروع الا اذا كان هذا الاعتزاز يؤثر سلبيا على تعامل الشخص مع الآخرين , أما العصبية القبلية فهي مرفوضه وياليت مانخلط بينها وبين الاعتزاز بالنسب
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

التيما
05-07-2007, 12:25 AM
لكن اخوى الاعتزاز بالقبيله شي جميل او الاعتزاز بالنسب وامجاد القبيله الى انت منهااا

والحمدالله الامر لم يحرم ولكن لاتكون العنصريه في كل شي


بارك الله فيك
:app: :app: :app: :app:

M.D.Luffy
05-07-2007, 02:43 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: :


اترككوها فإنها منتنه قالوا, ماهي يارسول الله قال :القبليه

فما رأيكم الان الذين يقولون انها شي جميل والاعتزاز فيها كلنا من ادم وادم من تراب .... يوم لاينفع مال ولا بنون ولا قبيله
وياريت كل واحد منا يفتخر باي شي يقدمه للامه او المجتمع اي شي فكره معلومه مساعده اي شي خلينا نتطور مش نقوووووول امجادنا خلااااااااااااااااااااااص امجادنا فعل ماضي رااااااااااح وللى هاي مشكلتنا

مطيع الله
05-07-2007, 09:32 AM
أقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا جاهلية بعد الإسلام
وبخصوص هذا الرأي أقول:

ثبت الفشل والخيانات بين أبناء الإسلام في كثير من المواقف
وتفتت الأندلس وبلاد كثيرة ولم يحتم أهلها بالإسلام بل تخاذلوا وجبنوا

ومن جهة أخرى وجدنا أقوى الثورات والمقاومة التي تستمد قوتها من الدين وتعتمد على عصبة قبلية أو مناطقية ضيقة

Abu Omar
05-07-2007, 10:25 AM
لا يمكن ان يكون الاعتزاز بالقبيله شيء جميل
وهذا يخالف قول رسول الله
من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا.
فمن نصدق انت ام رسول الله حاشا لله
فاعطينا دليل واحد من الاحاديث والسنة او القرآن ان الاعتزاز بالقبيله والنسب شيء جميل
بل ان رسول علمنا انه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى
كلنا لادم اودم من تراب
وهكذا كان يساوي رسول الله بيننا في النسب
ولكن الاعتزاز بما تقدمه لدينك وفقط

من انت ؟
ماذا تقدم ؟؟

ســـهم
05-07-2007, 11:51 AM
خلق الله تعالى الإنسان وكرمه، وفضله على كثير من خلقه وعلَّمه، وكان من مظاهر ذلك التكريم أن أقام سبحانه وشائج النسب والمصاهرة بين بني الإنسان، كما بين ذلك بقوله :{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} (الفرقان:54) وكان مقصد حفظ الأنساب من المقاصد الأساسية التي اتفقت على رعايتها وحفظها جميع الشرائع السماوية، لذا وجدنا الأنساب والأعراق من أهم الأمور التي يتفاخر بها الناس، ويحرصون على إبرازها وإظهارها، وكانت العرب أشهر من اعتنى بذلك، وحرص عليه، ولذلك بعث الله رسوله من أفضل قبيلة وأشرف نسب.

وقد اقتضت حكمة الله تعالى في خلقه، أن اختار رسله إليهم من ذو الأنساب الأصيلة والأقوام العريقة، ولذلك كان أول سؤال سأل عنه هرقل أبا سفيان أن قال له كيف نسبه فيكم؟ -يقصد النبي صلى الله عليه وسلم- فأجاب أبو سفيان: هو فينا ذو نسب -أي صاحب نسب شريف معروف- ثم قال هرقل في ختام الأسئلة: سألتك عن نسبه، فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تُبعث في نسب قومها.

فنسب النبي صلى الله عليه وسلم أشرف الأنساب، كما ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم

ســـهم
05-07-2007, 11:56 AM
السؤال

كيف نرد على من قال أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ كان يفتخر بالأنساب، ويستدل على ذلك بقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وبقول النبي أيضا في معركة حنين: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ؟ وجزكم الله خيرا

..................................................

الجواب


اعلم – بارك الله فيك – أنه لا يمكن أن يصح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ شيء ويكون متعارضاً ومتناقضاً، فيبقى دور طالب العلم هو في التوفيق بين ما صح عنه _صلى الله عليه وسلم_ بأحد الأوجه المعروفة عند أهل العلم في التوفيق بين النصوص التي ظاهرها التعارض، وحينما أقول: صح، فهذا يعني أننا يجب أن نتأكد من صحة ما يروى عن النبي _صلى الله عليه وسلم_؛ إذ ليس كل ما يروى عنه صحيحاً – كما هو معلوم-.
وفيما يتصل بسؤالك فيقال: أما الحديثان اللذان ذكرتهما فهما صحيحان – مع التنبيه إلى أن زيادة "ولا فخر" ليست في صحيح مسلم، وكذلك ما يتعلق بالنهي عن التفاخر بالأحساب، فهو يكاد يصل إلى حد التواتر، فيبقى الجمع بين ما ذكرته فيقال: الجمع بين هذه النصوص بأحد الأوجه التالية:
الوجه الأول: أن الذي ورد ذمه في النصوص هو ما كان على سبيل التفاخر، والتنقص للآخرين، وهذا ممتنع في حقه _صلى الله عليه وسلم_، وعليه فإذا خلا الإخبار من هذا السبب فلا حرج فيه، قال شيخ الإسلام – في (المنهاج 7/256): "إن التفضيل إذا كان على وجه الغض من المفضول في النقص له نهي عن ذلك، كما نهى عن تفضيله على موسى، وكما قال لمن قال: يا خير البرية، قال: "ذاك إبراهيم"، وصح قوله: "أنا سيد ولد آدم، ولا فخر آدم" انتهى، وسيأتي مزيد إيضاح لذلك في كلام ابن القيم بعد قليل.
الوجه الثاني: أن قوله _صلى الله عليه وسلم_: "أنا النبي لا كذب" كان في غزوة حنين، وفي مقام حرب، وهو مقام يحتاج إلى إظهار القوة البدنية والقلبية، ومن ذلك الفخر على العدو – وهو جائز حينها – وعلى هذا توجه كلمة النبي _صلى الله عليه وسلم_ في هذا المقام، وينظر في هذا (منهاج السنة 8/77-78) للإمام ابن تيمية ففيه بحث لطيف.
يقول النووي _رحمه الله_ في (شرحه على صحيح مسلم 12/120): "ومعنى قوله _صلى الله عليه وسلم_: "أنا النبي لا كذب" أي: أنا النبي حقاً فلا أفر، ولا أزول، وفي هذا دليل على جواز قول الإنسان في الحرب: أنا فلان، وأنا ابن فلان، ومثله قول سلمة: أنا ابن الأكوع، وقول علي _رضي الله عنه_: أنا الذي سمتني أمي حيدره، وأشباه ذلك، وقد صرح بجوازه علماء السلف، وفيه حديث صحيح، قالوا: وإنما يكره قول ذلك على وجه الافتخار كفعل الجاهلية والله أعلم" انتهى كلامه.
الوجه الثالث: أن هذا الكلام منه _صلى الله عليه وسلم_ خرج منه مخرج التحدث بنعمة الله _تعالى_، ولا مدخل فيه للفخر، وقد أمر الله رسوله _صلى الله عليه وسلم_ أن يتحدث بنعمته عليه، فقال: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" (الضحى:11).
قال النووي في (شرحه على صحيح مسلم 15/37) [وينظر: 15/121]: "وقوله _صلى الله عليه وسلم_: "أنا سيد ولد آدم" لم يقله فخراً، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم، في الحديث المشهور: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وإنما قاله لوجهين: أحدهما: امتثال قوله _تعالى_: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، والثاني: ..." سيأتي ذكره قريباً في موضعه.
وقال العلامة ابن القيم في (تحفة المودود 126) – في جوابه عن حديث عبد الله بن الشخير الذي قال فيه -: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فقلنا: أنت سيدنا، فقال: "السيد الله!" قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً، فقال: "قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان"، ولا ينافي هذا قوله: "أنا سيد ولد آدم" فإن هذا إخبار منه عما أعطاه الله من سيادة النوع الإنساني، وفضله وشرفه عليهم" انتهى.
الوجه الرابع: ما ذكره النووي في الوجه الثاني في جوابه الآنف الذكر عن حديث "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وهو: "أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته؛ ليعرفوه ويعتقدوه، ويعملوا بمقتضاه، ويوقروه _صلى الله عليه وسلم_ بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله _تعالى_".
وقال ابن القيم في (المدارج 3/86): "وتأمل قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: "أنا سيد ولد آدم، ولا فخر!"، فكيف أخبر بفضل الله ومنته عليه! وأخبر أن ذلك لم يصدر منه افتخاراً به على من دونه، ولكن إظهاراً لنعمة الله عليه وإعلاماً للأمة بقدر إمامهم ومتبوعهم عند الله، وعلو منزلته لديه؛ لتعرف الأمة نعمة الله عليه وعليهم، ويشبه هذا قول يوسف الصديق للعزيز: "اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ"(يوسف: من الآية55)، فإخباره عن نفسه بذلك؛ لما كان متضمناً لمصلحة تعود على العزيز، وعلى الأمة، وعلى نفسه كان حسناً، إذ لم يقصد به الفخر عليهم، فمصدر الكلمة، والحامل عليها يحسنها ويهجنها، وصورته واحدة" انتهى.
وقال ابن عبد البر – في (التمهيد 20/39) مقرراً جواز مدح الرجل لنفسه، ونفيه عن نفسه ما يعيبه بالحق الذي هو فيه، إذا دفعت إلى ذلك ضرورة، أو معنى يوجب ذلك – قال _رحمه الله_: "ومثل هذا كثير في السنن، وعن علماء السلف لا ينكر ذلك إلا من لا علم له بآثار من مضى"، وينظر: تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: (116)، والله أعلم.