معاند جروووحه
04-07-2007, 08:37 PM
مدخل
الصدق صفة عظيمة يندر من يتصف بها وهي قمة مكارم الأخلاق والكذب صفة مذمومة هي قمة دناءة الأخلاق , ومع ذلك يكاد الصدق أن يكون نادراً بين الناس في أحاديثهم وحواراتهم وفي أمور حياتهم اليومية والإجتماعية .
واليوم سأسرد في موضوعي هذا شيئاً من عصارة تجربتي للحياة وشيئاً من تلك التجارب حدث لي شخصياً أو لقريب أو صديق أو جار .
مشاهد
المشهد الأول : شابان يعيشان في حي واحد ويعملان في مكان واحد رغم إختلاف صفة العمل بينهما , كلاهما محافظ على صلاته وعلى قيمه الإجتماعية .
الأول عُرف عنه بعض السلوكيات الشبابيه الخاطئة والمنافية للعادات والتقاليد من كثرة المعاكسات وغيرها كذلك يقع في أحيان كثيرة في عدة محظورات شرعية عياناً بياناً يميزه أنه صاحب واجب ويقوم بتقديم الخدمات دون مقابل يتقرب له الجميع من أجل إنهاء مصالحهم الخاصة التي هو مقتدر على قضاءها .
والآخر شاب لم عُرف عنه مكارم الأخلاق وحسنها محبوب من الجميع يجيد النقاش بأسلوب حضاري رائع لكنه يختلف مع أهل الحي في أفكار معينه ينبذ من خلالها بعض العادات والتقاليد المنافيه للشرع وخاصة تلك الأمور التي تختص بالمرأة ومطالبته بتنفيذ حقوق المرأة الشرعية كما فرضها الشرع فيرى أهل الحي أنه إنسان يحمل أفكاراً غير سويه في نظرهم يتقبلونه بكل صفة به إلا في أفكاره فهم معارضون له رغم أنه مثل سابقه في خدمة الجميع .
يعقد الشخص الذي يتعارض معه أهل الحي في أفكاره العزم على الزواج يطرق العديد من البيوت إن كانت من أهل الحي رفض أهلها بحكم يرون أنه صاحب أفكار غير سويه وإن كانت من خارج الحي عندما يسأل أهل الفتاة عن ذلك الشاب عند جيرانه فإنهم يثنون عليه بكل الصفات ويحذرون منه ومن أفكاره ويبقى قرابة السبع سنوات وحتى اللحظة بلا زواج لإن لاأحد يقبل النقاش معه في أفكاره .
أما الشاب الأول صاحب المحظوات الشرعية فعندما عقد العزم على الزواج تم تزويجه من فتاة من خارج الحي لإن أهل الحي شهدوا له بجميل الصفات ولم يبينوا لأهل الفتاة مساوئ ذلك الشاب ومحظوراته التي يقع فيها لإنهم يرونها لا تقلل من الرجل ولا قيمته .
وكذاااب يامجتمع .
المشهد الثاني :
رجال هيئة الأمور بالمعروف والنهي عن المنكر ( حفظهم الله وأبقاهم ذخراً ) يقبضون على شاب في وضع مخجل مع فتاة في مكان عام ويتم تدوين القضية بمحضر والرفع للجهات المختصة .
وبعد يومين تلك الحادثة تظهر بألف وجه ووجه يتم من خلاله تبرئة الشاب والفتاة ويقومون برمي التهم جزافاً لرجال الهيئة وانهم متربصون ومستقصدون .
وكذاب يامجتمع
المشهد الثالث :شاب كان يسلك طريقاً خاطئاً ملئ بالشبهات والإعراض عن كل ما يحيي القلب والعقل عدل عن ذلك الطريق وأختار طريقاً يغذي من خلاله قلبه وعقله وروحه بكل ماهو مفيد .
وتبداً الإشاعات تطارده من كل حدب وصوب فهولاء شباب الحي يجتمعون ويستابقون في بث الإشاعات حوله في الحي وخارج الحي .
وكذاب يامجتمع .
بعد هذه المشاهدات والوقائع التي هي من أرض الواقع من خلال مارأيت بأم عيني وعاصرت تلك الوقائع وغيرها من الوقائع فهناك اسئلة تبرق في الأفق :
هل طغت المصالح الشخصية على كل الأمور حتى أصبحت الناس لاتقول صدقاً في تقييمها للآخرين ؟
هل أصبح تناقل الأحداث تنقصه المصداقية نكاية في فلان وفلان ؟
الواقع في الحقيقة مر وأصبحنا نعيش وسط دوامة مخيفة اختفى في وسطها الصادق واتسعت دائرة الكاذب حتى أصبح هو المقرب القريب من قلوب الناس وأصبح الصادق في مجتمعنا موسوم بصفة السذاجة أو بمصطلح عامي بحت ( سبيكه ) .
السؤال الذي يطرح نفسه وأنتظر النقاش من الجميع حوله :
ماهي الأسباب التي أودت إلى ذلك ؟
وتقبلوا فايق تحياتي واحترامي
الصدق صفة عظيمة يندر من يتصف بها وهي قمة مكارم الأخلاق والكذب صفة مذمومة هي قمة دناءة الأخلاق , ومع ذلك يكاد الصدق أن يكون نادراً بين الناس في أحاديثهم وحواراتهم وفي أمور حياتهم اليومية والإجتماعية .
واليوم سأسرد في موضوعي هذا شيئاً من عصارة تجربتي للحياة وشيئاً من تلك التجارب حدث لي شخصياً أو لقريب أو صديق أو جار .
مشاهد
المشهد الأول : شابان يعيشان في حي واحد ويعملان في مكان واحد رغم إختلاف صفة العمل بينهما , كلاهما محافظ على صلاته وعلى قيمه الإجتماعية .
الأول عُرف عنه بعض السلوكيات الشبابيه الخاطئة والمنافية للعادات والتقاليد من كثرة المعاكسات وغيرها كذلك يقع في أحيان كثيرة في عدة محظورات شرعية عياناً بياناً يميزه أنه صاحب واجب ويقوم بتقديم الخدمات دون مقابل يتقرب له الجميع من أجل إنهاء مصالحهم الخاصة التي هو مقتدر على قضاءها .
والآخر شاب لم عُرف عنه مكارم الأخلاق وحسنها محبوب من الجميع يجيد النقاش بأسلوب حضاري رائع لكنه يختلف مع أهل الحي في أفكار معينه ينبذ من خلالها بعض العادات والتقاليد المنافيه للشرع وخاصة تلك الأمور التي تختص بالمرأة ومطالبته بتنفيذ حقوق المرأة الشرعية كما فرضها الشرع فيرى أهل الحي أنه إنسان يحمل أفكاراً غير سويه في نظرهم يتقبلونه بكل صفة به إلا في أفكاره فهم معارضون له رغم أنه مثل سابقه في خدمة الجميع .
يعقد الشخص الذي يتعارض معه أهل الحي في أفكاره العزم على الزواج يطرق العديد من البيوت إن كانت من أهل الحي رفض أهلها بحكم يرون أنه صاحب أفكار غير سويه وإن كانت من خارج الحي عندما يسأل أهل الفتاة عن ذلك الشاب عند جيرانه فإنهم يثنون عليه بكل الصفات ويحذرون منه ومن أفكاره ويبقى قرابة السبع سنوات وحتى اللحظة بلا زواج لإن لاأحد يقبل النقاش معه في أفكاره .
أما الشاب الأول صاحب المحظوات الشرعية فعندما عقد العزم على الزواج تم تزويجه من فتاة من خارج الحي لإن أهل الحي شهدوا له بجميل الصفات ولم يبينوا لأهل الفتاة مساوئ ذلك الشاب ومحظوراته التي يقع فيها لإنهم يرونها لا تقلل من الرجل ولا قيمته .
وكذاااب يامجتمع .
المشهد الثاني :
رجال هيئة الأمور بالمعروف والنهي عن المنكر ( حفظهم الله وأبقاهم ذخراً ) يقبضون على شاب في وضع مخجل مع فتاة في مكان عام ويتم تدوين القضية بمحضر والرفع للجهات المختصة .
وبعد يومين تلك الحادثة تظهر بألف وجه ووجه يتم من خلاله تبرئة الشاب والفتاة ويقومون برمي التهم جزافاً لرجال الهيئة وانهم متربصون ومستقصدون .
وكذاب يامجتمع
المشهد الثالث :شاب كان يسلك طريقاً خاطئاً ملئ بالشبهات والإعراض عن كل ما يحيي القلب والعقل عدل عن ذلك الطريق وأختار طريقاً يغذي من خلاله قلبه وعقله وروحه بكل ماهو مفيد .
وتبداً الإشاعات تطارده من كل حدب وصوب فهولاء شباب الحي يجتمعون ويستابقون في بث الإشاعات حوله في الحي وخارج الحي .
وكذاب يامجتمع .
بعد هذه المشاهدات والوقائع التي هي من أرض الواقع من خلال مارأيت بأم عيني وعاصرت تلك الوقائع وغيرها من الوقائع فهناك اسئلة تبرق في الأفق :
هل طغت المصالح الشخصية على كل الأمور حتى أصبحت الناس لاتقول صدقاً في تقييمها للآخرين ؟
هل أصبح تناقل الأحداث تنقصه المصداقية نكاية في فلان وفلان ؟
الواقع في الحقيقة مر وأصبحنا نعيش وسط دوامة مخيفة اختفى في وسطها الصادق واتسعت دائرة الكاذب حتى أصبح هو المقرب القريب من قلوب الناس وأصبح الصادق في مجتمعنا موسوم بصفة السذاجة أو بمصطلح عامي بحت ( سبيكه ) .
السؤال الذي يطرح نفسه وأنتظر النقاش من الجميع حوله :
ماهي الأسباب التي أودت إلى ذلك ؟
وتقبلوا فايق تحياتي واحترامي