المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرانسيسكا بنت دو بن شاتل " ان أشهد انها بنت رجاال " وتجيب العلم :)



كحيلان
06-07-2007, 10:31 PM
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:zZKZOyMRUoUmPM:http://www.ojqji.net/user_up/hanof/hanof/salam.gif




محمد (عليه السلام) رائد الحفاظ على البيئة

بقلم: فرانسيسكا دو شاتِلْ
(صحفية هولندية وكاتبة طليعية ومتخصصة في أنثروبولوجيا الثقافة الإسلامية)

ترجمها عن الإنجليزية د. إبراهيم عوض



لقد كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من الدعاة الأقوياء للاستخدام الرشيد للأرض والماء واستثمارهما،

وكذلك المعاملة الكريمة للحيوانات والنباتات والطيور، والحقوق المتساوية لمن يتعاملون معها من البشر.




http://tbn0.google.com/images?q=tbn:V8UuBZEg4uwJDM:http://www.akhbaruna.com/files/images/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%2520%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9 %84%2520%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg


للأرض:

قال صلى الله عليه وسلم:



"جُعِلت لي الأرض مسجدا وطهورا".

في هذا الحديث يؤكد محمد عليه السلام الطبيعة المقدسة للأرض أو التربة، لا بوصفها ذاتا طاهرة فحسب،

بل بوصفها مادة مُطَهِّرة كذلك. ويَظْهَر أيضا هذا الاحترامُ للأرض في شعيرة التيمم

التي تجيز للمسلم استعمال التراب في الطهارة الواجبة عند الصلاة في حالة فقدان الماء.



وينظر محمد إلى الأرض على أنها مسخَّرة للإنسان،

لكن لا ينبغى له مع ذلك أن يفرط في استخدامها أو يسىء استعمالها،

كما أن لها ذات الحقوق التي للأشجار والحيوانات البرية التي تعيش فوقها.

ومن أجل المحافظة على الأرض والغابات والحيوانات البرية جعل محمد عددا من المحميات،

أي الأماكن التي يحرم فيها استعمال الموارد الطبيعية، وهو ما لا يزال معروفا إلى اليوم.



ولم يشجع محمد فقط الاستعمال الرشيد للأرض،

بل لفت أنظار أتباعه أيضا إلى المكاسب التي يجنيها الإنسان من إحياء الأرض البور،

إذ جعل زرع شجرة أو غرس بذرة أو سَقْى أرض عطشى من أعمال البر والإحسان:

"من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر".



وعلى هذا فأيما شخص ساق الماء إلى قطعة أرض قاحلة فهي له.



المحافظة على الماء:



في البيئة الصحراوية الخشنة التي كان يعيش فيها الرسول يُعَدّ الماء مرادفا للحياة،

فهو نعمة من الله، بل هو أصل الحياة كما يشهد بذلك القرآن:

"وجعلنا من الماء كل شيء حي"

(الأنبياء/ 30).



كذلك كان الاقتصاد في الماء والمحافظة على طهارته قضيتين مهمتين عند محمد عليه السلام.

وحتى عندما يكون الماء متوفرا نراه ينصح بالاقتصاد في استعماله.

ومن ذلك نهيه عن غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات حتى لو كان المتوضئ على نهرٍ جارٍ.

ويضيف البخاري قائلا:

"‏وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم".

وبالمثل نهى محمد عن تلويث المياه، وذلك بمنع التبول في الماء الراكد.



معاملة الحيوانات:



يقول محمد:

"من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأل الله عز وجل عنها يوم القيامة".



وهو حديث يعكس إجلال محمد واحترامه وحبه للحيوانات.

ذلك أنه كان يعتقد أنها، بوصفها خلقا من خلق الله، ينبغي أن تحظى بمعاملة كريمة،


http://tbn0.google.com/images?q=tbn:qVJR9M53ZlBTgM:http://www.irib.ir/occasions/paymbaran/payambar/milad1.jpg

وختاما:

نقول إنه من المستحيل إيفاء المدى الذي بلغته فلسفة محمد البيئية،

وكذلك الأهمية التي تستأهلها، حقهما فى هذه المقالة القصيرة،

فرؤيته الشاملة للطبيعة وفهمه لمكان الإنسان داخل العالم الطبيعى

هما رؤية وفهم رائدان في مجال الوعي البيئي لدى المسلمين.



وللأسف فإن الانسجام الذي دعا إليه محمد بين الإنسان وبيئته قد تم تجاهله في أيامنا هذه إلى حد بعيد.

وفى الوقت الذي نواجه فيه آثار التلوث والإسراف في استخدام موارد الطبيعة والتصحير

وشح الماء في بعض الأماكن في العالم مع المعاناة من الفيضانات والعواصف في غيرها من الأماكن

ربما يكون من الملائم بالنسبة لنا جميعا:
مسلمين ونصارى ويهودًا وهندوسًا وبوذيين وملاحدةً


أن نأخذ ورقة من كتاب محمد عليه السلام ونواجه الأزمة البيئية الحاليّة بجِدٍّ وحكمة.


م
ن
ق
و
ل

safar
07-07-2007, 12:20 PM
يعطيك العافية على النقل الجميل، ودائماً زودنا بهذه الموضوعات التي تتحدث عن جوانب معجزة من ديننا لم نعطها الاهتمام الكافي.
مع تحياتي