المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق المال في الدولة مرشحة لتداول «السهم الذهبي» في 2008



مغروور قطر
07-07-2007, 05:16 AM
معاذ بركات: قابل للتسليم المادي والنقدي ومتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية
أسواق المال في الدولة مرشحة لتداول «السهم الذهبي» في 2008




صارت الأسواق المالية في الدولة مرشحة لتكون منصة تداول «السهم الذهبي» الذي يخطط مجلس الذهب العالمي لإطلاقه في عام 2008 أسوة بالأسواق الأوروبية والأميركية الى جانب بعض أسواق المال في شرق آسيا، ويتمتع هذا السهم في رأي معاذ بركات الرئيس الإقليمي لمجلس الذهب العالمي للشرق الأوسط وتركيا وباكستان بميزة تغطية كامل قيمته ذهبا، وإمكان تسويته ماليا وماديا.


وذلك بحسب رغبة المستثمر، حيث أنه بمقدوره الحصول على قيمته نقدا أو ذهبا، كما يعتزم مجلس الذهب العالمي هيكلة هذا السهم بحيث يصبح منتجا ماليا متوافقا مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولكن ما زال المجلس يدرس أيا من البورصات الموجودة في المنطقة والتي سيجري إدراج السهم فيها.


وسلط معاذ بركات في حديثه لـ «البيان» المزيد من الضوء على هذا السهم بإشارته إلى أنه قد جرى في مطلع الأمر إطلاق الصناديق المدعومة بالذهب في الأسواق المالية في الغرب، وذلك لسببين رئيسيين يتمثلان في التالي:


أولا: أن حجم الاستثمارات في السندات والأسهم والذهب والعقارات في الغرب اكبر من أي منطقة أخرى موجودة في الشرق، حيث تقدر قيمة هذه الاستثمارات بالتريليونات وليس بالمليارات. ف على سبيل المثال، تبلغ قيمة رأسمال صندوق تعويضات الموظفين التابعين لحكومة ولاية كاليفورنيا الأمريكية نحو200 مليار دولار، وإذا ما وافق مدراء الصندوق على تخصيص 1%.


ثانيا: ينهض التوجه الرئيسي لمجلس الذهب العالمي في إدراج مثل هذه الأسهم على فكرة رئيسية مؤداها أن يكون هذا الإدراج في دول يكون فيها الحصول على الذهب مسألة صعبة، فعلى سبيل المثال، إذا ما أراد امرؤ أن يستثمر في الذهب بالأسواق الأمريكية، سيواجه صعوبات جمة، حيث إنه غير موجود في المحلات أو في الأسواق، ولكن إذا ما أراد أن يستثمر في الذهب في منطقة الشرق الأوسط، فبإمكانه الحصول على كميات الذهب التي يريدها من أسواق الذهب بيسر وبسهولة.


البدء بالأسواق الغربية


ولذلك عندما قمنا بطرح الذهب كوعاء استثماري - والكلام مازال على لسان معاذ بركات - قمنا بإطلاقه في الغرب وليس الشرق، بالنظر الى ضخامة حجم الاستثمارات هناك، وصعوبة الاستثمار في الذهب بهذه المناطق ولهذا، بدأنا بطرح السهم الذهبي للتداول في لندن ثم نيويورك، وفي العام الجاري، باشرنا العمل في الشرق، وبدأنا بسنغافورة، حيث أدرجنا السهم في بورصة سنغافورة.


وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط- والكلام مازال على لسان معاذ بركات - بدأنا التفكير في إدراج مثل هذا السهم منذ عامين مضيا، وشرعنا في تحليل الأسواق المالية بالمنطقة، ولكن تكمن المشكلة في عدم وجود بورصة إقليمية، أو بورصة مهيمنة ومسيطرة، حيث يوجد الكثير من البورصات كسوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصات الكويت والرياض والبحرين،.


فضلا عن انشغال الناس حينذاك بأسواق الأسهم،نظرا لارتفاع وصعود أسعارها المتواصلين. وتابع معاذ بركات حديثه قائلا: لقد توصلنا الى استنتاج مفاده أنه بإمكاننا إدراج السهم الذهبي في عام 2008، ونحن نعمل على أن يكون هذا السهم متوافقا مع أحكام الشريعة الإسلامية.


ويشبه هذا السهم - والكلام مازال له - الأسهم الأخرى المتداولة في البورصات وأسواق المال، ولكنه يختلف عنها لكون سعره مرتبط بأسعار الذهب صعودا وهبوطا، كما أنه مدعوم بالكامل بالذهب المادي، حيث يكون من المتعين على شركة إدارة الأموال المدرجة للسهم أن تضع كمية من الذهب في الخزينة تعادل قيمة السهم.


إذا ما قام المتداول بشرائه، بحيث يكون بمقدور المستثمر تسويه هذا السهم ماليا بالحصول على قيمته نقدا، كما أنه بمقدوره تسويته ماديا بحصوله على كمية الذهب التي تعادل قيمته.


التوافق مع الشريعة الإسلامية


واستطرد معاذ بركات شارحا: من هنا يمكن هيكلة السهم بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث أنها تجيز التعاملات في الأوراق المالية طالما إنها مرتبطة بسلع وطالما أنه بالإمكان تسلم كميات السلع المتضمنة فيها في حالة الشراء والبيع.


وستقوم شركة إدارة الأموال والتي تحمل اسم «وورلد جولد تراست سيرفيسيس» World Gold Trust Services بقيد السهم، وقد سبق لهذه الشركة بقيد صندوق «ستريت تراكس جولد تراست ببورصة نيويورك في نوفمبر 2005، وقد تضاعفت خلال عام 2006 قيمة الاستثمارات في هذا الصندوق الذي ترتبط أسهمه بأسعار المعدن الأصفر لتبلغ 9 مليارات دولار.


حيث جذب الصندوق استثمارات جديدة بقيمة 7,4 مليارات دولار، الى جانب ضخ المستثمرين أموالا قيمتها 3 مليارات دولار في 2005، وقفزت كذلك كمية الأسهم الممتازة بنسبة 78%، وتم أيضا إدراج صناديق مماثلة في بورصات سنغافورة وبريطانيا وفرنسا واستراليا وجنوب إفريقيا وبروكسل ،كما تدرس الشركة قيد هذا الصندوق في بورصة ميلانو الإيطالية.


وتابع معاذ بركات حديثه بقوله: يتولى بنك «إتش إس بي سي» دور الأمانة بالنسبة لهذا السهم حيث يقوم بعمليات المقاصة والتسوية وإدارة النقد والتسليم المادي وإجراء التحويلات والإيداع في الحسابات، كما يقوم بشراء الغطاء الذهبي للأسهم، ووضعه في مخازن، بحيث يكون مستعدا لتسليم كميات الذهب المعادلة لقيمة السهم، إذا ما رغب المستثمر استلام كميات الذهب عينا.


نحن نطلق - والكلام له - سهما يتميز بمستويات عالية من السيولة والسهولة، ويجري التداول عليه على مدار الساعة ومرتبط بالذهب، الذي يعد بمثابة عملة عالمية مطروحة للتداول منذ 7 آلاف سنة، وغير خاضعة لسيطرة الحكومات أو الأفراد.


وقد حظي هذا السهم بردود فعل ايجابية على مستوى العالم، وهو يعد أحد العوامل المسئولة عن ارتفاع أسعار الذهب، نظرا لتغطيته بغطاء ذهبي بلغ حجمه 600 طن، وقد تم وضع هذه الكميات من الذهب في خزائن، وهو الأمر الذي أدي الى نقص المعروض من الذهب، مما قاد الى ارتفاع سعره.


استقطاب اهتمام المستثمرين


وقد لاقت فكرة تأسيس صناديق مدعومة بالذهب ومتداول أسهمها في البورصة اهتماما كبيرا في أوساط المستثمرين في مطلع عام 2006،وتزامن تألق هذا الاتجاه مع صعود أسعار الذهب الى مستويات تاريخية وتجاوزه مستوي 800 دولار للأونصة، وبرزت توقعات بأن يشهد العام المذكور بداية انطلاق مثل هذا النوع من الأدوات الاستثمارية.


وازدادت قوة هذا الاتجاه بفعل تألق الطلب الاستثماري على الذهب والذي كان أحد أسباب الصعود التاريخي في مستويات أسعاره، وذلك بالنظر الى تزايد أهمية الذهب في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية التي أثرت على الكثير من أشكال وطرق الاستثمار الأخرى مثل تراجع الدولار وزيادة نسب التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق كثيرة بالعالم، الى جانب ارتفاع أسعار النفط.


فضلا عن الأوضاع السياسية المتوترة والتطورات التي تشهدها المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، والتي أثرت بشكل واضح على أشكال الاستثمار الأخرى، بحيث جعلت الذهب يكتسب المزيد من الثقة وهو ما أدى الى تزايد الطلب الاستثماري، وبالتالي ارتفاع أسعار المعدن الأصفر الى مستويات قياسية.


وظهرت على هذه الأرضية البواكير الأولي لمبادرات تسعي الى إطلاق صناديق استثمارية مدعومة بالذهب، وتجلي هذا الأمر في الإعلان حينذاك عن بدأ الاستعدادات لإطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب بدولة الإمارات خلال شهر مايو 2006 بعد استكمال إجراءات الترخيص في أبوظبي. وأفادت المعلومات أن مجالات عمل الصندوق ستشمل المناجم ومتاجر الذهب والمجوهرات والمصافي وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالمعدن الأصفر.


وعلق آنذاك معاذ بركات الرئيس الإقليمي لمجلس الذهب العالمي للشرق الأوسط وتركيا وباكستان على هذا الموضوع بقوله أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الصندوق، وأنه توجد مناقشات بين مجلس الذهب العالمي وبعض الجهات في دول خليجية لإنشاء أول أداة استثمارية مقومة بالذهب متخصصة في الاستثمار.


وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية ودعا الحكومات الخليجية متمثلة في المصارف المركزية والصناديق الاستثمارية بالمنطقة الى اتخاذ خطوات أولية نحو الاستثمار في الذهب والنظر إليه على أنه من أهم عناصر الاستثمار المؤثر في مواجهة المشكلات الاقتصادية والتي يعتبر التضخم من أبرزها، مثلما هو الحال بالنسبة للصناديق الاستثمارية في بلدان أوروبية وأميركية.


وأشار الى أن تأسيس صناديق أو أدوات استثمارية تعمل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية أصبح أمرا ملحاً. وتعكف السلطات المالية في أبوظبي على وضع الإطار القانوني لإدارة وإدراج الصناديق المتداولة والمدعومة بالذهب في أسواق الدولة، ونقلت وسائل الإعلام عن راشد البلوشي القائم بأعمال المدير العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية والسلع قوله بأنه جاري استكمال بعض القواعد واللوائح التنظيمية


من جانب المصرف المركزي ووزارة الاقتصاد وهيئة الأوراق المالية والسلع بغرض وضع الإطار التنظيمي لعمل الصناديق المدعومة بالذهب والمتداولة في البورصة والتي تسهم في خلق المزيد من الاستقرار والسيولة في السوق، ولفت في تصريحاته الى أن هيئة الأوراق المالية والسلع ستنظم مؤتمرا حول هذه الصناديق بهدف تقديمها الى المستثمرين المحليين.


التحضير لصناديق الذهب


ولم يقتصر الاهتمام بتأسيس هذه الصناديق على المستثمرين المحلين، بل باشرت شركات عالمية جهودا لتأسيس صناديق استثمارية في دبي مدعومة بالذهب، ومن بينها شركة برودنشيال العالمية للتأمين، المسجلة في بريطانيا، إذ أعلنت اعتزامها تأسيس صندوق استثماري لها في دبي كخطوة أولى لصناديق أخرى في أسواق المنطقة، التي يصل حجمها الى 7 تريليونات دولار أميركي.


وفقاً لما نقلته صحيفة «تلغراف» البريطانية عن أجاي سرينافسان الرئيس التنفيذي لصندوق آسيا برودنشيال، يعود مبعث اهتمام الشركة بتأسيس مثل هذا النوع من الصناديق الى ارتفاع المدخرات في منطقة الشرق الأوسط وتضاؤل قيمة الأموال التي تدخل في الصناديق حيث يفضل غالبية المستثمرين الاستثمار في الذهب والعقارات والودائع النقدية.


وقال سرينافسان ان دبي والإمارات بشكل عام أصبحت مصدراً للثروة، وان ارتفاع أسعار البترول أدى الى طفرة نقدية في المنطقة، ولهذا تسعى شركته للحصول على ترخيص في الإمارات لإدارة صندوق استثماري.

مغروور قطر
07-07-2007, 05:17 AM
على نفس المنوال، أظهر صندوق «يو تي آي آسيت مانجمينت» المقيد في البورصة والمدعوم بالذهب في الهند اهتمامه بتوسيع أنشطته في الإمارات بشكل عام ودبي على نحو خاص، وذلك على اعتبار أن الصناديق المدعومة بالذهب تحقق تطلعات المستثمرين في توفير أداه استثمارية توفر قدرا عاليا من السيولة والأمان.


وأرجع سينها الرئيس والمدير الإداري لشركة «يو تي آي آسيت مانجمينت» أسباب اختياره للإمارات بقوله: تعتبر الإمارات مركزا مهما للذهب، كما إنها تضم جالية هندية كبيرة التي تعرف بغرامها بالذهب وتستحوذ الهند على ما يزيد على 22% من الطلب على المجوهرات على مستوي العالم، وما يزيد على 35% من الطلب الاستثماري على الذهب.


ونحن لدينا مكتب هنا في دبي ومكتب آخر في البحرين، ونظرا لكل هذه الأسباب مجتمعة، نحن نعتقد بأننا يجب أن نستقر هنا. ورد على سؤال حول تأثير تراجع أسواق الأسهم على شركة «يو تي آي» بقوله: نحن نرى أن المستثمرين في الهند غير قليلين بشأن التراجعات في مؤشر سوق الأسهم وهم ملتزمون بمواصلة الاستثمار في الذهب.


وقد أظهرت الدراسات التي أجريناها مؤخرا أن المزيد والمزيد من المستثمرين قد خلصوا الى الاقتناع بأن الوقت ملائم لدخول السوق بالنظر الى اتسام المقومات الأساسية للسوق الهندي بالقوة على المدين المتوسط والطويل، وهو ما يحقق عوائد ممتازة للمستثمرين.


وتحدث سينها الرئيس والمدير الإداري لشركة «يو تي آي آسيت مانجمينت» عن هذا الصندوق بقوله: أن الصندوق المقيد في البورصة يعطي المستثمرين الأمان الذي يحتاجونه لاستثماراتهم والسيولة، وسوف توظف عائدات الصندوق في بورصة الأسهم، وأنه بمقدور المستثمر أن يوجه استثماراته حيثما يريد.


وواصل حديثه قائلا: فيما يتعلق بالاستثمارات المرتبطة بالسوق لا أحد بإمكانه التكهن بالتحركات السعرية على جانبي الصعود والهبوط، وعندما كان مؤشر سينسيكس Sensex الهندي عند مستوي 6000 نقطة، كان الناس يقولون أن المؤشر بلغ مستوي الذروة وأنه لن يسجل المزيد من الارتفاعات ولكن ما حدث كان العكس وباختصار، تعتمد أسواق الأسهم في كافة أنحاء العالم على العديد من العوامل.


بما في ذلك النمو الاقتصادي والمناخ الاستثماري والوضع الجيو سياسي والقرارات الاقتصادية، وما يعرفه المرء أنه إذا ما كان الأداء الاقتصادي جيدا، فأن الاستثمار على أساس الأجل الطويل يعطي عائدا أفضل، وينسحب الأمر نفسه على الاستثمار في الذهب، حيث من المتعين على المرء أن يفكر في العوائد التي يحققها الذهب على المدى الطويل، بدلا من النظر الى الأسعار على مدى أسبوع أو شهر.


ومضي قائلا: توضع بياناتنا أن الذهب حقق في السنوات العشر الأخيرة عوائد اقتربت من نسبة 8%، وبوصفه استثمارا آمنا ويتميز بالسيولة أعتقد أنه ينبغي على المرء ألا يقلق بشأن الوقت الذي يتركه لمدراء الصندوق لكي يقرروا كيفية استثمار العوائد.


وتمتلك شركة «يو تي آي» صناديق تعمل في المناطق الحرة تدير أصولا بقيمة 350 مليون دولار، وتسهم منطقة الخليج بحوالي ثلث قيمة هذه الاستثمارات، وتعتمد الشركة بشكل مكثف على صغار المستثمرين الذين تعتبرهم مصدرا رئيسيا لقوتها.


وتبلغ قيمة الأصول التي تديرها الشركة حوالي 9 مليارات دولار، منها 5 ,3 مليارات دولار مستثمرة في أسواق الأسهم، والبقية مستثمرة في صناديق الاستثمار. وقدر سينها أن تحقق الصناديق الاستثمارية نموا كبيرا، إذ سجلت معدلا للنمو خلال السنوات الأربع الأخيرة يتراوح بين 20 و 25%، وأنه من المتوقع أن يبلغ متوسط نموها 20%.


صناديق الأسواق الصاعدة


وتواكب هذا الاهتمام بتأسيس صناديق استثمارية مدعومة بالذهب في أسواق المال المحلية مع تزايد الاهتمام في الأسواق العالمية بتأسيس مثل هذه الصناديق، حيث تعتبر الأسواق الصاعدة كالهند والبرازيل من بين أفضل الأسواق أداء على مستوي العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة، وحققت عوائد ضخمة للمستثمرين الذين يقومون بتعقب المؤشرات.


وتمكنت الصناديق المتداولة في البورصة على غرار صندوق «آي شيرز» الذي يعتبر أكبر صندوق مدرج في البورصة على مستوي الأسواق الصاعدة برأسمال يصل الى 14 مليار دولار، من تحقيق أداء أفضل بالمقارنة مع أدائها في العام الماضي، وتعود أسباب ذلك جزئيا الى أن الصناديق المتداولة في البورصة تقوم بتعقب المؤشرات، وبالتالي، يكون في مقدورها القيام بعمليات الشراء والبيع على مدار اليوم على نحو مماثل للأسهم.


وحقق صندوق «آي شيرز» زيادة في عائداته نسبتها 6, 30%، في حين بلغ متوسط نمو العائدات بالنسبة للصناديق الأخرى التي تنشط في الأسواق الصاعدة والبالغ عددها 645 صندوقا نحو 29% قبل الرسوم، حيث أتجه مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الصاعدة والذي يعد المؤشر المرجعي لصندوق «آي شيرز» الى تحقيق مكسب نسبته 20% على مدى أربع سنوات متتالية.


وذلك على الرغم من تراجعه في شهري مايو ويونيو الماضيين، كما أنه صعد بنسبة 52% في عام 2003 و22% في عام 2004 و30% في عام 2005، ومنذ نهاية عام 2002، حقق المؤشر عوائد نسبتها 214% بما في ذلك توزيع الأرباح، في حين بلغ متوسط نسبة نمو العائدات 71% بالنسبة لمؤشر استاندارد آند بورز و91% بالنسبة لمؤشر داو جونز و95% بالنسبة لمؤشر نيكي.


وقد ضخ المستثمرون خلال العام الجاري - بحسب تقديرات ميشيل هارتينت رئيس أدارة الأسواق الصاعدة في مؤسسة ميريل لينش ومقرها نيويورك - حوالي 4 ,17 مليار دولار في صناديق الأسواق الصاعدة، وتمكنت الصناديق من جذب أموال قيمتها 3 ,20 مليار دولار خلال عام 2005.


وبناء على تقديرات مؤسسة مورجان استانلي، يوجد نحو 123 صندوقا في العالم يقوم بتتبع الأسواق الصاعدة وأسواق الدول النامية والصناعات الناشئة والسندات. ورصد محللون على غرار ديبورا فوهر المحللة في مؤسسة مورجان استانلي وجود اتجاه لتأسيس الكثير من الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصات في منطقة الشرق الأوسط .


ولفتوا الى أن كل من مصر والدول الخليجية بما في ذلك الإمارات والبحرين والكويت يعملون على وضع الأطر التنظيمية التي تسمح بتأسيس مثل هذه الصناديق، حيث تنظر البورصات الى هذه الصناديق على أنها أدوات استثمارية تتمتع بتفضيل وقبول المستثمرين.


وهو ما يؤدي الى تحفيز المزيد من التداول، ويدلل محللون على صحة توقعاتهم بإشارتهم الى أن قيمة الأصول في الصناديق المتداولة في البورصات قد قفزت خلال الأرباع الثلاثة الأولي من عام 2006 بنسبة 21% لتصل الى 5 ,504 مليارات دولار، وتنبأوا بأن تتزايد قيمة هذه الأصول لتبلغ 2 تريليون دولار بحلول عام 2011.


مازالت فكرة إطلاق صناديق استثمارية مدعومة بالذهب وبتداول أسهمها في البورصة تتمتع بالجاذبية في عين المستثمرين على الرغم من تأثرها بالسلب من جراء التراجعات التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية والتي ألقت بظلالها على أفق تأسيس مثل هذا النوع من الصناديق الاستثمارية، وتجلت مؤشرات الاهتمام على أكثر من محور وصعيد.


سواء فيما يتعلق بتردد معلومات عن قيام السلطات المالية في أبوظبي بوضع الإطار التنظيمي والقانوني لعمل مثل هذه الصناديق، أو فيما يتعلق بإبداء مدراء لصناديق استثمارية الرغبة في توسيع أنشطتهم وأعمالهم الى دبي .


ولاقت فكرة تأسيس صناديق مدعومة بالذهب ومتداول أسهمها في البورصة اهتماما كبيرا في أوساط المستثمرين في مطلع عام 2006،وتزامن تألق هذا الاتجاه مع صعود أسعار الذهب الى مستويات تاريخية وتجاوزه مستوى 800 دولار للأونصة.


وبرزت توقعات بأن تأسيس مثل هذه الصناديق لا يعدو أن يكون مسألة وقت، وأن العام المذكور سيشهد بداية انطلاق مثل هذا النوع من الأدوات الاستثمارية. وترددت أنباء عن بدء الاستعدادات لإطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب بدولة الإمارات العربية خلال شهر مايو 2006 بعد استكمال إجراءات الترخيص في أبوظبي.


وأفادت المعلومات أن مجالات عمل الصندوق ستشمل المناجم ومتاجر الذهب والمجوهرات والمصافي وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالمعدن الأصفر، وعلق معاذ بركات الرئيس الإقليمي لمجلس الذهب العالمي للشرق الأوسط وتركيا وباكستان على هذا الموضوع بقوله أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الصندوق، وأنه توجد مناقشات بين مجلس الذهب العالمي وبعض الجهات في دول خليجية لإنشاء أول أداة استثمارية مقومة بالذهب متخصصة في الاستثمار.


وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية ودعا الحكومات الخليجية متمثلة في المصارف المركزية والصناديق الاستثمارية بالمنطقة الى اتخاذ خطوات أولية نحو الاستثمار في الذهب والنظر إليه على أنه من أهم عناصر الاستثمار المؤثر في مواجهة المشكلات الاقتصادية والتي يعتبر التضخم من أبرزها، مثلما هو الحال بالنسبة للصناديق الاستثمارية في بلدان أوروبية وأميركية.


وأشار الى أن تأسيس صناديق أو أدوات استثمارية تعمل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية أصبح أمرا ملحاً، خصوصا أن هذا النوع من الاستثمارات سيحظى بطلب كبير من قبل المستثمرين بالمنطقة. وأكد أن الاستثمار في الذهب يتزايد أهمية يوما بعد يوم .


خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية التي أثرت على الكثير من أشكال وطرق الاستثمار الأخرى مثل تراجع الدولار وزيادة نسب التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق كثيرة بالعالم، الى جانب ارتفاع أسعار النفط.


وأضاف أن الأوضاع السياسية المتوترة والتطورات التي تشهدها المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، والتي أثرت بشكل واضح على أشكال الاستثمار الأخرى جعلت الذهب يكتسب المزيد من الثقة وهو ما أدى الى تزايد الطلب وبالتالي ارتفاع أسعار المعدن الأصفر الى مستويات قياسية.


دبي ـ مجدي عبيد