مغروور قطر
07-07-2007, 05:45 AM
'أسبوع أخضر' يغطي التعاملات
مضاربات شرسة وضغوطات جني أرباح تلاحق صعود الأسهم القطرية
عدد القراء: 17
التفاؤل يميز ملامح المستثمرين القطريين في بورصة الدوحة للمرحلة المقبلة
07/07/2007 الدوحة ـ القبس:
كان الأسبوع الفائت أخضر للأسهم القطرية، حيث سجلت بورصة الدوحة أداء مميزا ارتفعت معه أسعار معظم الأسهم رغم ضغوطات جني الأرباح التي حاولت دون جدوى النيل من اتجاه الأسهم القوي نحو الارتفاع.
وسجل مؤشر أسعار الأسهم ارتفاعا بمقدار 361 نقطة تمثل ما نسبته 4.9% مقارنة بالأسبوع قبل الفائت ليغلق على 7711 نقطة مقابل 7349 نقطة.
وارتفعت قيمة الأسهم المتداول بنسبة 79.2% لتصل الى 2.28 مليار ريال ارتفاعا من 1.27 مليار ريال.
وحققت الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت مكاسب قيمتها 10.2 مليارات ريال، وذلك عندما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول بنسبة 4.22%، لتصل الى 251.9 مليار ريال مقابل 241.7 مليار ريال.
ومن مجمل 36 شركة مدرجة للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية، سجلت أسهم 33 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار 3 شركات.
وقادت شركة ناقلات تعاملات سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت بحصة بلغت نسبتها 13.6% من مجمل قيمة التعاملات، تلتها شركة صناعات قطر بحصة نسبتها 9%، وفي المرتبة الثالثة حل مصرف الريان الاسلامي بحصة نسبتها 7.4%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 76.25% شراء و80.75% بيعا، مقابل 23.75% شراء و19.25% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
استغراب
ويكاد عدد كبير من المتعاملين في سوق الدوحة للاوراق المالية يتابع مجريات التداول وشاشات الاسعار وهم بين مصدق وغير مصدق لما يجري مستغربين من تمرد المؤشر العام لأسعار الأسهم على ركود الصيف والاجازات وتحفظ بعض المستثمرين وانتظارهم ليثب المؤشر خطوة أخرى أدخلته مناطق جديدة قاربت ذاكرة المتعاملين على نسيانها، فولوجه مستويات فوق 7700 نقطة أعادت للمستثمرين ثقتهم بالبورصة التي عززتها أحجام السيولة النقدية المرتفعة التي حركت الأجواء الراكدة.
ورغم تضارب آراء المتعاملين السابقة التي كان بعضها يقول باستقرار طويل على أداء السوق يظل المؤشر معه رهينا بالحراك الهادئ بين مستوى 7500 نقطة و7 آلاف نقطة وبعضها الآخر كان يشير الى تحسن طفيف بارتفاعات هادئة وتدريجية يقترب فيها المؤشر من مستوى 7500 نقطة ويظل ملتصقا بها لفترة طويلة، الا أن الطرفين أكدا بأن التحسن الحالي ودخول تلك الكميات الكبيرة من السيولة الى السوق لم يكن متوقعا في هذه الفترة على أحسن تقدير.
ويرى مراقبون أن نتائج الربع الثاني للشركات بدأت تأتي أكلها مع باكورة اعلاناتها عندما أوضحت التقارير ارتفاع أرباح شركة قطر للاسمنت الى 168 مليون ريال ما ادى الى تفاعل المستثمرين مع بشائر النتائج وعلاماتها الأولية، حيث من المتوقع أن يخلق استمرار الشركات بالاعلان عن نتائجها أجواء أكبر من التفاؤل قد تسهم في الحفاظ على اتجاه سير الأسهم أو ترسيخ حالة من الاستقرار المرضي ضمن مستويات عليا مقبولة.
مثار الانتباه
وكان أكثر ما يثير الانتباه خلال تعاملات الأسبوع الفائت هو زخم التداولات الكبير على بعض أسهم القطاع الصناعي اضافة لبعض الاسهم في قطاع الخدمات والذي خالف لليوم الثاني على التوالي توجهات السوق عندما حمل مؤشر اسعار القطاع الخدمي الاشارة السالبة ليقود كل من قطاعي البنوك والصناعة عمليات التحسن والارتفاع في السوق.
ولم يفلح الارتداد الكبير والتراجع الملحوظ على مؤشر الأسعار خلال بعض جلسات التداول الأسبوع الفائت في السيطرة على ثوران المؤشر الذي أصر على انهاء تعاملات الأسبوع متمسكا باللون الأخضر وباشارته الموجبة التي حملها منذ انطلاقة الاسبوع وطوال الايام الخمسة الماضية لتكون حصيلة الارتداد وبيوعات جني الأرباح بعض الضغوطات على المؤشر ساهمت في الحد من تحليقه الى ارتفاعات عالية في بعض الأحيان.
أسهم تراجعت
ورغم ارتفاع مؤشر الأسعار فان بعض أسعار الأسهم شهدت تراجعا على أسعارها وارتدادا واضحا عقب الارتفاع المستمر والطويل وهو ما اعتبره مراقبون يندرج في اطار الارتداد الطبيعي والمتوقع بل الذي لابد منه أيضا.
وقد شهدت البورصة الأسبوع الفائت مضاربات شرسة اضافة الى بيوعات جني أرباح كما لم يخل السوق من بعض عمليات الشراء الموجهة نحو أسهم بعينها ما زال متعاملون مصرون على جدوى الاستثمار فيها مؤكدين أنها لم تأخذ حصتها من الارتفاع حتى الآن.
الارتداد المطلوب
من جانبه، أكد المحلل المالي تامر حسني أن سوق الأسهم القطري كان بحاجة لارتداد معقول خلال تعاملات الأسبوع مستندا في رأيه الى أن المؤشر قد تجاوز مع بداية الاسبوع نقطة مقاومة مهمة تمثلت بالحاجز 7500 نقطة الا انه اعتبر أن نقطة المقاومة الأخرى والأقوى هي حاجز 7775 نقطة وهي الحد الأعلى الذي وصل له المؤشر هذا العام، منوها بأن المؤشر لو استمر بالصعود بنفس الحدة خلال تعاملات الأسبوع كان من الممكن أن يتجاوز نقطة المقاومة الثانية وهو ما اعتبره مسألة شبه مستحيلة بأن يتم تجاوز نقطتي مقاومة خلال 5 أيام فقط.
وما زال العديد من السيناريوهات تتلقف المستثمرين في السوق المالي ما بين متأمل بأن تعود السيولة النقدية الى السوق مع انطلاقة الاسبوع الجاري لتحقق مستويات قريبة من المتوسط المتحقق خلال الاسبوع الفائت، والتي من شأنها حمل المؤشر الى مستويات قياسية لم تتحقق هذا العام وسيناريوهات أخرى توقعت ميلا للتهدئة والاستقرار واستثمار بعض المضاربين للفروقات السعرية المتحققة والتوجه لبيوعات جني الأرباح التي ستضغط على المؤشر من جديد.
مضاربات شرسة وضغوطات جني أرباح تلاحق صعود الأسهم القطرية
عدد القراء: 17
التفاؤل يميز ملامح المستثمرين القطريين في بورصة الدوحة للمرحلة المقبلة
07/07/2007 الدوحة ـ القبس:
كان الأسبوع الفائت أخضر للأسهم القطرية، حيث سجلت بورصة الدوحة أداء مميزا ارتفعت معه أسعار معظم الأسهم رغم ضغوطات جني الأرباح التي حاولت دون جدوى النيل من اتجاه الأسهم القوي نحو الارتفاع.
وسجل مؤشر أسعار الأسهم ارتفاعا بمقدار 361 نقطة تمثل ما نسبته 4.9% مقارنة بالأسبوع قبل الفائت ليغلق على 7711 نقطة مقابل 7349 نقطة.
وارتفعت قيمة الأسهم المتداول بنسبة 79.2% لتصل الى 2.28 مليار ريال ارتفاعا من 1.27 مليار ريال.
وحققت الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت مكاسب قيمتها 10.2 مليارات ريال، وذلك عندما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول بنسبة 4.22%، لتصل الى 251.9 مليار ريال مقابل 241.7 مليار ريال.
ومن مجمل 36 شركة مدرجة للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية، سجلت أسهم 33 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار 3 شركات.
وقادت شركة ناقلات تعاملات سوق الدوحة المالي خلال الأسبوع الفائت بحصة بلغت نسبتها 13.6% من مجمل قيمة التعاملات، تلتها شركة صناعات قطر بحصة نسبتها 9%، وفي المرتبة الثالثة حل مصرف الريان الاسلامي بحصة نسبتها 7.4%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 76.25% شراء و80.75% بيعا، مقابل 23.75% شراء و19.25% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
استغراب
ويكاد عدد كبير من المتعاملين في سوق الدوحة للاوراق المالية يتابع مجريات التداول وشاشات الاسعار وهم بين مصدق وغير مصدق لما يجري مستغربين من تمرد المؤشر العام لأسعار الأسهم على ركود الصيف والاجازات وتحفظ بعض المستثمرين وانتظارهم ليثب المؤشر خطوة أخرى أدخلته مناطق جديدة قاربت ذاكرة المتعاملين على نسيانها، فولوجه مستويات فوق 7700 نقطة أعادت للمستثمرين ثقتهم بالبورصة التي عززتها أحجام السيولة النقدية المرتفعة التي حركت الأجواء الراكدة.
ورغم تضارب آراء المتعاملين السابقة التي كان بعضها يقول باستقرار طويل على أداء السوق يظل المؤشر معه رهينا بالحراك الهادئ بين مستوى 7500 نقطة و7 آلاف نقطة وبعضها الآخر كان يشير الى تحسن طفيف بارتفاعات هادئة وتدريجية يقترب فيها المؤشر من مستوى 7500 نقطة ويظل ملتصقا بها لفترة طويلة، الا أن الطرفين أكدا بأن التحسن الحالي ودخول تلك الكميات الكبيرة من السيولة الى السوق لم يكن متوقعا في هذه الفترة على أحسن تقدير.
ويرى مراقبون أن نتائج الربع الثاني للشركات بدأت تأتي أكلها مع باكورة اعلاناتها عندما أوضحت التقارير ارتفاع أرباح شركة قطر للاسمنت الى 168 مليون ريال ما ادى الى تفاعل المستثمرين مع بشائر النتائج وعلاماتها الأولية، حيث من المتوقع أن يخلق استمرار الشركات بالاعلان عن نتائجها أجواء أكبر من التفاؤل قد تسهم في الحفاظ على اتجاه سير الأسهم أو ترسيخ حالة من الاستقرار المرضي ضمن مستويات عليا مقبولة.
مثار الانتباه
وكان أكثر ما يثير الانتباه خلال تعاملات الأسبوع الفائت هو زخم التداولات الكبير على بعض أسهم القطاع الصناعي اضافة لبعض الاسهم في قطاع الخدمات والذي خالف لليوم الثاني على التوالي توجهات السوق عندما حمل مؤشر اسعار القطاع الخدمي الاشارة السالبة ليقود كل من قطاعي البنوك والصناعة عمليات التحسن والارتفاع في السوق.
ولم يفلح الارتداد الكبير والتراجع الملحوظ على مؤشر الأسعار خلال بعض جلسات التداول الأسبوع الفائت في السيطرة على ثوران المؤشر الذي أصر على انهاء تعاملات الأسبوع متمسكا باللون الأخضر وباشارته الموجبة التي حملها منذ انطلاقة الاسبوع وطوال الايام الخمسة الماضية لتكون حصيلة الارتداد وبيوعات جني الأرباح بعض الضغوطات على المؤشر ساهمت في الحد من تحليقه الى ارتفاعات عالية في بعض الأحيان.
أسهم تراجعت
ورغم ارتفاع مؤشر الأسعار فان بعض أسعار الأسهم شهدت تراجعا على أسعارها وارتدادا واضحا عقب الارتفاع المستمر والطويل وهو ما اعتبره مراقبون يندرج في اطار الارتداد الطبيعي والمتوقع بل الذي لابد منه أيضا.
وقد شهدت البورصة الأسبوع الفائت مضاربات شرسة اضافة الى بيوعات جني أرباح كما لم يخل السوق من بعض عمليات الشراء الموجهة نحو أسهم بعينها ما زال متعاملون مصرون على جدوى الاستثمار فيها مؤكدين أنها لم تأخذ حصتها من الارتفاع حتى الآن.
الارتداد المطلوب
من جانبه، أكد المحلل المالي تامر حسني أن سوق الأسهم القطري كان بحاجة لارتداد معقول خلال تعاملات الأسبوع مستندا في رأيه الى أن المؤشر قد تجاوز مع بداية الاسبوع نقطة مقاومة مهمة تمثلت بالحاجز 7500 نقطة الا انه اعتبر أن نقطة المقاومة الأخرى والأقوى هي حاجز 7775 نقطة وهي الحد الأعلى الذي وصل له المؤشر هذا العام، منوها بأن المؤشر لو استمر بالصعود بنفس الحدة خلال تعاملات الأسبوع كان من الممكن أن يتجاوز نقطة المقاومة الثانية وهو ما اعتبره مسألة شبه مستحيلة بأن يتم تجاوز نقطتي مقاومة خلال 5 أيام فقط.
وما زال العديد من السيناريوهات تتلقف المستثمرين في السوق المالي ما بين متأمل بأن تعود السيولة النقدية الى السوق مع انطلاقة الاسبوع الجاري لتحقق مستويات قريبة من المتوسط المتحقق خلال الاسبوع الفائت، والتي من شأنها حمل المؤشر الى مستويات قياسية لم تتحقق هذا العام وسيناريوهات أخرى توقعت ميلا للتهدئة والاستقرار واستثمار بعض المضاربين للفروقات السعرية المتحققة والتوجه لبيوعات جني الأرباح التي ستضغط على المؤشر من جديد.