تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس مجلس إدارة «بنك الاستثمار الدولي



مغروور قطر
07-07-2007, 05:59 AM
رئيس مجلس إدارة «بنك الاستثمار الدولي»: 216 مليون دولار قيمة الاستثمارات التي نفذها البنك منذ تأسيسه حتى نهاية عام 2006

سعيد عبد الجليل محمد الفهيم: ننشط في الصين والخليج وأوروبا لتحقيق أكبر العائدات لمستثمرينا

لندن: «الشرق الأوسط»
نسبة لنتائجه الجيدة ومنتجاته المغرية المتكاملة رغم قصر عمره التشغيلي فقد برز اسم «بنك الاستثمار الدولي» في البحرين في الساحة أخيراً كإحدى المؤسسات المالية الواعدة والصاعدة بقوة في عالم الاستثمارات وإدارة الأصول. ولتسليط الضوء على هذه المؤسسة المالية المتميزة وللإطلاع على اخبارها واسباب نجاحها كمؤسسة مالية، أجاب رئيس مجلس إدارة البنك سعيد عبد الجليل محمد الفهيم على اسئلة «الشرق الأوسط» في العديد من المحاور الاقتصادية والمصرفية.
> مفهوم البنوك الاستثمارية تزايد بكثافة أخيراً في المنطقة، فهل تحدثنا عن ذلك، وهل لذلك تحديد معين لنوعية الاستثمار أو العمليات المصرفية التي يعتمدها البنك؟

ـ مفهوم البنوك الاستثمارية الإسلامية يقوم أساساً على مبدأ استثمار الثروات والأموال في منطقة الخليج العربي وفقاً لصيغ إسلامية تقوم على مبدأ المشاركة في اقتسام ما يرزق الله به من رزق حلال وتحمل الخسارة ـ إن وجدت ـ وفقاً لنسبة الملكية في رأس مال المشروع أو المنتج الاستثماري. وعادة ما يتم تصميم هذه المنتجات الاستثمارية وفقاً لرؤية إسلامية تراعي مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية حيث لا يتصور مثلاً أن يستثمر بنك استثماري إسلامي أموالاً في أنشطة محرمة وممنوعة شرعاً أو يجري أعمالاً عن طريق الفوائد الربوية كالقروض ذات الفوائد مثلاً.

> كل عامل ناجح يعتمد على الاختيار السليم للشركاء قبل اختيار المنتج أو المشروع نفسه، وقد اختار «بنك الاستثمار الدولي» لنفسه شعاراً يتحدث عن شركاء النجاح، وإلى أي مدى وصلت الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية ؟

ـ منذ تأسيس البنك حملنا على عاتقنا مسؤولية إنجاح هذه المؤسسة المالية الوليدة والأخذ بها قدماً نحو غايات التفرد والإنجازات الباهرة، وقد كان إيماننا بضرورة تطوير شراكة فعالة مع مجموعات منتقاة من المستثمرين في ذلك سبيل الشفافية والطرح الجاد والأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل. وقد حاز البنك ثقة العديد من الأفراد والشركات المرموقة في المنطقة مما أثمر شراكات ناجحة أسهمت في نمو البنك وتميزه الذي يتأكد يوماً بعد يوم، فعلى سبيل المثال فقد وثق البنك علاقات متينة مع كل «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» التابعة لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» والشركة «السعودية للتنمية» وشركات وبنوك تجارية عالمية، كما خلق له قاعدة مستثمرين تتسع يوماً تلو الآخر في جميع دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية والكويت وقطر والإمارات.

> قام البنك منذ تأسيسه في أكتوبر عام 2003 بترتيب وطرح العديد من الاستثمارات المتنوعة، ماذا حقق البنك من خلالها؟

ـ لعله من المعروف في عالم المال والأعمال عموماً وفي عالم الصيرفة الاستثمارية الإسلامية على وجه الخصوص أن المؤسسات الجديدة تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تتمكن من أن توجد لها موطئ قدم في السوق، غير أننا في «بنك الاستثمار الدولي» قد بدأنا بفضل الله وعونه ومنذ العام الأول للتشغيل في طرح منتجات استثمارية جذابة تتم دراستها بشكل معمق وبأسلوب علمي يأخذ في الاعتبار عوامل السوق المختلفة وتباين المؤشرات الاقتصادية صعوداً وهبوطاً، حيث عملنا على التركيز في المجالات الحيوية فكان أن تم إنتقاء مجموعة استثمارية متنوعة من حيث الجغرافيا ومن حيث طبيعة المشروع الاستثماري وقد انعكس ذلك في النجاحات الباهرة التي حققناها في الأعوام الماضية، حيث كانت ربحية البنك في الثلاث السنوات المنصرمة 791% وذلك من عام 2004 الى 2005 ، اما في العام الماضي 2006 فقد وصلت إلى 92%.

> كيف تقيمون النتائج المالية للسنوات الماضية وماذا تتوقعون لنتائج السنة الحالية؟

ـ حققنا نتائج ممتازة للغاية يتحدث عنها القطاع المالي في المنطقة وخلق ذلك صورة زاهية في نظر السادة المستثمرين الخليجيين الذين أبدوا اهتماماً واسعاً بالبنك وباستثماراته. ونتوقع السير على ذات طريق النجاح في السنوات القادمة بإذن الله بل ونطمح إلى مضاعفة أرباحنا ونتائجنا المالية لاسيما بعد زيادة رأس مال البنك المدفوع إلى 100 مليون دولار أميركي، حيث نتوقع أن تظهر آثار هذه الزيادة في المشروعات الاستثمارية التي يجري إعدادها الآن مما يتيح للبنك التوسع في الأنشطة الاستثمارية وبالتالي زيادة العوائد والأرباح.

> أعلن البنك زيادة رأسماله المدفوع بمعدل الضعفين من خلال زيادة أسهم البنك، كيف ترون تأثير هذه الزيادة على حجم أعمال ومشروعات البنك؟

ـ لدينا الآن ما يربو على العشرة استثمارات جديدة يجري الإعداد لها ودراستها بغية طرحها للسادة المستثمرين في الفترة المقبلة، وستحقق هذه الاستثمارات المتنوعة إضافة حقيقية لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة بجودتها وتنوعها وكبر حجمها وعوائدها المغرية والجاذبة.

> ما هي الاستثمارات الحالية والجديدة للبنك وما نطاقها الجغرافي ومدى المتوقع منها؟

ـ تدير البنك محفظة استثمارية تقدر بمبلغ إجمالي يتجاوز 181 مليون دولار أميركي وذلك حتى نهاية 2006 ، وقد بلغ مجموع الاستثمارات التي نفذها البنك منذ تأسيسه حتى نهاية عام 2006 ما يفوق 216 مليون دولار أميركي، وهذا إن دل فإنما يدل على ثقة المستثمرين في مشروعات البنك وجدية وجاذبية وربحية هذه المشروعات.

> هل يعكس الامتداد الجغرافي لاستثمارات وأنشطة البنك استراتيجية معينة؟

ـ من القواعد الأساسية في عالم الاستثمارات قاعدة تنويع الاستثمارات جغرافياً وقطاعياً، ولتجنب مخاطر التركيز في قطاع معين أو بلد معين فقد انتهج البنك سياسة متوازنة في هذا الصدد حيث تنوعت استثماراته بين ما هو عقاري وما هو صناعي وما هو تجاري وما هو مالي، أما من حيث جغرافية الاستثمارات فقد توزعت استثماراتنا من الصين في أقصى الشرق وامتدت لتشمل الخليج وأوروبا بما يعزز استراتيجيتنا القائمة على تقليل المخاطر وتحقيق أكبر عائدات ممكنة لمستثمرينا ومساهمينا.

> ما هي تطلعات «بنك الاستثمار الدولي» المستقبلية وعلاقته بمساهميه؟

ـ نتطلع إلى المستقبل بكل ثقة وبطموح غير محدود تدعمه نتائجنا السابقة ودعم المساهمين المستمر لأعمال ومشروعات البنك فضلاً عن جهود الإدارة التنفيذية المحنكة التي أثبتت قدرتها على صنع النجاح والتميز باختيارها للكفاءات المهنية المتميزة ودفعها وتشجيعها لتحقيق غايات البنك ومراميه.

ولابد من الإشارة كذلك إلى الدعم والسند المتواصل الذي تجده أعمال ومشروعات البنك من قبل السادة المساهمين الذين أظهروا حرصهم على نمو البنك وتطوره ونجاحه فكان لهم ما أرادوا، وكذلك الدعم والتفهم الذي حظي به البنك من البنك المركزي في مملكة البحرين.