المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم «تلتقط أنفاسها» وتدخل مدارا جديدا



مغروور قطر
08-07-2007, 04:14 AM
الأسهم «تلتقط أنفاسها» وتدخل مدارا جديدا
تحقيق - عاصم الصالح

بعد ان التقط سوق الدوحة للأوراق المالية أنفاسه وحقق تهضيما جيدا للمكاسب التي جمعها في الفترات السابقة وعلى وجه التحديد في شهر مايو الماضي عاد السوق من جديد ليكرر نفس السيناريو ويلامس مؤشره المستويات ذاتها التي وصل إليها في الفترة الماضية إلا ان الرهان في هذه المرحلة يصب حول قدرة المؤشر العام على اختراق حاجز المقاومة العنيد 7800 نقطة الذي وصلت اليه البورصة ولم تستطع تهشيمه أم ان سيناريو شهر مايو سيتكرر وسيقف المؤشر عند هذا الحاجز ليبدأ بحركات تصحيحية تعيده لمستويات الدعم القوية 7500 و 7250 نقطة.

هذه المرحلة شهدت فيها البورصة ارتفاعات قياسية جيدة ومتواصلة ولم تكن هامشية أو طفيفة بل كانت ضمن مستويات مرتفعة تخطت مستواها القياسي، بحيث تمكن المستثمرون الاستراتيجيون من بناء مواقعهم منذ فترة حيث استفادوا من الارباح في الربع الاول وهم الآن ينظرون إلى الأرباح المتوقعة في الربع الثاني للشركات المدرجة في البورصة التي بدأت نتائجها تبصر النور وأول الشركات التي أفصحت الأسمنت وفاقت ارباحها التوقعات وسهمها لم يهدأ في تحقيق المكاسب، بينما المضاربون القدماء والجدد الذين تعتمد أولوياتهم على الاستثمار قصير الأجل فقد سارعوا لبناء مراكزهم سعيا لجني مكاسب من خلال الشراء والبيع على أسهم معينة متوقع أن تحقق أرباحا جيدة في الربع الثاني.

هذا بالاضافة إلى الأمل الذي يلوح في أفق الخبراء بأن بورصة الدوحة ستحقق نموا جيدا خلال الفترات المقبلة مستندين في ذلك على التوقعات بتحقيق نتائج مالية قوية للشركات وتدفق كميات كبيرة من السيولة إلى البورصة التي دخلت مؤخرا على سوق الأوراق المالية رغم انها في هذه الفترة لم تصل إلى المستويات القوية التاريخية التي وصلت اليها في شهر مايو إلا أنها كانت جيدة وأفلحت في كبح جماح هبوط الأسعار واعادة الثقة للمستثمرين بأداء الشركات والأسهم ما مكن السوق من استعادة بعض الخسائر التي مني بها خلال الفترات الماضية واسترداد ما هدر بجلسات التداول المنصرمة.

وأشار الخبراء إلى أن ما يميز هذه المرحلة عن مرحلة شهر مايو هو رسم سياسات استثمارية جديدة تزامنت مع وعي قوي من قبل المستثمرين حيث شهدت التداولات في السوق تحسنا ملحوظا بعد سلسلة تراجعات وأغلب هذه الارتفاعات كانت في أسهم معينة تعطي دليلا قاطعا على الوعي الاستثماري القوي بالاضافة إلى تغير طريقة الاستثمار والتعامل مع الاسهم بوتيرة منطقية وهادئة في الارتفاع وكذلك تحقيق التوازن المنطقي بين الشركات المرتفعة والمنخفضة بالاضافة للمنطق المرسوم على أرقام قيم وحجم الاسهم وعدد الصفقات في عمليات التداول اليومية وغياب الارقام غير المنطقية، خاصة في عدد الصفقات.

بداية قال حسام سعفان مدير التداول بشركة المجموعة: عدم اختراق المؤشر حاجز 250‚7 نقطة هبوطا دليل على وجود السيولة القوية التي ضخت بهذه الفترة وكان لها التأثير الكبير في عدم هبوط المؤشر دون هذا الحاجز وهذا ولد الاثر على احتفاظ المؤشر بهذا الحاجز مضيفا ان للعمليات التصحيحية الدور الفعال في ذلك للحفاظ على عدم اختراق المؤشر هبوطا لهذه النقطة.

وقال سعفان: نحن نعلم جميعا ان السوق مر بمراحل عديدة خلال الفترة الماضية وكان المؤشر العام في انخفاض مستمر وكذلك قيم التداولات ايضا كانت منخفضة للغاية خلال العام الماضي فعندما عاد السوق مرة اخرى للارتفاع وبقوة عادت معه قيم التداول لارتفاعات قياسية تخطت حاجز المليارخلال شهر مايو وكان لها الأثر الكبير على ارتفاع المؤشر إلى حاجز 800‚7 نقطة.

واضاف سعفان: قابل هذا الارتفاع في هذه الفترة عمليات بيع قوية من قبل المستثمرين والمضاربين معا لجني الارباح فمن الطبيعي ألا يستطيع المؤشر اختراق هذا الحاجز.

وأكد سعفان: اذا عاد المؤشر إلى هذه النقطة 800‚7 فسيستطيع تخطيها لعدة أسباب لأنه عندما وصل المؤشر في الفترة الماضية إلى هذه النقطة كان لا يوجد انتظار لنتائج الارباح نصف السنوية وبالتالي هذا الوضع سيساعد كثيرا على الوصول إلى هذا الحاجز واختراقه وخاصة أن بوادر أرباح الشركات بدأت بالظهور وأول شركة أفصحت هي الأسمنت فاقت ارباحها التوقعات وكان عائد سهمها جيدا.

وحول حاجز 500‚7 نقطة قال سعفان: ان هذا الحاجز يطمئن اغلب المستثمرين عندما يصل إليه المؤشر وهذه عملية نفسية لأن معظم الاسواق الخليجية والعربية توجد فيها شريحة كبيرة من الاشخاص تتأثر بالعامل النفسي لأن هذه الاسواق تتعامل مع الأخبار المهمة للشركات وبالتالي يكون هذا الحاجز دعما قويا ومؤثرا في السوق بشكل فعال وعندما يصله المؤشر فسوف تكون نقطة دعم نفسي قوية للمتعاملين.

من جانبه قال محمد حجازي محلل: يمكننا التأكيد أن سوق الدوحة للأوراق المالية في الأسبوع الماضي قد تمكن من عبور اهم مرحلة في مسيرة الارتفاع وهي مرحلة الثبات او مرحلة ما قبل الارتفاع وهي تتمثل في تركيز وتثبيت الاسعار التي طالت لفترة ساعدت على انبعاث الثقة في نفوس المستثمرين.

وعن مدى امكانية مواصلة السوق للارتفاع قال حجازي: يمكننا ان نتفاءل اذا ما ادركنا ان العوامل ذاتها ما زالت قائمة بالاضافة إلى حالة السوق والانتعاش الذي يشهده قد تمكنه من مواصلة موجة هادئة من الصعود وإن قابلته موجات خفيفة من جني الارباح ففي اعتقادي ان ما سوف يتحكم في هذا هو مدى قوة الارتفاع حيث ان الارتفاعات الطفيفة او المتأنية اذا أحسنا التعبير تمكن من ملء الفراغات السعرية وتكوين نقاط دعم قوية للشركات وكذلك تحد من موجات جني الارباح العنيفة التي يتعامل معها صغار المستثمرين التي تزيد الضغط على المؤشرات لنعود من حيث أتينا.وأكد الحجازي ان الارتفاعات المتأنية تؤدي ايضا إلى القضاء على ظاهرة المضاربة في حدود سعرية صغيرة للغاية حيث انها تدغدغ نفسية المضاربين خاصة المضاربين بفروق سعرية صغيرة كما هو الحال في بعض الشركات حاليا والوصول بهم إلى مرحلة الخوف وعدم التأكد من مدى جدوى هذه المضاربة وبالتالي تقل الضغوط عليها مما يحرك اسعارها للارتفاع.

مضيفا ان هذا يؤدي إلى الوصول بالسوق إلى حالة افضل تمكن المتعاملين من تدوير محافظهم والتنقل من سهم إلى آخر للارتفاع به وتحقيق معدلات ربحية معقولة تشجعهم على زيادة حجم استثماراتهم بفتح سيولة جديدة للسوق ما دامت هناك فوائد وعوائد جيدة حيث انه لا يمكن إغفال حاجة السوق إلى سيولة اكبر حتى يتسنى تحقيق قيم تداول اعلى مما هو عليه الوضع الآن حتى يزداد السوق تماسكا ووضوحا.

وأضاف حجازي أنه من المفيد ويمكن اعتباره ظاهرة صحية للسوق هو دخول الاستثمارات على أساس الدراسة الدقيقة ومن ثم انتقاء أسهم بعينها ذات عوائد جيدة وأخرى تصنف من شركات النمو التي تنمو أرباحها وقدراتها المالية بنسب عالية تعطي إشارة لاستثمار مضمون.

وأشار حجازي إلى ان المؤشر العام أخذ يتحرك بشكل صحي وهادىء مما زاد ثقة المتعاملين وبدأت رؤوس أموال قطرية الدخول من جديد كانت في حالة انتظار صحوة حقيقية للسوق ويبدو هذا من خلال ارتفاع قيم التداول على مدار الأسبوع الماضي بالاضافة إلى عمليات التدوير التي تظهر.

وأكد حجازي على أنه مع تزايد الثقة نصل في بعض الأحيان إلى ارتفاعات سريعة مثلما حدث في شهر مايو والتي سرعان ما واجهتها حركات تصحيحية وأخرى مضاربية، لتحقيق أرباح اضافية سريعة من شأنها الحد من وتيرة الارتفاعات القوية التي في الغالب تترك وراءها فراغات سعرية يمكن أن تشكل فقاعات في حالة حدوث أي تراجعات قوية.

وقال حجازي: من الواضح ان المؤشر لديه قوة نسبية تساعده على الاستمرار في الارتفاعات نابعة من الرغبة الحقيقية في اقتناء الأسهم والأهم من ذلك قيم وأحجام التداول التي تعطي قوة دفع جديدة كل يوم للمؤشر العام كما ان هناك نظرة تفاؤلية بالنسبة لنتائج الشركات المتوقعة في النصف الأول من العام المالي 2007 بالاضافة إلى ان الارتفاعات هذه سوف تؤدي إلى رفع الشركات لتقييم استثماراتها في الشركات الزميلة خاصة إذا كانت مدرجة في السوق وكذلك رفع تقييم محافظها الاستثمارية والذي بدوره سوف يظهر في قوائمها المالية وسوف يكون له عظيم الأثر على القرار الاستثماري في الفترة المقبلة.

مغروور قطر
08-07-2007, 04:14 AM
ويعتقد حجازي أنه في حالة تصفية بعض المراكز في بعض الاسهم فإنه تلقائيا سوف توجه السيولة إلى الاسهم التي لم تتحرك أسعارها وخاصة أنها مازالت جاذبة في أسعارها كما أن هذه الشركات عند تحركها سوف تكون حركتها قوية نوعا ما لأنها سوف تشهد تدفقا عاليا من السيولة عليها مما يدفعها بقوة حتى ولو كانت بأحجام عالية على اعتبار أن الكثير سوف يدفع على الأقل السيولة الناتجة من الارباح المحققه في الفترة السابقة، في هذه الأسهم.من جانبه قال خالد عرام محلل: الارتفاعات الاخيرة التي حدثت في السوق تعود إلى انخفاض مضاعف الربحية في بعض الشركات بشكل كبير خاصة بعد سلسلة الانخفاضات المتتالية وإعلان نتائج أرباح الربع الأول من هذا العام بالاضافة إلى التوقعات بارتفاع ارباح بعض الشركات بشكل كبير للنصف الأول من هذا العام التي بدأ الافصاح عنها حيث حققت شركة الأسمنت ارباح فاقت التوقعات مما شجع المتعاملين على الدخول مرة أخرى واعادة تكوين مراكز جديدة في الأسهم خاصة اذا ما لاحظنا معدلات مضاعف الربحية التي كانت متداولة او مستقرة عند هذه الاسهم في الفترة السابقة وعليه كانت هناك فرصة لتحقيق ارباح على المديين القصير والمتوسط.

وحول استمرارية الارتفاعات قال عرام: لماذا ننظر لأي عملية ارتفاع تحدث على أنها استثناء وان القاعدة دائما هي عملية الهبوط وان اي عملية ارتفاع تحدث حتى ولو كانت منطقية او طبيعية يجب ان تتبعها عملية تصحيح «انخفاض» وأضاف عرام ان هذه الحالة المفرطة في التشاؤم تؤدي إلى اتخاذ قرارات استثمارية عشوائية وغير سليمة علاوة إلى عدم النظر للعوامل الايجابية المحيطة كالارتفاعات الجيدة للشركات.وأكد عرام ان الارتفاع الذي حدث شمل بعض الشركات وليس جميع الشركات ولو افترضنا انه حدثت عمليات جني ارباح طالت الشركات التي ارتفعت فما زالت هناك شركات لم ترتفع وما زالت في مستويات سعرية منخفضة.وأكد عرام: ان مسيرة السوق في الارتفاعات طبيعية اذا بقيت هذه الوتيرة وإذا حدثت اي انخفاضات في الفترة القادمة ستؤكد حالة الاستقرار للسوق لأنه لو بقيت الارتفاعات مستمرة وبنقاط كثيرة سيكون ذلك غير طبيعي.وأشار عرام إلى أن السوق سيشهد في شهر يوليو الحالي واغسطس المقبل ارتفاعات في حال حققت الشركات ارباحا جيدة للربع الثاني من هذا العام.

ومن جانبه قال أحمد ابو سيف محلل: ان الاسعار المغرية للشراء داخل سوق الدوحة للأوراق المالية وقوة الاقتصاد القطري دفع المستثمرين للدخول إلى سوق الدوحة للأوراق المالي وهذا لمسناه بشكل جيد من خلال تدفق السيولة إلى البورصة هذه التدفقات جعلت السوق بوضع آمن ومستقر وعند اجتيازه حاجز 7500 نقطة دفع المستثمرين الذين خرجوا من السوق والمستثمرين الذين كانوا ينتظرون الاستقرار للدخول بأموالهم إلى البورصة وضخ المزيد من السيولة.وأكد ابو سيف ان هذه السيولة جيدة وقوية وقادرة على المحافظة على استقرار السوق ودفع عجلته إلى الأمام.

واشار ابو سيف إلى ان تدرج المؤشر كان طبيعيا وقفز قفزات جيدة بسبب العوامل التي اشرنا لها ولكن ما يخيف ويعكس أثره بشكل سلبي هو الارتفاعات العالية غير الطبيعية ومن دون أي أسباب لأنها ستكون مستنقعا لاجراء مضاربات قوية تؤدي إلى هبوط حقيقي في السوق.

مضيفا ان وضع سوق الدوحة للأوراق المالية الآن طبيعي ومطمئن واذا حدث فيه أي هبوط سيكون طبيعيا وسببه المضاربون لجني الارباح واستعادة مراكز قواهم على الاسهم للعودة للشراء من جديد والمضاربون هم من صناع السوق.

وأكد ابو سيف ان هناك مقاومة جيدة في البورصة وذلك لوجود السيولة المساندة للمؤشر ووجود حجم تداول كبير واقبال حقيقي على الشراء هذا بالاضافة إلى الوعي الكبير الذي نلمسه الآن لدى المستثمرين بطريقة تداوله وتغيير فكره الاستثماري واعتماد الخطط الاستثمارية المتوسطة والطويلة الأجل.

واشار ابو سيف إلى ان الاستقرار بين الشركات المرتفعة بأسعارها والمنخفضة ظاهرة طبيعية في البورصة وتعطي الثقة للمستثمرين كونها دليلا على الاستقرار والوعي من قبل المستثمرين لمعرفتهم بالاسهم ذات العوائد الجيدة واقبالهم عليها.

وأكد ابو سيف على ان السيولة القوية التي دخلت السوق ووصول القيم إلى قرابة 614 مليون ريال واختراق المؤشر حاجز7500 نقطة عوامل قوية ومقاومة لأية هبوطات قوية تأتي إلى السوق. واشار إلى أن أي انخفاض سيصيب مؤشر السوق في هذه الفترة سيكون طبيعيا ليلتقط السوق أنفاسه بعد سلسلة ارتفاعات متواصلة دامت سبعة أيام تقريبا.هذ وقد صرح في فترة سابقة أمجد الرشق مدير الشركة العالمية للوساطة: نتوقع ان يصل المؤشر فوق 500‚7 نقطة قياسا بالوضع الماضي وتراجع الاسعار وتراجع قيم التداول في شهر 7 أو 8 على نتائج الشركات وقوة التعامل في شهر 5 أوصل المؤشر إلى حاجز 800‚7 نقطة، مؤكدا ان أي ارتفاع سريع سيقابله انخفاض سريع وهذا ما حدث في الفترة الماضية عندما وصل المؤشر إلى حاجز 800‚7 نقطة دون اية ركائز واية اسباب منطقية كان هناك ارتداد وانخفاض وهو صحيح وصحي وهذا ما سيدفع السوق في الايام القادمة إلى الارتفاع.

ويعتقد الرشق: ان المؤشر سيخترق حاجز 800‚7 نقطة ولكن ليس بهذه الايام وانما في شهري 7 و8 ولا توجد صعوبة في ذلك إلا إذا حصلت أمور غير طبيعية.

سيف قطر
08-07-2007, 09:00 AM
تسلم اخوي .