مغروور قطر
09-07-2007, 05:21 AM
يلبي 10% من إمدادات الأسمدة الفوسفاتية عالميا في 2010
"معادن" تبرم عقدا مع "سامسونج" بـ3.5 مليارات ريال لتشييد مصنع الأمونيا
جانب من مراسم إبرام عقد مصنع إنتاج الأمونيا أمس في الرياض
الرياض: عدنان جابر
يعمل السعوديون على تنفيذ أكبر مشروع للفوسفات في العالم يتوقع الانتهاء منه عام 2010 لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية المهمة لنمو المحاصيل الزراعية، وذلك بعد نقل الخام من منجم الجلاميد بمنطقة شمال السعودية ذات الطبيعة الصحراوية.
ويلبي المشروع عند اكتماله 10% من الإمدادات العالمية لمادة سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي، تسهم في تغذية 700 مليون نسمة من شعوب العالم على مدى عقود مقبلة، ولتكون السعودية بذلك أكبر مزود لهذه المادة عالميا، كما هي الآن الدولة الأكبر إنتاجا للبترول الذي يلبي 13% من احتياجات العالم للطاقة.
وأبرمت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" أمس عقدا قيمته 3.6 مليارات ريال مع شركة سامسونج الكورية لإنشاء مصنع إنتاج مادة الأمونيا بطاقة تصل إلى 3.3 ألف طن يوميا، إذ ستتولى الأخيرة تنفيذ الأعمال الهندسية، وتوريد المعدات، والبناء والتشغيل المبدئي والنهائي للمصنع الذي سيتم تشييده في مدينة رأس الزور بالمنطقة الشرقية بنهاية الربع الأخير من العام الجاري، على أن ينتهي في ديسمبر 2010.
ويعد المصنع أحد مكونات مجمع الأسمدة الفوسفاتية المقدر أن تصل تكاليفه الإجمالية إلى 4.5 مليارات دولار، حيث يضم أيضا مصنعا لفوسفات الأمونيوم الثنائي، وآخر لحامض الفوسفوريك، ومصنعاً لإنتاج حامض الكبريتيك في المدينة التعدينية برأس الزور، وتمثل في مجملها المدخلات اللازمة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، فيما سيتم نقل الخام من مراكز التعدين من منجم فوسفات الجلاميد بالقرب من مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية عبر سكة حديد الشمال- الجنوب التي يقوم بتنفيذها حاليا صندوق الاستثمارات العامة.
وتقدر احتياطات خام الفوسفات القابلة للتعدين في رخصة طريف بمنطقة الحدود الشمالية بأكثر من 1.6 مليار طن، إضافة إلى احتياطات إضافية تقدر بأكثر من 1.5 مليار طن.
وأوضح رئيس "معادن"، وكبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ أن إنتاج مشروع الفوسفات الذي تشارك فيه أيضا الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بحصة 30%، سيتم توجيهه بالكامل للتصدير، مبينا أن الأسواق المستهدفة في الوقت الحالي تشمل الصين والهند اللتين تحتضنان الجزء الأكبر من سكان العالم، إلى جانب بعض دول أمريكا اللاتينية.
وقال الدباغ عقب إبرام العقد، مع رئيس شركة سامسونج للهندسة يونج جو جن، إن الجدوى الاقتصادية للمشروع ستكون مرتفعة، إلا أن العائدات المتوقعة ستعتمد على سعر المنتج في الأسواق العالمية، وتكلفة مدخلات الإنتاج.
وأضاف أن الغرض الأساسي لإنشاء مصنع الأمونيا يكمن في تزويد مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي بمادة الأمونيا السائلة لإنتاج سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي والأحادي، فضلا عن وجود منتج مصاحب هو بخار الماء الذي سيستخدم لإنتاج الكهرباء، وتصدير أكثر من 400 ألف طن متري للأسواق العالمية عبر ميناء رأس الزور.
وتم اعتماد تقنية أودي الألمانية لتشغيل المصنع الذي يشتمل على وحدات ضغط الغاز الطبيعي، وإزالة الكبريت، والتهذيب، استعادة الطاقة الفائضة، وتحويل أول أكسيد الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، والميثنة، والضغط، وتصنيع الأمونيا، ومرافق تخزين وتصدير الأمونيا السائلة من ميناء رأس الزور.
وأبرمت "معادن" و"سابك" في مارس الماضي اتفاق الشروط الأساسية للمشاركة الاستراتيجية في مشروع معادن للفوسفات، فيما تم الأسبوع الماضي إبرام عقود مع شركات عالمية لإنشاء مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي، ومصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك بالمدينة التعدينية برأس الزور.
وأكد الدباغ أن "معادن" تسعى خلال شهرين من الآن البدء في استغلال منجم خامس للذهب، وتتطلع لاستغلال منجم سادس للذهب في مرحلة لاحقة، حيث تعمل حاليا على أربعة مشاريع للذهب، فضلا عن تطوير مشروع تعديني ضخم لإنتاج البوكسيت، وهو الخام الرئيسي لإنتاج الألمنيوم.
وتابع أن "معادن" التي باتت جاهزة الآن للتخصيص قبل مطلع العام الجاري ستواصل العمل على تطوير مشاريع التعدين الضخمة في السعودية لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير المزيد من الوظائف للكوادر الوطنية، مبينا أن التحضيرات تجري لتدريب عدد من السعوديين في مناطق شمال البلاد للانخراط في الأعمال المرتبطة بمشروع الفوسفات مثل التخضير، والاستخراج، والشحن.
"معادن" تبرم عقدا مع "سامسونج" بـ3.5 مليارات ريال لتشييد مصنع الأمونيا
جانب من مراسم إبرام عقد مصنع إنتاج الأمونيا أمس في الرياض
الرياض: عدنان جابر
يعمل السعوديون على تنفيذ أكبر مشروع للفوسفات في العالم يتوقع الانتهاء منه عام 2010 لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية المهمة لنمو المحاصيل الزراعية، وذلك بعد نقل الخام من منجم الجلاميد بمنطقة شمال السعودية ذات الطبيعة الصحراوية.
ويلبي المشروع عند اكتماله 10% من الإمدادات العالمية لمادة سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي، تسهم في تغذية 700 مليون نسمة من شعوب العالم على مدى عقود مقبلة، ولتكون السعودية بذلك أكبر مزود لهذه المادة عالميا، كما هي الآن الدولة الأكبر إنتاجا للبترول الذي يلبي 13% من احتياجات العالم للطاقة.
وأبرمت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" أمس عقدا قيمته 3.6 مليارات ريال مع شركة سامسونج الكورية لإنشاء مصنع إنتاج مادة الأمونيا بطاقة تصل إلى 3.3 ألف طن يوميا، إذ ستتولى الأخيرة تنفيذ الأعمال الهندسية، وتوريد المعدات، والبناء والتشغيل المبدئي والنهائي للمصنع الذي سيتم تشييده في مدينة رأس الزور بالمنطقة الشرقية بنهاية الربع الأخير من العام الجاري، على أن ينتهي في ديسمبر 2010.
ويعد المصنع أحد مكونات مجمع الأسمدة الفوسفاتية المقدر أن تصل تكاليفه الإجمالية إلى 4.5 مليارات دولار، حيث يضم أيضا مصنعا لفوسفات الأمونيوم الثنائي، وآخر لحامض الفوسفوريك، ومصنعاً لإنتاج حامض الكبريتيك في المدينة التعدينية برأس الزور، وتمثل في مجملها المدخلات اللازمة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، فيما سيتم نقل الخام من مراكز التعدين من منجم فوسفات الجلاميد بالقرب من مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية عبر سكة حديد الشمال- الجنوب التي يقوم بتنفيذها حاليا صندوق الاستثمارات العامة.
وتقدر احتياطات خام الفوسفات القابلة للتعدين في رخصة طريف بمنطقة الحدود الشمالية بأكثر من 1.6 مليار طن، إضافة إلى احتياطات إضافية تقدر بأكثر من 1.5 مليار طن.
وأوضح رئيس "معادن"، وكبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ أن إنتاج مشروع الفوسفات الذي تشارك فيه أيضا الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بحصة 30%، سيتم توجيهه بالكامل للتصدير، مبينا أن الأسواق المستهدفة في الوقت الحالي تشمل الصين والهند اللتين تحتضنان الجزء الأكبر من سكان العالم، إلى جانب بعض دول أمريكا اللاتينية.
وقال الدباغ عقب إبرام العقد، مع رئيس شركة سامسونج للهندسة يونج جو جن، إن الجدوى الاقتصادية للمشروع ستكون مرتفعة، إلا أن العائدات المتوقعة ستعتمد على سعر المنتج في الأسواق العالمية، وتكلفة مدخلات الإنتاج.
وأضاف أن الغرض الأساسي لإنشاء مصنع الأمونيا يكمن في تزويد مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي بمادة الأمونيا السائلة لإنتاج سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي والأحادي، فضلا عن وجود منتج مصاحب هو بخار الماء الذي سيستخدم لإنتاج الكهرباء، وتصدير أكثر من 400 ألف طن متري للأسواق العالمية عبر ميناء رأس الزور.
وتم اعتماد تقنية أودي الألمانية لتشغيل المصنع الذي يشتمل على وحدات ضغط الغاز الطبيعي، وإزالة الكبريت، والتهذيب، استعادة الطاقة الفائضة، وتحويل أول أكسيد الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، والميثنة، والضغط، وتصنيع الأمونيا، ومرافق تخزين وتصدير الأمونيا السائلة من ميناء رأس الزور.
وأبرمت "معادن" و"سابك" في مارس الماضي اتفاق الشروط الأساسية للمشاركة الاستراتيجية في مشروع معادن للفوسفات، فيما تم الأسبوع الماضي إبرام عقود مع شركات عالمية لإنشاء مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي، ومصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك بالمدينة التعدينية برأس الزور.
وأكد الدباغ أن "معادن" تسعى خلال شهرين من الآن البدء في استغلال منجم خامس للذهب، وتتطلع لاستغلال منجم سادس للذهب في مرحلة لاحقة، حيث تعمل حاليا على أربعة مشاريع للذهب، فضلا عن تطوير مشروع تعديني ضخم لإنتاج البوكسيت، وهو الخام الرئيسي لإنتاج الألمنيوم.
وتابع أن "معادن" التي باتت جاهزة الآن للتخصيص قبل مطلع العام الجاري ستواصل العمل على تطوير مشاريع التعدين الضخمة في السعودية لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير المزيد من الوظائف للكوادر الوطنية، مبينا أن التحضيرات تجري لتدريب عدد من السعوديين في مناطق شمال البلاد للانخراط في الأعمال المرتبطة بمشروع الفوسفات مثل التخضير، والاستخراج، والشحن.