مغروور قطر
09-07-2007, 05:48 AM
أسعار النفط العالمية تشهد موجة جديدة من الصعود
الوكالات - الكويت
تشهد اسعار النفط العالمية حاليا موجة جديدة من الصعود المتتالي تقترب من المستويات القياسية التي وصلت اليها في اغسطس 2006 ، لكن يبدو انه لن يكون لها حدود او سقف أعلى بسبب التوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وغيرها من البقع المهمة في العالم.
صعدت اسعار النفط إلى أعلى مستوياتها يوم الجمعة الماضي منذ 11 شهرا حيث اغلق خام برنت في لندن عند 75.62 دولار امريكى للبرميل ليكون قاب قوسين او ادنى من أعلى مستوى تاريخي سجلته اسعار النفط البالغة 78.65 دولار والمسجل في أغسطس 2006.
وقال عضو المجلس الكويتى الاعلى للبترول الدكتور عماد العتيقي «لوكالة الانباء الكويتية» ان اسعار النفط بدأت مرحلة من الارتفاع في عامي 2003 و2004 حيث صعدت من 20 دولارا للبرميل الى نحو 70 دولارا للبرميل، ثم بدأت الاسعار في الاستقرار منذ عام 2006 لتسير في اتجاه افقي وهي اليوم تستعد لجولة جديدة من الارتفاع.
واضاف العتيقي ان اسعار السلع الاستراتيجية مثل النفط لا تقف عادة عند موجة واحدة من الصعود بعد فترات الركود الكبيرة ، مشيرا الى ان الاسعار شهدت فترة ركود في التسعينات ثم بدأت اولى موجات الصعود في 2003 واليوم تستعد الاسواق لموجة جديدة من الصعود التي قد تصل فيها الاسعار الى 100 دولار للبرميل في 2009.
وأوضح ان من اهم اسباب ارتفاع الاسعار حاليا التوترات السياسية في المنطقة وعدم تطور الانتاج في العراق . كما انه لم يتم تسجيل اية زيادات في انتاج الدول الرئيسة باستثناء انغولا، مشيرا الى عدم وجود استثمارات كبرى في البنية التحتية للمنشآت النفطية لدى المستثمرين الكبار في العالم.
وتساءل العتيقي قائلا : ما الذي سيجعل الاسعار تتراجع في الوقت الحالي . موضحا انه لا يوجد اي سبب حقيقي يمكن ان يدفع الاسعار للتراجع خصوصا مع ارتفاع معدلات النمو في كل من الولايات المتحدة الامريكية واليابان والصين والهند وهي اكبر اقتصادات في العالم.
من ناحيته استبعد الاستاذ المساعد بكلية الهندسة والبترول فى الكويت الدكتور طلال البذالي ان يكون الارتفاع الحالي في اسعار النفط راجعا الى قلة الانتاج وانما الى العامل النفسي الناتج من الخوف من انقطاع الامدادات او الاضطراب في الانتاج، مشيرا الى ان هذا الخوف نابع من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران، اضافة الى الاضطرابات في نيجيريا وفنزويلا. واضاف ان هذه التخوفات تنبع من اهمية المنطقة. فعلى سبيل المثال فان اي اضطراب يمكن ان يحدث في الخليج سينتج عنه اغلاق مضيق هرمز الذي يعد الممر الرئيس لتصدير النفط من دول الخليج واهمها المملكة والكويت.
واشار الى ان الكويت تنتج حاليا 2.5 مليون برميل يوميا في حين تنتج ايران 3.5 مليون برميل وفي حال توقف هذين البلدين فقط عن الانتاج فسيحدث نقص في العالم يقدر بـ 6 ملايين برميل وهو نقص كبير لا يمكن تعويضه باي حال من الاحوال، فحتى الولايات المتحدة لاتستطيع تعويض سوى 1.5 مليون برميل يوميا ولمدة ثلاثة اشهر من خلال مخزونها الاستراتيجي.
وأوضح ان اسعار النفط دائما تنقسم الى جزأين اولهما السعر الحقيقي للبرميل الذي يعتمد على العرض والطلب والانتاج وغير ذلك من العوامل الموضوعية وهذا السعر في الوقت الحالي يقدر بـ 55 دولارا لبرميل برنت في حين تكون النسبة الباقية بسبب العوامل النفسية وتقدر حاليا بنحو 12 الى 13دولارا في كل برميل . واكد ان الارتفاعات الناتجة عن التوترات النفسية لا حدود لها ، مشيرا الى ان الاسعار ارتفعت في احد شهور الصيف الماضي بمقدار 20 دولارا للبرميل بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وهي مرشحة بطبيعة الحال للارتفاع بشكل اكبر في حال تصاعد التوتر في أي اتجاه.
وتوقع البذالي ان ترتفع الاسعار خلال فترة الصيف لتبقى دون سقف الـ 80 دولارا للبرميل لكنها ستصعد الى حدود ما بين 80 و 85 دولارا للبرميل في فصل الشتاء والامر يتوقف على العوامل النفسية التي قد تصل بها الى مستوى 100 دولار للبرميل. واستبعد ان يؤدي ارتفاع الاسعار الى الاتجاه لبدائل اخرى للطاقة بخلاف النفط، معتبرا ان كل ما تستطيعه الدول المستهلكة هو تقليل الاستهلاك عن طريق الترشيد او غير ذلك من الوسائل. ووصف البذالي الحديث عن البدائل الاخرى للنفط بانه البحث عن «سندريلا الغرب» مؤكدا ان الدول المستهلكة اذا كانت قادرة على الاستغناء عن النفط لفعلت ذلك منذ السبعينات ولن تنتظر كل هذا الوقت.
الوكالات - الكويت
تشهد اسعار النفط العالمية حاليا موجة جديدة من الصعود المتتالي تقترب من المستويات القياسية التي وصلت اليها في اغسطس 2006 ، لكن يبدو انه لن يكون لها حدود او سقف أعلى بسبب التوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وغيرها من البقع المهمة في العالم.
صعدت اسعار النفط إلى أعلى مستوياتها يوم الجمعة الماضي منذ 11 شهرا حيث اغلق خام برنت في لندن عند 75.62 دولار امريكى للبرميل ليكون قاب قوسين او ادنى من أعلى مستوى تاريخي سجلته اسعار النفط البالغة 78.65 دولار والمسجل في أغسطس 2006.
وقال عضو المجلس الكويتى الاعلى للبترول الدكتور عماد العتيقي «لوكالة الانباء الكويتية» ان اسعار النفط بدأت مرحلة من الارتفاع في عامي 2003 و2004 حيث صعدت من 20 دولارا للبرميل الى نحو 70 دولارا للبرميل، ثم بدأت الاسعار في الاستقرار منذ عام 2006 لتسير في اتجاه افقي وهي اليوم تستعد لجولة جديدة من الارتفاع.
واضاف العتيقي ان اسعار السلع الاستراتيجية مثل النفط لا تقف عادة عند موجة واحدة من الصعود بعد فترات الركود الكبيرة ، مشيرا الى ان الاسعار شهدت فترة ركود في التسعينات ثم بدأت اولى موجات الصعود في 2003 واليوم تستعد الاسواق لموجة جديدة من الصعود التي قد تصل فيها الاسعار الى 100 دولار للبرميل في 2009.
وأوضح ان من اهم اسباب ارتفاع الاسعار حاليا التوترات السياسية في المنطقة وعدم تطور الانتاج في العراق . كما انه لم يتم تسجيل اية زيادات في انتاج الدول الرئيسة باستثناء انغولا، مشيرا الى عدم وجود استثمارات كبرى في البنية التحتية للمنشآت النفطية لدى المستثمرين الكبار في العالم.
وتساءل العتيقي قائلا : ما الذي سيجعل الاسعار تتراجع في الوقت الحالي . موضحا انه لا يوجد اي سبب حقيقي يمكن ان يدفع الاسعار للتراجع خصوصا مع ارتفاع معدلات النمو في كل من الولايات المتحدة الامريكية واليابان والصين والهند وهي اكبر اقتصادات في العالم.
من ناحيته استبعد الاستاذ المساعد بكلية الهندسة والبترول فى الكويت الدكتور طلال البذالي ان يكون الارتفاع الحالي في اسعار النفط راجعا الى قلة الانتاج وانما الى العامل النفسي الناتج من الخوف من انقطاع الامدادات او الاضطراب في الانتاج، مشيرا الى ان هذا الخوف نابع من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران، اضافة الى الاضطرابات في نيجيريا وفنزويلا. واضاف ان هذه التخوفات تنبع من اهمية المنطقة. فعلى سبيل المثال فان اي اضطراب يمكن ان يحدث في الخليج سينتج عنه اغلاق مضيق هرمز الذي يعد الممر الرئيس لتصدير النفط من دول الخليج واهمها المملكة والكويت.
واشار الى ان الكويت تنتج حاليا 2.5 مليون برميل يوميا في حين تنتج ايران 3.5 مليون برميل وفي حال توقف هذين البلدين فقط عن الانتاج فسيحدث نقص في العالم يقدر بـ 6 ملايين برميل وهو نقص كبير لا يمكن تعويضه باي حال من الاحوال، فحتى الولايات المتحدة لاتستطيع تعويض سوى 1.5 مليون برميل يوميا ولمدة ثلاثة اشهر من خلال مخزونها الاستراتيجي.
وأوضح ان اسعار النفط دائما تنقسم الى جزأين اولهما السعر الحقيقي للبرميل الذي يعتمد على العرض والطلب والانتاج وغير ذلك من العوامل الموضوعية وهذا السعر في الوقت الحالي يقدر بـ 55 دولارا لبرميل برنت في حين تكون النسبة الباقية بسبب العوامل النفسية وتقدر حاليا بنحو 12 الى 13دولارا في كل برميل . واكد ان الارتفاعات الناتجة عن التوترات النفسية لا حدود لها ، مشيرا الى ان الاسعار ارتفعت في احد شهور الصيف الماضي بمقدار 20 دولارا للبرميل بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وهي مرشحة بطبيعة الحال للارتفاع بشكل اكبر في حال تصاعد التوتر في أي اتجاه.
وتوقع البذالي ان ترتفع الاسعار خلال فترة الصيف لتبقى دون سقف الـ 80 دولارا للبرميل لكنها ستصعد الى حدود ما بين 80 و 85 دولارا للبرميل في فصل الشتاء والامر يتوقف على العوامل النفسية التي قد تصل بها الى مستوى 100 دولار للبرميل. واستبعد ان يؤدي ارتفاع الاسعار الى الاتجاه لبدائل اخرى للطاقة بخلاف النفط، معتبرا ان كل ما تستطيعه الدول المستهلكة هو تقليل الاستهلاك عن طريق الترشيد او غير ذلك من الوسائل. ووصف البذالي الحديث عن البدائل الاخرى للنفط بانه البحث عن «سندريلا الغرب» مؤكدا ان الدول المستهلكة اذا كانت قادرة على الاستغناء عن النفط لفعلت ذلك منذ السبعينات ولن تنتظر كل هذا الوقت.