مغروور قطر
10-07-2007, 03:24 AM
ميريل لينش : أسعار النفط الخام تقترب من الرقم القياسي التاريخي
فيما النفط الحاضر لا يزال تحت 77 دولاراً للبرميل، فإن أسعار نفط غربي تكساس الوسيط تسليم سبتمبر 2012 بلغت مستويات قياسية. ففي رأينا، ثمة عوامل ثلاثة أسهمت في دفع أسعار التسليم البعيد الى أعلى. أولاً، يعاني منتجو النفط من تنامي ضغوط الكلفة وتحقيق أسعار متدنية جداً بالنسبة الى أسعار غربي تكساس الوسيط أو برنت. ثانياً، ان طلب المستثمرين السلبيين للتسليم طويل الأجل يتنامى والسبب يعود إلى المردود السلبي الناشئ عن الاستثمارات بالمؤشر. ثالثاً، واصلت أسعار النفط الخام للتسليم الحاضر في دفع أسعار التسليم البعيد الى أعلى. وإذا توغلنا في الزمن نظل مع الرأي القائل باحتمال ان تظل اسعار التسليم الحاضر ادنى من التسليم البعيد، انما يرجّح ان تضيق الفجوة بين مختلف الاستحقاقات. فقد تحرّكت أسعار التسليم البعيد بنيوياً الى ما فوق أسعار التسليم الحاضر في أكتوبر 2006 ومن المرجّح في رأينا ان يبقى هذا الترتيب الجديد على ما هو عليه، لكن الفجوة بين الآجال ستضيق.
ان المنحنيات البعيدة لكل من غربي تكساس الوسيط وبرنت هي الآن أكثر انبساطاً عمّا كانت عليه لستة أشهر خلت. وهذا يعود في جزء منه الى ان الإنتاج العالمي من النفط الخام الذي تقلّص بحجم 540 ألف برميل في اليوم منذ أكتوبر 2006 في أعقاب تخفيضات انتاج بلدان اوبك. وهذا سيساهم في خلق سوق للنفط الخام تسليم القريب اكثر توازناً. يُضاف الى ذلك، ان الطلب المتزايد من لدن المستثمرين وتصاعد تكلفة الإنتاج للبرميل الحدّي، ساهما في تبسيط البنية السعرية في الطرف البعيد من المنحنى. فكانت النتيجة تمهيد النتوءات في منحنى النفط الأميركي البعيد.
تسارع الكلفة عبر الصناعة مشكلة حقيقية
إن كلفة الإنتاج الإقتصادية لبراميل الخام الحدّية لمثل خام الرمول الكندي او المادة المستخرجة من المياه العميقة جداً راحت ترتفع بطريقة متسارعة في البضع سنوات الأخيرة، يتبعها ارتفاع في اكلاف الطاقة وأجور العمال والمعدات. ان محللي ميريل لينش للأسهم في كندا يقدّرون الآن ان منتجي النفط من الرمال يحتاجون الى أسعار للخام الأميركي اعلى من 60 دولاراً للبرميل ليؤمّن لهم مردوداً يفوق 10 في المائة في كثير من الحالات. يُضاف الى ذلك، ان أسعار المعدّات الضرورية لاستكشاف الأماكن المغمورة نصفياً بالماء تصاعدت الى مستوى من الغلاء تتعذر فيه السيطرة، اذ ارتفعت بحدة أكلاف الاستكشاف في المياه ومصاريف التطوير.
بالإضافة الى زيادة تكلفة البرميل الحدّي، فإن كبريات شركات النفط هي بكل بساطة عاجزة عن الحصول على أسعار نفط عالية، لأن الأسعار المحققة تخلّفت عن اللحاق بالأكلاف. مثلاً، ان سعر النفط المحقّق كان أقرب الى أسعار نفط الوقود. امّا النتيجة، فان المدخول الصافي الحدّي لم يتوسّع إلا القليل رغم الزيادة التي حصلت في الأسعار البعيدة وبلغت 5‚3 مرّات.
اذن، كيف يكون سلوك منحنى خام غربي تكساس الوسيط في الأشهر الستة القادمة؟
من المرجّح، ان التكلفة الصاعدة على أسعار النفط البعيدة التسليم لن تنخفض. غير ان ثمة أمرين يمكن ان يتغيّرا في الأشهر الستة القادمة. الأول، سحب محتمل من مخزون النفط العالمي مقرون بإمكانية طاقة تخزين اكثر اتساعاً، ينتج عنها منحنى اكثر انبساطاً في الفصل الرابع من 2007 ومع ذلك، ان علاوة أسعار التسليم الآجل على التسليم الحاضر ليس بالضرورة مفروضاً ان يتلاشى. الثاني، فيما أسعار النفط للتسليم المؤجل قد ارتفعت، فإن حجم التداول للتسليم في ثلاثة أشهر قد تدنّى الى مستوى لم يبلغه في عشر سنوات. وفي حال يتواصل السحب من المخزون، نعتقد في امكانية ان ترتفع تقلبات سعر النفط الخام باعتدال.
فيما النفط الحاضر لا يزال تحت 77 دولاراً للبرميل، فإن أسعار نفط غربي تكساس الوسيط تسليم سبتمبر 2012 بلغت مستويات قياسية. ففي رأينا، ثمة عوامل ثلاثة أسهمت في دفع أسعار التسليم البعيد الى أعلى. أولاً، يعاني منتجو النفط من تنامي ضغوط الكلفة وتحقيق أسعار متدنية جداً بالنسبة الى أسعار غربي تكساس الوسيط أو برنت. ثانياً، ان طلب المستثمرين السلبيين للتسليم طويل الأجل يتنامى والسبب يعود إلى المردود السلبي الناشئ عن الاستثمارات بالمؤشر. ثالثاً، واصلت أسعار النفط الخام للتسليم الحاضر في دفع أسعار التسليم البعيد الى أعلى. وإذا توغلنا في الزمن نظل مع الرأي القائل باحتمال ان تظل اسعار التسليم الحاضر ادنى من التسليم البعيد، انما يرجّح ان تضيق الفجوة بين مختلف الاستحقاقات. فقد تحرّكت أسعار التسليم البعيد بنيوياً الى ما فوق أسعار التسليم الحاضر في أكتوبر 2006 ومن المرجّح في رأينا ان يبقى هذا الترتيب الجديد على ما هو عليه، لكن الفجوة بين الآجال ستضيق.
ان المنحنيات البعيدة لكل من غربي تكساس الوسيط وبرنت هي الآن أكثر انبساطاً عمّا كانت عليه لستة أشهر خلت. وهذا يعود في جزء منه الى ان الإنتاج العالمي من النفط الخام الذي تقلّص بحجم 540 ألف برميل في اليوم منذ أكتوبر 2006 في أعقاب تخفيضات انتاج بلدان اوبك. وهذا سيساهم في خلق سوق للنفط الخام تسليم القريب اكثر توازناً. يُضاف الى ذلك، ان الطلب المتزايد من لدن المستثمرين وتصاعد تكلفة الإنتاج للبرميل الحدّي، ساهما في تبسيط البنية السعرية في الطرف البعيد من المنحنى. فكانت النتيجة تمهيد النتوءات في منحنى النفط الأميركي البعيد.
تسارع الكلفة عبر الصناعة مشكلة حقيقية
إن كلفة الإنتاج الإقتصادية لبراميل الخام الحدّية لمثل خام الرمول الكندي او المادة المستخرجة من المياه العميقة جداً راحت ترتفع بطريقة متسارعة في البضع سنوات الأخيرة، يتبعها ارتفاع في اكلاف الطاقة وأجور العمال والمعدات. ان محللي ميريل لينش للأسهم في كندا يقدّرون الآن ان منتجي النفط من الرمال يحتاجون الى أسعار للخام الأميركي اعلى من 60 دولاراً للبرميل ليؤمّن لهم مردوداً يفوق 10 في المائة في كثير من الحالات. يُضاف الى ذلك، ان أسعار المعدّات الضرورية لاستكشاف الأماكن المغمورة نصفياً بالماء تصاعدت الى مستوى من الغلاء تتعذر فيه السيطرة، اذ ارتفعت بحدة أكلاف الاستكشاف في المياه ومصاريف التطوير.
بالإضافة الى زيادة تكلفة البرميل الحدّي، فإن كبريات شركات النفط هي بكل بساطة عاجزة عن الحصول على أسعار نفط عالية، لأن الأسعار المحققة تخلّفت عن اللحاق بالأكلاف. مثلاً، ان سعر النفط المحقّق كان أقرب الى أسعار نفط الوقود. امّا النتيجة، فان المدخول الصافي الحدّي لم يتوسّع إلا القليل رغم الزيادة التي حصلت في الأسعار البعيدة وبلغت 5‚3 مرّات.
اذن، كيف يكون سلوك منحنى خام غربي تكساس الوسيط في الأشهر الستة القادمة؟
من المرجّح، ان التكلفة الصاعدة على أسعار النفط البعيدة التسليم لن تنخفض. غير ان ثمة أمرين يمكن ان يتغيّرا في الأشهر الستة القادمة. الأول، سحب محتمل من مخزون النفط العالمي مقرون بإمكانية طاقة تخزين اكثر اتساعاً، ينتج عنها منحنى اكثر انبساطاً في الفصل الرابع من 2007 ومع ذلك، ان علاوة أسعار التسليم الآجل على التسليم الحاضر ليس بالضرورة مفروضاً ان يتلاشى. الثاني، فيما أسعار النفط للتسليم المؤجل قد ارتفعت، فإن حجم التداول للتسليم في ثلاثة أشهر قد تدنّى الى مستوى لم يبلغه في عشر سنوات. وفي حال يتواصل السحب من المخزون، نعتقد في امكانية ان ترتفع تقلبات سعر النفط الخام باعتدال.