المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزائر.. أسعار النفط المرتفعة ستتراجع بعد الصيف



مغروور قطر
10-07-2007, 03:24 AM
الجزائر.. أسعار النفط المرتفعة ستتراجع بعد الصيف

بروكسل (رويترز) - قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري امس إن أسعار النفط المرتفعة باقية لكنها ستتراجع عن مستواها الحالي بعد موسم الصيف.

وقال خليل في مؤتمر صحفي «الأسعار المرتفعة باقية معنا. وبعد الصيف ستشهدون تراجعا في الاسعار» مضيفا أن الشتاء كان دافئا وأن ذلك سيسهم في خفض الاسعار.

وقال أيضا إن النفط متوفر بالاسواق وإنه لا يتوقع أن يؤثر ارتفاع الاسعار على التضخم أو النمو الاقتصادي.

و قالت وكالة الطاقة الدوليةأمس «إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بشكل أسرع من المتوقع حتى عام 2012 بينما سيتراجع العرض مما سيؤدي الى سوق يقل فيها العرض عن الطلب بشكل أكبر من المتصور».

وفي تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط قالت الوكالة التي تقدم النصح لعدد «26» دولة صناعية إن الطلب سيرتفع بمتوسط 2‚2 بالمائة سنويا بين عامي 2007 و 2012 وذلك مقارنة مع توقعاتها بارتفاع نسبته اثنين بالمائة في التقرير السابق في فبرايرالماضي.

ويتزامن التقرير مع قفزة في أسعار النفط التي بلغت أكثر من «75» دولارا للبرميل لتقترب بشدة من أعلى مستوى على الاطلاق قرب «79»دولارا للبرميل وسط مخاوف من قلة المعروض في الاسواق.

وقالت وكالة الطاقة «رغم أربع سنوات من أسعار النفط المرتفعة فإن هذا التقرير يتوقع تزايد نقص العرض عن الطلب في السوق إلى ما بعد 2010».

وأضافت «من المحتمل ان يتسنى تأخير أزمة نقص المعروض ولكن ليس لوقت طويل».

ودعت الوكالة في تقريرها السابق عن توقعات السوق على المدى المتوسط إلى نمو الطلب العالمي بنسبة اثنين بالمائة سنويا بين عامي 2006 و 2011 .

وتتوقع الوكالة الآن وصول الطلب العالمي إلى 8‚95 مليون برميل يوميا من 1‚86 مليون في 2007. وتفترض التوقعات نمو متوسط اجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 5‚4 بالمائة سنويا.

كما قالت الوكالة التي يوجد مقرها في باريس «إن طاقة التكرير العالمية الاضافية خلال السنوات الخمس المقبلة ستقل عن التوقعات السابقة نظرا لان ارتفاع التكلفة ونقص المهندسين سيؤخر عمليات التشييد».واضافت «أن الانتاج العالمي من الوقود الحيوي سيصل إلى 75‚1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2012 أي أكثر من مثلي مستويات عام 2006 ولكن هذا النوع من الوقود سيظل هامشيا لان الاحوال الاقتصادية ستعوق تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع».

ويشير التقرير الى تزايد الاعتماد على «اوبك» التي تعد مصدرا لاكثر من ثلث النفط العالمي.

وبينما تتكهن بارتفاع الطلب تتوقع الوكالة تراجع الامدادات من المنتجين خارج اوبك. كما قلصت الوكالة توقعاتها للطاقة الانتاجية غير المستغلة لدى دول اوبك.

وقال التقرير «إن توقعات بارتفاع الطلب وتراجع المشروعات بالاضافة الى المشاكل السياسية أدت كلها الى التعديل النزولي للطاقة الفائضة لدى اوبك بواقع مليوني برميل يوميا في عام 2009».

ويفترض التقرير عدم نمو الطاقة الانتاجية في ايران والعراق وفنزويلا ويقول «إن 500 ألف برميل يوميا من الانتاج النيجيري توقفت منذ عام لن تعود إلى الاسواق خلال السنوات الخمس المقبلة».

وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط طوال الشهور الاربعة الماضية حثت وكالة الطاقة اوبك على زيادة الانتاج من أجل خفض الاسعار.

ويقول بعض المحللين «إن الوكالة تثير القلق في الاسواق وإن تحذيراتها بشأن الامدادات تدفع فعليا الاسعار نحو الارتفاع».

وقال اوليفيه جاكوب المحلل في بتروماتريكس «لقد فرضت وكالة الطاقة الدولية علاوة سعرية تعتمد على عامل الخوف في السوق لدرجة أن الاقبال على شراء النفط في المعاملات الاجلة يظل قويا بصرف النظر عن أية عوامل».

وقلصت الوكالة توقعاتها للامدادات من خارج اوبك بواقع 800 ألف برميل يوميا في عام 2011 وذلك لاسباب منها تأخر المشروعات ولمست الموضوع الشائك الخاص بقرب وصول امدادات النفط الى ذروتها لتبدأ الهبوط بعد ذلك.وأدى تراجع الانتاج في حقول النفط المتقادمة ونكسات مثل أعاصير خليج المكسيك في عام 2005 إلى تباطؤ نمو الانتاج من خارج اوبك في السنوات الاخيرة.

وقالت الوكالة «إن تراجع الامدادات من خارج اوبك وارتفاع الطلب سيعزز الطلب على نفط اوبك».واضافت أن الطلب على نفط اوبك سيزيد الى 7‚34 مليون برميل يوميا في عام 2011 بارتفاع 3‚1 مليون برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

وقالت منظمة أوبك أمس «إن سعر سلة خامات نفط المنظمة صعد إلى 14‚71 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي من 22‚70 دولار يوم الخميس». وتضم سلة أوبك 11 نوعا من النفط الخام.

وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا.