المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع متسارع للطلب العالمي على النفط ونقص المعروض في 2012



مغروور قطر
10-07-2007, 03:41 AM
برنت والخام الأميركي يتقدمان مع الاقبال على البيع لجني الأرباح
ارتفاع متسارع للطلب العالمي على النفط ونقص المعروض في 2012




قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع بشكل أسرع من المتوقع حتى عام 2012 بينما سيتراجع العرض مما سيؤدي إلى سوق يقل فيها العرض عن الطلب بشكل أكبر من المتصور.


وفي تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط قالت الوكالة التي تقدم النصح والاستشارة لحوالي 26 دولة صناعية ان الطلب سيرتفع بمتوسط 2ر2 % سنويا بين عامي 2007 و2012 وذلك مقارنة مع توقعاتها بارتفاع نسبته 2% في التقرير السابق في فبراير.


ويتزامن التقرير مع قفزة في أسعار النفط التي بلغت أكثر من 75 دولارا للبرميل لتقترب بشدة من أعلى مستوى على الإطلاق قرب 79 دولارا للبرميل وسط مخاوف من قلة المعروض في الأسواق.


وقالت وكالة الطاقة «رغم أربع سنوات من أسعار النفط المرتفعة فان هذا التقرير يتوقع تزايد نقص العرض عن الطلب في السوق إلى ما بعد 2010».


واضافت «من المحتمل ان يتسنى تأخير أزمة نقص المعروض ولكن ليس لوقت طويل.»


ودعت الوكالة في تقريرها السابق عن توقعات السوق على المدى المتوسط إلى نمو الطلب العالمي بنسبة اثنين بالمئة سنويا بين عامي 2006 و2011 .


وتتوقع الوكالة الان وصول الطلب العالمي إلى 8 .95 مليون برميل يوميا من 1 .86مليون في 2007. وتفترض التوقعات نمو متوسط اجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 5 .4 % سنويا.


كما قالت الوكالة التي يوجد مقرها في باريس ان طاقة التكرير العالمية الإضافية خلال السنوات الخمس المقبلة ستقل عن التوقعات السابقة نظرا لان ارتفاع التكلفة ونقص المهندسين سيؤخر عمليات التشييد.


واضافت أن الانتاج العالمي من الوقود الحيوي سيصل إلى 75 .1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2012 أي أكثر من مثلي مستويات عام 2006 ولكن هذا النوع من الوقود سيظل هامشيا لان الاحوال الاقتصادية ستعيق تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع. ويشير التقرير إلى تزايد الاعتماد على اوبك التي تعد مصدرا لأكثر من ثلث النفط العالمي.


وبينما تتكهن بارتفاع الطلب تتوقع الوكالة تراجع الامدادات من المنتجين خارج اوبك. كما قلصت الوكالة توقعاتها للطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدى دول اوبك.


وقال التقرير «ان توقعات بارتفاع الطلب وتراجع المشروعات بالإضافة إلى المشاكل السياسية أدت كلها إلى التعديل النزولي للطاقة الفائضة لدى أوبك بواقع مليوني برميل يوميا في عام 2009 .»


ويفترض التقرير عدم نمو الطاقة الإنتاجية في إيران والعراق وفنزويلا ويقول ان 500 ألف برميل يوميا من الإنتاج النيجيري توقفت منذ عام لن تعود إلى الأسواق خلال السنوات الخمس المقبلة.


وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط طوال الشهور الأربعة الماضية حثت وكالة الطاقة اوبك على زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار.


ويقول بعض المحللين ان الوكالة تثير القلق في الأسواق وان تحذيراتها بشأن الإمدادات تدفع فعليا الأسعار نحو الارتفاع.


وقال اوليفيه جاكوب المحلل في بتروماتريكس «لقد فرضت وكالة الطاقة الدولية علاوة سعرية تعتمد على عامل الخوف في السوق لدرجة أن الإقبال على شراء النفط في المعاملات الاجلة يظل قويا بصرف النظر أي عوامل».


وقلصت الوكالة توقعاتها للإمدادات من خارج أوبك بواقع 800 ألف برميل يوميا في عام 2011 وذلك لأسباب منها تأخر المشروعات ولمست الموضوع الشائك الخاص بقرب وصول إمدادات النفط إلى ذروتها لتبدأ الهبوط بعد ذلك.


وأدى تراجع الإنتاج في حقول النفط المتقادمة ونكسات مثل أعاصير خليج المكسيك في عام 2005 إلى تباطؤ نمو الإنتاج من خارج أوبك في السنوات الأخيرة.


وقالت الوكالة ان تراجع الإمدادات من خارج أوبك وارتفاع الطلب سيعزز الطلب على نفط أوبك.


وأضافت أن الطلب على نفط اوبك سيزيد إلى 7ر34 مليون برميل يوميا في عام 2011 بارتفاع 3ر1 مليون برميل يوميا عن التوقعات السابقة.


ومن جهته قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أمس انه ليس هناك الكثير الذي يمكن لاوبك عمله لدفع أسعار النفط المرتفعة نحو الانخفاض نظرا لان مخزونات النفط الخام العالمية وفيرة بالفعل.


وقد أعلنت الامانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام للدول الأعضاء سجل يوم الجمعة الماضي 14ر71 دولارا بزيادة قدرها 92 سنتا عن سعر الإقفال يوم الخميس الماضي.


من ناحية أخرى تترقب أسواق النفط تطورات معدلات استهلاك البنزين في الولايات المتحدة التي تشهد موسم العطلات والرحلات والذي يصل الاستهلاك خلاله إلى أعلى المعدلات.


وأرتفعت أسعار مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال في لندن والخام الأميركي الخفيف في نهاية معاملات أمس 19 سنتاً إلى 73 دولار للبرميل مع اقبال المتعاملين على البيع لجني أرباح بعد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في 11 شهرا في الجلسة السابقة.


وارتفع برنت يوم أمس إلى 03 .76 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ منتصف أغسطس من العام الماضي وأفاد المتعاملون بعوامل دعم محددة مثل أعمال الصيانة في حقول بحر الشمال وارتفاع الطلب من المصافي في الولايات المتحدة.


ويقترب برنت من أعلى مستوى على الإطلاق عند 65 .78 دولارا للبرميل الذي بلغه في الثامن من أغسطس الماضي.


ومن جهة أخرى ذكرت الصحافة الايرانية نقلا عن مسؤول في قطاع النفط قوله أمس ان الانتاج النفطي في ايران التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث الانتاج، سينخفض سنويا بنسبة 5% بسبب نقص الاستثمارات الاجنبية الكافية.


وقال مدير «بارس اويل اند غاز كومباني» أكبر توركان «ننتج اربعة ملايين برميل من النفط يوميا، لكن الانتاج سينخفض بنسبة 5% سنويا بسبب نقص الاستثمارات الاجنبية الكافية»، بحسب صحيفة «شرق».


وتنتج ايران حاليا 4 .2 ملايين برميل يوميا وتصدر أكثر من 2 .5 مليون برميل يوميا بقليل.


واضاف توركان «في المرحلة الأخيرة، فرضت بنوك أوروبية قيودا على تمويل مشاريع إنمائية للمستثمرين الإيرانيين والأجانب»، مشيرا إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على هذه البنوك للحد من التسهيلات المالية الممنوحة لايران.


وليست المرة الأولى التي يقر فيها المسؤولون الإيرانيون بصعوبات مالية لتنمية صناعتهم في مجالي النفط والغاز.


وكان وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانة اقر الأسبوع الماضي بان الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة «اوجدت مشاكل لتمويل بعض المشاريع» في قطاع الطاقة.


«دي.ان.أو» النرويجية تشتري حصة في امتياز نفطي باليمن


قالت شركة دي.ان.أو النرويجية للنفط أمس انها وافقت على شراء حق التشغيل وحصة تبلغ 78 .57% في المنطقة النفطية رقم 52 في اليمن وذلك بالتزامها بتحمل نفقات التنقيب.


وقالت الشركة في بيان ان الاتفاق مبني على الالتزام ببرنامج عمل يشمل الحصول على بيانات سيزمية وحفر ابار استكشافية.


وأضافت أن المنطقة تقع قرب مناطق تملك فيها حصصا في تراخيص باليمن، واليمن هو مصدر الانتاج النفطي الرئيسي للشركة النرويجية.


رويترز