مغروور قطر
04-09-2005, 05:15 AM
عوامل الدفع «تتدفق» فوق «سد» الترقب وانتظار الربع الأخير يهدئ مفاعيل الثقة
كتب المحرر الاقتصادي: بدا في تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، خلال الأسبوع الماضي، كما لو أن تدفق عوامل الدفع كان أقوى من أن يحده سد الترقب.
ولعل المستويات المغرية التي وصلت أسهما عديدة لشركات تتميز بأدائها التشغيلي القوي، جعل المحافظ تتحرك نحوها بعد فترة طويلة من الانتظار، في وقت لا يزال التركيز على الأسهم «الرخيصة» لافتاً في حجمه، وهو ما عكسه دخول أسهم مثل «اللؤلؤة» و«الاستثمارات الصناعية والمالية» نادي الشركات الأكثر تداولاً.
إلا أن تضافر العوامل الايجابية المتعلقة بالاقتصاد الكلي لجهة الارتفاع القياسي لأسعار النفط والاهتمام الرسمي بالملفات الاقتصادية ووفرة السيولة، إلى جانب الأجواء الايجابية المحيطة بأداء الشركات المدرجة، كل ذلك جعل دائرة الضوء تبدأ بالاتساع لتشمل الأسهم القوية، سواء تلك التي شهدت سخونة في الأسابيع الفائتة أو تلك التي كانت هادئة طيلة الفترة الماضية بفعل أجواء الترقب.
وتشير أوساط متابعة إلى جملة معطيات تدفع السوق نحو الأجواء الايجابية، لافتة بشكل خاص إلى اعتزام إدارة السوق التشدد في شروط الادراج، لتلافي أي سلبيات قد تضيع ايجابيات ادراج الشركات على السوق المالية.
وترى هذه الأوساط أن المعايير والاشتراطات الجديدة لن تكون بعيدة بتأثيراتها عن التداولات، بل إنها ستعطي مزيدا من الثقة بالسوق، وتشجع السيولة الخارجية على الدخول اليه، خصوصا وان الثقة بأداء ادارات الاسواق المالية باتت نقطة مهمة في التأثير على قرارات المستثمرين.
وإلى جانب ذلك، يشهد السوق نهاية هذا الأسبوع اقفال الاكتتاب في زيادة رأسمال شركة المخازن العمومية وهي محطة قد توفر منطلقا مهما لنشاط السهم في الفترة المقبلة.
ويلفت أحد المراقبين إلى ان اكتتاب «المخازن» عكس ما لدى السوق من قوة في السيولة تجعله قادرا على تلبية أي اكتتاب من دون أي تأثير سلبي على التداولات.
وربما يكون في ذلك إشارة ايجابية إلى الاكتتاب المنتظر لمجموعة الاتصالات المتنقلة، وكذلك للعديد من الشركات التي يتوقع أن تستدعي زيادة في رؤوس أموالها لتلبية حاجاتها التوسعية.
وقد تكون هذه المعطيات مجتمعة مبررا مقنعا لاختصار فترة الترقب، خصوصا وان أرباح الربع الثالث لمعظم الشركات، بات من المؤكد انها مبشرة وأكثر قوة من أرباح الربع الثاني.
وتشير توقعات المراقبين إلى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تسخينا تدريجيا في انتظار بداية الربع الرابع.
وتستند هذه التوقعات إلى ان المحافظ والصناديق الكبيرة ترى ضرورة أن يبقى صعود المؤشر محسوباً، لحفظ السوق من تذبذبات قوية في المستقبل من جهة، ولكي لا يصل إلى بداية الربع الرابع «منهكاً»، مما قد يضيع بعضا من الزخم الذي ستقدمه اعلانات الأرباح, وهذا ما قد يترجم باستمرار الانتقائية على اسهم تختزن فرصا، في مقابل التجميع وبناء المراكز على الاسهم الواعدة.
وربما كانت تداولات الأسبوع الجاري تمتلك حافزا اضافيا، يتمثل بيوم العطلة لمناسبة الاسراء والمعراج، الذي سيجد السوق نفسه مدفوعا إلى تعويضه في الأيام الأربعة المتبقية من الأسبوع.
تقرير «الاستثمارات الوطنية»
أشار التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية إلى ان السوق المالية أنهت تداولات الأسبوع المنصرم بارتفاع واضح للمؤشرات العامة (nic50- السعري- الوزني) بلغ فيها المؤشر السعري مستوى قياسيا جديدا لم يصل اليه من قبل إلى 9642,3 نقطة وبارتفاع قدره 1,6 في المئة عن الاسبوع قبل الماضي والذي كان عند 9493,6 نقطة، بدعم كبير من القيم المتداولة والتي استمرت بالتزايد وذلك بمتوسط تداول يومي 113 مليون دينار لهذا الاسبوع بارتفاع قدره 8,5 في المئة عن الاسبوع السابق ساعدت على أن يرتفع المؤشر لتلك المستويات وبوتيرة متوازنة باتجاه كسر مستويات جديدة على صعيد المؤشرين السعري والوزني، مشيرا إلى ان «التفاؤل بدا واضحا لنتائج الشركات المتوقعة منها واخرى تم اعلان البدء بتنفيذ نشاطاتها المتعلقة بتنفيذ العقود المطروحة عليها مما ساعد بصورة لافتة على نشاط تلك الاسهم وتداول اسهمها بكميات كبيرة أدت لارتفاعها بنسب مجزية».
ولفت التقرير إلى ان تداولات الاسبوع تميزت بانتقائية شديدة في ظل انخفاض اسعار بعض الاسهم ذات الأداء التشغيلي الممتاز إلى مستويات سعرية مغرية جدا في ظل توجه بعض المستثمرين والمضاربين إلى الاسهم الرخيصة ان صح التعبير وقدرتهم على التحول من سهم لآخر بغرض رفع سعره أو توقعا لارتفاعه مستقبلاً بناء على أخبار وشائعات منتشرة في السوق في ظل نهاية اقفالات الشهر والتي تتغير فيها اسعار كثير من الشركات (ولو بهوامش بسيطة) مما قد لا يعكس القيم الحقيقية لبعضها وقد يكون نوعا من الدعم لاسهم اخرى يتداول بها بأقل من قيمها العادلة مما يحتم على مسؤولي التداول المؤسسي التدخل بدعم تلك الاسهم المنتقاة لأسباب استثمارية طويلة الاجل, اما اسهم المضاربة فلا توجد أي مبررات للتلاعب بأسعارها وذلك حماية للمتداولين الذين يتحتم عليهم عدم الانجراف وراء الشائعات إلا بعد التأكد من صحتها.
وتوقع التقرير ان تستمر الانتقائية في الاسابيع القادمة مع مزيد من التفاؤل بنمو الأرباح خاصة مع ملاحظة دخول سيولة جديدة للسوق.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 33,085,9 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 122,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 0,4 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 32,963,4 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 11,477,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 53,1 في المئة عن نهاية عام 2004.
القطاعات الأكثر نشاطاً
استمر قطاع الشركات الاستثمارية بالمرتبة الأولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 442,8 مليون سهم بنسبة 37,6 في المئة موزعة على 14,502 صفقة بنسبة 34,4 في المئة بلغت قيمتها 201,5 مليون د,ك بنسبة 35,4 في المئة من إجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية إلى المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 343,1 مليون سهم بنسبة 29,1 في المئة موزعة على 11,311 صفقة بنسبة 26,8 في المئة بلغت قيمتها 127,3 مليون د,ك بنسبة 22,4 في المئة من إجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
واستمر قطاع شركات الخدمات إلى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 153,9 مليون سهم بنسبة 13,1 في المئة موزعة على 8,422 صفقة بنسبة 20,0 في المئة بلغت قيمتها 110,5 مليون د,ك بنسبة 13,2 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.
المخازن
شهد سهم المخازن العمومية خلال تداولات الاسبوع الماضي نشاطا ملحوظا من خلال توجه محافظ استثمارية على السهم في ظل ما يتوارد حول تحقيق الشركة لأرباح ممتازة خلال الربع الثالث في اشارة لبدء الشركة في انجاز مناقصته الشهيرة «الهيفي لفت 6» علاوة على ادراج نتائج عقد الجامبو الأول والذي تفوق قيمته الـ 3,2 مليار دولار ضمن بيانات الربع الثالث, مما زال السهم رخيصا مقارنة باستثمارات وعقود الشركة اضافة للتوسعات العالمية التي تنفذها الشركة من خلال شراء وتأسيس شركات على المستوىين الاقليمي والعالمي.
يذكر ان المخازن العمومية تسعى للادراج في اسواق خليجية وعالمية, وتجدر الاشارة إلى ان السهم جاء في المركز الأول خلال تداولات الاسبوع الماضي بالنظر إلى القيمة المتداولة.
الوطنية العقارية
استفاد سهم الشركة الوطنية العقارية من الصعود الملحوظ الذي لاقته المخازن العمومية ذلك لما تستحوذ عليه الوطنية من ملكية مؤثرة في المخازن، فقد عانى السهم من تراجع على مدار الايام الاخيرة بفعل عمليات المضاربة الملحوظة من قبل مستثمرين ومحافظ مالية، ويعتبر السهم ضمن السلع الجيدة والتي يتوقع لها باداء جيد حتى نهاية العام الحالي ذلك انعكاسا طبيعيا للاداء المميز لشركة المخازن العمومية خلال المرحلة المقبلة.
يذكر ان الوطنية العقارية احتلت المركز الثاني بين اكثر عشر شركات تداولا.
.
الصناعات المتحدة
شهد سهم الصناعات المتحدة خلال الجلسات الاخيرة تعاملات نشطة بفعل دخول اوساط استثمارية على السهم منها محلي ومنها اقليمي وقد يكون بالاحرى سعوديا بهدف الاستفادة قدر الامكان بما تستحوذ عليه من اسهم شركة سدافكو السعودية وما تملكه من «الاسماك» التي تستحوذ على 40 في المئة من الشركة السعودية، هذا الى جانب ما هو متوقع من ارباح للشركة خلال الربع الثالث، مع ضرورة الاشارة الى انه يحق للشركة ان تبيع ما لديها من ملكيتها في سدافكو مطلع نوفمبر المقبل علاوة على الاستفادة الكبيرة التي ستجنيها في حال توجه الاسماك لبيع حصتها في الشركة السعودية.
يذكر ان الصناعات المتحدة جاءت في المركز الرابع مسجلة قيمة متداولة عالية.
الاستثمارات الصناعية والمالية
لاقى سهم الاستثمارات الصناعية خلال الاسبوع الماضي تعاملات نشطة في ظل السماح للشركة بشراء نسبة لا تتجاوز الـ 10 في المئة الامر الذي شجع المستثمرين للاستفادة قدر الامكان من النشاط الذي يعيشه السهم مما انعكس على تسجيل السهم مستويات سعرية جديدة احتل من خلالها المركز السادس للشركات الاكثر نشاطا.
وتجدر الاشارة الى ان الشركة تسعى لاستبعاد شروط إدراج شركات تابعة مطلع العام المقبل وسط توقعات مكثفة بان تحقق اداء جيدا خلال الربع الثالث.
الاتصالات المتنقلة
استحوذت الـ Mtc على المرتبة السادسة عبر توجه اوساط مالية على السهم لاعتباره مغريا للشراء خصوصا وان التوقعات تجمع على تحقيق الشركة لاداء جيد خلال الربع الثالث في ظل ما هو متوارد حول ضم ميزانية «سلتل» الهولندية نتائجها الربع الثالث.
ولعل تأخر تفسيخ سهم الهواتف حتى صدور المرسوم الاميري الخاص بزيادة رأسمال الشركة بنسبة 100 في المئة هو ما اثر في مسيرة السهم وجعل من المستثمر التوجه لاسهم اخرى ومن ثم العودة الى الـ Mtc.
وما زالت الاوساط المالية تؤكد على ان الهواتف مقبلة على حقبة جديدة من الانفتاح والاداء الجيد.
الاستثمارات الوطنية
شهد سهم الاستثمارات الوطنية خلال تداولات الاسبوع الماضي تعاملات نشطة محافظا على حيزة السعري بعد ان استعاده مجدداً في اشارة الى تداوله اخيرا عند مستوى 1,160 دينار في حين انه استعاد اتزانه ليتداول عند مستوى الـ 1,220 دينار ومازال السهم يعاني مضاربة من قبل محافظ وبعض المضاربين.
إلى ذلك فان التوقعات اجمعت على ان الشركة سوف تحقق ارباحا جيدة خلال الربع الثالث والتي نتجت عبر عمليات الاكتتاب والتي ادارتها لعدد من الشركات في اشارة الى توقعات مكثفه بان تدير الاكتتاب في رأسمال الـ Mtc.
لؤلؤة
بدأ سهم لؤلؤة بالتفاعل مع الزخم الذي يشهده سوق الكويت للاوراق المالية خصوصا وان سعر السهم يعتبر مغريا للشراء عند المستويات الحالية في ظل توجه الشركة الى الدخول في عدد من المشروعات المجدية والتي ستنقل الشركة نقلة نوعية.
ولعل رخص السهم هو ما جعل المحافظ والصناديق الاستثمارية تدخل عليه خلال الايام الاخيرة.
حتى صعد الى مستوى 226 فلسا وسط توقعات بمواصلة نشاطة.
بنك برقان
سجل سهم برقان خلال تعاملات الاسبوع الماضي نشاطا على فترات متفرقة ليصل الى مستوى 490 فلساً، وتراجع يوم الاربعاء الى مستوى الـ 475 وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال المرحلة المقبلة في ظل الخطة التوسعية التي يسعى البنك لتنفيذها علاوة على تحقيقه ارباحا جيدة خلال النصف الأول والتوقعات التي تجمع على تحقيق نتائج جيدة خلال الربع الثالث.
كتب المحرر الاقتصادي: بدا في تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، خلال الأسبوع الماضي، كما لو أن تدفق عوامل الدفع كان أقوى من أن يحده سد الترقب.
ولعل المستويات المغرية التي وصلت أسهما عديدة لشركات تتميز بأدائها التشغيلي القوي، جعل المحافظ تتحرك نحوها بعد فترة طويلة من الانتظار، في وقت لا يزال التركيز على الأسهم «الرخيصة» لافتاً في حجمه، وهو ما عكسه دخول أسهم مثل «اللؤلؤة» و«الاستثمارات الصناعية والمالية» نادي الشركات الأكثر تداولاً.
إلا أن تضافر العوامل الايجابية المتعلقة بالاقتصاد الكلي لجهة الارتفاع القياسي لأسعار النفط والاهتمام الرسمي بالملفات الاقتصادية ووفرة السيولة، إلى جانب الأجواء الايجابية المحيطة بأداء الشركات المدرجة، كل ذلك جعل دائرة الضوء تبدأ بالاتساع لتشمل الأسهم القوية، سواء تلك التي شهدت سخونة في الأسابيع الفائتة أو تلك التي كانت هادئة طيلة الفترة الماضية بفعل أجواء الترقب.
وتشير أوساط متابعة إلى جملة معطيات تدفع السوق نحو الأجواء الايجابية، لافتة بشكل خاص إلى اعتزام إدارة السوق التشدد في شروط الادراج، لتلافي أي سلبيات قد تضيع ايجابيات ادراج الشركات على السوق المالية.
وترى هذه الأوساط أن المعايير والاشتراطات الجديدة لن تكون بعيدة بتأثيراتها عن التداولات، بل إنها ستعطي مزيدا من الثقة بالسوق، وتشجع السيولة الخارجية على الدخول اليه، خصوصا وان الثقة بأداء ادارات الاسواق المالية باتت نقطة مهمة في التأثير على قرارات المستثمرين.
وإلى جانب ذلك، يشهد السوق نهاية هذا الأسبوع اقفال الاكتتاب في زيادة رأسمال شركة المخازن العمومية وهي محطة قد توفر منطلقا مهما لنشاط السهم في الفترة المقبلة.
ويلفت أحد المراقبين إلى ان اكتتاب «المخازن» عكس ما لدى السوق من قوة في السيولة تجعله قادرا على تلبية أي اكتتاب من دون أي تأثير سلبي على التداولات.
وربما يكون في ذلك إشارة ايجابية إلى الاكتتاب المنتظر لمجموعة الاتصالات المتنقلة، وكذلك للعديد من الشركات التي يتوقع أن تستدعي زيادة في رؤوس أموالها لتلبية حاجاتها التوسعية.
وقد تكون هذه المعطيات مجتمعة مبررا مقنعا لاختصار فترة الترقب، خصوصا وان أرباح الربع الثالث لمعظم الشركات، بات من المؤكد انها مبشرة وأكثر قوة من أرباح الربع الثاني.
وتشير توقعات المراقبين إلى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تسخينا تدريجيا في انتظار بداية الربع الرابع.
وتستند هذه التوقعات إلى ان المحافظ والصناديق الكبيرة ترى ضرورة أن يبقى صعود المؤشر محسوباً، لحفظ السوق من تذبذبات قوية في المستقبل من جهة، ولكي لا يصل إلى بداية الربع الرابع «منهكاً»، مما قد يضيع بعضا من الزخم الذي ستقدمه اعلانات الأرباح, وهذا ما قد يترجم باستمرار الانتقائية على اسهم تختزن فرصا، في مقابل التجميع وبناء المراكز على الاسهم الواعدة.
وربما كانت تداولات الأسبوع الجاري تمتلك حافزا اضافيا، يتمثل بيوم العطلة لمناسبة الاسراء والمعراج، الذي سيجد السوق نفسه مدفوعا إلى تعويضه في الأيام الأربعة المتبقية من الأسبوع.
تقرير «الاستثمارات الوطنية»
أشار التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية إلى ان السوق المالية أنهت تداولات الأسبوع المنصرم بارتفاع واضح للمؤشرات العامة (nic50- السعري- الوزني) بلغ فيها المؤشر السعري مستوى قياسيا جديدا لم يصل اليه من قبل إلى 9642,3 نقطة وبارتفاع قدره 1,6 في المئة عن الاسبوع قبل الماضي والذي كان عند 9493,6 نقطة، بدعم كبير من القيم المتداولة والتي استمرت بالتزايد وذلك بمتوسط تداول يومي 113 مليون دينار لهذا الاسبوع بارتفاع قدره 8,5 في المئة عن الاسبوع السابق ساعدت على أن يرتفع المؤشر لتلك المستويات وبوتيرة متوازنة باتجاه كسر مستويات جديدة على صعيد المؤشرين السعري والوزني، مشيرا إلى ان «التفاؤل بدا واضحا لنتائج الشركات المتوقعة منها واخرى تم اعلان البدء بتنفيذ نشاطاتها المتعلقة بتنفيذ العقود المطروحة عليها مما ساعد بصورة لافتة على نشاط تلك الاسهم وتداول اسهمها بكميات كبيرة أدت لارتفاعها بنسب مجزية».
ولفت التقرير إلى ان تداولات الاسبوع تميزت بانتقائية شديدة في ظل انخفاض اسعار بعض الاسهم ذات الأداء التشغيلي الممتاز إلى مستويات سعرية مغرية جدا في ظل توجه بعض المستثمرين والمضاربين إلى الاسهم الرخيصة ان صح التعبير وقدرتهم على التحول من سهم لآخر بغرض رفع سعره أو توقعا لارتفاعه مستقبلاً بناء على أخبار وشائعات منتشرة في السوق في ظل نهاية اقفالات الشهر والتي تتغير فيها اسعار كثير من الشركات (ولو بهوامش بسيطة) مما قد لا يعكس القيم الحقيقية لبعضها وقد يكون نوعا من الدعم لاسهم اخرى يتداول بها بأقل من قيمها العادلة مما يحتم على مسؤولي التداول المؤسسي التدخل بدعم تلك الاسهم المنتقاة لأسباب استثمارية طويلة الاجل, اما اسهم المضاربة فلا توجد أي مبررات للتلاعب بأسعارها وذلك حماية للمتداولين الذين يتحتم عليهم عدم الانجراف وراء الشائعات إلا بعد التأكد من صحتها.
وتوقع التقرير ان تستمر الانتقائية في الاسابيع القادمة مع مزيد من التفاؤل بنمو الأرباح خاصة مع ملاحظة دخول سيولة جديدة للسوق.
القيمة السوقية
بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 33,085,9 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 122,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 0,4 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 32,963,4 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 11,477,5 مليون دينار كويتي وما نسبته 53,1 في المئة عن نهاية عام 2004.
القطاعات الأكثر نشاطاً
استمر قطاع الشركات الاستثمارية بالمرتبة الأولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 442,8 مليون سهم بنسبة 37,6 في المئة موزعة على 14,502 صفقة بنسبة 34,4 في المئة بلغت قيمتها 201,5 مليون د,ك بنسبة 35,4 في المئة من إجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
كما استمر قطاع الشركات العقارية إلى المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 343,1 مليون سهم بنسبة 29,1 في المئة موزعة على 11,311 صفقة بنسبة 26,8 في المئة بلغت قيمتها 127,3 مليون د,ك بنسبة 22,4 في المئة من إجمالي قيمة الاسهم المتداولة بالسوق.
واستمر قطاع شركات الخدمات إلى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 153,9 مليون سهم بنسبة 13,1 في المئة موزعة على 8,422 صفقة بنسبة 20,0 في المئة بلغت قيمتها 110,5 مليون د,ك بنسبة 13,2 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.
المخازن
شهد سهم المخازن العمومية خلال تداولات الاسبوع الماضي نشاطا ملحوظا من خلال توجه محافظ استثمارية على السهم في ظل ما يتوارد حول تحقيق الشركة لأرباح ممتازة خلال الربع الثالث في اشارة لبدء الشركة في انجاز مناقصته الشهيرة «الهيفي لفت 6» علاوة على ادراج نتائج عقد الجامبو الأول والذي تفوق قيمته الـ 3,2 مليار دولار ضمن بيانات الربع الثالث, مما زال السهم رخيصا مقارنة باستثمارات وعقود الشركة اضافة للتوسعات العالمية التي تنفذها الشركة من خلال شراء وتأسيس شركات على المستوىين الاقليمي والعالمي.
يذكر ان المخازن العمومية تسعى للادراج في اسواق خليجية وعالمية, وتجدر الاشارة إلى ان السهم جاء في المركز الأول خلال تداولات الاسبوع الماضي بالنظر إلى القيمة المتداولة.
الوطنية العقارية
استفاد سهم الشركة الوطنية العقارية من الصعود الملحوظ الذي لاقته المخازن العمومية ذلك لما تستحوذ عليه الوطنية من ملكية مؤثرة في المخازن، فقد عانى السهم من تراجع على مدار الايام الاخيرة بفعل عمليات المضاربة الملحوظة من قبل مستثمرين ومحافظ مالية، ويعتبر السهم ضمن السلع الجيدة والتي يتوقع لها باداء جيد حتى نهاية العام الحالي ذلك انعكاسا طبيعيا للاداء المميز لشركة المخازن العمومية خلال المرحلة المقبلة.
يذكر ان الوطنية العقارية احتلت المركز الثاني بين اكثر عشر شركات تداولا.
.
الصناعات المتحدة
شهد سهم الصناعات المتحدة خلال الجلسات الاخيرة تعاملات نشطة بفعل دخول اوساط استثمارية على السهم منها محلي ومنها اقليمي وقد يكون بالاحرى سعوديا بهدف الاستفادة قدر الامكان بما تستحوذ عليه من اسهم شركة سدافكو السعودية وما تملكه من «الاسماك» التي تستحوذ على 40 في المئة من الشركة السعودية، هذا الى جانب ما هو متوقع من ارباح للشركة خلال الربع الثالث، مع ضرورة الاشارة الى انه يحق للشركة ان تبيع ما لديها من ملكيتها في سدافكو مطلع نوفمبر المقبل علاوة على الاستفادة الكبيرة التي ستجنيها في حال توجه الاسماك لبيع حصتها في الشركة السعودية.
يذكر ان الصناعات المتحدة جاءت في المركز الرابع مسجلة قيمة متداولة عالية.
الاستثمارات الصناعية والمالية
لاقى سهم الاستثمارات الصناعية خلال الاسبوع الماضي تعاملات نشطة في ظل السماح للشركة بشراء نسبة لا تتجاوز الـ 10 في المئة الامر الذي شجع المستثمرين للاستفادة قدر الامكان من النشاط الذي يعيشه السهم مما انعكس على تسجيل السهم مستويات سعرية جديدة احتل من خلالها المركز السادس للشركات الاكثر نشاطا.
وتجدر الاشارة الى ان الشركة تسعى لاستبعاد شروط إدراج شركات تابعة مطلع العام المقبل وسط توقعات مكثفة بان تحقق اداء جيدا خلال الربع الثالث.
الاتصالات المتنقلة
استحوذت الـ Mtc على المرتبة السادسة عبر توجه اوساط مالية على السهم لاعتباره مغريا للشراء خصوصا وان التوقعات تجمع على تحقيق الشركة لاداء جيد خلال الربع الثالث في ظل ما هو متوارد حول ضم ميزانية «سلتل» الهولندية نتائجها الربع الثالث.
ولعل تأخر تفسيخ سهم الهواتف حتى صدور المرسوم الاميري الخاص بزيادة رأسمال الشركة بنسبة 100 في المئة هو ما اثر في مسيرة السهم وجعل من المستثمر التوجه لاسهم اخرى ومن ثم العودة الى الـ Mtc.
وما زالت الاوساط المالية تؤكد على ان الهواتف مقبلة على حقبة جديدة من الانفتاح والاداء الجيد.
الاستثمارات الوطنية
شهد سهم الاستثمارات الوطنية خلال تداولات الاسبوع الماضي تعاملات نشطة محافظا على حيزة السعري بعد ان استعاده مجدداً في اشارة الى تداوله اخيرا عند مستوى 1,160 دينار في حين انه استعاد اتزانه ليتداول عند مستوى الـ 1,220 دينار ومازال السهم يعاني مضاربة من قبل محافظ وبعض المضاربين.
إلى ذلك فان التوقعات اجمعت على ان الشركة سوف تحقق ارباحا جيدة خلال الربع الثالث والتي نتجت عبر عمليات الاكتتاب والتي ادارتها لعدد من الشركات في اشارة الى توقعات مكثفه بان تدير الاكتتاب في رأسمال الـ Mtc.
لؤلؤة
بدأ سهم لؤلؤة بالتفاعل مع الزخم الذي يشهده سوق الكويت للاوراق المالية خصوصا وان سعر السهم يعتبر مغريا للشراء عند المستويات الحالية في ظل توجه الشركة الى الدخول في عدد من المشروعات المجدية والتي ستنقل الشركة نقلة نوعية.
ولعل رخص السهم هو ما جعل المحافظ والصناديق الاستثمارية تدخل عليه خلال الايام الاخيرة.
حتى صعد الى مستوى 226 فلسا وسط توقعات بمواصلة نشاطة.
بنك برقان
سجل سهم برقان خلال تعاملات الاسبوع الماضي نشاطا على فترات متفرقة ليصل الى مستوى 490 فلساً، وتراجع يوم الاربعاء الى مستوى الـ 475 وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال المرحلة المقبلة في ظل الخطة التوسعية التي يسعى البنك لتنفيذها علاوة على تحقيقه ارباحا جيدة خلال النصف الأول والتوقعات التي تجمع على تحقيق نتائج جيدة خلال الربع الثالث.