ابو الاسهم
04-09-2005, 05:16 AM
Al-Raya
تقرير - صبري السموري
مواطن يجد زجاجاً في ساندويتش اشتراه ليسد به رمقه واخر وجد مسمارا في وجبة غذائية وثالث فوجيء بالدود في علبة شيكولاته فاخرة ورابع اشتري دجاجة من احد المجمعات الكبري وفوجيء بتعفنها حالات لقصص سمعناها من مواطنين ومقيمين منهم من ابلغ عنها البلدية ومنهم من استند الي المثل القائل قطع الرقاب ولا قطع الارزاق وسكت ..غير ان هذه القصص مع تسليمنا بجانب المبالغة فيها تحمل في طياتها العديد من الحقائق وتفرز الكثير من التساؤلات في نفس الوقت .
فادارة الصحة البلدية بوزارة الشؤوون البلدية والزراعة تبذل جهودا جبارة في سبيل تأمين الغذاء الصحي الصالح للاستهلاك الآدمي وقامت بوضع الاشتراطات الصحية اللازمة لجميع المؤسسات المتعلقة بصحة الانسان ويبذل المفتشون بالشؤون الصحية جهودا جبارة صباحا ومساء لضبط المخالفين وتوقيع العقوبات الرادعة عليهم ..اذن اين الخلل؟ولماذا كل هذه الشكاوي والمخالفات من المطاعم والاغذية؟ الاجابة تتعلق بالجانب التوعوي الذي ينبغي ان يتجه لطرفي المعادلة المستهلك والقائمين علي هذه المرافق الغذائية من عمال الي مشرفين وغيرهم.
المستهلك بحاجة الي من يقنعه بأن اتصاله بالبلدية واجهزتها للابلاغ عن مخالفة بالشؤون الصحية لايعني قطع ارزاق الناس وانما يعني وقاية وحماية للمجتمع من أي استهتار اوعبث وبالتالي فالذنب يكون بسكوته عن مرض قد يصيب الاخرين بالاذي
ويحتاج ايضا الي ان يعرف كل شيء عن الغذاء الذي يتناوله من حيث مكوناته والاسلوب الامثل لتخزينه وكيفية طهيه بطريقة سليمة والاجراءات الواجب عليه اتباعها حتي لايفسد ويتسبب في اذي له ولاسرته .
والنقطة الثانية تتعلق بالجوانب التوعوية للعاملين في المطاعم والمرافق الغذائية والذين هم مربط الفرس فهؤلاء العمال الذين يعملون في ظل ظروف صعبة بدون اجازات ورواتب متدنية لمدة 12 ساعة يومية يحتاجون الي توعية من قبل المسؤولين عن الشؤوون الصحية بالبلديات ولنا في تجارب ادارة الدفاع المدني وحملتهاللوقاية من الحرائق خير مثال فقد نظمت الادارة حملة توعوية واسعة شملت تجمعات العمالة الاسيوية وزارت المؤسسات والاسواق وغيرها من المرافق وقام خبراؤها بشرح قانون الدفاع المدني الجديد واساليب الوقاية من الحرائق وكيفية استخدام ادوات الامن والسلامة للوقاية من الحرائق وغيرها من متطلبات السلامة ولاشك في ان هذه الجهود اتت اكلها ووسعت من معارف ومدارك هؤلاء العمال البسطاء بشان الامن والسلامة .
كما ينظم المجلس الاعلي للبيئة والمحميات الطبيعية دورات تدريبية للعاملين بمجال الوقاية الاشعاعية تشمل تعريفهم بقانون الوقاية الاشعاعية الذي تم تطبيقه واساليب الحماية للعامل والمكان الذي يعمل فيه وسبل الامان ولايرخص المجلس لأي عامل في مجال الوقاية الاشعاعية الا بعد اجتيازه لهذه الدورات وهنا يجب ان نضع اكثر من خط ..فوزارة الشؤون البلدية والزراعة قامت مشكورة بوضع الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المطاعم والمحلات والمقاهي وصالونات الحلاقة الرجالية والنسائية وغيرها من المرافق وهذه تحتاج الي حملة موسعة لتعريف العاملين في هذه المرافق ومعظمهم من العمال البسيطاء التي ربما لاتعرف القراء ة والكتابة بمعني هذه الاشتراطات والهدف منها ولماذا تم وضعها ولهذا نقترح تنظيم ندوات بمسرح البلدية لهذه العمالة في هذه المرافق بعدما يتم تقسيمها لقطاعات حسب الاماكن والزام كل مطعم او مرفق بالسماح لعدد معين من عماله لايؤثرون في قوة العمل بحضور هذه المحاضرات التي لاتكلفهم اي شيء سوي ساعة اوساعتين من الزمن ..والنقطة الثانية لماذا لايتم ربط الشهادة الصحية التي يحصل عليها العامل باجتياز دورة في الاشتراطات او الشؤون الصحية؟
وللوزارة تجارب في هذا الخصوص حيث نظمت في اطار الحملة الخامسة لقطر خضراء ونظيفة ولاول مرة ندوات ومحاضرات حول عدد من الموضوعات الزراعية والحيوانية وذلك بقاعة المسرح بالمبني الرئيسي للوزارة وكانت نتائجها جيدة.
ولكن هل يعني هذا ان الوزارة لم تمارس الدور التوعوي في مجال الاغذية والجوانب الصحية ؟ الاجابة لا فقد قامت بدور توعوي كبير في السنوات الماضية حيث اصدرت الكتيبات التوعوية والبوسترات واقامت المعارض ونظمت حملة اعلامية للنظافة العامة في العام الماضي شملت محاضرات توعوية في ثمانية مدارس من ضمن انشطتها المتعددة غير ان المشاهدات علي الارض تقول ان الرسالة لم تصل بعد وبحاجة الي اسلوب اخر حتي تصل الي اكبر عدد من المواطنين والمقيمين والي الاطفال في المدارس وتبقي كيف هي الاساس ومحور الاجتهادات بمعني لماذا لايتم تضمين المناهج الدراسية قوالب تثقيفية صحية تخاطب الاطفال حسب مراحلهم التعليمية والسنية باسلوب شيق وتؤدي الرسالة في نفس الوقت ولنا تجربة قام بها المجلس الاعلي للبيئة والمحميات الطبيعية نسوقها علي سبيل المثال وتتمثل في قيامه بتضمين المناهج الدراسية قوالب بيئية بهدف خلق اجيال مثقفة بيئيا ولاشك ان مثل هذه الخطورة من شأنها ان تخلق اجيالاً علي قدر عال من الثقافة الصحية وتخلق لديهم الوازع الذاتي للحفاظ علي الغذاء والنظافة العامة والشخصية والبيئية وفي مقدمتها الحدائق العامة التي تشهد عمليات تخريب مشين من قبل مراهقين لم يتلقوا تلقينا توعويا عن اهمية الحديقة بالنسبة للانسان وكل كائن حي.
تقرير - صبري السموري
مواطن يجد زجاجاً في ساندويتش اشتراه ليسد به رمقه واخر وجد مسمارا في وجبة غذائية وثالث فوجيء بالدود في علبة شيكولاته فاخرة ورابع اشتري دجاجة من احد المجمعات الكبري وفوجيء بتعفنها حالات لقصص سمعناها من مواطنين ومقيمين منهم من ابلغ عنها البلدية ومنهم من استند الي المثل القائل قطع الرقاب ولا قطع الارزاق وسكت ..غير ان هذه القصص مع تسليمنا بجانب المبالغة فيها تحمل في طياتها العديد من الحقائق وتفرز الكثير من التساؤلات في نفس الوقت .
فادارة الصحة البلدية بوزارة الشؤوون البلدية والزراعة تبذل جهودا جبارة في سبيل تأمين الغذاء الصحي الصالح للاستهلاك الآدمي وقامت بوضع الاشتراطات الصحية اللازمة لجميع المؤسسات المتعلقة بصحة الانسان ويبذل المفتشون بالشؤون الصحية جهودا جبارة صباحا ومساء لضبط المخالفين وتوقيع العقوبات الرادعة عليهم ..اذن اين الخلل؟ولماذا كل هذه الشكاوي والمخالفات من المطاعم والاغذية؟ الاجابة تتعلق بالجانب التوعوي الذي ينبغي ان يتجه لطرفي المعادلة المستهلك والقائمين علي هذه المرافق الغذائية من عمال الي مشرفين وغيرهم.
المستهلك بحاجة الي من يقنعه بأن اتصاله بالبلدية واجهزتها للابلاغ عن مخالفة بالشؤون الصحية لايعني قطع ارزاق الناس وانما يعني وقاية وحماية للمجتمع من أي استهتار اوعبث وبالتالي فالذنب يكون بسكوته عن مرض قد يصيب الاخرين بالاذي
ويحتاج ايضا الي ان يعرف كل شيء عن الغذاء الذي يتناوله من حيث مكوناته والاسلوب الامثل لتخزينه وكيفية طهيه بطريقة سليمة والاجراءات الواجب عليه اتباعها حتي لايفسد ويتسبب في اذي له ولاسرته .
والنقطة الثانية تتعلق بالجوانب التوعوية للعاملين في المطاعم والمرافق الغذائية والذين هم مربط الفرس فهؤلاء العمال الذين يعملون في ظل ظروف صعبة بدون اجازات ورواتب متدنية لمدة 12 ساعة يومية يحتاجون الي توعية من قبل المسؤولين عن الشؤوون الصحية بالبلديات ولنا في تجارب ادارة الدفاع المدني وحملتهاللوقاية من الحرائق خير مثال فقد نظمت الادارة حملة توعوية واسعة شملت تجمعات العمالة الاسيوية وزارت المؤسسات والاسواق وغيرها من المرافق وقام خبراؤها بشرح قانون الدفاع المدني الجديد واساليب الوقاية من الحرائق وكيفية استخدام ادوات الامن والسلامة للوقاية من الحرائق وغيرها من متطلبات السلامة ولاشك في ان هذه الجهود اتت اكلها ووسعت من معارف ومدارك هؤلاء العمال البسطاء بشان الامن والسلامة .
كما ينظم المجلس الاعلي للبيئة والمحميات الطبيعية دورات تدريبية للعاملين بمجال الوقاية الاشعاعية تشمل تعريفهم بقانون الوقاية الاشعاعية الذي تم تطبيقه واساليب الحماية للعامل والمكان الذي يعمل فيه وسبل الامان ولايرخص المجلس لأي عامل في مجال الوقاية الاشعاعية الا بعد اجتيازه لهذه الدورات وهنا يجب ان نضع اكثر من خط ..فوزارة الشؤون البلدية والزراعة قامت مشكورة بوضع الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المطاعم والمحلات والمقاهي وصالونات الحلاقة الرجالية والنسائية وغيرها من المرافق وهذه تحتاج الي حملة موسعة لتعريف العاملين في هذه المرافق ومعظمهم من العمال البسيطاء التي ربما لاتعرف القراء ة والكتابة بمعني هذه الاشتراطات والهدف منها ولماذا تم وضعها ولهذا نقترح تنظيم ندوات بمسرح البلدية لهذه العمالة في هذه المرافق بعدما يتم تقسيمها لقطاعات حسب الاماكن والزام كل مطعم او مرفق بالسماح لعدد معين من عماله لايؤثرون في قوة العمل بحضور هذه المحاضرات التي لاتكلفهم اي شيء سوي ساعة اوساعتين من الزمن ..والنقطة الثانية لماذا لايتم ربط الشهادة الصحية التي يحصل عليها العامل باجتياز دورة في الاشتراطات او الشؤون الصحية؟
وللوزارة تجارب في هذا الخصوص حيث نظمت في اطار الحملة الخامسة لقطر خضراء ونظيفة ولاول مرة ندوات ومحاضرات حول عدد من الموضوعات الزراعية والحيوانية وذلك بقاعة المسرح بالمبني الرئيسي للوزارة وكانت نتائجها جيدة.
ولكن هل يعني هذا ان الوزارة لم تمارس الدور التوعوي في مجال الاغذية والجوانب الصحية ؟ الاجابة لا فقد قامت بدور توعوي كبير في السنوات الماضية حيث اصدرت الكتيبات التوعوية والبوسترات واقامت المعارض ونظمت حملة اعلامية للنظافة العامة في العام الماضي شملت محاضرات توعوية في ثمانية مدارس من ضمن انشطتها المتعددة غير ان المشاهدات علي الارض تقول ان الرسالة لم تصل بعد وبحاجة الي اسلوب اخر حتي تصل الي اكبر عدد من المواطنين والمقيمين والي الاطفال في المدارس وتبقي كيف هي الاساس ومحور الاجتهادات بمعني لماذا لايتم تضمين المناهج الدراسية قوالب تثقيفية صحية تخاطب الاطفال حسب مراحلهم التعليمية والسنية باسلوب شيق وتؤدي الرسالة في نفس الوقت ولنا تجربة قام بها المجلس الاعلي للبيئة والمحميات الطبيعية نسوقها علي سبيل المثال وتتمثل في قيامه بتضمين المناهج الدراسية قوالب بيئية بهدف خلق اجيال مثقفة بيئيا ولاشك ان مثل هذه الخطورة من شأنها ان تخلق اجيالاً علي قدر عال من الثقافة الصحية وتخلق لديهم الوازع الذاتي للحفاظ علي الغذاء والنظافة العامة والشخصية والبيئية وفي مقدمتها الحدائق العامة التي تشهد عمليات تخريب مشين من قبل مراهقين لم يتلقوا تلقينا توعويا عن اهمية الحديقة بالنسبة للانسان وكل كائن حي.