سيف قطر
10-07-2007, 11:01 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/810.gif
فإن الإنسان مدني بطبعة ، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات، وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء.
والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور.
وقد كان هذا من هدي النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }.
وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فقال: يا رسول الله احملني. فقال النبي : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { وهل تلد الإبل إلا النوق }.
وعن أنس أن النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي].
ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: ( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها:
1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء ء بالدين .
2- ألا يكون المزاح إلا صدقا .
3- عدم الترويع ، خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف .
4- الإستهزاء والغمز و اللمز،الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل الإستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله .
5- أن لا يكون المزاح كثيراً،فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً له.
6- معرفة مقدار الناس، فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف .
7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام.
قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312].
8- ألا يكون فيه غيبة:
وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].
9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه.
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة - أي مستنكر - فأجابه قائلا: ( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ),
فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا
منقول من
http://www.kalemat.org/gfx/logo_site.gif
http://sososo600.jeeran.com/2f09699c94.gif
فإن الإنسان مدني بطبعة ، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات، وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء.
والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور.
وقد كان هذا من هدي النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }.
وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فقال: يا رسول الله احملني. فقال النبي : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { وهل تلد الإبل إلا النوق }.
وعن أنس أن النبيhttp://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي].
ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: ( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها:
1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء ء بالدين .
2- ألا يكون المزاح إلا صدقا .
3- عدم الترويع ، خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف .
4- الإستهزاء والغمز و اللمز،الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل الإستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله .
5- أن لا يكون المزاح كثيراً،فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً له.
6- معرفة مقدار الناس، فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف .
7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام.
قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312].
8- ألا يكون فيه غيبة:
وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].
9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه.
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة - أي مستنكر - فأجابه قائلا: ( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ),
فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا
منقول من
http://www.kalemat.org/gfx/logo_site.gif
http://sososo600.jeeran.com/2f09699c94.gif