المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين العلماء الذين هبوا لإنقاذ أصنام بوذا ؟



معاند جروووحه
13-07-2007, 01:37 AM
أين العلماء الذين هبوا لإنقاذ أصنام بوذا ؟


هدم المسجد البابري في الهند , وضرب المسجد الأحمر في باكستان , و لا يزال علماؤنا صامتين !!!

أين العلماء الذين هبوا لإنقاذ أصنام بوذا ؟

أم أن الأمر لا يعنيهم ؟

ارستقراطي
13-07-2007, 06:13 AM
نسأل الله ان يعين علمائنا علينا

ويعين علمائنا على هذه الامه

والله انه لاختبار صعب لهم

نسأل الله لهم الثبات

تحياتي

معاند جروووحه
13-07-2007, 03:42 PM
أميــــــــــــــــــــــــن

سيف قطر
13-07-2007, 04:36 PM
الواقع الأليم

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

فمن العبارات الَّتِي تكاثر تواردها عَلَى ألسنة الناس من صحفيين ومحللين ومفكرين وغيرهم عبارة "نظرية المؤامرة" وَالَّتِي يراد بها أن الأمر الظاهر وراءه أمور خفية لا تظهر للناظر لأول وهلة، وقد تتبين بعد حين أو من خلال القرائن والوقائع المحيطة بذلك الأمر.

وقد انقسم الناس فِي موقفهم من تلك النظرية إِلَى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الرافض لنظرية المؤامرة، والذي ينفيها بإطلاق، ويرى أن القول بها انهزامية وهروبٌ من الواقع، وتعلق بخيالات وأوهام.

ويقول بهذا القول كثير من الليبرالية والمستغربين والمغفلين وبعض المفكرين!!

القسم الثاني: المستسلم لنظرية المؤامرة، والذي يعلق بها جميع آماله وأوهامه، ولفرط إحساسه بها، وشدة غلوه فيها تجده كالمجنون فِي طرحه وتحليله، ومتغافل عن الحقائق والوقائع، متعلق بالوهم والخيال.

ويقول بهذا القول كثير من الأحزاب المنتسبة للإسلام، وكثير من الرافضة ونحوهم من الشيعة، وكثير من المغفلين وبعض المفكرين!!

القسم الثالث: أهل الوسطية والاعتدال، أهل الحق والاتباع، أهل السُّنَّة والجماعة، ومن وافقهم فِي ذَلِكَ من المفكرين والساسة، الَّذِينَ يدركون مكائد الأعداء، ويحتاطون لمؤامراتهم، ولا يعلقون آمالهم عليها، ولكن يربطون الماضي بالحاضر، والقديم بالحديث لفهم القضية، وإيجاد الحلول المناسبة المتوافقة مع الواقع..

ويتبين صواب القسم الثالث بما يلي:

أولاً: إن الله سبحانه وَتَعَالَى لما خلق آدم؛ حسده إبليس، وأضمر عداوته، واستعد لكيده والمكر به، وعقد العزم عَلَى مؤامرة قَالَ فيها: "لَئِنْ سُلِّطْتُ عليه لأُهْلِكَنَّهُ، ولئن سُلِّطَ علي لأَعْصِيَنَّهُ" ، فلما أمر الله الملائكته بالسجود لآدم عصى إبليس وأبى واستكبر، وأظهر عداوته المضمرة ، وصاح بصوته: { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}، { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}

وَقَالَ تَعَالَى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} إِلَى قولهِ: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ} إِلَى قَولهِ: { يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}

فإبليس وَهُوَ معدن كل شرٍّ أعلن بمؤامرة مستمرة عَلَى بني آدم لإضلالهم وإغوائهم عن طريق الاستقامة لصدهم عنه وإبعادهم عن الهدى..

الواقع الأليم

فقضايا المسلمين اليوم، وما يحصل فِي العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والشيشان وغيرها إِذَا تعامل معها القادة والساسة والصحفيون ونحوهم بالنظرة الوسطية الَّتِي تدرك قضية المؤامرة، وتحسن التعامل مع الوقائع والحقائق، وتحذر من كيد العدو ومكره، وتوازن بين المصالح والمفاسد، وتحكم الشريعة لحلها لتحسن كثير من الواقع، ولضعف مكر العدو وأبطل أكثره { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

والله أعلم وصلى الله وسلم عَلَى نبينا محمد

كتبه من مدينة رابغ :

أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي

24 / 6 / 1428هـ

معاند جروووحه
13-07-2007, 09:01 PM
سيف قطر في ميزان حسناتك