مغروور قطر
14-07-2007, 04:56 AM
قيمتها السوقية ارتفعت 1.7% والمؤشر يكسب 125 نقطة
اللون الأخضر يحلق بالأسهم القطرية رغم بيوعات جني الأرباح
عدد القراء: 13
الثقة تعود إلى المستثمرين في بورصة الدوحة
14/07/2007 الدوحة - القبس:
سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الفائت بمقدار 125 نقطة تمثل ما نسبته 1.6% ليصل الى 7836 نقطة مقابل 7711 نقطة.
لكن قيمة الأسهم المتداولة انخفضت بنسبة 8.2% لتصل الى ملياري ريال مقابل 2.2 مليار ريال.
أما القيمة السوقية للأسهم، فقد ارتفعت بنسبة 1.7% لتصل الى 256.4 مليار ريال مقابل 251.9 مليار ريال.
واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع باستحواذه على حصة نسبتها 41.7%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 32%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 17.2%، وأخيرا التأمين بنسبة 9%.
ومن مجمل 36 شركة مطروحة للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار أسهم 13 شركة أخرى، في حين حافظت أسهم 4 شركات على اغلاقاتها دون تغير يذكر.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 76.92% شراء و %84.37 بيعا، مقابل 23.08% شراء و15.63% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
وخلال تعاملات الأسبوع الفائت، استمر مؤشر الأسعار في سوق الدوحة للأوراق المالية بسباقه المحموم في تخطي قمم قياسية لم يسبق الوصول اليها هذا العام، حيث استكشف مناطق جديدة عبر ولوجه داخل مستويات فوق 7900 نقطة متجاوزا إياها في بعض جلسات التداول، واضعا نصب عينيه التربع على قمة 8 آلاف نقطة التي أكد خبراء أنه سيبلغها ربما خلال الأسبوع الجاري.
واستمرت وتيرة التعاملات بالارتفاع والبقاء في مستويات عليا لأكثر من نصف مليار ريال وهو ما شكل اسنادا حقيقيا للأسهم طوال الأسبوع الفائت.
وعلى ما يبدو فان قيام الشركات بالاعلان عن نتائجها تباعا عكس أثرا ايجابيا كبيرا على السوق، خصوصا عندما أظهرت المعلنة منها لغاية الآن ارتفاعا في ارباحها في النصف الاول من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وهو ما دفع شريحة كبيرة من المتعاملين الى الاعتقاد أن التحسن وارتفاع الأرباح سينسحبان أيضا على باقي الشركات التي اقترب موعد إفصاحها عن نتائجها المالية.
حاجز قوي
ويعتقد وسطاء أن حاجز 8 آلاف نقطة حاجز قوي ومن المحتمل أن يقف في وجه المؤشر لفترة وجيزة وهو ما اعتبره الوسطاء ذاتهم أمرا مطلوبا، مفضلين عدم استمرار المؤشر في الصعود الى ما فوق ذلك الحاجز، مرجعهم في ذلك أن المؤشر ما زال مستمرا في صعوده منذ ما يزيد على 12 يوما تخطى خلالها العديد من نقاط المقاومة ونظرا لما يشكله حاجز ال 8 آلاف نقطة والأثر النفسي له فان تجاوزه قبل المرور بنقطة ارتداد منطقية تظهر الأسهم خلالها ميلا أكبر للتهدئة قد يؤدي الى سرعة التخلي عن ذلك الحاجز والدخول في مرحلة من التراجع والانخفاض.
وتوقع مستثمرون أن تشهد جلسات التداول للأسبوع الجاري توجها أكبر للتهدئة على صعيدي أسعار الأسهم والتعاملات نتيجة ارتداد طبيعي متوقع سببه بيوعات جني أرباح منطقية ومبررة.
حالة طبيعية
وصف مراقبون الحالة التي أظهر المؤشر خلالها ميلا للارتفاع والتقليص من خسائره بانها طبيعية وتأتي انسجاما مع الجو العام الذي غلف أداء الأسهم أخيرا، مظهرة شغفا وميلا للتحسن على حساب التراجع والانحدار، مشيرين الى ترافق ذلك مع افصاحات الشركات عن نتائجها نصف السنوية التي حملت معها بشائر ايجابية تمثلت في ارتفاع ارباح عدد كبير منها، وهو ما سيؤدي بحسب خبراء الى الحفاظ على مكتسبات الأسهم على اقل تقدير ان لم يسهم في انطلاقة جديدة لمستويات أعلى.
خبراء اعتبروا أن السوق كان احوج ما يكون لارتداد مماثل عقب ما يزيد على 14 يوما من الارتفاع المتواصل أوصلت المؤشر الى مستويات كان من المستبعد وغير المتوقع أن يصلها في هذه الفترة تحديدا موضحين ان التحسن والارتفاع الذي طرأ في فترة قياسية وقصيرة كان يجب ان يأخذ وقتا أطول ربما يصل إلى عدة أشهر لافتين الى ان التهدئة والتقاط الانفاس مهم جدا لتشكيل قاعدة قوية تستند عليها الأسهم بشكل يضمن ويؤكد حقيقة الارتفاع.
من جانبهم، أكد مستثمرون أن تراجع احجام السيولة وانخفاض المؤشر خلال بعض جلسات التداول جعلهم يقلصون من وتيرة نشاطهم الاستثماري الى حد ما، مشيرين الى ان ذلك التوجه ليس لعدم ثقتهم أو قناعتهم بالسوق بل مرده حاجتهم الى معرفة اتجاهات السوق في الفترة المقبلة وتحديدا بعد انتهاء جميع الشركات المدرجة في السوق من الاعلان والافصاح عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام 2007.
مستويات جاذبة
وبين المستثمرون ذاتهم أن أسعار عدد كبير من الأسهم مازالت في مستويات جاذبة ومشجعة على الشراء وهو ما أكدته التعاملات القوية التي رافقت طفرة الارتفاع والتحسن تلك التي اشارت الى دخول مؤسسات استثمار كبرى للسوق، وهي التي تبني قرارتها وفقا لأراء متخصصين وبعد قناعة تامة بجدوى الاستثمار وشراء الأسهم، غير انه على ما يبدو فان هذه المؤسسات أوقفت عمليات الشراء حاليا لعدة اسباب ربما يكون من بينها انتهاء السيولة المتوافرة لدى تلك المؤسسات في الوقت الحالي وربما لجؤها للتهدئة ومعرفة اتجاهات السوق.
مرحلة جديدة ميزتها سياسات استثمارية مختلفة
المرحلة السابقة شهدت فيها بورصة الدوحة ارتفاعات قياسية جيدة ومتواصلة ولم تكن هامشية أو طفيفة، بل كانت ضمن مستويات مرتفعة تخطت مستواها القياسي، بحيث تمكن المستثمرون الاستراتيجيون من بناء مواقعهم منذ فترة، حيث استفادوا من الارباح في الربع الاول وهم الآن ينظرون الى الأرباح المتوقعة في الربع الثاني للشركات المدرجة في البورصة التي بدأت نتائجها تبصر النور وأولى الشركات التي أفصحت الأسمنت وفاقت ارباحها التوقعات وسهمها لم يهدأ في تحقيق المكاسب، بينما المضاربون القدامى والجدد الذين تعتمد أولوياتهم على الاستثمار قصير الأجل فقد سارعوا إلى بناء مراكزهم سعيا لجني مكاسب من خلال الشراء والبيع على أسهم معينة متوقعين تحقيق أرباح جيدة في الربع الثاني.
وهناك أمل كبير يلوح في أفق العديد من المراقبين بأن بورصة الدوحة ستحقق نموا جيدا خلال الفترات المقبلة مستندين في ذلك إلى التوقعات بتحقيق نتائج مالية قوية للشركات وتدفق كميات كبيرة من السيولة التي دخلت أخيرا الى سوق الأوراق المالية رغم انها في هذه الفترة لم تصل الى المستويات القوية التي وصلت اليها في شهر مايو، لكنها كانت جيدة وأفلحت في كبح جماح هبوط الأسعار واعادة الثقة للمستثمرين بأداء الشركات والأسهم، ما مكن السوق من استعادة بعض الخسائر التي مني بها خلال الفترات الماضية واسترداد ما هدر في جلسات التداول المنصرمة.
وأشار الخبراء الى أن ما يميز هذه المرحلة عن مرحلة شهر مايو هو رسم سياسات استثمارية جديدة تزامنت مع وعي قوي من قبل المستثمرين، حيث شهدت التداولات في السوق تحسنا ملحوظا بعد سلسلة تراجعات وأغلب هذه الارتفاعات كانت في أسهم معينة تعطي دليلا قاطعا على الوعي الاستثماري القوي بالاضافة الى تغير طريقة الاستثمار والتعامل مع الاسهم بوتيرة منطقية وهادئة في الارتفاع، وكذلك تحقيق التوازن المنطقي بين الشركات المرتفعة والمنخفضة بالاضافة للمنطق المرسوم على أرقام قيم وحجم الاسهم وعدد الصفقات في عمليات التداول اليومية وغياب الارقام غير المنطقية، خاصة في عدد الصفقات.
حدود غير مقنعة.. لماذا؟
على الرغم من عاصفة التحسن التي حملت معها أسعار الأسهم وأوصلت بعضها الى ما يمكن وصفه 'السعر المقبول' وفقا لمتعاملين، فإن أسهما أخرى ما زالت أسعارها في حدود غير مقنعة وغير مقبولة كما ان موجة الارتفاع مرت بجانبها مرور الكرام ولم تكن لها انعكاسات ملموسة عليها.
وتخلل موجة ارتفاع بورصة الدوحة للأسبوع الفائت بعض الانخفاضات التي أرجعها مستثمرون الى عدد من العوامل من أهمها بيوعات جني الارباح التي ظهرت على نطاقات ضيقة ولم تكن بشكل موسع لكنها بشكل او بآخر ضغطت على الأسهم وحدت من استمرارها في المضي لارتفاعات أعلى معتبرين تلك الحالة ارتدادا طبيعيا كان لابد منه عقب ارتفاع متواصل منذ اسبوعين لم يلتقط خلالهما المؤشر انفاسه أبدا.
اللون الأخضر يحلق بالأسهم القطرية رغم بيوعات جني الأرباح
عدد القراء: 13
الثقة تعود إلى المستثمرين في بورصة الدوحة
14/07/2007 الدوحة - القبس:
سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الفائت بمقدار 125 نقطة تمثل ما نسبته 1.6% ليصل الى 7836 نقطة مقابل 7711 نقطة.
لكن قيمة الأسهم المتداولة انخفضت بنسبة 8.2% لتصل الى ملياري ريال مقابل 2.2 مليار ريال.
أما القيمة السوقية للأسهم، فقد ارتفعت بنسبة 1.7% لتصل الى 256.4 مليار ريال مقابل 251.9 مليار ريال.
واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع باستحواذه على حصة نسبتها 41.7%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 32%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 17.2%، وأخيرا التأمين بنسبة 9%.
ومن مجمل 36 شركة مطروحة للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار أسهم 13 شركة أخرى، في حين حافظت أسهم 4 شركات على اغلاقاتها دون تغير يذكر.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 76.92% شراء و %84.37 بيعا، مقابل 23.08% شراء و15.63% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
وخلال تعاملات الأسبوع الفائت، استمر مؤشر الأسعار في سوق الدوحة للأوراق المالية بسباقه المحموم في تخطي قمم قياسية لم يسبق الوصول اليها هذا العام، حيث استكشف مناطق جديدة عبر ولوجه داخل مستويات فوق 7900 نقطة متجاوزا إياها في بعض جلسات التداول، واضعا نصب عينيه التربع على قمة 8 آلاف نقطة التي أكد خبراء أنه سيبلغها ربما خلال الأسبوع الجاري.
واستمرت وتيرة التعاملات بالارتفاع والبقاء في مستويات عليا لأكثر من نصف مليار ريال وهو ما شكل اسنادا حقيقيا للأسهم طوال الأسبوع الفائت.
وعلى ما يبدو فان قيام الشركات بالاعلان عن نتائجها تباعا عكس أثرا ايجابيا كبيرا على السوق، خصوصا عندما أظهرت المعلنة منها لغاية الآن ارتفاعا في ارباحها في النصف الاول من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وهو ما دفع شريحة كبيرة من المتعاملين الى الاعتقاد أن التحسن وارتفاع الأرباح سينسحبان أيضا على باقي الشركات التي اقترب موعد إفصاحها عن نتائجها المالية.
حاجز قوي
ويعتقد وسطاء أن حاجز 8 آلاف نقطة حاجز قوي ومن المحتمل أن يقف في وجه المؤشر لفترة وجيزة وهو ما اعتبره الوسطاء ذاتهم أمرا مطلوبا، مفضلين عدم استمرار المؤشر في الصعود الى ما فوق ذلك الحاجز، مرجعهم في ذلك أن المؤشر ما زال مستمرا في صعوده منذ ما يزيد على 12 يوما تخطى خلالها العديد من نقاط المقاومة ونظرا لما يشكله حاجز ال 8 آلاف نقطة والأثر النفسي له فان تجاوزه قبل المرور بنقطة ارتداد منطقية تظهر الأسهم خلالها ميلا أكبر للتهدئة قد يؤدي الى سرعة التخلي عن ذلك الحاجز والدخول في مرحلة من التراجع والانخفاض.
وتوقع مستثمرون أن تشهد جلسات التداول للأسبوع الجاري توجها أكبر للتهدئة على صعيدي أسعار الأسهم والتعاملات نتيجة ارتداد طبيعي متوقع سببه بيوعات جني أرباح منطقية ومبررة.
حالة طبيعية
وصف مراقبون الحالة التي أظهر المؤشر خلالها ميلا للارتفاع والتقليص من خسائره بانها طبيعية وتأتي انسجاما مع الجو العام الذي غلف أداء الأسهم أخيرا، مظهرة شغفا وميلا للتحسن على حساب التراجع والانحدار، مشيرين الى ترافق ذلك مع افصاحات الشركات عن نتائجها نصف السنوية التي حملت معها بشائر ايجابية تمثلت في ارتفاع ارباح عدد كبير منها، وهو ما سيؤدي بحسب خبراء الى الحفاظ على مكتسبات الأسهم على اقل تقدير ان لم يسهم في انطلاقة جديدة لمستويات أعلى.
خبراء اعتبروا أن السوق كان احوج ما يكون لارتداد مماثل عقب ما يزيد على 14 يوما من الارتفاع المتواصل أوصلت المؤشر الى مستويات كان من المستبعد وغير المتوقع أن يصلها في هذه الفترة تحديدا موضحين ان التحسن والارتفاع الذي طرأ في فترة قياسية وقصيرة كان يجب ان يأخذ وقتا أطول ربما يصل إلى عدة أشهر لافتين الى ان التهدئة والتقاط الانفاس مهم جدا لتشكيل قاعدة قوية تستند عليها الأسهم بشكل يضمن ويؤكد حقيقة الارتفاع.
من جانبهم، أكد مستثمرون أن تراجع احجام السيولة وانخفاض المؤشر خلال بعض جلسات التداول جعلهم يقلصون من وتيرة نشاطهم الاستثماري الى حد ما، مشيرين الى ان ذلك التوجه ليس لعدم ثقتهم أو قناعتهم بالسوق بل مرده حاجتهم الى معرفة اتجاهات السوق في الفترة المقبلة وتحديدا بعد انتهاء جميع الشركات المدرجة في السوق من الاعلان والافصاح عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام 2007.
مستويات جاذبة
وبين المستثمرون ذاتهم أن أسعار عدد كبير من الأسهم مازالت في مستويات جاذبة ومشجعة على الشراء وهو ما أكدته التعاملات القوية التي رافقت طفرة الارتفاع والتحسن تلك التي اشارت الى دخول مؤسسات استثمار كبرى للسوق، وهي التي تبني قرارتها وفقا لأراء متخصصين وبعد قناعة تامة بجدوى الاستثمار وشراء الأسهم، غير انه على ما يبدو فان هذه المؤسسات أوقفت عمليات الشراء حاليا لعدة اسباب ربما يكون من بينها انتهاء السيولة المتوافرة لدى تلك المؤسسات في الوقت الحالي وربما لجؤها للتهدئة ومعرفة اتجاهات السوق.
مرحلة جديدة ميزتها سياسات استثمارية مختلفة
المرحلة السابقة شهدت فيها بورصة الدوحة ارتفاعات قياسية جيدة ومتواصلة ولم تكن هامشية أو طفيفة، بل كانت ضمن مستويات مرتفعة تخطت مستواها القياسي، بحيث تمكن المستثمرون الاستراتيجيون من بناء مواقعهم منذ فترة، حيث استفادوا من الارباح في الربع الاول وهم الآن ينظرون الى الأرباح المتوقعة في الربع الثاني للشركات المدرجة في البورصة التي بدأت نتائجها تبصر النور وأولى الشركات التي أفصحت الأسمنت وفاقت ارباحها التوقعات وسهمها لم يهدأ في تحقيق المكاسب، بينما المضاربون القدامى والجدد الذين تعتمد أولوياتهم على الاستثمار قصير الأجل فقد سارعوا إلى بناء مراكزهم سعيا لجني مكاسب من خلال الشراء والبيع على أسهم معينة متوقعين تحقيق أرباح جيدة في الربع الثاني.
وهناك أمل كبير يلوح في أفق العديد من المراقبين بأن بورصة الدوحة ستحقق نموا جيدا خلال الفترات المقبلة مستندين في ذلك إلى التوقعات بتحقيق نتائج مالية قوية للشركات وتدفق كميات كبيرة من السيولة التي دخلت أخيرا الى سوق الأوراق المالية رغم انها في هذه الفترة لم تصل الى المستويات القوية التي وصلت اليها في شهر مايو، لكنها كانت جيدة وأفلحت في كبح جماح هبوط الأسعار واعادة الثقة للمستثمرين بأداء الشركات والأسهم، ما مكن السوق من استعادة بعض الخسائر التي مني بها خلال الفترات الماضية واسترداد ما هدر في جلسات التداول المنصرمة.
وأشار الخبراء الى أن ما يميز هذه المرحلة عن مرحلة شهر مايو هو رسم سياسات استثمارية جديدة تزامنت مع وعي قوي من قبل المستثمرين، حيث شهدت التداولات في السوق تحسنا ملحوظا بعد سلسلة تراجعات وأغلب هذه الارتفاعات كانت في أسهم معينة تعطي دليلا قاطعا على الوعي الاستثماري القوي بالاضافة الى تغير طريقة الاستثمار والتعامل مع الاسهم بوتيرة منطقية وهادئة في الارتفاع، وكذلك تحقيق التوازن المنطقي بين الشركات المرتفعة والمنخفضة بالاضافة للمنطق المرسوم على أرقام قيم وحجم الاسهم وعدد الصفقات في عمليات التداول اليومية وغياب الارقام غير المنطقية، خاصة في عدد الصفقات.
حدود غير مقنعة.. لماذا؟
على الرغم من عاصفة التحسن التي حملت معها أسعار الأسهم وأوصلت بعضها الى ما يمكن وصفه 'السعر المقبول' وفقا لمتعاملين، فإن أسهما أخرى ما زالت أسعارها في حدود غير مقنعة وغير مقبولة كما ان موجة الارتفاع مرت بجانبها مرور الكرام ولم تكن لها انعكاسات ملموسة عليها.
وتخلل موجة ارتفاع بورصة الدوحة للأسبوع الفائت بعض الانخفاضات التي أرجعها مستثمرون الى عدد من العوامل من أهمها بيوعات جني الارباح التي ظهرت على نطاقات ضيقة ولم تكن بشكل موسع لكنها بشكل او بآخر ضغطت على الأسهم وحدت من استمرارها في المضي لارتفاعات أعلى معتبرين تلك الحالة ارتدادا طبيعيا كان لابد منه عقب ارتفاع متواصل منذ اسبوعين لم يلتقط خلالهما المؤشر انفاسه أبدا.