مغروور قطر
15-07-2007, 03:44 AM
اندماج المصارف الخليجية ستخلق نمطا جديدا من التداولات ...الأسواق تحافظ على المكاسب والمستثمرون متفائلون بصيف نشيط| تاريخ النشر:يوم الأحد ,15 يُولْيُو 2007 2:35 أ.م.
تحليل: د. احمد مفيد السامرائي - مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال :
مهما ارتفعت وانخفصت الاسعار في اسواق المال في المنطقة، فنعلم جميعا، ان اسواقنا بحاجة الى اشواط طويلة لتتمكن من خلق قاعدة مستثمرين مؤسساتيين كبار يتمكنون من خلق قواعد استثمار رئيسية تتيح لبقية المستثمرين والمضاربين من اللعب على جوانب معينة من التداولات بدون المساس بجوهر تقييم السوق والشركات المدرجة فيها.
بعض المؤسسات كانت تعتقد ان الاسواق ليست عميقة بما فيه الكفاية لتضخ اموال مؤثرة في السوق والتي يمكن ان تبقيها لفترات طويلة، وهي الفترات التي تحتاجها الاسواق لتبقي الشركات القيادية الرئيسية عند مستويات مقبولة حتى عند مراحل التصحيح والركود.. فهذه الشركات القيادية الرئيسية يمكن ان تكون هدفا لصناديق استثمارية عالمية وتستحوذ عليها عندما تدخل اسواق المنطقة الى مرحلة التداول الحر والانفتاح الكامل ، وهي مرحلة لا اجدها بعيدة خاصة مع دخول الكثير او محاولة دخول بعض دول الخليج الى الاسواق العالمية والتعامل مع المنظومة العالمية المالية، فقد ادركت ان اموال النفط وحدها ليست قادرة على تحقيق ديمومة نمو مستمرة والتنوع المحوري للسلع الاقتصادية ضرورة لابد منها لتعزيز مستويات الدخل وتحقيق الرخاء المستدام.
مع بدء اندماج المصارف، التي ستخلق كيانات مالية قوية، التي بدأت في دولة الامارات من خلال بنك دبي الوطني والامارات ، واتوقع انها بداية سلسلة طويلة من الاندماجات المصرفية في المنطقة ، بعضها ستكون ودية والبعض الآخر ستكون اجبارية، فمنطق القوي على الضعيف هي لغة السوق اصلا قبل دخولها لغة السياسة. وبالعودة الى اداء اسواق المال في المنطقة خلال الاسبوع الماضي، فقد شهدت بعض الأسواق توجها واضحا لتسييل أسهمها بغية التجهيز لبعض الاكتتابات الجديدة والتي لم تمنع بدورها هذه الأسواق من المحافظة على مكاسبها المحققة خلال الأسبوع، الامر الذي دفع المستمرين إلى التفاؤل بصيف نشط على عكس ما جرت عليه العادة خلال فصول الصيف. من ناحية ثانية استفادت اسهم المضاربة من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي مما يجعلها عرضة لموجة تصحيحة قوية وتعريض حامليها إلى خسائر متوقعة.
وقد كان لمواصلة ارتفاع اسعار النفط دافعا اضافيا لمحافظة هذه الأسواق على اداء مقبول في ظل ارتفاع حدة التوتر بين ايران وامريكا.
وقد بدى واضحا ومن خلال النتائج المعلنة لارباح البنوك حتى هذه اللحظة التراجع في أدائها نتيجة الارتباط الوثيق ما بين هذه البنوك واسواق المال سواء من خلال وجود المحافظ الاستثمارية التي تقودها البنوك والتي غالبا ما تكون منصبة على الأسهم المتداولة في أسواق المال، أو احيانا تكون لهذه البنوك ايرادات من عمولات التداولات في أسواق المال والتي سجلت تراجعا ملحوظا خلال هذا العام انعكست على ارباح البنوك بشكل خاص.
وبنظرة على أداء الأسواق، فقد واصلت السوق السعودية ارتفاعها وسط اقبال على الشراء اتضح مع نهاية الاسبوع بقيادة من سهم سابك، اكبر لاعبي السوق بعد التوقعات بتسجيل الشركة لارباح تتجاوز 6.2 مليار ريال، وجاء الارتفاع رغم التراجعات التي سجلتها الارباح الفصلية لمصرف الراجحي والتي اثرت مع نتائج باقي المصارف التي اعلنت عن نتائجها على نفسيات المتعاملين بعد المخاوف من تراجع الدور القيادي لقطاع البنوك نتيجة لتدني ثقة المستثمرين بالقطاع، ولم يتضح تأثير الاكتتاب على اسهم المملكة القابضة، الذي جاء عكسيا مع ارتفاع التداولات، بينما يتوقع ان يتضح التأثير على التداولات مع اقتراب الاكتتاب من نهايته، وقد انهى المؤشر اسبوعه بارتفاع بعد اضافة 282.68 نقطة متوقفا عند مستوى 7451.38 نقطة.
وفي عمان سجلت سوق مسقط ارتفاعا اقترب من الاستقرار وسط تراجع قوي في قيمة التداولات بنسبة 36.58% وتباين الاداء القطاعي الذي اتسم بتسجيل ارتفاع وحيد لقطاع الخدمات والتأمين، ليتمكن المؤشر من اضافة 3.36 نقطة، متوقفا عند مستوى 6373.69 نقطة.
بينما تمكنت السوق البحرينية مواصلة الارتفاع بقيادة قطاع الاستثمار رغم تباين الاداء القطاعي، وسط ارتفاع احجام التداولات بقيادة من سهم بيت التمويل الخليجي الذي استحوذ على اكثر من نصف قيمة التداولات، بينما انهى المؤشر اسبوعه باضافة 13.43 نقطة مرتفعا الى مستوى 2453.90 نقطة.
وفي قطر تمكنت سوق الدوحة من الارتفاع بفضل تداولات بداية الاسبوع الماضي التي كانت جيدة، ليسجل السوق تراجعا تصحيحيا ولاربع جلسات متتالية بعد ذلك اثر الارتداد من مستوى 8000 نقطة الذي يشكل حاجزا نفسيا جديدا، وقد تمكن المؤشر من اضافة 125.38 نقطة متوقفا عند مستوى 7836.39 نقطة.
وفي الكويت شهدت السوق المالية تقلصا في ارتفاعاتها مع ظهور نتائج بعض البنوك والتي جاءت اقل من التوقعات المفرطة في التفاؤل، بينما حاول بعض المستثمرين تقليل تعرضهم للسوق والاحتفاظ بما في محافظهم خوفا من تصحيحات مفاجئة، ليركبوا بعد ذلك مجددا موجة الصعود القادمة والتي تدلل عليها جميع البيانات، كما كان لتقديم شركة ايفا الى وزارة التجارة والصناعة طلبا لتأسيس بورصة جديدة، انعكاسه على المستثمرين، وقد تمكن المؤشر من اضافة 154.4 نقطة متوقفا عند مستوى 12361.30 نقطة.
وفي الاردن تمكنت السوق المالية من المحافظة على مستوياتها بعد اسبوع حفل بتذبذب الاداء رغم الارتفاع النسبي الذي شهدته التداولات بواقع 13.4% مع استمرار سيطرة اسهم قطاع الخدمات على التداولات، وتمكن مؤشر بورصة عمان من اضافة 5.12 نقطة مرتفعا الى مستوى 5779.72 نقطة.
وفي مصر اضاف مؤشر هيرميس القياسي مكاسب جديدة الى رصيده المرتفع اصلا رغم عمليات جني الارباح التي شهدها الاسبوع الماضي بعد اقترابه من اختراق مستوى 75 الف نقطة ليستقر عند مستوى 73625.51 نقطة.
بيت التمويل يقود التداولات في البحرين
سجلت السوق البحرينية ارتفاعا جديدا بقيادة قطاع الاستثمار رغم تباين الاداء القطاعي، وسط ارتفاع احجام التداولات بقيادة من سهم بيت التمويل الخليجي الذي استحوذ على اكثر من نصف قيمة التداولات، بينما انهى المؤشر اسبوعه باضافة 13.43 نقطة مرتفعا بنسبة 0.55% عندما اقفل عند مستوى 2453.90 نقطة، وارتفع قطاع الاستثمار بواقع 1.08% تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.07% ثم قطاع الخدمات بنسبة 0.44% بينما تراجع قطاعا التأمين والاستثمار بواقع 1.05%و0.03% على التوالي واستقر قطاع الصناعة عند اغلاقه السابق.
وقد شهدت السوق تداول 8.3 مليون سهم بقيمة 4.48 مليون دينار بحريني تم تنفيذها من خلال 403 صفقات، وقد استحوذ قطاع الاستثمار على تداول 6.58 مليون سهم بقيمة 3.52 مليون دينار بحريني، تلاه قطاع البنوك التجارية الذي استحوذ على تداول 994 الف سهم بقيمة 583.5 الف دينار بحريني.
وقد ارتفعت اسعار اسهم 6 شركات مقابل انخفاض اسعار اسهم 5 شركات، واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة بواقع 2.3 مليون دينار بحريني بنسبة 51.69% من اجمالي التداولات تلاه سهم مجموعة البركة المصرفية بقيمة 447 الف دينار بحريني وبنسبة 9.97%.
وعلى صعيد اخبار الشركات، اعلنت مجموعة البركة المصرفية الاسلامية انها حصلت على موافقة سورية لاقامة مصرف تابع لها برأس مال قدره 100 مليون دولار. الى ذلك اعلن بنك البحرين الاسلامي عن نتائجه المالية نصف السنوية للعام الجاري، حيث بلغت أرباحه الصافية 10.6 مليون دينار بحريني، بزيادة نسبتها 33% مقارنة مع 7.9 ملايين دينار بحريني للفترة نفسها من العام الماضي.
ارتفاع رغم جني الأرباح في مصر
اضاف مؤشر هيرميس القياسي مكاسب جديدة الى رصيده المرتفع اصلا رغم عمليات جني الارباح التي شهدها الاسبوع الماضي بعد اقترابه من اختراق مستوى 75 الف نقطة ليستقر عند مستوى 73625.51 نقطة، بعد اضافة 946.04 نقطة مرتفعا بنسبة 1.30% .
حيث تواصلت عمليات جني الارباح في اخر جلسات الاسبوع وسط سيطرة واضحة لاسهم القطاع العقاري، وتناقل ملكية 52.4 مليون سهم بقيمة 1.77 مليار جنيه مصري، وتصدر سهم المنتجعات المصرية لباقي الاسهم بحجم التداولات بواقع 5.62 مليون سهم مرتفعا الى سعر 8.35 جنيه مصري.
وفي منتصف الاسبوع واصلت البورصة المصرية الانطلاق بسرعة الصاروخ، وكسبت المزيد من النقاط بعد جلسة سيطر عليها الاتجاه الصعودي منذ بدايتها وحتى الإغلاق، واقتربت من كسر نقاط مقاومة جديدة بدأت في استهدافها، حيث تقدم مؤشر هيرميس القياسي بنسبة 1.25% مسجلا 74964.9 نقطة، وسط تعاملات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1260 مليون جنيه من تداول 30.6 مليون ورقة مالية.
وفي ثاني ايام الاسبوع واصلت البورصة المصرية ارتفاعاتها القياسية بقيادة الأسهم الكبرى، لتستهدف بذلك كسر نقاط مقاومة أبعد، وسط تعاملات متوسطة المستوى اتسمت بالانتقائية.
وصعد مؤشر هيرميس ينسبة 1.21% مسجلا 74036.4 نقطة، وبلغت كمية التعاملات 33.8 مليون ورقة مالية قيمتها 1155.6 مليون جنيه.
وقاد سهم هيرميس ومجموعة أوراسكوم السوق لتحقيق هذا الارتفاع في المؤشرات لاستحواذها على وزن نسبي كبير في المؤشرات، وكسب هيرميس 1.8% ليصعد إلى 49 جنيها، وحل ثانيا في قائمة الأسهم الأعلى قيمة، بعد سهم جي بي أوتو الذي بلغت قيمة تعاملاته 338 مليون جنيه وارتفع بنسبة 8.3% في أول أيام تداول له.
وعلى صعيد اخبار الشركات، أطلقت شركة اعمار مصر للتنمية، مشروع بوابة القاهرة، بتكلفة تطويرية تبلغ 4 مليارات جنيه ويمتد على مساحة 670 ألف متر مربع.
ومن جهة اخرى فازت شركة منتجعات السخنة، بأرض مشروع العين السخنة البالغ مساحتها 168 فدانا، مقابل 801 مليون جنيه لشراء نحو 111 فدانا، بالإضافة إلى 21 مليون جنيه سنويا لاستغلال 57 فدانا بنظام حق الانتفاع تضاف إليها 5% كل 10 سنوات.
بينما وقعت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، عقدين لتنفيذ مشروعات توسعة وتطوير بمطار برج العرب على ساحل البحر المتوسط، وإنشاء برج مراقبة جديد بمطار القاهرة الدولي، بقيمة إجمالية تبلغ 670 مليون جنيه مصري.
كما أعلنت الحكومة المصرية طرح 80% من أسهم بنك القاهرة لمستثمر رئيسي على أن يحتفظ بنك مصر (عام) الذي استحوذ على (القاهرة) بنسبة 20% من الأسهم ليطرح 5% على العاملين بالبنك و15% في البورصة كطرح عام.
الى ذلك قالت شركة غبور للسيارات انها تستعد لتأسيس وحدة لتمويل شراء السيارات بالتعاون مع بنك عالمي، كما تم خلال الاسبوع أغلاق طرح خاص وطرح أولي عام لاكثر من 30 مليون سهم من أسهم غبور للسيارات، وقد تجاوز الاكتتاب المعروض أربع مرات تقريبا.
شبه استقرار في الاردن
تمكنت السوق الاردنية من المحافظة على مستوياتها بعد اسبوع حفل بتذبذب الاداء رغم الارتفاع النسبي الذي شهدته التداولات مع استمرار سيطرة اسهم قطاع الخدمات على التداولات، وتمكن مؤشر بورصة عمان من اضافة 5.12 نقطة مرتفعا بنسبة 0.09% ليتوقف عند مستوى 5779.72 نقطة، بينما ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 1.18%، وارتفع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.51%، وانخفض الرقم القياسي لقطاع البنوك بنسبة 0.38%، وانخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 1.29%، كما شهدت السوق تداول 102.7 مليون سهم بقيمة 220.7 مليون دينار اردني تم تنفيذها من خلال 86985 صفقة، وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 44.1 مليون دينار اردني، وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، فقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى حيث حقق ما مقداره 145.4 مليون دينار وبنسبة 65.9% من حجم التداول الإجمالي، تلاه في المرتبـة الثانيـة قطاع الصناعة بحجم مقداره 39.9 مليون دينـار وبنسبـة 18.1%، وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثالثة بحجم تداول مقداره 20.9 مليون دينار وبنسبة 9.5%، وأخيراً قطاع البنوك بحجم مقداره 14.5 مليون دينار وبنسبة 6.6%.
تحليل: د. احمد مفيد السامرائي - مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال :
مهما ارتفعت وانخفصت الاسعار في اسواق المال في المنطقة، فنعلم جميعا، ان اسواقنا بحاجة الى اشواط طويلة لتتمكن من خلق قاعدة مستثمرين مؤسساتيين كبار يتمكنون من خلق قواعد استثمار رئيسية تتيح لبقية المستثمرين والمضاربين من اللعب على جوانب معينة من التداولات بدون المساس بجوهر تقييم السوق والشركات المدرجة فيها.
بعض المؤسسات كانت تعتقد ان الاسواق ليست عميقة بما فيه الكفاية لتضخ اموال مؤثرة في السوق والتي يمكن ان تبقيها لفترات طويلة، وهي الفترات التي تحتاجها الاسواق لتبقي الشركات القيادية الرئيسية عند مستويات مقبولة حتى عند مراحل التصحيح والركود.. فهذه الشركات القيادية الرئيسية يمكن ان تكون هدفا لصناديق استثمارية عالمية وتستحوذ عليها عندما تدخل اسواق المنطقة الى مرحلة التداول الحر والانفتاح الكامل ، وهي مرحلة لا اجدها بعيدة خاصة مع دخول الكثير او محاولة دخول بعض دول الخليج الى الاسواق العالمية والتعامل مع المنظومة العالمية المالية، فقد ادركت ان اموال النفط وحدها ليست قادرة على تحقيق ديمومة نمو مستمرة والتنوع المحوري للسلع الاقتصادية ضرورة لابد منها لتعزيز مستويات الدخل وتحقيق الرخاء المستدام.
مع بدء اندماج المصارف، التي ستخلق كيانات مالية قوية، التي بدأت في دولة الامارات من خلال بنك دبي الوطني والامارات ، واتوقع انها بداية سلسلة طويلة من الاندماجات المصرفية في المنطقة ، بعضها ستكون ودية والبعض الآخر ستكون اجبارية، فمنطق القوي على الضعيف هي لغة السوق اصلا قبل دخولها لغة السياسة. وبالعودة الى اداء اسواق المال في المنطقة خلال الاسبوع الماضي، فقد شهدت بعض الأسواق توجها واضحا لتسييل أسهمها بغية التجهيز لبعض الاكتتابات الجديدة والتي لم تمنع بدورها هذه الأسواق من المحافظة على مكاسبها المحققة خلال الأسبوع، الامر الذي دفع المستمرين إلى التفاؤل بصيف نشط على عكس ما جرت عليه العادة خلال فصول الصيف. من ناحية ثانية استفادت اسهم المضاربة من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي مما يجعلها عرضة لموجة تصحيحة قوية وتعريض حامليها إلى خسائر متوقعة.
وقد كان لمواصلة ارتفاع اسعار النفط دافعا اضافيا لمحافظة هذه الأسواق على اداء مقبول في ظل ارتفاع حدة التوتر بين ايران وامريكا.
وقد بدى واضحا ومن خلال النتائج المعلنة لارباح البنوك حتى هذه اللحظة التراجع في أدائها نتيجة الارتباط الوثيق ما بين هذه البنوك واسواق المال سواء من خلال وجود المحافظ الاستثمارية التي تقودها البنوك والتي غالبا ما تكون منصبة على الأسهم المتداولة في أسواق المال، أو احيانا تكون لهذه البنوك ايرادات من عمولات التداولات في أسواق المال والتي سجلت تراجعا ملحوظا خلال هذا العام انعكست على ارباح البنوك بشكل خاص.
وبنظرة على أداء الأسواق، فقد واصلت السوق السعودية ارتفاعها وسط اقبال على الشراء اتضح مع نهاية الاسبوع بقيادة من سهم سابك، اكبر لاعبي السوق بعد التوقعات بتسجيل الشركة لارباح تتجاوز 6.2 مليار ريال، وجاء الارتفاع رغم التراجعات التي سجلتها الارباح الفصلية لمصرف الراجحي والتي اثرت مع نتائج باقي المصارف التي اعلنت عن نتائجها على نفسيات المتعاملين بعد المخاوف من تراجع الدور القيادي لقطاع البنوك نتيجة لتدني ثقة المستثمرين بالقطاع، ولم يتضح تأثير الاكتتاب على اسهم المملكة القابضة، الذي جاء عكسيا مع ارتفاع التداولات، بينما يتوقع ان يتضح التأثير على التداولات مع اقتراب الاكتتاب من نهايته، وقد انهى المؤشر اسبوعه بارتفاع بعد اضافة 282.68 نقطة متوقفا عند مستوى 7451.38 نقطة.
وفي عمان سجلت سوق مسقط ارتفاعا اقترب من الاستقرار وسط تراجع قوي في قيمة التداولات بنسبة 36.58% وتباين الاداء القطاعي الذي اتسم بتسجيل ارتفاع وحيد لقطاع الخدمات والتأمين، ليتمكن المؤشر من اضافة 3.36 نقطة، متوقفا عند مستوى 6373.69 نقطة.
بينما تمكنت السوق البحرينية مواصلة الارتفاع بقيادة قطاع الاستثمار رغم تباين الاداء القطاعي، وسط ارتفاع احجام التداولات بقيادة من سهم بيت التمويل الخليجي الذي استحوذ على اكثر من نصف قيمة التداولات، بينما انهى المؤشر اسبوعه باضافة 13.43 نقطة مرتفعا الى مستوى 2453.90 نقطة.
وفي قطر تمكنت سوق الدوحة من الارتفاع بفضل تداولات بداية الاسبوع الماضي التي كانت جيدة، ليسجل السوق تراجعا تصحيحيا ولاربع جلسات متتالية بعد ذلك اثر الارتداد من مستوى 8000 نقطة الذي يشكل حاجزا نفسيا جديدا، وقد تمكن المؤشر من اضافة 125.38 نقطة متوقفا عند مستوى 7836.39 نقطة.
وفي الكويت شهدت السوق المالية تقلصا في ارتفاعاتها مع ظهور نتائج بعض البنوك والتي جاءت اقل من التوقعات المفرطة في التفاؤل، بينما حاول بعض المستثمرين تقليل تعرضهم للسوق والاحتفاظ بما في محافظهم خوفا من تصحيحات مفاجئة، ليركبوا بعد ذلك مجددا موجة الصعود القادمة والتي تدلل عليها جميع البيانات، كما كان لتقديم شركة ايفا الى وزارة التجارة والصناعة طلبا لتأسيس بورصة جديدة، انعكاسه على المستثمرين، وقد تمكن المؤشر من اضافة 154.4 نقطة متوقفا عند مستوى 12361.30 نقطة.
وفي الاردن تمكنت السوق المالية من المحافظة على مستوياتها بعد اسبوع حفل بتذبذب الاداء رغم الارتفاع النسبي الذي شهدته التداولات بواقع 13.4% مع استمرار سيطرة اسهم قطاع الخدمات على التداولات، وتمكن مؤشر بورصة عمان من اضافة 5.12 نقطة مرتفعا الى مستوى 5779.72 نقطة.
وفي مصر اضاف مؤشر هيرميس القياسي مكاسب جديدة الى رصيده المرتفع اصلا رغم عمليات جني الارباح التي شهدها الاسبوع الماضي بعد اقترابه من اختراق مستوى 75 الف نقطة ليستقر عند مستوى 73625.51 نقطة.
بيت التمويل يقود التداولات في البحرين
سجلت السوق البحرينية ارتفاعا جديدا بقيادة قطاع الاستثمار رغم تباين الاداء القطاعي، وسط ارتفاع احجام التداولات بقيادة من سهم بيت التمويل الخليجي الذي استحوذ على اكثر من نصف قيمة التداولات، بينما انهى المؤشر اسبوعه باضافة 13.43 نقطة مرتفعا بنسبة 0.55% عندما اقفل عند مستوى 2453.90 نقطة، وارتفع قطاع الاستثمار بواقع 1.08% تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.07% ثم قطاع الخدمات بنسبة 0.44% بينما تراجع قطاعا التأمين والاستثمار بواقع 1.05%و0.03% على التوالي واستقر قطاع الصناعة عند اغلاقه السابق.
وقد شهدت السوق تداول 8.3 مليون سهم بقيمة 4.48 مليون دينار بحريني تم تنفيذها من خلال 403 صفقات، وقد استحوذ قطاع الاستثمار على تداول 6.58 مليون سهم بقيمة 3.52 مليون دينار بحريني، تلاه قطاع البنوك التجارية الذي استحوذ على تداول 994 الف سهم بقيمة 583.5 الف دينار بحريني.
وقد ارتفعت اسعار اسهم 6 شركات مقابل انخفاض اسعار اسهم 5 شركات، واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة بواقع 2.3 مليون دينار بحريني بنسبة 51.69% من اجمالي التداولات تلاه سهم مجموعة البركة المصرفية بقيمة 447 الف دينار بحريني وبنسبة 9.97%.
وعلى صعيد اخبار الشركات، اعلنت مجموعة البركة المصرفية الاسلامية انها حصلت على موافقة سورية لاقامة مصرف تابع لها برأس مال قدره 100 مليون دولار. الى ذلك اعلن بنك البحرين الاسلامي عن نتائجه المالية نصف السنوية للعام الجاري، حيث بلغت أرباحه الصافية 10.6 مليون دينار بحريني، بزيادة نسبتها 33% مقارنة مع 7.9 ملايين دينار بحريني للفترة نفسها من العام الماضي.
ارتفاع رغم جني الأرباح في مصر
اضاف مؤشر هيرميس القياسي مكاسب جديدة الى رصيده المرتفع اصلا رغم عمليات جني الارباح التي شهدها الاسبوع الماضي بعد اقترابه من اختراق مستوى 75 الف نقطة ليستقر عند مستوى 73625.51 نقطة، بعد اضافة 946.04 نقطة مرتفعا بنسبة 1.30% .
حيث تواصلت عمليات جني الارباح في اخر جلسات الاسبوع وسط سيطرة واضحة لاسهم القطاع العقاري، وتناقل ملكية 52.4 مليون سهم بقيمة 1.77 مليار جنيه مصري، وتصدر سهم المنتجعات المصرية لباقي الاسهم بحجم التداولات بواقع 5.62 مليون سهم مرتفعا الى سعر 8.35 جنيه مصري.
وفي منتصف الاسبوع واصلت البورصة المصرية الانطلاق بسرعة الصاروخ، وكسبت المزيد من النقاط بعد جلسة سيطر عليها الاتجاه الصعودي منذ بدايتها وحتى الإغلاق، واقتربت من كسر نقاط مقاومة جديدة بدأت في استهدافها، حيث تقدم مؤشر هيرميس القياسي بنسبة 1.25% مسجلا 74964.9 نقطة، وسط تعاملات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1260 مليون جنيه من تداول 30.6 مليون ورقة مالية.
وفي ثاني ايام الاسبوع واصلت البورصة المصرية ارتفاعاتها القياسية بقيادة الأسهم الكبرى، لتستهدف بذلك كسر نقاط مقاومة أبعد، وسط تعاملات متوسطة المستوى اتسمت بالانتقائية.
وصعد مؤشر هيرميس ينسبة 1.21% مسجلا 74036.4 نقطة، وبلغت كمية التعاملات 33.8 مليون ورقة مالية قيمتها 1155.6 مليون جنيه.
وقاد سهم هيرميس ومجموعة أوراسكوم السوق لتحقيق هذا الارتفاع في المؤشرات لاستحواذها على وزن نسبي كبير في المؤشرات، وكسب هيرميس 1.8% ليصعد إلى 49 جنيها، وحل ثانيا في قائمة الأسهم الأعلى قيمة، بعد سهم جي بي أوتو الذي بلغت قيمة تعاملاته 338 مليون جنيه وارتفع بنسبة 8.3% في أول أيام تداول له.
وعلى صعيد اخبار الشركات، أطلقت شركة اعمار مصر للتنمية، مشروع بوابة القاهرة، بتكلفة تطويرية تبلغ 4 مليارات جنيه ويمتد على مساحة 670 ألف متر مربع.
ومن جهة اخرى فازت شركة منتجعات السخنة، بأرض مشروع العين السخنة البالغ مساحتها 168 فدانا، مقابل 801 مليون جنيه لشراء نحو 111 فدانا، بالإضافة إلى 21 مليون جنيه سنويا لاستغلال 57 فدانا بنظام حق الانتفاع تضاف إليها 5% كل 10 سنوات.
بينما وقعت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، عقدين لتنفيذ مشروعات توسعة وتطوير بمطار برج العرب على ساحل البحر المتوسط، وإنشاء برج مراقبة جديد بمطار القاهرة الدولي، بقيمة إجمالية تبلغ 670 مليون جنيه مصري.
كما أعلنت الحكومة المصرية طرح 80% من أسهم بنك القاهرة لمستثمر رئيسي على أن يحتفظ بنك مصر (عام) الذي استحوذ على (القاهرة) بنسبة 20% من الأسهم ليطرح 5% على العاملين بالبنك و15% في البورصة كطرح عام.
الى ذلك قالت شركة غبور للسيارات انها تستعد لتأسيس وحدة لتمويل شراء السيارات بالتعاون مع بنك عالمي، كما تم خلال الاسبوع أغلاق طرح خاص وطرح أولي عام لاكثر من 30 مليون سهم من أسهم غبور للسيارات، وقد تجاوز الاكتتاب المعروض أربع مرات تقريبا.
شبه استقرار في الاردن
تمكنت السوق الاردنية من المحافظة على مستوياتها بعد اسبوع حفل بتذبذب الاداء رغم الارتفاع النسبي الذي شهدته التداولات مع استمرار سيطرة اسهم قطاع الخدمات على التداولات، وتمكن مؤشر بورصة عمان من اضافة 5.12 نقطة مرتفعا بنسبة 0.09% ليتوقف عند مستوى 5779.72 نقطة، بينما ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 1.18%، وارتفع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.51%، وانخفض الرقم القياسي لقطاع البنوك بنسبة 0.38%، وانخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 1.29%، كما شهدت السوق تداول 102.7 مليون سهم بقيمة 220.7 مليون دينار اردني تم تنفيذها من خلال 86985 صفقة، وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 44.1 مليون دينار اردني، وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، فقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى حيث حقق ما مقداره 145.4 مليون دينار وبنسبة 65.9% من حجم التداول الإجمالي، تلاه في المرتبـة الثانيـة قطاع الصناعة بحجم مقداره 39.9 مليون دينـار وبنسبـة 18.1%، وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثالثة بحجم تداول مقداره 20.9 مليون دينار وبنسبة 9.5%، وأخيراً قطاع البنوك بحجم مقداره 14.5 مليون دينار وبنسبة 6.6%.