مغروور قطر
05-09-2005, 03:53 AM
اقتصــــــــــــاد
الخسائر المتوقعة تتجاوز 100 مليار دولار
أسواق الأسهم الأمريكية تأمل أن يكون دمار «كاترينا» سببا لوقف رفع الفائدة مؤقتا
ذكر التقرير الاسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية ان أسواق الأسهم الأمريكية اظهرت قوة تحمل كبيرة خلال تداول نهاية الأسبوع الماضي في وجه الدمار الذي سببه إعصار كاترينا.
الفوضى و الدمار اللذان سببهما كاترينا لبلدة نيو اورلينز في ولاية ألاباما و المناطق المجاورة سوف ينتج عنه خسائر كبيرة في الوظائف، بالإضافة إلى إعاقة الانتاج والتوزيع للكثير من السلع التي تنتجها الولاية. كما أدى إقفال مصافي الولاية إلى رفع أسعار التفرقة للجازولين.
لكن أسواق الأسهم وجدت بعض العزاء من احتمالات أن يخفف مجلس الاحتياط الفيدرالي من حملة رفع الفوائد خلال الأشهر القادمة، فيما يواجه هذا الدمار وخشية من دخول مرحلة انكماش اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك فقد رحبت الأسواق أيضا بقرار إدارة الطاقة بتزويد 30 بليون برميل نفط، وان وكالة الطاقة العالمية ستقوم أيضا بتزويد 60 مليون برميل نفط خلال الشهر القادم. سعر برميل النفط الخام بلغ 70 دولارا بعد أن وصل إعصار كاترينا إلى ساحل الخليج في بداية الأسبوع الماضي، لكن بحلول يوم الجمعة تراجع سعره بواقع 2.6% إلى 67.65 دولارا للبرميل على بورصة نيويورك التجارية. أي تراجع إلى سعره قبل أسبوع.
سعر الجازولين تراجع 9.7% إلى 2.175 دولار للجالون خلال تداول يوم الجمعة الماضي أيضا، لكنه ما يزال مرتفعا بواقع 17% من الأسبوع السابق.
مؤشر داو جونز الصناعي أقفل في نهاية الأسبوع على تراجع 12.26 نقطة أو 0.12% عند مستوى 10447.37 نقطة. مؤشر ستاندرد أند بورز تراجع 3.57 نقاط عند الإقفال أو 0.29% إلى مستوى 1218.02 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع فخسر 6.83 نقطة أو 0.32% من قيمته مع نهاية تداول الجمعة الماضي ليقفل عند مستوى 2141.07 نقطة. أما الأداء الأسبوعي للمؤشرات الرئيسية فكان جيدا حيث تمكن المؤشر الصناعي من الارتفاع بواقع 0.7% من إقفال الأسبوع السابق. بينما ارتفاع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 1.3% خلال الأسبوع وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بواقع 1.2%.
و قد جذب الأنظار أيضا ارتفاع أسعار السندات الحكومية الأمريكية حيث تراجع العائد عليها يوم الجمعة الماضي إلى 4.03% من 4.18% في نهاية الأسبوع الأسبق. و كان السبب وراء ذلك حسب ما قال أحد المحللين الاقتصاديين في تقرير نشره على شبكة ياهو! أن الدمار الذي سببه الإعصار يكلف الاقتصاد الأمريكي الكثير و بناء عليه فقد توقعت أسواق السلع الائتمانية توقفا لارتفاع أسعار الفوائد الأمريكية خلال الأشهر القادمة. فتبعا لإحصاء ذكر في التقرير أن احتمالات ارتفاع نسبة الفائدة الأمريكية عقب الاجتماع القادم لمجلس الاحتياط بلغت 48% يوم الجمعة الماضي، و ذلك بعد أن كانت 90% يوم الأربعاء. أما احتمالات ارتفاع الفائدة عقب اجتماع شهر نوفمبر المقبل (إن قام على رفعها في سبتمبر) فقد سحقت إلى 8% بعد أن كانت 100% يوم الاثنين الماضي. و باتت التوقعات الأقوى ترى ارتفاعا واحدا فقط لنسبة الفائدة خلال هذا العام و ارتفاع أخير في الأشهر الأولى من العام المقبل.
و قد دعمت هذه الآمال عقب اجتماع الرئيس الأمريكي مع حاكم مجلس الاحتياط الفيدرالي آلن جرينسبان لمناقشة الإعصار. فعلى الرغم من تصريح الرئيس لاحقا أنه يعتقد أن آثار الإعصار ¢مؤقتة¢ لكن معظم المتداولين في الأسواق اعتقدوا أن الرئيس قد طلب من حاكم البنك المركزي التوقف عن رفع الفائدة على الأقل خلال الاجتماع المقبل في 20 سبتمبر. وعلى الرغم أن آلن جرينسبان يجب أن يكون غير منحاز سياسيا إلا أن الأسواق تؤمن أنه سيوقف رفع الفائدة المقبل على الأقل بشكل مؤقت حيث يستطيع مجلس الاحتياط التعويض عن ذلك برفع الفائدة بنسبة 0.5% في أي وقت آخر!
من جهة أخرى كانت معظم قوة أسواق الأسهم مستمدة من ارتفاع أسهم القطاع النفطي مثل شركة Amex oil التي ارتفع سهمها 7.3% و Valero التي ارتفع سهمها 20% تقريبا. كما ارتفعت شركات أخرى من هذا القطاع مثل كل من Ballard Power Systems التي حلقت أسهمها بواقع 26% و FuelCell ارتفع سهمها 10%.
كما ارتفعت بعض الأسهم في قطاعات أخرى مستفيدة من انخفاض عوائد السندات مثل البنوك و قطاعات البناء.
أما خلال الأسبوع المقبل فسوف تتمسك أسواق الأسهم ببعض التقارير الاقتصادية التي ستلعب دورا كبيرا في تحديد اتجاه سوق الأسهم الأمريكي خلال الأسبوع المقبل.
هذه التقارير التي تتضمن نسب البطالة الأسبوعية و مبيعات المحلات الأسبوعية عادة لا يكون لها تأثير كبير على الأسواق، لكن خلال الأسبوع المقبل ستظهر أول علامات تأثير الإعصار المدمر على الاقتصاد الأمريكي الذي حتى الآن يعتبر الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.
فبعد الفيضانات التي غطت بلدة نيو اورليانز و تحليق أسعار الجازولين لأعلى من 3 دولارات للجالون، بات بعض المحللين يتوقعون أن إعصار كاترينا يكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من 100 بليون دولار!
لكن القشة التي تتعلق بها أسواق الأسهم الأمريكية في الوقت الراهن هي أملهم أن يكون هذا الدمار سببا كافيا لإيقاف حملة رفع الفوائدة الأمريكي التي بدأها مجلس الاحتياط الفيدرالي العام الماضي.
و مع أن إجمالي الدمار الاقتصادي الذي سببه الإعصار لم يحدد بدقة حتى وقت لاحق إلا أن أسواق الأسهم ستتمسك بما لديها في الوقت الراهن و هي أسعار الطاقة و بعض التقارير الاقتصادية و أية تصريحات أو تلميحات من مجلس الاحتياط عن سياسة التضييق المالي الحالية.
الخسائر المتوقعة تتجاوز 100 مليار دولار
أسواق الأسهم الأمريكية تأمل أن يكون دمار «كاترينا» سببا لوقف رفع الفائدة مؤقتا
ذكر التقرير الاسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية ان أسواق الأسهم الأمريكية اظهرت قوة تحمل كبيرة خلال تداول نهاية الأسبوع الماضي في وجه الدمار الذي سببه إعصار كاترينا.
الفوضى و الدمار اللذان سببهما كاترينا لبلدة نيو اورلينز في ولاية ألاباما و المناطق المجاورة سوف ينتج عنه خسائر كبيرة في الوظائف، بالإضافة إلى إعاقة الانتاج والتوزيع للكثير من السلع التي تنتجها الولاية. كما أدى إقفال مصافي الولاية إلى رفع أسعار التفرقة للجازولين.
لكن أسواق الأسهم وجدت بعض العزاء من احتمالات أن يخفف مجلس الاحتياط الفيدرالي من حملة رفع الفوائد خلال الأشهر القادمة، فيما يواجه هذا الدمار وخشية من دخول مرحلة انكماش اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك فقد رحبت الأسواق أيضا بقرار إدارة الطاقة بتزويد 30 بليون برميل نفط، وان وكالة الطاقة العالمية ستقوم أيضا بتزويد 60 مليون برميل نفط خلال الشهر القادم. سعر برميل النفط الخام بلغ 70 دولارا بعد أن وصل إعصار كاترينا إلى ساحل الخليج في بداية الأسبوع الماضي، لكن بحلول يوم الجمعة تراجع سعره بواقع 2.6% إلى 67.65 دولارا للبرميل على بورصة نيويورك التجارية. أي تراجع إلى سعره قبل أسبوع.
سعر الجازولين تراجع 9.7% إلى 2.175 دولار للجالون خلال تداول يوم الجمعة الماضي أيضا، لكنه ما يزال مرتفعا بواقع 17% من الأسبوع السابق.
مؤشر داو جونز الصناعي أقفل في نهاية الأسبوع على تراجع 12.26 نقطة أو 0.12% عند مستوى 10447.37 نقطة. مؤشر ستاندرد أند بورز تراجع 3.57 نقاط عند الإقفال أو 0.29% إلى مستوى 1218.02 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع فخسر 6.83 نقطة أو 0.32% من قيمته مع نهاية تداول الجمعة الماضي ليقفل عند مستوى 2141.07 نقطة. أما الأداء الأسبوعي للمؤشرات الرئيسية فكان جيدا حيث تمكن المؤشر الصناعي من الارتفاع بواقع 0.7% من إقفال الأسبوع السابق. بينما ارتفاع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 1.3% خلال الأسبوع وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بواقع 1.2%.
و قد جذب الأنظار أيضا ارتفاع أسعار السندات الحكومية الأمريكية حيث تراجع العائد عليها يوم الجمعة الماضي إلى 4.03% من 4.18% في نهاية الأسبوع الأسبق. و كان السبب وراء ذلك حسب ما قال أحد المحللين الاقتصاديين في تقرير نشره على شبكة ياهو! أن الدمار الذي سببه الإعصار يكلف الاقتصاد الأمريكي الكثير و بناء عليه فقد توقعت أسواق السلع الائتمانية توقفا لارتفاع أسعار الفوائد الأمريكية خلال الأشهر القادمة. فتبعا لإحصاء ذكر في التقرير أن احتمالات ارتفاع نسبة الفائدة الأمريكية عقب الاجتماع القادم لمجلس الاحتياط بلغت 48% يوم الجمعة الماضي، و ذلك بعد أن كانت 90% يوم الأربعاء. أما احتمالات ارتفاع الفائدة عقب اجتماع شهر نوفمبر المقبل (إن قام على رفعها في سبتمبر) فقد سحقت إلى 8% بعد أن كانت 100% يوم الاثنين الماضي. و باتت التوقعات الأقوى ترى ارتفاعا واحدا فقط لنسبة الفائدة خلال هذا العام و ارتفاع أخير في الأشهر الأولى من العام المقبل.
و قد دعمت هذه الآمال عقب اجتماع الرئيس الأمريكي مع حاكم مجلس الاحتياط الفيدرالي آلن جرينسبان لمناقشة الإعصار. فعلى الرغم من تصريح الرئيس لاحقا أنه يعتقد أن آثار الإعصار ¢مؤقتة¢ لكن معظم المتداولين في الأسواق اعتقدوا أن الرئيس قد طلب من حاكم البنك المركزي التوقف عن رفع الفائدة على الأقل خلال الاجتماع المقبل في 20 سبتمبر. وعلى الرغم أن آلن جرينسبان يجب أن يكون غير منحاز سياسيا إلا أن الأسواق تؤمن أنه سيوقف رفع الفائدة المقبل على الأقل بشكل مؤقت حيث يستطيع مجلس الاحتياط التعويض عن ذلك برفع الفائدة بنسبة 0.5% في أي وقت آخر!
من جهة أخرى كانت معظم قوة أسواق الأسهم مستمدة من ارتفاع أسهم القطاع النفطي مثل شركة Amex oil التي ارتفع سهمها 7.3% و Valero التي ارتفع سهمها 20% تقريبا. كما ارتفعت شركات أخرى من هذا القطاع مثل كل من Ballard Power Systems التي حلقت أسهمها بواقع 26% و FuelCell ارتفع سهمها 10%.
كما ارتفعت بعض الأسهم في قطاعات أخرى مستفيدة من انخفاض عوائد السندات مثل البنوك و قطاعات البناء.
أما خلال الأسبوع المقبل فسوف تتمسك أسواق الأسهم ببعض التقارير الاقتصادية التي ستلعب دورا كبيرا في تحديد اتجاه سوق الأسهم الأمريكي خلال الأسبوع المقبل.
هذه التقارير التي تتضمن نسب البطالة الأسبوعية و مبيعات المحلات الأسبوعية عادة لا يكون لها تأثير كبير على الأسواق، لكن خلال الأسبوع المقبل ستظهر أول علامات تأثير الإعصار المدمر على الاقتصاد الأمريكي الذي حتى الآن يعتبر الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.
فبعد الفيضانات التي غطت بلدة نيو اورليانز و تحليق أسعار الجازولين لأعلى من 3 دولارات للجالون، بات بعض المحللين يتوقعون أن إعصار كاترينا يكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من 100 بليون دولار!
لكن القشة التي تتعلق بها أسواق الأسهم الأمريكية في الوقت الراهن هي أملهم أن يكون هذا الدمار سببا كافيا لإيقاف حملة رفع الفوائدة الأمريكي التي بدأها مجلس الاحتياط الفيدرالي العام الماضي.
و مع أن إجمالي الدمار الاقتصادي الذي سببه الإعصار لم يحدد بدقة حتى وقت لاحق إلا أن أسواق الأسهم ستتمسك بما لديها في الوقت الراهن و هي أسعار الطاقة و بعض التقارير الاقتصادية و أية تصريحات أو تلميحات من مجلس الاحتياط عن سياسة التضييق المالي الحالية.