تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية: موجة بيوع جزئية تضع المؤشر في «امتحان» المنطقة النقطية الجديدة



مغروور قطر
16-07-2007, 03:57 AM
الأسهم السعودية: موجة بيوع جزئية تضع المؤشر في «امتحان» المنطقة النقطية الجديدة

وسط ترقب نتائج أسهم الشركات الكبيرة


متداولون يتابعون حركة الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)

الرياض: محمد الحميدي
وضعت موجة البيوع الجزئية التي نفذها المتعاملون في سوق الأسهم السعودية أمس، المؤشر العام أمام امتحان قوي لاختبار المنطقة النقطية الجديدة التي اختارها وكسر بها حاجز 7500 نقطة، قادما من منطقة 7100 نقطة، إذ أن التداولات المقبلة كفيلة بإعطاء صورة واضحة عن مدى ارتضاء قوى السوق على ما يقفون عليه حاليا من مستويات سعرية لمكونات السوق.
وجاءت موجة البيوع الجزئية كنتاج طبيعي لحركة انتعاشة طيبة للمؤشر العام سجل خلالها صعودا جيدا فاق في إجمالية 3.5 منذ الأسبوع الماضي، أضافت تفاؤلا بعودة المؤشر من جديد للسير قدما وفق آلية منطقية تعتمد على الارتفاع المبرر والهادئ، ولذا يتوقع أن تكشف التداولات المقبلة مدى رغبة محركات السوق للشراء والتأسيس فوق حاجز 7500 نقطة كمنطقة جديدة يمكن الاعتماد عليها كأرضية انطلاق نحو نقاط مقاومة جديدة. وأفاد عبد العزيز البركات وهو مستشار مالي وخبير مصرفي سعودي لأكثر من 25 سنة، أن السوق مهما تعرضت لموجات بيوع تظل لديها القدرة والإمكانية للتماسك وعدم التقهقر للوراء بشكل مريع بل ستظل مقومات المقاومة قائمة، مدعومة بالقيم السعرية المغرية لمعظم الشركات والتي تؤكد قدرة تحقيقها للمكاسب على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وتدعم الأرقام رؤية البركات، إذ سجل المؤشر العام تقليصا في معدل خسارته التي لامست 160 نقطة في أدنى مستوى ليصل المؤشر عند 7463.78 نقطة، توضح أن حجم كمية التراجع الإجمالية نهاية التداولات بلغت 71.6 نقطة، تمثل نحو 0.95 في المائة، بعد تداول 216 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، نفذت عبر 388.3 ألف صفقة، صعدت على إثرها أسهم 21 شركة، في مقابل هبوط أسهم 65 شركة من أصل 95 شركة متداول أسهمها في السوق حاليا.

وزاد البركات في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن حجم السيولة التي دخلت منذ الأسبوع الماضي تمثل عنصرا متفائلا مستبعدا إمكانية تراجع عنيف يمكن أن تتعرض له سوق الأسهم السعودية خلال هذه الفترة برغم تحدي الانتظار والترقب لنتائج سهمي «سابك» و«الاتصالات السعودية» والتي لهما أثر كبير في حركة المؤشر. وزاد البركات أن ترقب النتائج للأسهم ذات الثقل بدون شك يكون له انعكاسات وتحوّط من قبل شرائح قوى ومحركات السوق مع معرفتهم بأن النتائج التي ستعلن ستكون محددة بشكل كبير لوجهة المؤشر فإما أن تكون داعمة له فتدفعه للأمام وربما تكون سلبية في نظر المتعاملين وتسجل تراجع محدود.

إلى ذلك، أوضح يوسف الرحيمي وهو محلل فني لمؤشرات الأسهم السعودية، أن حركة المؤشر العام خضعت بالضرورة لطبيعة السوق وبحث المتعاملين لجني الأرباح وتسجيل مكاسب فعلية في المحافظ لا سيما أن السوق كانت قد أدت أداء طيبا منذ الأسبوع الماضي وسجلت ارتفاعات جيدة.

ولفت الرحيمي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن التداول الكبير الذي شهده سهم «الطباعة والتغليف» ربما ساهم في جذب تركيز المتعاملين نحو التداول بالسهم، في الوقت الذي لا يزال الترقب يلف السوق بانتظار نتائج شركات كبرى مثل «سابك» و«الاتصالات السعودية».

ولكن الرحيمي يميل إلى الرؤية المتفائلة بقدرة المؤشر على التماسك والحفاظ على مكتسباته نتيجة إيمان شريحة واسعة من المتعاملين بالوضع السعري التي آلت إليه معظم الشركات، مفيدا أن المؤشر العام سيعيش تحت رحمة عدد من الظروف ربما يكون الاكتتاب في شركة «المملكة القابضة» وإدراج السهم أبرزها.