تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السوق يشكو فوضى التحليلات المالية وبعض شركات الاستثمار شهادتها مجروحة



مغروور قطر
16-07-2007, 04:04 AM
المتداولون يطالبون بحمايتهم من المعلومات المضللة
النفيسي: السوق يشكو فوضى التحليلات المالية وبعض شركات الاستثمار شهادتها مجروحة
عدد القراء: 40

ناصر النفيسي


16/07/2007 كونا ـ اكد متداولون ومتخصصون في سوق الكويت للاوراق المالية ضرورة احكام الرقابة والاشراف على التقارير الدورية التي تقيم اوضاع البورصة واداء الشركات المدرجة فيها وذلك لحماية صغار المستثمرين من محاولات التضليل من بعض الشركات.
ونبه هؤلاء في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الى ضرورة توخي الحذر والحيطة في المعلومات الصادرة والتي يتم نشرها، من اجل حماية صغار المستثمرين من اي تلاعبات بالاسعار او تربح لشركات معينة.
واجمعوا على ان ثمة تحليلات تصدر عن شركات تأخذ في الاعتبار الاسس المنهجية والاقتصادية ولا غبار في ذلك، بينما هناك اخرى تعمل على تضليل المتداولين من اجل الترويج لسهم ما، الامر الذي ينعكس على 'استثماراتنا في اليوم الواحد للتداولات'.
واضافوا ان بعض الشركات تحاول من خلال قراءة معطيات السوق ان تدفع البعض نحو اتخاذ قرارات الشراء او البيع لتمرير الصفقات لمصلحة مجموعات لها مصلحة مما يتطلب وقفة جادة من الجهات الرقابية.
ام فيصل
وفي القاعة النسائية قالت المستثمرة أم فيصل: ان بعض الشركات تستغل نفوذها الاعلاني في الصحف وتمرر بعض المعلومات من خلال نشر تقاريرها او تقارير لشركات تابعة او زميلة مبينة انه من خلال قراءة بعض المتداولات لهذه التقارير يكتشف ان السهم الذي يروج له جاء من اجل مصلحة طرف ما، الامر الذي يتسبب في خسائر مالية للمتداولين.
واضافت ان تضليل المتداولين والاستفادة من عدم قدرتهم على قراءة التصور المستقبلي للأداء من خلال تقارير مشبوهة يحتاج الى وقفة من جانب بعض الشركات الاستثمارية الكبيرة واللاعبة في السوق لوقف نزيف الخسائر بسبب بعض ضعاف النفوس.
اما المستثمر بدر الهاملي فيؤكد ان الشركات التي تصدر هذه التقارير والتحليلات المالية تحتاج الى غربلة من اجل افساح المجال امام الشركات الجادة منها لتعطي المعلومة الصحيحة للمستثمرين المتشوقين دائما الى اخبار لشركات ترغب التداول فيها.
وبين الهاملي ان البورصة برغم قيمتها السوقية الهائلة والتي تتراوح ما بين 54 الى 58 مليار دينار كويتي تعج بشركات تنشر تقارير من اجل مصلحتها المالية دون اعتبارات لما قد يترتب من خسائر على المستثمرين.
النفيسي
وعن هذه المطالبات يقول رئيس مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي 'بالفعل هناك فوضى في عملية اصدار التحليلات المالية الخاصة بالسوق'، ضاربا المثل بإحدى الشركات المالكة في شركة خدماتية كان سعرها يتداول عند مستوى الدينار ونشرت تقريرا ان السعر الحقيقي قد يصل الى سعر 4 دنانير مما يشكل مخالفة جسيمة ويضلل المستثمر.
وقال النفيسي ان بعض الشركات الاستثمارية شهادتها في هذا الموضوع جارحة على اعتبار ان اسهمها مدرجة في السوق وتريد رفع اسعارها لأن محافظها ترغب بالربح المضاعف من خلال استغلال نشر التقارير. واضاف ان السوق لا يتحمل وجود هذا الكم من الشركات التي تصدر التقارير او التحليلات المالية.
تقارير مفيدة
وبين النفيسي ان بعض التقارير لها فائدة على المستثمرين، ولكن هناك منها ما يصدر من منطلق الدعاية الاعلامية، لكن القارئ او المستثمر هو الفيصل في تمييز التقارير الجيدة من تلك التي وراءها مصالح مشبوهة او الرغبة في الظهور الاعلامي.
وناشد النفيسي الجهات المعنية خاصة ادارة البورصة بسن تشريعات او لوائح توضح فيها معايير اصدار التقارير من اجل اعادة الامور الى نصابها.
في حين قال نائب رئيس مجلس الادارة في شركة كويت انفست عبدالسلام احمد العبدالكريم ان اسواق المال العالمية لا تسمح لأي شركة او شخص ما ان يصدر تقارير او قراءات إلا من خلال توافر مؤهلات تضمن صدور معلومات صحيحة دون اعتبارات اخرى.
واضاف العبدالكريم قائلا 'ان عملية تنظيم اصدار التقارير امر ضروري في الوقت الراهن لعدم تكبيد المستثمرين الخسائر جراء هذه الفوضى'، مشيرا الى ان بعض الشركات المحلية التي تصدر التقارير تنهي معلوماتها بصيغة توضح ان المعلومة ليست قرارا للشراء او البيع وهو امر يحسب لها.
واكد العبدالكريم في ختام حديثه ل 'كونا' انه من غير المعقول اعطاء المستثمرين معلومات مضللة من اجل المصلحة الشخصية حيث ان الشفافية ضرورية جدا في اسواق المال.