غريب احساس
16-07-2007, 06:34 AM
ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرب
أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ
أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها
فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ
خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ
قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً
لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا
أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ،
صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ
سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ
جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ
هذا الأبيات قالته الخنساء في رثاء أخيها صخر فقد بكت عليه عمرا ولبست الصوف حزنا عليه حتى ماتت
وكانت عادة العرب قديما لبس الصوف على موتاهم العزيزين عليهم
ويذكر ان عمر ابن الخطاب مر بها يوما وهي ترثيهم فقال لها كفي عن هذا فأنهم قومٌ كفار وانتي أكرمكِ الله بالإسلام
فقالت له إليك عني يأبن الخطاب كنت ابكي عليهم من ثأر واليوم ابكيهم من نار
فمن صخر هذا الذي بكت عليه اخته حتى ماتت ولبست عليه الصوف ورثته بقصائد لم يأتي أجمل منها حتى اليوم
يقال ان صخرا هذا كان يجزل لأخته الخنساء بالعطاء والحب ولم يتخلى عن مسؤوليته تجاهها حتى وهي في بيت زوجها
ومن القصص في ذلك ان الخنساء أتت صخر تستجديه يوماً في قوت أبنائها وتشتكي إليه زوجها السكير الذي
يقصر في حقها وأبنائها فمنحها عدد من أغنامه مما أغاض زوجة صخر وجعلها تطلب منه ان يمنح اخته شرار الماعز
ويستبقي على طيبها لأبنائهم فأنشد صخر قصيدة في أخته الخنساء يقول فيها
(والله لا أمنحها شرارها وهي حصانا قد كفتني عارها)
والقصص في مكانة الأخت عند أخيها والعكس ،كثيرة في أدبنا العربي منها قصة لبيد وزوجته الزهراء
عندما سألها من اعز العرب فقالت أخي وائل مما جعله يصفعها على وجهها
والعربية الّتي أراد الخليفة ان يختبرها حينما وضع زوجها وأخيها وابنها في السجن واتت
تتشفع فيهم فطلب منها ان تختار واحد ليطلق سراحه فقالت
الزوج موجود ولابن مولود أما الأخ مفقود فاختارت أن يطلق سراح أخيها فأطلقهم جميعا كُرما لها
ومعنى كلامها أن الزوج يعوّض ولابن يعوّض أما الأخ فلا يعوّض
وفي زمن أجدادنا كانت الأخت لها شانا رفيع لدى اخيها فلا اكثر من انه ينتخي بأسم اخته في المعارك
وميادين القتال وقد عرفت بعض العوائل الكبيرة في تاريخ قبائل الجزيرة العربية باسم من كان ينتخي بها
فارسهم فهاهي الأسرة المالكة في السعودية يطلق عليهم أخوان نورة وفي الكويت أخوان مريم
عادة جميلة جدا أريد فقط رصد شعور تلك الفتاة الّتي ينتخي بها أخيها
ربما أسماء الفتيات اليوم أصبحت تشكل نوعا من الإحراج على إخوانهم فترى الرجل ان قيل له يا أخو فلانة
تغير لون وجهه وقال من وين عرفت اسم اختي
ربما الأسماء الحديثه لا تناسب الأنتخاء يعني تخيل أن يقول الشاب أنا( اخو فريال والا شهيناز )
او انها انتهت تلك العادات الجميلة واستبدلناها بعادات مُهجّنه لم ولن نتقنها
دمتم بكل خير
م ن ق و ل
أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ
أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها
فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ
خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ
قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً
لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا
أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ،
صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ
سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ
جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ
هذا الأبيات قالته الخنساء في رثاء أخيها صخر فقد بكت عليه عمرا ولبست الصوف حزنا عليه حتى ماتت
وكانت عادة العرب قديما لبس الصوف على موتاهم العزيزين عليهم
ويذكر ان عمر ابن الخطاب مر بها يوما وهي ترثيهم فقال لها كفي عن هذا فأنهم قومٌ كفار وانتي أكرمكِ الله بالإسلام
فقالت له إليك عني يأبن الخطاب كنت ابكي عليهم من ثأر واليوم ابكيهم من نار
فمن صخر هذا الذي بكت عليه اخته حتى ماتت ولبست عليه الصوف ورثته بقصائد لم يأتي أجمل منها حتى اليوم
يقال ان صخرا هذا كان يجزل لأخته الخنساء بالعطاء والحب ولم يتخلى عن مسؤوليته تجاهها حتى وهي في بيت زوجها
ومن القصص في ذلك ان الخنساء أتت صخر تستجديه يوماً في قوت أبنائها وتشتكي إليه زوجها السكير الذي
يقصر في حقها وأبنائها فمنحها عدد من أغنامه مما أغاض زوجة صخر وجعلها تطلب منه ان يمنح اخته شرار الماعز
ويستبقي على طيبها لأبنائهم فأنشد صخر قصيدة في أخته الخنساء يقول فيها
(والله لا أمنحها شرارها وهي حصانا قد كفتني عارها)
والقصص في مكانة الأخت عند أخيها والعكس ،كثيرة في أدبنا العربي منها قصة لبيد وزوجته الزهراء
عندما سألها من اعز العرب فقالت أخي وائل مما جعله يصفعها على وجهها
والعربية الّتي أراد الخليفة ان يختبرها حينما وضع زوجها وأخيها وابنها في السجن واتت
تتشفع فيهم فطلب منها ان تختار واحد ليطلق سراحه فقالت
الزوج موجود ولابن مولود أما الأخ مفقود فاختارت أن يطلق سراح أخيها فأطلقهم جميعا كُرما لها
ومعنى كلامها أن الزوج يعوّض ولابن يعوّض أما الأخ فلا يعوّض
وفي زمن أجدادنا كانت الأخت لها شانا رفيع لدى اخيها فلا اكثر من انه ينتخي بأسم اخته في المعارك
وميادين القتال وقد عرفت بعض العوائل الكبيرة في تاريخ قبائل الجزيرة العربية باسم من كان ينتخي بها
فارسهم فهاهي الأسرة المالكة في السعودية يطلق عليهم أخوان نورة وفي الكويت أخوان مريم
عادة جميلة جدا أريد فقط رصد شعور تلك الفتاة الّتي ينتخي بها أخيها
ربما أسماء الفتيات اليوم أصبحت تشكل نوعا من الإحراج على إخوانهم فترى الرجل ان قيل له يا أخو فلانة
تغير لون وجهه وقال من وين عرفت اسم اختي
ربما الأسماء الحديثه لا تناسب الأنتخاء يعني تخيل أن يقول الشاب أنا( اخو فريال والا شهيناز )
او انها انتهت تلك العادات الجميلة واستبدلناها بعادات مُهجّنه لم ولن نتقنها
دمتم بكل خير
م ن ق و ل