المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المركز» يطرح أول مؤشر لرصد تقلبات أسواق الأسهم في المنطقة



مغروور قطر
17-07-2007, 04:49 AM
المركز» يطرح أول مؤشر لرصد تقلبات أسواق الأسهم في المنطقة

الكويت ــ الوطن الاقتصادي

طرح المركز المالي الكويتي (المركز) مؤخراً مؤشر «mvx»، وهو مؤشر جديد مبتكر لقياس درجة التقلب في الأسواق الناشئة وأسواق الأسهم الخليجية. وقد طور المركز نموذجاً خاصاً به لإنشاء والاحتفاظ بهذا المؤشر الذي يتخذ من 1 يناير 2004 كتاريخ أساس. ويأخذ هذا النموذج في الاعتبار الكثير من الخواص الإحصائية لأسواق الأسهم الخليجية المكونة له، وذلك بهدف احتساب مؤشر التقلب. وسيتم نشر هذا المؤشر بصورة شهرية على الأقل.وطبقاً لتقرير المركز، فإن سوق الأسهم في عُمان يتصف بأعلى مستوى من التقلب الذي بلغ 2119 نقطة، يليه سوق أبوظبي (2075 نقطة)، ثم سوق دبي (1909 نقاط). ومن بين أسواق الدول الخليجية الست، يتميز سوق الكويت بأدنى درجة من التقلب عند مستوى 502 نقطة.


ولقد أظهرت مستويات التقلب في مختلف أسواق الأسهم الخليجية إشارات تباطؤ، في حين أن الأسواق العالمية والأسواق الناشئة قد أظهرت إشارات التقلب المتزايد. فقد سجل سوق الأسهم السعودي انخفاضاً لافتاً في التقلب، حيث سجل مؤشر

«mvx-السعودية» 1042 نقطة أي ما يمثل انحفاضاً بحوالي 4% عن مستوى الشهر السابق. علماً بأن المستوى الحالي لمؤشر السوق السعودي منخفض بحوالي 16% دون المستوى المتوسط للأجل الطويل. ويظل سوق الكويت سوقاً مستقراً من حيث درجة التقلب فيه، حيث أن مؤشر «mvx-الكويت» الذي يبلغ حالياً 502 نقطة منخفض بنسبة 38% عن مستواه الذي كان عليه قبل شهر واحد.

أما درجة التقلب في سوق قطر فقد انخفضت بنسبة 17% خلال شهر يونيو إلى 1342 نقطة، وهي الآن منخفضة بنسبة 32% عن متوسطها للأجل الطويل. بينما انخفض التقلب لسوق دبي وسوق أبو ظبي، بنسبة 3% و 6%، على التوالي، خلال الشهر، وكل من هذين المؤشرين هما الآن دون المستوى المتوسط لمؤشر «mvx».

وكان سوق عمان هو السوق الوحيد الذي ازدادت فيه درجة التقلب خلال الشهر الحالي. فمؤشر «mvx» عند مستوى 2119 نقطة هو أعلى بنسبة 16% مقارنة بالشهر السابق، وهو قريب من المعدل المتوسط.

وكان البحث الذي أجراه المركز في وقت سابق من العام «بعنوان : إدارة التقلب في أسواق الأسهم الخليجية» قد أسس لحقيقة مفادها أن أسواق الأسهم الخليجية هي من بين أكثر أسواق الأسهم تقلباً في العالم، حتى أنها تفوق في درجة تقلبها مستوى التقلب في الأسواق الناشئة.

والتقلب هو مقياس لدرجة المخاطر، يستخدم لقياس درجة المخاوف التي تسود أسواق الأسهم في أي وقت من الأوقات. ويمكن قياسه من خلال طرق عديدة باستخدام التطبيق المتطور للأدوات الإحصائية.

ومن منظور سوق الأسهم، تعتبر درجة التقلب الأعلى أكثر مخاطر مقارنة بدرجة التقلب المنخفضة.

وبشكل يشبه العوائد إلى حد كبير، يبدي التقلب أيضاً نمطاً «يشبه الموجة» التي تتناوب ما بين الارتفاع والانخفاض.

حيث تشير المستويات الأعلى إلى مخاوف المستثمرين، في حين أن المستويات الأدنى تشير إلى اطمئنان المستثمرين. ومن المؤكد أن هذا المقياس سيكون مفيداً لمعرفة ما إذا كان المستثمرون الخليجيون واقعين تحت وطأة المخاوف، أم أنهم في حالة اطمئنان في أي وقت من الأوقات. وبهذا المعنى، فإن مقياس درجة التقلب هو مقياس لمشاعر المستثمرين في الأسواق.

ومن المؤكد أنه بالإمكان صياغة استراتيجيات تداول تستند إلى تطور درجة التقلب وتتمحور حولها. وفي معظم الحالات، يشير ارتفاع التقلب إلى أداء سلبي وشيك، والعكس صحيح. غير أن الأسواق المختلفة تتفاعل مع المستجدات بدرجات تباطؤ مختلفة. ويوصي بحث المركز بشكل عام بتخفيض المخاطر خلال فترات تزايد التقلب، والعكس صحيح، كاستراتيجية للتعامل في أسواق الأسهم.