مغروور قطر
18-07-2007, 03:26 AM
الأسهم السعودية: فشل ارتداد إيجابي تفاعل مع نبأ إيقاف «اكتتابات الصيف»
المؤشر العام يخضع لضغوط الباعة ويتقهقر ربع نقطة مئوية
الرياض: محمد الحميدي
ساهمت الأنباء المتواردة عن توقف هيئة السوق المالية السعودية لطرح شركات جديدة للاكتتاب العام خلال الأسابيع المقبلة في إيقاف الموجة الهابطة التي تشكلت مع مطلع تداولات أمس في سوق الأسهم السعودية. إذ دفعت إلى تشكيل موجة صاعدة مقابلة نتيجة ما يتوقع أن تعكسه هذه الأنباء من آثار إيجابية على سوق الأسهم المحلية بعد فترة طويلة امتدت لأكثر من 4 أعوام متواصلة من طرح الاكتتابات منذ بدأت طرح أسهم شركة الاتصالات السعودية في عام 2003.
وبحسب حسن بن عبد الله القاضي، وهو محلل فني سعودي، فإن أبرز الإيجابيات المتوقعة تكمن في عاملين، الأول هو توقع عودة السيولة من جديد للضخ في شرايين سوق الأسهم المحلي، لا سيما أن تلك الاكتتابات كانت تقتطع جزءا كبيرا من سيولة المؤسسات المالية والشركات الاستثمارية وكذلك من أرصدة الأفراد، إضافة إلى أنها استمرت لفترات طويلة جدا وعلى مدى سنوات بشكل متعاقب ومرهق لميزانيات الأفراد والمؤسسات. والسبب الثاني هو إعطاء إشارة واضحة وصريحة من قبل هيئة السوق المالية بأن الوقت حان لدخول مرحلة أمن نسبي جديدة في سلوك سوق الأسهم السعودية، مؤكدا أن إيقاف الاكتتابات يأتي في سياق تشديد السلطات المالية في البلاد لإعادة الثقة من جديد ويدعم الرؤية بقوة التحكم والسيطرة في آليات السوق.
وكانت أنباء تواردت يوم أمس عن توجه هيئة السوق المالية لإيقاف طرح أسهم شركات سعودية جديدة للاكتتاب العام خلال «الأسابيع المقبلة»، ربما تحمل في تقديراتها الأولية خيارين هما التوقف عن الطرح حتى نهاية الصيف الجاري أو ربما حتى نهاية الربع الثالث من العام، مع التأكيد هنا على أنه لم يرد ما يؤكد هذا التوقع أو ينفيه من قبل هيئة السوق المالية. وتوقع القاضي أن تكون سوق الأسهم السعودية حاليا أمام مؤشرات إيجابية واضحة توحي بدخولها مرحلة جديدة من عمرها يدعمه الإعلان عن توقف الاكتتابات بشكل مرحلي وكذلك ما نتج عن حركة المؤشر في الأسبوعين الماضيين، إذ قامت بالسير ضمن حركة «ممتازة» عندما اخترق حاجز 7100 نقطة دعما من سهم «سابك» الذي كان أداءه منطقيا وقويا، أعادا الثقة وكسرا الخوف النفسي.
وعلى ذكر «سابك» التي أعلنت عن نتائجها المالية قوية بارتفاع مكاسبها قوامها 48 في المائة، يعود محمد العمران وهو محلل مالي ومصرفي سعودي إلى التأكيد بأن الوضع العام للمؤشر لا يقلق ما لم تخرج أنباء قوية ربما تكون مساهمة في حصار المسافة النقطية التي يراوح فيها المؤشر، مشيرا إلى أن السوق حاليا تحتاج إلى نبأ من مثل إيقاف الاكتتابات.
وقال العمران «كنا نتخوف أن تشهد سوق الأسهم السعودية أنباء إعلان عن اكتتاب كبير لمنشآت عملاقة»، مفيدا بأن من شأن تلك الأنباء أن يسبب اضطرابا في حركة المؤشر، ملمحا إلى تأييد إيقاف الاكتتابات في المرحلة الحالية.
وكانت رؤية العمران، في رد حول التساؤل عن مدى تأثير أسهم الشركات الكبرى، إذ شدد على ضرورة استقراء حركة السوق من خلال التحرك الكلي للمؤشر العام وليس بالتدقيق في تفاصيل المؤشرات اليومية، مبينا أن المؤشرات السوق الحالية لا بد أن تقرأ في شكل كتلة وفترة زمنية، لتعطي مؤشرات أوضح وأدق عن سير المؤشر وحركة سلوكه. وزاد العمران أن المؤشر العام لا يزال يقع تحت طائلة مقصلة جني الأرباح والتي تستفيد من صعودات الفترة الماضية، إلا أن المؤشر رغم ما تعرض له لا يزال أمام مفترق نقطة المقاومة عند مستوى 7600 نقطة.
وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام عندما يستطيع اختراق حاجز 7600 نقطة فإن ذلك سيعطيه دفعة جديدة للذهاب إلى اختراق مستوى نقاطي أعلى، مشيرا إلى أن طبيعة السوق لا بد أن تفترض مساحة للالتقاط الأنفاس وقراءة الأوضاع.
وشهد مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس تفاوتا في أدائه، فبعد الصعود السريع فور انطلاق التداولات، عادت استراتيجية الباعة للتحرر من الأسهم لتضغط على المؤشر العام، ويصل في أدنى مستوى إلى 7378 نقطة. ولكن ساهمت أنباء التوجه نحو إيقاف الاكتتابات لشن حركة صعود وشراء جديدة دعمت قفز المؤشر العام ليكتسي اللون الأخضر من جديد ويرتفع إلى 7467 نقطة. ولكن الغلبة كانت لضغط البيوع في آخر دقائق التداول ليقفل السوق عند 7427.03 نقطة، تمثل هبوطا قوامه 0.25 في المائة، بعد تداول 158.3 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار).
المؤشر العام يخضع لضغوط الباعة ويتقهقر ربع نقطة مئوية
الرياض: محمد الحميدي
ساهمت الأنباء المتواردة عن توقف هيئة السوق المالية السعودية لطرح شركات جديدة للاكتتاب العام خلال الأسابيع المقبلة في إيقاف الموجة الهابطة التي تشكلت مع مطلع تداولات أمس في سوق الأسهم السعودية. إذ دفعت إلى تشكيل موجة صاعدة مقابلة نتيجة ما يتوقع أن تعكسه هذه الأنباء من آثار إيجابية على سوق الأسهم المحلية بعد فترة طويلة امتدت لأكثر من 4 أعوام متواصلة من طرح الاكتتابات منذ بدأت طرح أسهم شركة الاتصالات السعودية في عام 2003.
وبحسب حسن بن عبد الله القاضي، وهو محلل فني سعودي، فإن أبرز الإيجابيات المتوقعة تكمن في عاملين، الأول هو توقع عودة السيولة من جديد للضخ في شرايين سوق الأسهم المحلي، لا سيما أن تلك الاكتتابات كانت تقتطع جزءا كبيرا من سيولة المؤسسات المالية والشركات الاستثمارية وكذلك من أرصدة الأفراد، إضافة إلى أنها استمرت لفترات طويلة جدا وعلى مدى سنوات بشكل متعاقب ومرهق لميزانيات الأفراد والمؤسسات. والسبب الثاني هو إعطاء إشارة واضحة وصريحة من قبل هيئة السوق المالية بأن الوقت حان لدخول مرحلة أمن نسبي جديدة في سلوك سوق الأسهم السعودية، مؤكدا أن إيقاف الاكتتابات يأتي في سياق تشديد السلطات المالية في البلاد لإعادة الثقة من جديد ويدعم الرؤية بقوة التحكم والسيطرة في آليات السوق.
وكانت أنباء تواردت يوم أمس عن توجه هيئة السوق المالية لإيقاف طرح أسهم شركات سعودية جديدة للاكتتاب العام خلال «الأسابيع المقبلة»، ربما تحمل في تقديراتها الأولية خيارين هما التوقف عن الطرح حتى نهاية الصيف الجاري أو ربما حتى نهاية الربع الثالث من العام، مع التأكيد هنا على أنه لم يرد ما يؤكد هذا التوقع أو ينفيه من قبل هيئة السوق المالية. وتوقع القاضي أن تكون سوق الأسهم السعودية حاليا أمام مؤشرات إيجابية واضحة توحي بدخولها مرحلة جديدة من عمرها يدعمه الإعلان عن توقف الاكتتابات بشكل مرحلي وكذلك ما نتج عن حركة المؤشر في الأسبوعين الماضيين، إذ قامت بالسير ضمن حركة «ممتازة» عندما اخترق حاجز 7100 نقطة دعما من سهم «سابك» الذي كان أداءه منطقيا وقويا، أعادا الثقة وكسرا الخوف النفسي.
وعلى ذكر «سابك» التي أعلنت عن نتائجها المالية قوية بارتفاع مكاسبها قوامها 48 في المائة، يعود محمد العمران وهو محلل مالي ومصرفي سعودي إلى التأكيد بأن الوضع العام للمؤشر لا يقلق ما لم تخرج أنباء قوية ربما تكون مساهمة في حصار المسافة النقطية التي يراوح فيها المؤشر، مشيرا إلى أن السوق حاليا تحتاج إلى نبأ من مثل إيقاف الاكتتابات.
وقال العمران «كنا نتخوف أن تشهد سوق الأسهم السعودية أنباء إعلان عن اكتتاب كبير لمنشآت عملاقة»، مفيدا بأن من شأن تلك الأنباء أن يسبب اضطرابا في حركة المؤشر، ملمحا إلى تأييد إيقاف الاكتتابات في المرحلة الحالية.
وكانت رؤية العمران، في رد حول التساؤل عن مدى تأثير أسهم الشركات الكبرى، إذ شدد على ضرورة استقراء حركة السوق من خلال التحرك الكلي للمؤشر العام وليس بالتدقيق في تفاصيل المؤشرات اليومية، مبينا أن المؤشرات السوق الحالية لا بد أن تقرأ في شكل كتلة وفترة زمنية، لتعطي مؤشرات أوضح وأدق عن سير المؤشر وحركة سلوكه. وزاد العمران أن المؤشر العام لا يزال يقع تحت طائلة مقصلة جني الأرباح والتي تستفيد من صعودات الفترة الماضية، إلا أن المؤشر رغم ما تعرض له لا يزال أمام مفترق نقطة المقاومة عند مستوى 7600 نقطة.
وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام عندما يستطيع اختراق حاجز 7600 نقطة فإن ذلك سيعطيه دفعة جديدة للذهاب إلى اختراق مستوى نقاطي أعلى، مشيرا إلى أن طبيعة السوق لا بد أن تفترض مساحة للالتقاط الأنفاس وقراءة الأوضاع.
وشهد مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس تفاوتا في أدائه، فبعد الصعود السريع فور انطلاق التداولات، عادت استراتيجية الباعة للتحرر من الأسهم لتضغط على المؤشر العام، ويصل في أدنى مستوى إلى 7378 نقطة. ولكن ساهمت أنباء التوجه نحو إيقاف الاكتتابات لشن حركة صعود وشراء جديدة دعمت قفز المؤشر العام ليكتسي اللون الأخضر من جديد ويرتفع إلى 7467 نقطة. ولكن الغلبة كانت لضغط البيوع في آخر دقائق التداول ليقفل السوق عند 7427.03 نقطة، تمثل هبوطا قوامه 0.25 في المائة، بعد تداول 158.3 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار).