المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحدث / «المشاريع» تعزف «منفردة» على سهم «القرين» .... فهل «تنفرط» الأوركسترا في «الأ



مغروور قطر
18-07-2007, 03:28 AM
الحدث / «المشاريع» تعزف «منفردة» على سهم «القرين» .... فهل «تنفرط» الأوركسترا في «الأولى للوقود»؟
كتب علاء السمان: لم يشكل إفصاح الشركة الكويتية الوطنية للمشروعات الصناعية- إحدى شركات مجموعة المشاريع- عن تملكها 5.85 في المئة من أسهم «القرين لصناعة الكيماويات البترولية» مفاجأة، فوتيرة التداولات على السهم أول من أمس وأمس كانت توحي بوضوح أن أحد الأطراف أمسك بخيوط اللعبة، وحسم الموقعة.
كانت التداولات التي تخطت المئة مليون سهم أول من أمس أوضح إشارة إلى «سقوط القلعة»، أما رفع العلم فكان من خلال هبوط السهم إلى الحد الأدنى في اليومين الماضيين، ما أعطى إشارة لا لبس فيها إلى أن الطرف المسيطر بات يمارس «العزف المنفرد».
فما الذي حدث تحديداً؟
تتباين التفسيرات حول تحرك الأطراف المتنافسة. فهناك من يقول إن مجموعة أخرى كبيرة كانت تنافس «المشاريع» على السيطرة منذ اللحظة الأولى لإدراج «القرين»، وكانت هي الطرف المقابل في المعركة المشتعلة، لكن موازين الشراء اتضحت لها مبكراً، فقامت بحركة استثمارية ذكية حددت فيها موعداً للخروج، وأنجزت التخارج في ذروة صعود السهم من جميع الكميات التي اشترتها.
إلا أن مصادر استثمارية تقول إن المجموعة المنافسة اشترت بالفعل وتخارجت بربح كبير، لكنها لا تعلق على سبب الدخول والخروج، رامية بظلال من الشك حول ما إذا كان الهدف من ذلك مضاربيا بحتا.
والفارق بين الاحتمالين ليس تفصيلياً، فحقيقة وجود الصراع على «القرين» وحسمه لصالح إحدى المجموعات، قد يؤشر إلى انتقاله إلى شركات أخرى مرشحة لانفراط عقد «الأوركسترا» التي يشكل تحالفها مجلس الإدارة فيها. والكلام يدور بشكل خاص هنا عن «الأولى للوقود»، التي يقارب رأسمالها ثلث رأسمال «القرين» البالغ 110 ملايين دينار.
وإذا صدقت هذه التوقعات فإن المعركة لن تكون سهلة في «الأولى للوقد»، إذ إن ثلاث مجموعات تمتلك نسباً متفاوتة (أي منها غير ظاهر في الملكيات المعلنة فوق الخمسة في المئة)، وتزاحمها مؤسسة البترول الكويتية بالنسبة الأكبر البالغة 24 في المئة، وهذه الخارطة المعقدة قد تكون سبباً في تفضيل الصيغة الحالية للتشارك في الإدارة وعدم خوض معركة سيطرة، اللهم إلا إذا وجدت أحد الأطراف أن فرصته قوية في الحسم.
وقد يكون الحسم السريع للمنافسة على «القرين» من سوء حظ صغار المستثمرين، الذين راهنوا على طول أمد المعركة، واحتفظوا بأسهمهم على أمل أن يؤجج السباق سعرها.
وبدا من تداولات اليومين الماضيين أن «العازف المنفرد» بات قادراً على إدارة دفة التداولات وحركة العرض والطلب، وبات مفهوماً في هذا السياق كثرة العرض وقلة الطلب وانخفاض السهم بالحد الأدنى.
ومع ذلك، ترى مصادر استثمارية أن المجموعة المسيطرة لم تصل بعد إلى النسبة التي تستهدفها من خلال عمليات التجميع، لكنها حققت الأصعب، وهو بلوغ حدود السيطرة التي تتيح إدارة كفة التداولات والعودة إلى التجميع الهادئ بدلاً من «الطلب الساخن». وتتوقع المصادر أن تشهد البورصة إفصاحات جديدة في الأيام المقبلة، قد تكون مؤشراً إلى المستوى الذي بلغته «المشاريع» في السيطرة على الشركة.
وإذا ما ساد اقتناع لدى حملة الأسهم من صغار المستثمرين، بمن فيهم حملة «الكسور»، بأن المعركة حسمت والطلب تراجع، فإن ذلك سيسهل على من يسعى لزيادة حصته على المدى البعيد.
وكانت تداولات السهم قد تعدت عمليات التجميع الهادئ وسط قوة شرائية لأي كمية تعرض فيما يتوقع أن تستمر المجموعة في الشراء المكثف على السهم حتى بلوغ الهدف وسط احتمالات بأن يعاود السهم تماسكه مرة أخرى وذلك مع توقف المساهمين خاصة الصغار عن البيع حتى اشعار نشاط آخر.
ومن المنتظر ان تظهر افصاحات عن ملكيات جديدة خلال الايام المقبلة.
يذكر أن سهم القرين قد شهد أمس تراجعاً الى الحد الادنى حيث فقد 25 فلساً من القيمة السعرية الأخيرة التي وصل اليها اذ اقفل عند مستوى 435 فلسا فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة على السهم نحو 20.3 مليون سهم بقيمة تصل الى 8.9 مليون دينار، بعد ان كانت كمية التداولات قد بلغت 1.1 مليون سهم أول من أمس.