المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفط يسجل استقراراً نسبياً وسط توقعات بالارتفاع إلى 95 دولاراً



مغروور قطر
19-07-2007, 04:19 AM
محللون: زيادة الإمدادات لن تسهم في الحد من صعود الأسعار
النفط يسجل استقراراً نسبياً وسط توقعات بالارتفاع إلى 95 دولاراً




استقرت أسعار النفط نسبياً أمس بعد يومين من الخسائر بعد بروز مؤشرات على أن تعافي عمليات مصافي التكرير زاد إمدادات البنزين. وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم سبتمبر 17 سنتاً إلى 70, 75 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع 76 سنتاً في الجلسة السابقة. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 22 سنتاً إلى 24, 74 دولاراً معوضاً خسائر الجلسة السابقة.


وفي ذات الإطار توقعت جولدمان ساكس أن يصل سعر برميل النفط إلى 90 دولاراً هذا الخريف والى 95 دولاراً بنهاية العام ما لم ترفع أوبك قيودها التصديرية وتضخ مزيداً من الخام. لكن إيران ثاني أكبر منتج في أوبك كررت القول بأنه لا حاجة إلى ضخ المزيد ولا أن تجتمع الدول الأعضاء قبل اجتماعها المقرر في سبتمبر.


لكن تيتسو إيموري خبير شركة «ميتسوي بوزان فويتشرز» للاستشارات التسويقية لشؤون النفط توقع أن تنخفض الأسعار في الأسواق بسبب الوضع الجيد للإمدادات النفطية في العالم. وعلى عكس التيار الصعودي للأسواق هبط سعر سلة خامات نفط منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»،


والمكونة من خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، إلى 89, 71 دولاراً للبرميل من 82 ,72 دولاراً سجلت مطلع الأسبوع.


وكانت أسعار النفط قد تراجعت أول من أمس الثلاثاء بعد انحسار المخاوف بشأن إمدادات البنزين خلال موسم ذروة الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم. وأغلق خام برنت في لندن تسليم سبتمبر وهو العقد الجديد لأقرب استحقاق منخفضا 76 سنتاً عند 53 ,75 دولاراً للبرميل بعد تراجعه في وقت سابق من المعاملات إلى 03, 75 دولاراً. وقبل انتهاء أجل تداوله مطلع الأسبوع ارتفع عقد أغسطس إلى 40,78 دولاراً مقترباً من أعلى مستوى لخام برنت عند 65, 78 دولاراً.


ونزل الخام الأميركي 13 سنتاً إلى 02 ,74 دولاراً للبرميل مضيقاً بذلك الفجوة مع برنت. وقال متعاملون إن أنباء تقليص إيران واردات البنزين بما لا يقل عن 14 في المئة اعتباراً من أغسطس لتراجع الطلب شجعت على البيع.


وأضافوا أن استئناف تشغيل وحدة لتقطير الخام بمصفاة اكسون موبيل في بومون بولاية تكساس وهي ثالث أكبر مصفاة في الولاية ساهم في الحد من المخاوف بشأن المعروض الأميركي. وقال تيم ايفانز محلل الطاقة لدى سيتي جروب لأبحاث العقود الآجلة «استئناف تشغيل مصفاة بومون أعاد التركيز على بيع البنزين».


وصعدت أسعار النفط من حوالي 50 دولاراً في يناير مدعومة بمشكلات المعروض في نيجيريا وبحر الشمال وموجة عمليات شراء من جانب الصناديق. وتفاقم التوتر في السوق جراء سلسلة من المشكلات بمصافي التكرير في الولايات المتحدة خلال موسم الرحلات الصيفية الذي يشهد ذروة الطلب على البنزين لكن بعض المجمعات بدأت تستأنف العمل وتنتج مزيداً من الوقود.


وعلى الرغم من أن أسواق النفط ظلت ترتبط جزئياً خلال الأسابيع الماضية بتقارير المخزون والإمداد، إلا أن بعض المحللين قالوا إن زيادة إمدادات الوقود لن تساهم كثيراً في الحد من صعود أسعار النفط. وأوضح سايمون واردل من جلوبل انسايت «الأسعار تبدو مرتفعة حتى بالنظر إلى العوامل الأساسية الشحيحة قليلاً بدون شك لكن ما كنت لأراهن على عدم ارتفاع السعر بدرجة أكبر».


وأضاف «تبدو الأجواء مهيأة للمضي إلى مستوى 80 دولاراً وهو ما قد يختبر إذا وجد أي تشجيع في بيانات إدارة معلومات الطاقة». وساهم المستثمرون المضاربون في ارتفاع السعر عن طريق ضخ السيولة في السلع الأولية وسط مخاوف من استنزاف الإمدادات جراء استمرار النمو في الطلب العالمي. وقال روب جير من بيمكو للاستثمار في السلع الأولية إن توقعات ارتفاع الأسعار تؤدي إلى تدفق المال.



وكالات