مغروور قطر
22-07-2007, 05:29 AM
مرزوق الرشدان لـ البيان : السوق سيطرد «الهواة» واستثماراتنا تصل إلى 15 مليار درهم
عقارات دبي «في عزّ شبابها وتنبت ذهباً» بعوائد 40% حتى عام 2010
كشف مرزوق الرشدان نائب الرئيس والعضو المنتدب في «ابيار» الكويتية للاستثمار العقاري عزم الشركة التحول إلى مساهمة عامة بالكامل وإدراجها في سوق الكويت للأوراق المالية تمهيدا لإدراجها في «دبي المالي».
وتوقع في حوار مع «البيان» ان تحافظ عوائد الاستثمار في القطاع العقاري على نسبة تتراوح مابين 30%و40% حتى عام 2010 مؤكدا بأن «ارض دبي تنبت ذهبا». وأشار إلى أنها تراجعت بنسبة 60% عن عام 2002 و2003 بسبب تزايد أعداد المطورين العقاريين وكثرة المشاريع التي بات أصحابها يراهنون على جودتها وأسعارها التنافسية ووفائهم بمواعيد التسليم من أجل البقاء في السوق العقاري. وكشف عن عزم الشركة رفع استثماراتها العقارية من 7 مليارات درهم إلى 15 مليار درهم. ولم يستبعد إطلاق مشاريع جديدة في السعودية والمغرب.
وانتقد مرزوق عدم نضج البنية التشريعية التي تنظم السوق العقاري لكنه قال «يجب أن نعترف بأن حالنا اليوم أفضل بكثير من قبل عامين.. كنا قلقين بسبب غياب قوانين التسجيل العقاري وأصبحنا اليوم ننعم بالمكاسب».والى التفاصيل:ـ البعض يتساءل باستغراب عن الأسباب التي تدفع بمجموعة من المستثمرين والشركات الكويتية لإطلاق شركة تطوير عقاري في دبي وليس في الكويت!
ـ تساؤل ذلك (البعض) في محله لكن (البعض الآخر) يرى أن عملية الاستثمار لا تفرض مدينة دون غيرها بقدر ما تستدعي ضرورات الاستثمار أن تمتلك تلك المدينة مقومات الاستثمار وتحقق الأرباح للمستثمرين، وباختصار فإن دبي برزت بقوة على الخارطة الاستثمارية الخليجية والإقليمية والعالمية، وفتحت الأبواب للجميع ومن الجنسيات كافة ليأتوا ويستثمروا فيها ويحصدوا أرباحاً لا يحلمون بالحصول عليها حتى في أوطانهم.
رأس المال شجاع!
ـ لكن دبي لا توفر فرصا استثمارية فقط...بل أكثر من ذلك بكثير!
ـ هذا صحيح... فهذه المدينة ابتكرت تجربة خاصة بها وهي بحق فريدة من نوعها... ونحن نسجل لها حسنتها الكبرى في توفير تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين.. يا سيدي لن تجد مدينة في العالم يسبقك فيها المدير العام حاملا أوراق معاملتك لينجزها لك بنفسه. وأنا بأم عيني رأيت مديراً عاماً يتسابق مع احد موظفيه لانجاز معاملة احد المراجعين.
ولا تستغرب لو أخبرتك بأن المستثمرين في دول مجلس التعاون إذا ما أرادوا عقد صفقات أو تأسيس شركات فإنهم سرعان ما سيقولون لبعضهم البعض (لنذهب إلى دبي لنؤسس الشركة أو لنطلقها من هناك أو لنطور مشروعنا من هناك)... لذلك بات طبيعيا النجاح الذي حققته هذه المدينة وتحققه بهمة مواطنين يتحلون بذلك القدر الرفيع من الإخلاص لوطنهم ولعملهم. وينبغي الإشارة إلى نقطة مهمة يتداولها الناس بقولهم «إن رأس المال جبان» .
وبالطبع هذه العبارة الفلسفية سرعان ما تتغير في دبي لان هذه المدينة جعلت من رؤوس الأموال «شجاعة» ويقدم أصحابها على المخاطرة بعد أن ذاقوا عسل الاستثمار فيها حتى أني كنت أؤمن إلى حد قريب بان من الصعوبة بمكان أن تقنع أجنبيا بنقل استثماراته وأمواله إلى بلد عربي لكن دبي غيرت قناعتي وأنا أرى الأجانب يتسابقون ويتزاحمون على نقل أموالهم وأعمالهم إلى هذه المدينة التي نفخر بأنها عربية وأصبحت عالمية بفضل حنكة قيادتها وإخلاص أبنائها.
وينبغي ان نتذكر بان هذه المدينة حسنّت سمعة المنطقة فالمستثمرون الأجانب كانوا يعتقدون بان الشرق الأوسط حكر على الحروب والآن يرون فيها جنة الاستثمار بفضل دبي. وحتى لا نناقض المراقبين الاقتصاديين فالحق بأن مخاطر الاستثمار في الشرق الأوسط كبيرة لكن من ناحية أخرى فإن العوائد أكبر. وباختصار فإن دول المنطقة كلها بحاجة لدبي.
ـ تتحدث عن العوائد بنشوة كبيرة فهل يمكنك أن تقلّب أوراق شركة ابيار وأرباحها ليصبح الكلام مدعوما بالأرقام؟
ـ لم لا ؟... فشركة ابيار حققت أرباحا طيبة منذ إطلاقها وقبل الخوض في تلك الأرقام دعني اذهب إلى جانب من أسباب تأسيسها، فالذين يقفون وراءها يتمتعون بالدراية والخبرة في الاستثمار العقاري وكانوا يراقبون مجريات الطفرة العقارية الثانية في دبي فقرروا في الكويت تأسيس شركة متخصصة في الاستثمار العقاري وتحديدا في دبي .
وهذا ما حصل أطلقنا الشركة في 2005 برأسمال وصل إلى 450 مليون درهم (35 مليون دينار كويتي) وتوزعت المساهمات في ابيار للتطوير العقاري على شركة أعيان للإجارة والاستثمار الكويتية بنسبة 35% وشركات استثمارية ومصارف بنسبة 35% وشركة وفرة للاستثمار بنسبة 10% بالإضافة إلى مجموعة الرشدان بنسبة 20%. وبدأنا مشوار التطوير العقاري في دبي باستثمارات تصل إلى نحو 7 مليارات درهم في 4 مشاريع عقارية تتنوع بين السكني والتجاري والمكتبي والفندقي.
والحمد لله حققنا عوائد على رأس المال بلغت 62 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري ووصلت قيمة أصول الشركة إلى 3, 1 مليار درهم. بينما حققنا عوائد وصلت إلى 34% على رأس المال في عام 2006. وفي مشروع اكاسيا الذي نطوره في جميرا حققنا عوائد تراوحت مابين 20% و 30% على فيلل تراوحت أسعارها بين 8 ملايين و14 مليون درهم.
أصعب قرارات المستثمرين
ـ البعض يتحدث عن تراجع عوائد الاستثمار العقاري كيف تعلقون على ذلك في ابيار؟
ـ تراجع العوائد مسألة طبيعية فنحن نتحدث عن سوق بدأ ينضج ويعج بالمطورين وكثرة المشاريع التي تطلق بين الحين والآخر لذا سيكون من الصعب على المطورين أن يستمروا بجني أرباح تصل إلى 100% كما كان في 2002 و 2003 لكن نحن نعتقد بأن «دجاجة العقار» في دبي ستبيض عوائد تصل إلى 40% حتى عام 2010. فأرض المدينة تنبت ذهبا وهي في عز شبابها. ولو لم تكن كذلك لما قررنا مضاعفة استثماراتنا من 7 مليارات درهم إلى 15 مليار درهم.
ـ تتكلم عن 2010 غير مبال برأي من يقول بأن السوق تشبع!!
ـ لا أريد التقليل من أهمية التقارير التي تتحدث عن التشبع وزيادة العرض إلى آخره لكن أريد العودة إلى التقارير المتشائمة التي تحدثت قبل عامين عن تشبع السوق في 2006 و 2007 فكل تلك التقارير كانت تركز على التشبع القادم وزيادة العرض فما الذي حصل؟ نحن في 2007 والطلب يتواصل والعرض يتراجع.
ـ هل تفتشون عن فرص استثمارية خارج دبي؟
ـ ندرس فرصا جديدة في دبي نفسها وبعض إمارات الدولة وكذلك ننظر بجد لفرص في السعودية والمغرب وعمان.
ـ والكويت؟
ـ لو عرضت علينا فلن نتأخر في دراستها بعناية.
ـ هل تتوقعون في الخارج الحصول على عوائد مماثلة لما تحصدونه في دبي؟
ـ يجب أن أكون صادقاً معك.. أصعب قرار يتخذه المطور العقاري في دبي هو البحث عن فرص استثمارية خارجها.. ولو سألتني لماذا فسأجيبك بأن ما تعطينا اياه هذه المدينة لن نجده في غيرها من تسهيلات وسرعة في انجاز المعاملات والوضوح والشفافية في الكثير من مفاصل العمل العقاري.
ـ
عقارات دبي «في عزّ شبابها وتنبت ذهباً» بعوائد 40% حتى عام 2010
كشف مرزوق الرشدان نائب الرئيس والعضو المنتدب في «ابيار» الكويتية للاستثمار العقاري عزم الشركة التحول إلى مساهمة عامة بالكامل وإدراجها في سوق الكويت للأوراق المالية تمهيدا لإدراجها في «دبي المالي».
وتوقع في حوار مع «البيان» ان تحافظ عوائد الاستثمار في القطاع العقاري على نسبة تتراوح مابين 30%و40% حتى عام 2010 مؤكدا بأن «ارض دبي تنبت ذهبا». وأشار إلى أنها تراجعت بنسبة 60% عن عام 2002 و2003 بسبب تزايد أعداد المطورين العقاريين وكثرة المشاريع التي بات أصحابها يراهنون على جودتها وأسعارها التنافسية ووفائهم بمواعيد التسليم من أجل البقاء في السوق العقاري. وكشف عن عزم الشركة رفع استثماراتها العقارية من 7 مليارات درهم إلى 15 مليار درهم. ولم يستبعد إطلاق مشاريع جديدة في السعودية والمغرب.
وانتقد مرزوق عدم نضج البنية التشريعية التي تنظم السوق العقاري لكنه قال «يجب أن نعترف بأن حالنا اليوم أفضل بكثير من قبل عامين.. كنا قلقين بسبب غياب قوانين التسجيل العقاري وأصبحنا اليوم ننعم بالمكاسب».والى التفاصيل:ـ البعض يتساءل باستغراب عن الأسباب التي تدفع بمجموعة من المستثمرين والشركات الكويتية لإطلاق شركة تطوير عقاري في دبي وليس في الكويت!
ـ تساؤل ذلك (البعض) في محله لكن (البعض الآخر) يرى أن عملية الاستثمار لا تفرض مدينة دون غيرها بقدر ما تستدعي ضرورات الاستثمار أن تمتلك تلك المدينة مقومات الاستثمار وتحقق الأرباح للمستثمرين، وباختصار فإن دبي برزت بقوة على الخارطة الاستثمارية الخليجية والإقليمية والعالمية، وفتحت الأبواب للجميع ومن الجنسيات كافة ليأتوا ويستثمروا فيها ويحصدوا أرباحاً لا يحلمون بالحصول عليها حتى في أوطانهم.
رأس المال شجاع!
ـ لكن دبي لا توفر فرصا استثمارية فقط...بل أكثر من ذلك بكثير!
ـ هذا صحيح... فهذه المدينة ابتكرت تجربة خاصة بها وهي بحق فريدة من نوعها... ونحن نسجل لها حسنتها الكبرى في توفير تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين.. يا سيدي لن تجد مدينة في العالم يسبقك فيها المدير العام حاملا أوراق معاملتك لينجزها لك بنفسه. وأنا بأم عيني رأيت مديراً عاماً يتسابق مع احد موظفيه لانجاز معاملة احد المراجعين.
ولا تستغرب لو أخبرتك بأن المستثمرين في دول مجلس التعاون إذا ما أرادوا عقد صفقات أو تأسيس شركات فإنهم سرعان ما سيقولون لبعضهم البعض (لنذهب إلى دبي لنؤسس الشركة أو لنطلقها من هناك أو لنطور مشروعنا من هناك)... لذلك بات طبيعيا النجاح الذي حققته هذه المدينة وتحققه بهمة مواطنين يتحلون بذلك القدر الرفيع من الإخلاص لوطنهم ولعملهم. وينبغي الإشارة إلى نقطة مهمة يتداولها الناس بقولهم «إن رأس المال جبان» .
وبالطبع هذه العبارة الفلسفية سرعان ما تتغير في دبي لان هذه المدينة جعلت من رؤوس الأموال «شجاعة» ويقدم أصحابها على المخاطرة بعد أن ذاقوا عسل الاستثمار فيها حتى أني كنت أؤمن إلى حد قريب بان من الصعوبة بمكان أن تقنع أجنبيا بنقل استثماراته وأمواله إلى بلد عربي لكن دبي غيرت قناعتي وأنا أرى الأجانب يتسابقون ويتزاحمون على نقل أموالهم وأعمالهم إلى هذه المدينة التي نفخر بأنها عربية وأصبحت عالمية بفضل حنكة قيادتها وإخلاص أبنائها.
وينبغي ان نتذكر بان هذه المدينة حسنّت سمعة المنطقة فالمستثمرون الأجانب كانوا يعتقدون بان الشرق الأوسط حكر على الحروب والآن يرون فيها جنة الاستثمار بفضل دبي. وحتى لا نناقض المراقبين الاقتصاديين فالحق بأن مخاطر الاستثمار في الشرق الأوسط كبيرة لكن من ناحية أخرى فإن العوائد أكبر. وباختصار فإن دول المنطقة كلها بحاجة لدبي.
ـ تتحدث عن العوائد بنشوة كبيرة فهل يمكنك أن تقلّب أوراق شركة ابيار وأرباحها ليصبح الكلام مدعوما بالأرقام؟
ـ لم لا ؟... فشركة ابيار حققت أرباحا طيبة منذ إطلاقها وقبل الخوض في تلك الأرقام دعني اذهب إلى جانب من أسباب تأسيسها، فالذين يقفون وراءها يتمتعون بالدراية والخبرة في الاستثمار العقاري وكانوا يراقبون مجريات الطفرة العقارية الثانية في دبي فقرروا في الكويت تأسيس شركة متخصصة في الاستثمار العقاري وتحديدا في دبي .
وهذا ما حصل أطلقنا الشركة في 2005 برأسمال وصل إلى 450 مليون درهم (35 مليون دينار كويتي) وتوزعت المساهمات في ابيار للتطوير العقاري على شركة أعيان للإجارة والاستثمار الكويتية بنسبة 35% وشركات استثمارية ومصارف بنسبة 35% وشركة وفرة للاستثمار بنسبة 10% بالإضافة إلى مجموعة الرشدان بنسبة 20%. وبدأنا مشوار التطوير العقاري في دبي باستثمارات تصل إلى نحو 7 مليارات درهم في 4 مشاريع عقارية تتنوع بين السكني والتجاري والمكتبي والفندقي.
والحمد لله حققنا عوائد على رأس المال بلغت 62 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري ووصلت قيمة أصول الشركة إلى 3, 1 مليار درهم. بينما حققنا عوائد وصلت إلى 34% على رأس المال في عام 2006. وفي مشروع اكاسيا الذي نطوره في جميرا حققنا عوائد تراوحت مابين 20% و 30% على فيلل تراوحت أسعارها بين 8 ملايين و14 مليون درهم.
أصعب قرارات المستثمرين
ـ البعض يتحدث عن تراجع عوائد الاستثمار العقاري كيف تعلقون على ذلك في ابيار؟
ـ تراجع العوائد مسألة طبيعية فنحن نتحدث عن سوق بدأ ينضج ويعج بالمطورين وكثرة المشاريع التي تطلق بين الحين والآخر لذا سيكون من الصعب على المطورين أن يستمروا بجني أرباح تصل إلى 100% كما كان في 2002 و 2003 لكن نحن نعتقد بأن «دجاجة العقار» في دبي ستبيض عوائد تصل إلى 40% حتى عام 2010. فأرض المدينة تنبت ذهبا وهي في عز شبابها. ولو لم تكن كذلك لما قررنا مضاعفة استثماراتنا من 7 مليارات درهم إلى 15 مليار درهم.
ـ تتكلم عن 2010 غير مبال برأي من يقول بأن السوق تشبع!!
ـ لا أريد التقليل من أهمية التقارير التي تتحدث عن التشبع وزيادة العرض إلى آخره لكن أريد العودة إلى التقارير المتشائمة التي تحدثت قبل عامين عن تشبع السوق في 2006 و 2007 فكل تلك التقارير كانت تركز على التشبع القادم وزيادة العرض فما الذي حصل؟ نحن في 2007 والطلب يتواصل والعرض يتراجع.
ـ هل تفتشون عن فرص استثمارية خارج دبي؟
ـ ندرس فرصا جديدة في دبي نفسها وبعض إمارات الدولة وكذلك ننظر بجد لفرص في السعودية والمغرب وعمان.
ـ والكويت؟
ـ لو عرضت علينا فلن نتأخر في دراستها بعناية.
ـ هل تتوقعون في الخارج الحصول على عوائد مماثلة لما تحصدونه في دبي؟
ـ يجب أن أكون صادقاً معك.. أصعب قرار يتخذه المطور العقاري في دبي هو البحث عن فرص استثمارية خارجها.. ولو سألتني لماذا فسأجيبك بأن ما تعطينا اياه هذه المدينة لن نجده في غيرها من تسهيلات وسرعة في انجاز المعاملات والوضوح والشفافية في الكثير من مفاصل العمل العقاري.
ـ