المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تواصل الهبوط والتداولات تتراجع



ROSE
23-07-2007, 01:49 AM
البورصة تواصل الهبوط والتداولات تتراجع

المؤشر يتعرض لضغوط كبيرة من أسهم البنوك



لجلسة التداول الخامسة على التوالي، استمرت امس المسيرة الهابطة لسوق الدوحة للأوراق المالية، وسط ضغوط بيعية من جانب المستثمرين على أسهم شركات ذات وزن نسبي ثقيل على المؤشر. وفي الوقت نفسه ظلت التداولات لليوم الرابع على التوالي عند أقل مستوياتها منذ مطلع العام، ما عزاه محللون لانحسار واضح للسيولة، التي تترقب وصول الأسعار لأقرب قاع حتى تقوم بعمليات اقتناص للفرص. وخسر مؤشر السوق 80.7 نقطة، تمثل 1.06 % من قيمته، وسجل 7566.8 نقطة، وسجلت قيمة التداول اليوم 189.3 مليون ريال مقابل 198.9 مليون ريال يوم الخميس الماضي، مع استمرار التعاملات في حال انكماش وبقائها أقل كثيرا مما هو معتاد منذ بداية العام، إذ كانت تزيد على نحو 600 مليون ريال يوميا أثناء قفزات المؤشر الأخيرة قبل نحو أسبوعين. وتباين أداء الأسهم المتداولة؛ وإن مال أغلبها للانخفاض إذ صعدت 6 أسهم، بينما تراجع 27 سهما، فيما استقرت أسعار 3 أسهم.
وأرجع مدير الاستثمار في البنك الأهلي القطري سامر الجاعوني استمرار تراجع السوق إلى "تعرض المؤشر لضغوط كبيرة من أسهم قطاع البنوك التي شهدت انخفاضات متوالية منذ إعلان "المصرف" نهاية الأسبوع الماضي عن نتائج أعمال أقل من المتوقع.
‎وكان "المصرف" قد أعلن يوم الخميس الماضي انخفاض العائد على السهم إلى 4.20 ريال في النصف الأول من العام 2007 مقابل 4.37 ريال قطري لنفس الفترة من عام 2006. وكان من بين أكبر الخاسرين اليوم أسهم "الأهلي" بنسبة 4.4 %، و"التجاري" 2.4 % و"الوطني" 1.7 %، بالاضافة لـ"صناعات قطر" التي لم تعلن عن نتائج أعمالها نصف السنوية بعد وتراجع السهم بنسبة 1.6 %..
ورغم استمرار هبوط السوق من دون توقف لخمس جلسات تداول إلا أن الجاعوني اعتبر في تصريحات لـ"الأسواق.نت" أن "هذا التراجع يعتبر أمرا طبيعيا بعد وصول مؤشر السوق قبل أسبوعين لأعلى مستوى له في 2007 عند 8000 نقطة.
وأضاف إن سوق الدوحة اعتادت على حدوث تراجع في أسعار الأسهم بعد إعلان نتائج الأعمال، بغض النظر عن مدى جودة هذه النتائج، لأن المتعاملين غالبا ما يخططون لاستباق إعلان نتائج أعمال الشركات وشراء الأسهم على أن يقوموا ببيعها وجني الأرباح عند إعلان هذه النتائج رسميا".
وتصدر "الريان" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم امس بـ 1.7 مليون سهم، وربح 1.18 % من قيمته، وأغلق مسجلا 16.8 ريال، وحل "ناقلات" في المركز الثاني بعد تعاملات على 769 ألف سهم، ولم يشهد تغيرا سعريا، وأغلق مسجلا 22.3 ريال، وجاء "أسمنت الخليج" في المركز الثالث بعد تداول 398 ألف سهم، وخسر 0.98 %، مسجلا 20.7 ريال.
وفي الامارات تراجعت الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي امس بشكل جماعي -باستثناء "أريج" إذ كان الناجي الوحيد من طوفان الهبوط- متأثرة في ذلك باتجاه المستثمرين للتخلص، -عبر البيع- من السهم القيادي "إعمار" الذي تراجع اليوم بنسبة 0.44 % لتتفاقم خسائره منذ أن أعلنت الشركة منتصف الأسبوع الماضي نتائج أعمال أقل من توقعات الخبراء والمتعاملين، إلى نحو 7 %، وجر السهم ذو الوزن الثقيل جميع الأسهم المتداولة في السوق معه نحو التراجع، ليخسر المؤشر نحو 0.66 %. وامتدت عدوى الخسائر إلى سوق أبو ظبي التي فقد مؤشرها 0.56 % من قيمته، منزلقا أسفل واحد من أقوى مستويات دعمه عند 3600 نقطة. وأرجع مدير الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في إعمار للخدمات المالية وضاح الطه استمرار التراجع الحاد للسوقين اليوم إلى "تزامن إعلان نتائج أعمال "إعمار" مع تعرض الأسهم لموجة تصحيحية هبوطية، بعد قفزات صعودية".
وقال : إن السوق كانت تتعرض لحالة ضعف جاءت متزامنة مع إعلان نتائج الأعمال، وهو ما زاد من حدة التراجع".
وأعلنت "إعمار" منتصف الأسبوع الماضي أن أرباحها عن الربع الثاني من عام 2007 بلغت نحو 1.558 مليار درهم مقارنة مع الأرباح الصافية للربع الأول من عام 2006 والبالغة نحو 1.7 مليار درهم. وجاءت هذه الأرباح أقل من توقعات المحللين الذين رجحوا أن تصل لنحو 1.9 مليار درهم.
ورغم أن الطه أعرب عن اعتقاده أن التراجعات لم تصل للقاع بعد، إلا أنه أكد أن هناك مستثمرين طويلي الأجل يفضلون الاحتفاظ بالأسهم، ما أدى لانخفاض المعروض من الأسهم، وبالتالي حجم التداولات".
وخسر سوق دبي امس 28.7 نقطة تمثل 0.66 % مسجلا 4328.4 نقطة، وسجلت قيمة التداولات 364.8 مليون درهم امس بعدما خفت حدة التعاملات على الضيف الجديد سهم "العربية للطيران" الذي تراجع بنسبة 2.72 % إلى 1.07 دراهم، بتداولات قيمتها 70 مليون درهم.
وفيما قاد سهم "إعمار" تراجع سوق دبي بعدما أغلق مسجلا 11.2 درهما بعدما تحرك بين مستويي 11.4 و11.2 درهما، بتداولات قيمتها 111.5 مليون درهم، صعد "أريج" وهو السهم الوحيد الذي نجا من التراجع اليوم بنسبة 1.6 % إلى 3.1 دراهم. وفي أبو ظبي انزلق مؤشر السوق أسفل مستوى الدعم القوي عند 3600 نقطة، بعدما خسر نحو 20 نقطة، ليغلق مسجلا 3585 نقطة، وتراجعت التداولات بشكل ملحوظ إلى 207.3 مليون درهم.
وتصدر سهم "الواحة" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم بعد التعامل على نحو 23.5 مليون سهم، وخسر 4 فلوس مسجلا 1.46 درهما، تلاه "دانة غاز" بتداول حوالي 8.8 مليون سهم، وأغلق مسجلا 1.64 درهما، بعدما خسر 3 فلوس، وحل ثالثا سهم "رأس الخيمة العقارية" بعد تداول حوالي 8.1 مليون سهم، مسجلا 1.57 درهما، بعدما خسر 6 فلوس.
وفي الكويت انخفضت الأسهم الكويتية امس ولليوم الثالث على التوالي مع استمرار ضغوط عمليات التصحيح وجني الأرباح، التي يصاحبها تراجع تدريجي في قيمة السيولة المتداولة، فيما لا زالت السوق تشهد عمليات شراء شديدة الانتقائية على شركات قيادية، وخصوصا في القطاع البنكي.
وأدت عمليات تعديل المراكز التي تشهدها بعض القطاعات حاليا إلى إحداث نوع من الارتباك بالسوق، جعل صغار المتداولين يفضلون موقف الترقب وعدم اتخاذ قرار استثماري إيجابي أو سلبي انتظارا لوضوح الرؤية. وأرجع مدير الاستثمار في شركة "إيفا" عبد الله الخزام سبب تراجع السوق إلى قيام المتداولين بعمليات جني أرباح على الأسهم الصغيرة التي حققت مكاسب جيدة خلال الفترة الماضية، في ظل ترقب المتعاملين لنتائج هذه الشركات عن الربع الثاني من العام الجاري 2007.
وفقد المؤشر السعري 65.2 نقطة، ليصل إلى 12333.6 نقطة، و"الوزني" بنحو 4.96 نقطة، إلى 720.48 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 317.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 9679 صفقة، بلغت قيمتها حوالي 149.6 مليون دينار .
وأكد الخزام أن ارتفاع أسهم البنوك يعطي مؤشرات إيجابية بشأن اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة، مضيفا "أسهم البنوك تمثل الأساس في قياس مدى ضعف أو قوة السوق".
وأضاف "إن التداولات تشهد حاليا تركيزا على أسهم البنوك وشركات قيادية أخرى، الأمر الذي يتوقع في ظله إقبال السوق على موجة صعودية خلال الفترة المقبلة. وأوضح مدير الاستثمار في "إيفا" أن السوق تترقب حاليا إعلان الأرباح الربع سنوية لعدة شركات قيادية منها "اجيليتي" والتي من المتوقع أن تحقق نموا طفيفا في أرباحها، وكذلك "الصناعات" والتي سينعكس الأداء القوي للبورصة الكويتية خلال النصف الأول من 2007 إيجابيا على نتائجها المالية، حيث من المنتظر أن تكشف الشركة عن ارتفاع جيد في أرباحها.
من جانبه قال المحلل المالي في الشركة الرباعية للوساطة ميثم الشخص، أن سهم "القرين" حظي باهتمام كبير من قبل المتعاملين في البورصة الكويتية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجل السهم ارتفاعات قوية من بدء تداوله بالسوق بسبب سعي مجاميع استثمارية للاستحواذ على حصص في أسهم الشركة للاستثمار طويل الأجل، في ظل توقعات إيجابية للغاية حول مستقبل الشركة.
وأشار في لقاء مع الزميلة دينا سالم ضمن برنامج "الأسواق العربية" من قناة العربية، إلى أن البنوك الكويتية استطاعت تحقيق معدلات نمو قوية في أرباح الربع الأول من العام الجاري، وبعضها حول ما كان لديها خسائر في بعض بنود ميزانياتها إلى أرباح.
وأضاف أن البنوك الكويتية استفادت من حالة الرواج التي شهدتها سوق الكويت للأوراق المالية، من خلال زيادة حجم القروض الموجه لسوق المال، علاوة على صفقات الاستحواذ التي قامت البنوك بترتيبها والإشراف على تنفيذها.
وفي السعودية شهدت السوق امس تراجعاً ملحوظاً على مؤشرها العام، زادت حدته بشكل مفاجئ قرب نهاية الجلسة، مع تعرض غالبية الأسهم (89 هبطت من أصل 96 مدرجة) بما فيها القيادية للهبوط، دفعت المؤشر لكسر مستويات الـ 7500 و 7400 نقطة دفعة واحدة، فيما قال مدير أول المحافظ في البنك الأهلي التجاري محمد الشماسي: "السوق فجأني بالانخفاض الذي حدث اخر الجلسة، ما يحدث من تراجعات لا يتعدى كونه جني أرباح وعمليات تصحيح عقب الارتفاعات الملحوظة خلال الفترة الماضية".
وخسر المؤشر العام ما نسبته 1.48% بما يعادل 111.42 نقطة، ليغلق على مستوى 7391.9 نقطة، وبلغت كمية التداول 136.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ حوالي 190 ألف صفقة تقريباً، قيمتها حوالي 6.3 مليار ريال منها نحو 653.6 مليون ريال لسهم "سند للتأمين" للوافد الجديد على السوق. وأشار الشماسي إلى أن ما تتعرض لها السوق من انخفاضات يأتي عقب موجة ارتفاع من مستوى 6900 إلى أكثر من 7500 نقطة، مضيفاً "أن السوق تشهد إعادة بناء عنصر الثقة درجة درجة على حد قوله، الأرباح التي أعلنتها الشركات تدعم هذا العنصر، وتدعم زيادته".
وقال الخبير الاستثماري الدكتور محمد العجلان إن السوق تتحرك خلال الأيام العشرة الماضية في نطاق 50 إلى 70 نقطة، بين مستويي 7450 إلى 7500 نقطة، موضحاً أن هذه التذبذب الضيق النطاق والذي يتزامن مع زيادة السيولة يعطي مؤشر سلبي حول اتجاهات السوق خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن عدم تحسن أداء السوق رغم الأرباح الجيدة التي اعلنتها الشركات وزيادة قيمة التداولات يشير إلى وجود محاولات تدوير وتصريف على الأسهم، الأمر الذي يتوقع في ظله تراجع السوق خلال الفترة القصيرة القادمة، خاصة مع عدم استجابة الأسهم لما اعلنته الشركات من نمو في الربحية.
وأشار قال الدكتور العجلان إلى أنه للتأكد من تحقق هذا السيناريو يجب مراقبة تداولات السوق خلال الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن الحيرة الشديدة تخيم على معنويات المتداولين نتيجة عدم تجاوب أسعار الأسهم مع الأرباح المعلنة.
من جانبه أبدى مدير الأصول في مجموعة بشر بخيت للاستثمار هشام أبو جامع اندهاشه الشديد من تجاهل السوق الواضح لما أعلنتة الشركات المدرجة من أرباح جاءت معظمها بمعدلات نمو جيدة، وقال "هذا أمر غريب السوق تستجيب للاخبار السلبية، أكثر مما تتجاوب من الانباء الايجابية".وأكد أبو جامع على حاجة السوق لفرصة ومزيد من الوقت لتعديل مسارها، مشيراً إلى أن الارتفاع التدريجي أمر إيجابي وليس القفزات السعرية القوية، متوقعاً تعافي السوق خلال الاسابيع القليلة القادمة، داعياً المتداولين إلى عدم الاستعجال.
وتراجع سهم"سابك" بنسبة 1.76% بسعر 125.50ريال، و"الراجحي" 1.02% بسعر 73 ريالا، وسهم "الكهرباء" بنسبة 2.17% إلى سعر 11.25 ريال، كما انخفض سهم "اتحاد اتصالات" 1.72% عند سعر 57 ريالاً.
وقال المحلل المالي حسن القاضي إن الأجواء العامة المحيطة بسوق الأسهم تضفي مزيدا من الارتياح على مستقبل السوق، إذ أن هناك ما يسمى بـ"الحركة النفسية للسوق"، والتي هي في الأساس المحرك الفعلي لسلوك المتعامل (مضارب أو مستثمر) تساهم بشكل كبير في تحديد مسار المؤشر العام وتتحكم في مصيره.