المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولار يواجه مزيدا من الضغوط والتوقعات ترجح استمرار انخفاضه



مغروور قطر
23-07-2007, 03:58 AM
الدولار يواجه مزيدا من الضغوط والتوقعات ترجح استمرار انخفاضه

عن اتش اس بي سي

أيمن كلثوم


ستركز الأسواق في الأسبوع المقبل اهتمامها على بيانات المساكن الأميركية وأرقام النمو الاقتصادي للربع الثاني، وكذلك على بيانات مبيعات المساكن القائمة الأميركية لشهر يونيو ومبيعات المساكن الجديدة المتوقع صدورها يومي الأربعاء والخميس على التوالي. أما من منطقة اليورو، فسيتوجه كل الاهتمام نحو تقرير معهد إيفو الألماني للدراسات الاقتصادية لشهر يوليو حول مناخ الأعمال المتوقع صدوره يوم الخميس.

وكانت حركة تعاملات الدولار الأميركي في بداية الأسبوع قريبة من أدنى مستوياتها القياسية مقابل اليورو نتيجة للقلق المتزايد بشأن سوق قروض الرهن غير الممتازة الأميركية. فقد أدت خسائر صندوق التغطية وانخفاض معدلات الائتمان المرتبطة بقروض الرهن غير الممتازة إلى وضع المزيد من الضغوط على الدولار الأميركي. وأظهرت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة الأميركية ارتفاعا في أسعار المنتجين الرئيسيين الأميركيين الرئيسية كان أعلى من المتوقع في يونيو مما كان له اثر قليل في تعديل موقف الدولار غير الثابت. كما حصل الدولار الأميركي على بعض الدعم من جراء الخسائر التي تكبدها اليورو مقابل الدولار الأميركي نتيجة لهبوط مؤشر معهد زيو الألماني لتوجهات المستثمرين لشهر يوليو إلى أكثر من المتوقع. ومن ناحية أخرى، فإن المؤشرات الحالية لا تزال قوية وليس للبيانات أي تأثير في تعديل توقعات السوق بقيام البنك الأوروبي المركزي برفع أسعار الفائدة إلى 25‚4 بالمائة خلال الشهور القادمة.ومع تقدم الأسبوع، واصلت الأسواق توقعاتها بانخفاض الدولار الأميركي، متجاهلة البيانات الإيجابية الصادرة من الولايات المتّحدة. فقد أظهر تقرير صادر عن الخزينة الأميركية ارتفاع تدفقات رؤوس الأموال الصافية خلال شهر مايو إلى 9‚105 مليار دولار أميركي بما يكفي لتغطية العجز التجاري في نفس شهر. وعلاوة على ذلك، فقد ارتفع مؤشر النشاط الصناعي في ولاية نيويورك للشهر الرابع على التوالي إلى 46‚26 نقطة في يوليو وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2006 .

من جانب آخر، لم يكن للبيان المنتظر لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي أمام الكونغرس أي أثر في تعديل توقعات السوق. فقد كرر برنانكي بأن التضخم يشكل قلقاً أساسياً بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، غير أنه من المحتمل أن يؤثر الضعف في قطاع المساكن على النمو خلال الستة أشهر القادمة. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية كنساس توماس هوينغ ان وجود قراءات مختلطة حول التضخم والنمو يعني بأن سياسة أسعار الفائدة الأميركية قد تتجه إلى أي من الاتجاهين.

هذا ومع نهاية الأسبوع، بقي الدولار الأميركي متعرضاً للضغط مقابل اليورو بسبب القلق بشأن سوق المساكن. فقد قال رئيس بنك البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس وليام بوول ان خسائر سوق قروض الرهن غير الممتازة بما فيها القروض الفرعية كانت كبيرة بما فيه الكفاية للتأثير على قطاع بناء المساكن والإنفاق الاستهلاكي.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 3751‚1 - 3843‚1 دولار لليورو .

ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 3680‚1 - 3980‚1 دولار لليورو بدأ الأسبوع بتصريحات الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية جان بيير جوير بأنه يجب على وزراء المالية والبنوك المركزية للدول السبع الكبار مناقشة قضية اضطراب وتدهور العملات الأجنبية وعلى الخصوص الين الياباني واليوان الصيني. فقد قال جان بيير جوير بأن النقاش مفتوح لتحديد فيما إذا كانت قيمة الدولار الأميركي قد انخفضت نتيجة للعجز الكبير في الحساب الجاري الأميركي، غير أنه ليس هناك أي شك بالنسبة للين الياباني واليوان الصيني.

ووافقت شركة اليابان للنفط Nippon Oil Corp." وهي من أكبر شركات تكرير النفط في اليابان، على تحويل الدفعات مقابل شراء النفط الإيراني الخام من الدولار الأميركي إلى الين الياباني وذلك بدءاً من شهر سبتمبر أو أكتوبر. وتعتبر شركة اليابان للنفط أول عميل يقبل الطلب الإيراني الرسمي بالتحويل إلى الين مقابل كافة مبيعات النفط. وانخفض الين الياباني مقابل الدولار الأميركي بعد صدور تقرير حكومي أظهر قيام مستثمرين أجانب بشراء كمية كبيرة من السندات المالية الحكومية الأميركية في مايو. وعلاوة على ذلك، انخفض مؤشر قطاع الخدمات في اليابان بشكل مفاجئ من 1‚0 بالمائة في مايو عن الشهر السابق مما عزز القلق بشـأن ارتفاع الاستهلاك الشخصي.

ومع نهاية الأسبوع، حقق الين الياباني بعض المكاسب مقابل الدولار الأميركي بعد أن عاد البنك المركزي الصيني لرفع أسعار الفائدة بالنسبة للودائع لمدة سنة واحدة والقروض. ومن ناحية ثانية، ارتفع الين الياباني بشكل كبير مقابل الدولار الأميركي بسبب تزايد القلق من أن يؤدي التدهور في سوق قروض الرهن إلى انتشار قطاعات أخرى من القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة ، هو كان على ظهر المخاوف على انتشار سوق الرهن الأميركي المتدهور إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد الأميركي، ويعتبر هذا الارتفاع هو أعلى مستوى له لمدة ستة أسابيع.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 83‚120 - 44‚122 ين للدولار ، ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 80‚119 - 80‚122 ين للدولار ، وكانت بداية الأسبوع بالنسبة للجنيه الإسترليني بداية قوية حيث ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترلينيني إلى ما فوق فوق 04‚2 دولار أميركي للمرة الأولى خلال 26 سنة. وواصل الجنيه اتجاهه نحو الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى له خلال 26 سنة مقابل الدولار الأميركي بعد أن جاءت بيانات التضخم البريطانية أقوى مما كان متوقعاً. فقد ارتفع معدل تضخم أسعار التجزئة في شهر يونيو ليصل إلى 5‚0 بالمائة خلال الشهر متجاوزاً التوقعات التي قدرته بنسبة 3‚0 بالمائة.

ومع مرور الأسبوع، بقى الدولار الأميركي متعرضاً للضغط مقابل العملة البريطانية بسبب القلق بشأن قطاع قروض الرهن الممتازة الفرعية الأميركية. فقد حصل الجنيه الإسترليني على الدعم من أنباء جاءت على شكل إستطلاع قامت به وكالة رويتر أظهر بأن 30 من 55 محللاً اقتصادياً يرون بأن أسعار الفائدة البريطانية سترتفع إلى 6 بالمائة هذا العام.

ومن ناحية أخرى، سرعان ما فقد الجنيه الإسترليني بعض المكاسب التي حققها بعض صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يونيو التي جاءت أضعف من المتوقع. فقد ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2‚0 بالمائة خلال الشهر وبنسبة 4‚3 بالمائة خلال السنة، بالمقارنة مع التوقعات التي قدرت الزيادة بنسبة 3‚0 بالمائة و5‚3 بالمائة على التوالي.

وأنهى الجنيه الإسترليني الأسبوع نهاية قوية مقابل الدولار الأميركي بعد أن أظهرت البيانات بأن معدل النمو الاقتصادي البريطاني كان أسرع من المتوقّع خلال الربع الثاني. فقد ارتفع معدل نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 8‚0 بالمائة خلال الربع الثاني ونمواً سنوياً بنسبة 0‚3 بالمائة، بينما قدر المحللون الاقتصاديون بأن يكون الارتفاع بنسبة 7‚0 و 9‚2 بالمائة على التوالي.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 0322‚2 - 0587‚2 دولار للجنيه .

ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 0500‚2 - 0700‚2 دولار للجنيه .