السهم الذهبي 2007
24-07-2007, 10:49 PM
دوحة شامخة وارفة الظلال.
ممتدة الأغصان يسعى لظلها البعيد قبل القريب
دانية الثمار لمن أراد قطافها ,عبقة الرائحة
الناظر إليها يقترب لينعم بظلها ويستطيب بثمرها
نرى النور من خلال أغصانها الغضة مستقبلةً
أحبابها وأحباب أحبابها.
ومرت الأيام وتلتها السنين.
حينها,جفت الأوراق وأخذت بالتساقط ورقة ورقة
رغم أثر الزمان عليها
لازال ماتبقى منها لهُ نفس الرائحة والنور,
نفس الروح التي تسكنها لم تتغير منذ عرفتها وترعرعت تحت ظلها في دارها.
,
قدمت لهذه الدنيا
احتضنتني بكل حب وحنان
أولتني برعايتها وأهتما مها
قامت على تربيتي وتنشأتي
في أولى خطواتي وبداية كلامي كنت أمام ناظريها
أنام...آكل...اخرج...معها
,
نشأت فيني الحرص على الصلاة
توقظني لصلاة الفجر وأنا مستغرقة في نومي
كنت أبلغ حينها العاشرة من العمر
"يمه.خليني أنوم حرام عليك"
"جدتي :لاحقه على النوم يابنيتي الصلاة الصلاة.
مرددة على مسمعي بيتا لازلت أتذكره
(يانايم الليل كله حتما تزور المقابر)
عندها استيقظ بسرعة لأتوضأ وأصلي
كل دعواتها لي" الله يوفقك ويرزقك بالزوج الصالح والذرية الصالحة"
عشت معها طفولتي ومراهقتي بكل لحظاتها الحلوة والمرة
أخذتني أمي بعدها إلى بيتنا..
لا يأتي نهاية الأسبوع أو تأتي الإجازات إلا وقد قدمت إليها
تغمرني بالحنان فلا أنام إلا في حضنها
من حنانها وعطفها
إذا جاء العيد.وأتيت للمبيت عندها
مستعدة للعيد بالاستحمام
"قالت:دخلي الدفايه معك للحمام عشان البرد وتجلس تنتظرني
عند الباب وتسمي علي"
دارت الدنيا فأصبحت طريحة الفراش
لا تستطيع الحراك إلا بصعوبة بسب الشيخوخة و لاتغادر غرفتها إلا لدوره المياه
كأنها تنتظر الموت
وإذا قلت لها"
"يمه.أبروح اشتري لك اقمشه عشان أفصلك دراعات للعيد"
بكل حزن تقول لي" لاتشترين الاقما ش واحد لاتكثرين أخاف مايمديني البسها!
اتصل عليها "صبحك بالخير ..يمه هاه وشلونك"
"إيه يابنيتي طيبه يالله حسن الخاتمة"
اسألها " انتي محتاجة شئ ينقصك شئ"
تجاوبني بجواب يمزق قلبي
كلما هاتفتها لأسلم عليها واطمئن على صحتها..
تسألني :
"هاه ماانخطبتي؟"
اضحك وأقولها : "إذا تزوجتي تزوجت"
,
أثناء جلوسي معها ..مازالت تردد سؤالها المعهود
"هاه يابنيتي مانخطبتي تراني ادعيلك تالي الليل في صلاتي
ودي انك تعرسين قبل لاأموت"
أقولها: "إن شاءالله بتشوفين عيالي بعد وعيال عيالي"
تضحك بحزن وتقول: "مآبي أشوف إلا بكرك بس"
,
لاأتصور العيش بدونها أو إن افقدها في يوم من الأيام
كيف سأتحمل فراقها
كيف سيمر العيد علي بدونها وبدون إن أرى كفيها الهزيلين المخضبين بالحناء
واشم رائحة البخور ودهن العود في شيلتها
وأراها تنتظرني كي امسكها لأركبها عربتها
ونذهب لنصلي العيد
فأداعبها بقولي "انحش عن درب الفرس"
فتنفرجُ اساريرها
وتدعو لي بالتوفيق
وارى نظرات الحب في عيناها
,
لن أنسى لمساتها لشعري وترجيها لي
"تكفين يابنيتي لاتقصينه
واحرصي على صلاتك واتركي عنك المعاصي
وطيعي أمك ولا تغرك الدنيا"
,
أخاف إن افقدها وتخاف إن تفقدني
فلو فقدتني لن تتحمل فراقي
فانا أغلى من بناتها
إذا سألوها من يتمتع بنصيب الأسد من الحب من بين أحفادك
ضحكت وناظرتني وقالت أغلى من عندي في هالدنياء ولدي وبنيتي
,
هي من الجأ إلى أحضانها
وأقبل راحتيها واشتكي لها
تهديني وتنصحني
وأحس بالأمان معها
والحنان والحب بين أحضانها
ولكن هكذا هي الدنيا من قوة إلى ضعف ولكن يحز في النفس
إن نرى قوة أحبابنا تخبو وتضمحل
نراها تتلاشى مثل الغيوم
,
أمدك الله ياامي بالقوة والصحة وأحياك حياة طيبه مباركه
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة وكل مسلم ومسلمه
فأنتي ياجدتي في هذه الدنيا مثل أعواد البخور تحترق
ليسعد غيرها ويبقى ريحك عبق في المكان وفي الدنيا كلها
وتضل بسمتك انتظر رويتها مع كل زيارة لك لأنها ندى
الدنيا ومطر الحياة
ممتدة الأغصان يسعى لظلها البعيد قبل القريب
دانية الثمار لمن أراد قطافها ,عبقة الرائحة
الناظر إليها يقترب لينعم بظلها ويستطيب بثمرها
نرى النور من خلال أغصانها الغضة مستقبلةً
أحبابها وأحباب أحبابها.
ومرت الأيام وتلتها السنين.
حينها,جفت الأوراق وأخذت بالتساقط ورقة ورقة
رغم أثر الزمان عليها
لازال ماتبقى منها لهُ نفس الرائحة والنور,
نفس الروح التي تسكنها لم تتغير منذ عرفتها وترعرعت تحت ظلها في دارها.
,
قدمت لهذه الدنيا
احتضنتني بكل حب وحنان
أولتني برعايتها وأهتما مها
قامت على تربيتي وتنشأتي
في أولى خطواتي وبداية كلامي كنت أمام ناظريها
أنام...آكل...اخرج...معها
,
نشأت فيني الحرص على الصلاة
توقظني لصلاة الفجر وأنا مستغرقة في نومي
كنت أبلغ حينها العاشرة من العمر
"يمه.خليني أنوم حرام عليك"
"جدتي :لاحقه على النوم يابنيتي الصلاة الصلاة.
مرددة على مسمعي بيتا لازلت أتذكره
(يانايم الليل كله حتما تزور المقابر)
عندها استيقظ بسرعة لأتوضأ وأصلي
كل دعواتها لي" الله يوفقك ويرزقك بالزوج الصالح والذرية الصالحة"
عشت معها طفولتي ومراهقتي بكل لحظاتها الحلوة والمرة
أخذتني أمي بعدها إلى بيتنا..
لا يأتي نهاية الأسبوع أو تأتي الإجازات إلا وقد قدمت إليها
تغمرني بالحنان فلا أنام إلا في حضنها
من حنانها وعطفها
إذا جاء العيد.وأتيت للمبيت عندها
مستعدة للعيد بالاستحمام
"قالت:دخلي الدفايه معك للحمام عشان البرد وتجلس تنتظرني
عند الباب وتسمي علي"
دارت الدنيا فأصبحت طريحة الفراش
لا تستطيع الحراك إلا بصعوبة بسب الشيخوخة و لاتغادر غرفتها إلا لدوره المياه
كأنها تنتظر الموت
وإذا قلت لها"
"يمه.أبروح اشتري لك اقمشه عشان أفصلك دراعات للعيد"
بكل حزن تقول لي" لاتشترين الاقما ش واحد لاتكثرين أخاف مايمديني البسها!
اتصل عليها "صبحك بالخير ..يمه هاه وشلونك"
"إيه يابنيتي طيبه يالله حسن الخاتمة"
اسألها " انتي محتاجة شئ ينقصك شئ"
تجاوبني بجواب يمزق قلبي
كلما هاتفتها لأسلم عليها واطمئن على صحتها..
تسألني :
"هاه ماانخطبتي؟"
اضحك وأقولها : "إذا تزوجتي تزوجت"
,
أثناء جلوسي معها ..مازالت تردد سؤالها المعهود
"هاه يابنيتي مانخطبتي تراني ادعيلك تالي الليل في صلاتي
ودي انك تعرسين قبل لاأموت"
أقولها: "إن شاءالله بتشوفين عيالي بعد وعيال عيالي"
تضحك بحزن وتقول: "مآبي أشوف إلا بكرك بس"
,
لاأتصور العيش بدونها أو إن افقدها في يوم من الأيام
كيف سأتحمل فراقها
كيف سيمر العيد علي بدونها وبدون إن أرى كفيها الهزيلين المخضبين بالحناء
واشم رائحة البخور ودهن العود في شيلتها
وأراها تنتظرني كي امسكها لأركبها عربتها
ونذهب لنصلي العيد
فأداعبها بقولي "انحش عن درب الفرس"
فتنفرجُ اساريرها
وتدعو لي بالتوفيق
وارى نظرات الحب في عيناها
,
لن أنسى لمساتها لشعري وترجيها لي
"تكفين يابنيتي لاتقصينه
واحرصي على صلاتك واتركي عنك المعاصي
وطيعي أمك ولا تغرك الدنيا"
,
أخاف إن افقدها وتخاف إن تفقدني
فلو فقدتني لن تتحمل فراقي
فانا أغلى من بناتها
إذا سألوها من يتمتع بنصيب الأسد من الحب من بين أحفادك
ضحكت وناظرتني وقالت أغلى من عندي في هالدنياء ولدي وبنيتي
,
هي من الجأ إلى أحضانها
وأقبل راحتيها واشتكي لها
تهديني وتنصحني
وأحس بالأمان معها
والحنان والحب بين أحضانها
ولكن هكذا هي الدنيا من قوة إلى ضعف ولكن يحز في النفس
إن نرى قوة أحبابنا تخبو وتضمحل
نراها تتلاشى مثل الغيوم
,
أمدك الله ياامي بالقوة والصحة وأحياك حياة طيبه مباركه
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة وكل مسلم ومسلمه
فأنتي ياجدتي في هذه الدنيا مثل أعواد البخور تحترق
ليسعد غيرها ويبقى ريحك عبق في المكان وفي الدنيا كلها
وتضل بسمتك انتظر رويتها مع كل زيارة لك لأنها ندى
الدنيا ومطر الحياة