مغروور قطر
25-07-2007, 04:04 AM
«الوطني»: بين 5 في المئة و7.4 في المئة نمو يفوق التوقعات للاقتصاد في 2007
اشار بنك الكويت الوطني في تقريره حول مؤشرات الأداء الاقتصادي في الكويت الى ان الاخير واصل أداءه المتميز في عام 2006 متأثراً بأسعار النفط المرتفعة وبالنمو الملحوظ في بعض القطاعات غير النفطية. فقد سجل الناتج المحلي الاجمالي نمواً بلغت نسبته 20.8 في المئة في عام 2006 مقارنة مع 39.7 في المئة لعام 2005، ويتوقع لزخم هذا النمو أن يتباطأ في العام الحالي ليتراوح ما بين 6 في المئة و10 في المئة تبعاً لما ستؤول اليه التطورات على صعيد كميات انتاج النفط، حيث أسهم عدم تزايد معدل انتاج الكويت من النفط الخام في عام 2006، على غرار ما حدث في السنوات السابقة، في التراجع المسجل في زخم النمو الاقتصادي. ومع ذلك، فان مساهمة قطاع النفط في اجمالي النشاط الاقتصادي لعام 2006 ارتفعت نتيجة ارتفاع أسعار النفط. أما بالنسبة للقطاع غير النفطي، فيتوقع «الوطني» أن تواصل قـــطاعات الخدمات المالية والنـــقل والعقارات وتجارة الجملة والتجزئة محافظتها على مركز الصدارة من حيث مساهمتها في النمو، مستفيدة بلا شك من حالة الازدهار السائدة في النشاط الاستثماري وفي نشاط التشييد والبناء.
وفي عام 2006 جاء أداء كلا القطاعين، النفطي وغير النفطي، أفضل بكثير مما كان متوقعاً لها. فعلى سبيل المثال، تجاوزت الزيادة في عائدات الانتاج النفطي حجم الزيادة المقدرة في متوسط سعر تصدير النفط الخام، مع أن التقديرات الرسمية لا تشير الى أي زيادة في كميات الانتاج من النفط الخام خلال عام 2006. وخارج القطاع النفطي، أدى رفع التقديرات للقيمة المضافة في قطاعي الخدمات المالية والعقارات لعام 2005 الى زيادة الناتج المحلي الاجمالي للقطاع غير النفطي بنحو 911 مليون دينار، وبالتالي ارتفاع معدل نمو هذا القطاع بنسبة 20 في المئة في ذلك العام بدلاً من 10 في المئة كما كانت تقدر سابقاً. وعليه، فمن الطبيعي أن تأتي التقديرات أكبر لحجم الانتاج غير النفطي لعام 2006.
ومن جانب آخر، لاحظ «الوطني» أن تنامي قيمة الصادرات النفطية خلال عام 2006 الى جانب ارتفاع دخل الاستثمار، ولو بدرجة أقل، ساهم في الاتساع المتزايد في فائض الحساب الجاري. وفي الواقع، بلغت الصادرات النفطية خلال عام 2006 ما يقارب أربعة أضعاف مستواها لعام 2003، ما ساهم في ارتفاع نسبة فائض الحساب الجاري الى الناتج المحلي الاجمالي الى ما يفوق 50 في المئة مقابل ما دون 20 في المئة لعام 2003. كما مكن ذلك أيضاً الحكومة من رفد احتياطاتها المالية واستثماراتها الأجنبية، والتي يقدر أن يكون قد وصل حجمها الى نحو 175 مليار دولار.
الناتج المحلي الاجمالي
تشير التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة التخطيط الى أن الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الجارية قد سجل نمواً نسبته 20.8 في المئة خلال عام 2006 ليصل الى 29.6 مليار دينار أو ما يعادل 102 مليار دولار، وذلك بعد نموه 39.7 في المئة في عام 2005 بحسب التقديرات المعدلة، وذلك مقارنة مع التقديرات الأولية للنمو في عام 2005 والبالغة 35.1 في المئة. وقد تضاعف حجم الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الماضية مدفوعاً بشكل رئيسي بتطورات القطاع النفطي. ورغم تباطؤ زخم النمو الاقتصادي المسجل في عام 2006 مقارنة مع مستوياته في السنوات الثلاث السابقة، الا أن الكويت واصلت تحقيق مكاسب جوهرية على صعيد تحسن مستوى المعيشة كما يعكسه متوسط الدخل الفردي الذي ارتفع الى 9291 ديناراً أو ما يعادل 32 ألف دولار، وذلك مقابل 8184 ديناراً لعام 2005.
ووفقاً لمعيار القيمة المضافة بالأسعار الثابتة، تشير تقديرات «الوطني» الى تباطؤ معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي الى حوالي 5.7 في المئة، وذلك في أعقاب نموه بنحو 10 في المئة سنوياً خلال العامين السابقين. كما يتوقع «الوطني» أن يأتي معدل النمو في عام 2007 ما بين 5 في المئة و7.4 في المئة. ويعزى تباطؤ النمو في عام 2006، في جانب منه، الى بقاء معدل انتاج النفط مستقراً عند مستوى 2.5 مليون برميل يومياً، في حين يعتقد أن نشاط القطاع غير النفطي قد حافظ في الحد الأدنى على وتيرة نموه للعام السابق والبالغة 8.8 في المئة.
ولاحظ «الوطني» ان تصاعد أسعار النفط بما يتجاوز الضعفين على امتداد السنوات الأربع الماضية، والذي تزامن معه 15 في المئة زيادة في متوسط انتاج النفط، أدى الى ارتفاع مساهمة قطاع النفط في الناتج المحلي الاجمالي من 43 في المئة في عام 2003 الى 57 في المئة مع نهاية عام 2006. حيث ارتفعت القيمة المضافة للقطاع النفطي بنحو 26 في المئة خلال عام 2006، في حين ارتفع متوسط سعر برميل النفط الخام الكويتي 24 في المئة ليصل الى 58.44 دولار.
وأشار «الوطني» الى أن الناتج المحلي الاجمالي للقطاع غير النفطي سجل نمواً نسبته 15.5 في المئة مقابل 22 في المئة للعام السابق. ومنذ عام 2004، أصبحت المؤسسات المالية القطاع الأكبر ضمن القطاع النفطي تبعاً للقيمة المضافة، وأسهمت بما يفوق عن نصف النمو المحقق في القطاع غير النفطي في عام 2006. ويذكر أن أداء قطاع الخدمات المالية يعكس النمو الملحوظ في اجمالي النشاط الاقتصادي، حيث ان الطلب على الوساطة المالية يرتفع خلال فترات النمو الملحوظ في النشاط الاقتصادي. كما تجدر الاشارة الى أن معدل نمو الخدمات المالية لعام 2005 قد تم رفع تقديراته بشكل غير متوقع من 20 في المئة الى 86 في المئة.
كما سجل قطاع العقار نمواً نسبته 7.2 في المئة مستفيداً من النمو السكاني والتوسع الأفقي في حجم قطاع الأعمال. فالعوائد المجزية والمستقرة التي يوفرها قطاع العقار مقارنة مع الودائع لدى البنوك أو بالسوق المالي الأكثر تذبذباً، جعلت منه نشاطاً جاذباً لبعض المستثمرين من القطاع الخاص الذين يعانون نقصا في الفرص الاستثمارية المتاحة في الكويت. وتلى قطاعا الخدمات المالية والعقار قطاع تجارة الجملة والتجزئة الذي جاء في المرتبة الثالثة، وحافظ على استقرار معدل نموه عند مستوى 7 في المئة.
ومع أن الصادرات حافظت على مكانتها كمولد رئيسي للأداء الاقتصادي المتميز، لاحظ «الوطني» أن الطلب المحلي سجل هو الآخر نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 10 في المئة، وان كان أيضاً بوتيرة تعتبر الأدنى منذ أربع سنوات. فالنمو السكاني وتزايد مستويات الدخل، الذي سانده التوسع المتواصل في القروض الاستهلاكية، جعلت الاستهلاك الخاص يتبوأ مركز الصدارة من حيث التأثير على نمو الطلب المحلي. ومع ذلك، فان التكوين الرأسمالي الاجمالي كان قد ارتفع بوتيرة أسرع نسبياً في ظل الازدهار الجاري في النشاط الاستثماري والتشييد والبناء.
اشار بنك الكويت الوطني في تقريره حول مؤشرات الأداء الاقتصادي في الكويت الى ان الاخير واصل أداءه المتميز في عام 2006 متأثراً بأسعار النفط المرتفعة وبالنمو الملحوظ في بعض القطاعات غير النفطية. فقد سجل الناتج المحلي الاجمالي نمواً بلغت نسبته 20.8 في المئة في عام 2006 مقارنة مع 39.7 في المئة لعام 2005، ويتوقع لزخم هذا النمو أن يتباطأ في العام الحالي ليتراوح ما بين 6 في المئة و10 في المئة تبعاً لما ستؤول اليه التطورات على صعيد كميات انتاج النفط، حيث أسهم عدم تزايد معدل انتاج الكويت من النفط الخام في عام 2006، على غرار ما حدث في السنوات السابقة، في التراجع المسجل في زخم النمو الاقتصادي. ومع ذلك، فان مساهمة قطاع النفط في اجمالي النشاط الاقتصادي لعام 2006 ارتفعت نتيجة ارتفاع أسعار النفط. أما بالنسبة للقطاع غير النفطي، فيتوقع «الوطني» أن تواصل قـــطاعات الخدمات المالية والنـــقل والعقارات وتجارة الجملة والتجزئة محافظتها على مركز الصدارة من حيث مساهمتها في النمو، مستفيدة بلا شك من حالة الازدهار السائدة في النشاط الاستثماري وفي نشاط التشييد والبناء.
وفي عام 2006 جاء أداء كلا القطاعين، النفطي وغير النفطي، أفضل بكثير مما كان متوقعاً لها. فعلى سبيل المثال، تجاوزت الزيادة في عائدات الانتاج النفطي حجم الزيادة المقدرة في متوسط سعر تصدير النفط الخام، مع أن التقديرات الرسمية لا تشير الى أي زيادة في كميات الانتاج من النفط الخام خلال عام 2006. وخارج القطاع النفطي، أدى رفع التقديرات للقيمة المضافة في قطاعي الخدمات المالية والعقارات لعام 2005 الى زيادة الناتج المحلي الاجمالي للقطاع غير النفطي بنحو 911 مليون دينار، وبالتالي ارتفاع معدل نمو هذا القطاع بنسبة 20 في المئة في ذلك العام بدلاً من 10 في المئة كما كانت تقدر سابقاً. وعليه، فمن الطبيعي أن تأتي التقديرات أكبر لحجم الانتاج غير النفطي لعام 2006.
ومن جانب آخر، لاحظ «الوطني» أن تنامي قيمة الصادرات النفطية خلال عام 2006 الى جانب ارتفاع دخل الاستثمار، ولو بدرجة أقل، ساهم في الاتساع المتزايد في فائض الحساب الجاري. وفي الواقع، بلغت الصادرات النفطية خلال عام 2006 ما يقارب أربعة أضعاف مستواها لعام 2003، ما ساهم في ارتفاع نسبة فائض الحساب الجاري الى الناتج المحلي الاجمالي الى ما يفوق 50 في المئة مقابل ما دون 20 في المئة لعام 2003. كما مكن ذلك أيضاً الحكومة من رفد احتياطاتها المالية واستثماراتها الأجنبية، والتي يقدر أن يكون قد وصل حجمها الى نحو 175 مليار دولار.
الناتج المحلي الاجمالي
تشير التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة التخطيط الى أن الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الجارية قد سجل نمواً نسبته 20.8 في المئة خلال عام 2006 ليصل الى 29.6 مليار دينار أو ما يعادل 102 مليار دولار، وذلك بعد نموه 39.7 في المئة في عام 2005 بحسب التقديرات المعدلة، وذلك مقارنة مع التقديرات الأولية للنمو في عام 2005 والبالغة 35.1 في المئة. وقد تضاعف حجم الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الماضية مدفوعاً بشكل رئيسي بتطورات القطاع النفطي. ورغم تباطؤ زخم النمو الاقتصادي المسجل في عام 2006 مقارنة مع مستوياته في السنوات الثلاث السابقة، الا أن الكويت واصلت تحقيق مكاسب جوهرية على صعيد تحسن مستوى المعيشة كما يعكسه متوسط الدخل الفردي الذي ارتفع الى 9291 ديناراً أو ما يعادل 32 ألف دولار، وذلك مقابل 8184 ديناراً لعام 2005.
ووفقاً لمعيار القيمة المضافة بالأسعار الثابتة، تشير تقديرات «الوطني» الى تباطؤ معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي الى حوالي 5.7 في المئة، وذلك في أعقاب نموه بنحو 10 في المئة سنوياً خلال العامين السابقين. كما يتوقع «الوطني» أن يأتي معدل النمو في عام 2007 ما بين 5 في المئة و7.4 في المئة. ويعزى تباطؤ النمو في عام 2006، في جانب منه، الى بقاء معدل انتاج النفط مستقراً عند مستوى 2.5 مليون برميل يومياً، في حين يعتقد أن نشاط القطاع غير النفطي قد حافظ في الحد الأدنى على وتيرة نموه للعام السابق والبالغة 8.8 في المئة.
ولاحظ «الوطني» ان تصاعد أسعار النفط بما يتجاوز الضعفين على امتداد السنوات الأربع الماضية، والذي تزامن معه 15 في المئة زيادة في متوسط انتاج النفط، أدى الى ارتفاع مساهمة قطاع النفط في الناتج المحلي الاجمالي من 43 في المئة في عام 2003 الى 57 في المئة مع نهاية عام 2006. حيث ارتفعت القيمة المضافة للقطاع النفطي بنحو 26 في المئة خلال عام 2006، في حين ارتفع متوسط سعر برميل النفط الخام الكويتي 24 في المئة ليصل الى 58.44 دولار.
وأشار «الوطني» الى أن الناتج المحلي الاجمالي للقطاع غير النفطي سجل نمواً نسبته 15.5 في المئة مقابل 22 في المئة للعام السابق. ومنذ عام 2004، أصبحت المؤسسات المالية القطاع الأكبر ضمن القطاع النفطي تبعاً للقيمة المضافة، وأسهمت بما يفوق عن نصف النمو المحقق في القطاع غير النفطي في عام 2006. ويذكر أن أداء قطاع الخدمات المالية يعكس النمو الملحوظ في اجمالي النشاط الاقتصادي، حيث ان الطلب على الوساطة المالية يرتفع خلال فترات النمو الملحوظ في النشاط الاقتصادي. كما تجدر الاشارة الى أن معدل نمو الخدمات المالية لعام 2005 قد تم رفع تقديراته بشكل غير متوقع من 20 في المئة الى 86 في المئة.
كما سجل قطاع العقار نمواً نسبته 7.2 في المئة مستفيداً من النمو السكاني والتوسع الأفقي في حجم قطاع الأعمال. فالعوائد المجزية والمستقرة التي يوفرها قطاع العقار مقارنة مع الودائع لدى البنوك أو بالسوق المالي الأكثر تذبذباً، جعلت منه نشاطاً جاذباً لبعض المستثمرين من القطاع الخاص الذين يعانون نقصا في الفرص الاستثمارية المتاحة في الكويت. وتلى قطاعا الخدمات المالية والعقار قطاع تجارة الجملة والتجزئة الذي جاء في المرتبة الثالثة، وحافظ على استقرار معدل نموه عند مستوى 7 في المئة.
ومع أن الصادرات حافظت على مكانتها كمولد رئيسي للأداء الاقتصادي المتميز، لاحظ «الوطني» أن الطلب المحلي سجل هو الآخر نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 10 في المئة، وان كان أيضاً بوتيرة تعتبر الأدنى منذ أربع سنوات. فالنمو السكاني وتزايد مستويات الدخل، الذي سانده التوسع المتواصل في القروض الاستهلاكية، جعلت الاستهلاك الخاص يتبوأ مركز الصدارة من حيث التأثير على نمو الطلب المحلي. ومع ذلك، فان التكوين الرأسمالي الاجمالي كان قد ارتفع بوتيرة أسرع نسبياً في ظل الازدهار الجاري في النشاط الاستثماري والتشييد والبناء.