مغروور قطر
25-07-2007, 04:20 AM
الشركات الحكومية تحولت إلى ماركات عالمية ناجحة
«فاينانشيال تايمز»: فرص استثمارية مغرية بكافة القطاعات في دبي
أفردت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تقريراً خاصاً عن دبي، تناولت فيه التطورات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والثقافية من أوجهها كافة.
وقالت الصحيفة إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لاستراتيجية دبي التنموية لعام 2015، لم يكن مفاجئاً عندما ذكر مستمعيه بأن هذه المدينة حققت أهداف خطة تنمية الناتج الإجمالي المحلي لعام 2010، منذ عامين مضيا. وقالت «الفاينانشيال تايمز» لا عجب أن تكون خطة دبي الاستراتيجية الجديدة لعام 2015، أكثر طموحاً، بدعوتها إلى تحقيق نمو سنوي مركب يصل إلى 11%، مضاعفة الناتج الإجمالي المحلي ثلاثة أضعافه ليصل إلى 108 مليارات دولار. وأضافت: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يتطلع إلى بناء اقتصاد دبي المتنوع من خلال قطاعات مثل السياحة والعقارات والخدمات المهنية والتمويلية. ودبي باحتياطياتها النفطية المحدودة، لا خيار أمامها سوى تنويع اقتصادها، فبعد تطوير التجارة والسياحة، انصبت الجهود على تسريع استقطاب قطاعات خدمية، في أواسط تسعينيات القرن الماضي.
وأضحت دبي الآن، مركزاً خدمياً في المنطقة، ينتج 74% من ناتجها الإجمالي المحلي، في قطاعات كالعقارات والسياحة وتجارة التجزئة. وقالت الصحيفة: إن التنويع الاقتصادي كان مدفوعاً إلى حد ما، من قبل شركات حكومية، أصبحت الآن علامات تجارية عالمية ناجحة، مثل «طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، ثالث أكبر مشغّل لموانئ الحاويات في العالم، و«دوبال» أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، و«إعمار» شركة التطوير العقارية التي قادت الطفرة العمرانية في الإمارة، وراحت تبني في المنطقة برمتها إلى جانب آسيا. وقالت الصحيفة، إن الحكومة بدأت في زرع الجيل المقبل من الشركات مثل شركة الاستثمار دبي انترناشيونال كابيتال، وشركة التطوير العقاري نخيل، والتي قال عنها فيليب لوتر من وكالة موديز للتصنيف الائتماني في دبي (إن دبي العالمية، ودبي القابضة، هما «المنهل» الذي تنهل منه شركات الغد الإقليمية).
ولقد ساهم فتح باب ملكية الأجانب للعقارات في دبي، في إطلاق طفرة إسكانية شهدت تهافت هؤلاء على تملك البيوت بدل استئجارها، فيما تدفق المستثمرون الأجانب لاغتنام هذه الفرصة في هذا القطاع الساخن.
كما سارعت البنوك الاستثمارية وشركات الإعلام وتقنية المعلومات، إلى إقامة مقارها في مناطق دبي الحرة.
وقالت الصحيفة إن خطة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الأخيرة، تركز على تطوير الخدمات المهنية، والعقارات واللوجيستيات والخدمات المالية حيث من المؤمل أن يسهم التمويل في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي أربعة أضعاف ليصل إلى 15 مليار دولار في العام 2015، بزيادة من معدله الحالي وهو 4,3 مليارات دولار، وفقاً لعمر بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي، مشروع الحكومة الرئيسي الهادف إلى تطوير هذا القطاع.
وفي هذا الصدد قالت مونيكا مالك الخبيرة الاقتصادية في بنك الاستثمار الإقليمي، هيرمز» الذي يعتبر هذه الخطة الاستراتيجية طموحة، وقابلة للتحقيق، (إن الخطة الاستراتيجية ترمي إلى توسعة مجالات، تمتاز بمنافعها العالمية، مجالات سيكون من آثارها استدامة مستوى النمو القوي لدبي).
ولقد ساهمت الخطة التنويعية للاقتصاد في خفض حاد للاعتماد على حقول النفط والغاز في الإمارات، من 15% عام 2000 إلى 5,4% عام 2006. واستخدمت صادرات دبي النفطية المتبقية في المساعدة في إطلاق مبادرة أخرى، وهي بورصة دبي للطاقة، المشروع المشترك مع نايمكس، التي تسعى لخلق سوق آجلة لنفط الشرق الأوسط الخام، المصدر إلى آسيا.
وفي الإطار ذاته، قال سايمون ويليامز، الخبير الاقتصادي في «اتش اس بي سي» إن ارتفاع أسعار النفط جاء بصورة غير مباشرة لمصلحة دبي، وبالنهج الذي يسير فيه الأداء الاقتصادي، حيث تفعل دبي حسناً بإعادة تدوير ثروات النفط الخاصة بجيرانها.
ومن غير المستغرب، وفي ضوء ارتفاع أسعار النفط، أن يتم الإعلان عن وصول الناتج الإجمالي المحلي لدبي في عام 2006 إلى 20% وفقاً لآخر إحصائيات دائرة التنمية الاقتصادية.
وقالت فاينانشيال تايمز إن قرار الحكومة بفرض قيود على رفع الإيجارات بدأ في كبح جماح الزيادات في حين راحت المشاريع العقارية الجديدة تتزامن مع الوعد بتراجع أسعار العقارات، ووفقاً لدراسة مسحية قامت بها «ماستركارد» فإن المقيمين في دبي، الأكثر تفاؤلاً في المنطقة تجاه الاقتصاد.
حيث بدأت الأجور وآفاق التوظيف، تميل إلى الارتفاع. بنت دبي خلال السنوات الخمس الماضية صرحاً اقتصادياً متنوعاً رفع إضافة إلى أسعار النفط المرتفعة، الإمارة إلى آفاق جديدة.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لصحيفة الفاينانشيال تايمز، قال الناس إن دبي كانت فقاعة تنتظر الانفجار، غير الفقاعة زالت، وراحوا الآن يقتفون خطى دبي، فلقد تدفقت الأموال النفطية الزائدة إلى البنية التحتية التي تطورت مع التطور التجاري للإمارة وبنت ميناء جبل علي للحاويات الذي جعل من دبي وجهة إقليمية لإعادة التصدير.
كما أن ملعب الغولف، ومضمار سباق السيارات وفرا القاعدة الاجتماعية التي اجتذبت حشدا كبيرا من المكاتب التمثيلية للشركات العالمية. ومن ثم فإن بناء الفنادق في الواجهتين البحرية، غرس بذرة صناعة السياحة ببحرها وشمسها ومراكز التسوق فيها.
وأفادت دبي من الطفرة الإقليمية التي أطلقتها أطول زيادة في أسعار النفط في التاريخ، وحتى في غمرة انهيار أسواق الأسهم الخليجية العام الماضي التي أضاعت مليارات الدولارات فإن تفاؤل دبي لم يترنح قيد أنملة وبفتح أبواب سوق العقارات أمام الأجانب عام 2002، فإن دبي خلقت وجهة استثمارية جذابة.
وبالرغم من المخاوف من اتجاه السوق نحو الركود في ضوء زيادة العرض على الطلب، فإن الوافدين العرب راحوا يديرون ظهورهم للغرب في ظل فرص استثمارية فريدة في دبي وتتفرد دبي في رأي الصحيفة بمشاريعها سواء كان بمركزها المالي الذي استقطب خيرة البنوك العالمية الى المشاريع السياحية العملاقة مثل دبي لاند قبلة للقادمين من أنحاء العالم كافة.
ويشير المسؤولون وهم على يقين تام بأن دبي أهل للمركز الذي تتطلع إليه مستشهدين بالانتقال الأخير لشركة هاليبرتون شركة الخدمات النفطية الأميركية إلى دبي، وفي تطلعها إلى المستقبل راحت دبي تستثمر في الشركات العالمية لتعزيز قبضة شركائها الحكوميين على المستوى العالمي ولقد أصبحت موانئ دبي العالمية لاعبا دوليا باستحواذها على شركة «بي أند أو».
كما اشترت شركات حكومية أخرى مثل دبي انترناشيونال كابيتال واستثمار وشركة مركز دبي المالي العالمي للاستثمار حصصا إستراتيجية في أسماء عالمية لامعة مثل أتش أس بي سي وستاندارد تشارترد وديويتشه بنك.
كما راحت الإمارة تتطلع شرقا وقد تركزت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الرسمية الأخيرة باعتباره رئيسا لوزراء الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية مع شركاء تجاريين مثل باكستان والهند وكوريا الجنوبية.
وحول الدور العالمي الذي تلعبه شركة استثمار العقارية، التابعة لمجموعة دبي العالمية. قالت الصحيفة، إنها تخطط لزيادة استثماراتها بنسبة 5% في آسيا لتصل إلى 30% في غضون خمس سنوات، حسبما أعلن ريتشارد جونسون رئيسها التنفيذي.
وأشارت الصحيفة إلى أهم القضايا في دبي هي مستقبل التعليم، ولقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إقامة صندوق برأسمال قدره 10 مليارات دولار لتطوير التعليم في العالم العربي، داعياً المنطقة رفع مستوى التعليم.
وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى قيام دبي بتطوير أربع بورصات عالمية هادفة بذلك. الإفادة من مكانتها كوجهة تجارية عالمية.
وقالت إن أكبر بورصة من حيث العوائد والرسملة هي سوق دبي المالية، حيث أدرجت فيها 50 شركة أسهمها، هذا بالإضافة إلى عدة إدراجات من الصكوك الإسلامية، و11 صندوقاً استثمارياً.
وقالت ان أكثرها طموحاً بورصة دبي المالية العالمية التي تشكل جزءاً من مركز دبي العالمي، وقد صمم لاستقطاب المستثمرين الباحثين عن الشفافية والتنظيم. ويوجد في البورصة ثمانية إدراجات ثانوية، بما فيها ثلاث شركات تعدين.
وقالت «فاينانشيال تايمز» إن بورصة دبي للطاقة، أطلقت أخيراً أول عقودها، اعتماداً على برميل نفط عمان الخام. ونقلت عن جاري كنغ، رئيس البورصة التنفيذي قوله، إن العقد صمم للسماح للمشاركين بتحوط مقاربتهم لنفوط الخام العربية الحمضية.
حيث أن معظم النفوط العربية حمضية، مشبعة بالكبريت ولم تكن هناك في السابق آلية لإدارة المخاطر وأعرب كنغ عن أمله بإطلاق عقود آجلة أخرى، غير أن ذلك يعتمد على استجابة السوق.
إضاءة
تعتبر دبي الآن ثاني وجهة مفضلة للسائحين البريطانيين الذين يزيد عددهم عن أي سائحين من جنسيات أخرى وقالت الصحيفة إن دبي في هذا العقد مع ازدياد ناطحات السحاب طولا وبعظمة مبادراتها وجدت نفسها مرة أخرى في المكان والزمان المناسبين، فالمدينة كرست نفسها وتبوأت مكانتها كواحة للاستقرار.
ترجمة - وائل الخطيب
«فاينانشيال تايمز»: فرص استثمارية مغرية بكافة القطاعات في دبي
أفردت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تقريراً خاصاً عن دبي، تناولت فيه التطورات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والثقافية من أوجهها كافة.
وقالت الصحيفة إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لاستراتيجية دبي التنموية لعام 2015، لم يكن مفاجئاً عندما ذكر مستمعيه بأن هذه المدينة حققت أهداف خطة تنمية الناتج الإجمالي المحلي لعام 2010، منذ عامين مضيا. وقالت «الفاينانشيال تايمز» لا عجب أن تكون خطة دبي الاستراتيجية الجديدة لعام 2015، أكثر طموحاً، بدعوتها إلى تحقيق نمو سنوي مركب يصل إلى 11%، مضاعفة الناتج الإجمالي المحلي ثلاثة أضعافه ليصل إلى 108 مليارات دولار. وأضافت: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يتطلع إلى بناء اقتصاد دبي المتنوع من خلال قطاعات مثل السياحة والعقارات والخدمات المهنية والتمويلية. ودبي باحتياطياتها النفطية المحدودة، لا خيار أمامها سوى تنويع اقتصادها، فبعد تطوير التجارة والسياحة، انصبت الجهود على تسريع استقطاب قطاعات خدمية، في أواسط تسعينيات القرن الماضي.
وأضحت دبي الآن، مركزاً خدمياً في المنطقة، ينتج 74% من ناتجها الإجمالي المحلي، في قطاعات كالعقارات والسياحة وتجارة التجزئة. وقالت الصحيفة: إن التنويع الاقتصادي كان مدفوعاً إلى حد ما، من قبل شركات حكومية، أصبحت الآن علامات تجارية عالمية ناجحة، مثل «طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، ثالث أكبر مشغّل لموانئ الحاويات في العالم، و«دوبال» أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، و«إعمار» شركة التطوير العقارية التي قادت الطفرة العمرانية في الإمارة، وراحت تبني في المنطقة برمتها إلى جانب آسيا. وقالت الصحيفة، إن الحكومة بدأت في زرع الجيل المقبل من الشركات مثل شركة الاستثمار دبي انترناشيونال كابيتال، وشركة التطوير العقاري نخيل، والتي قال عنها فيليب لوتر من وكالة موديز للتصنيف الائتماني في دبي (إن دبي العالمية، ودبي القابضة، هما «المنهل» الذي تنهل منه شركات الغد الإقليمية).
ولقد ساهم فتح باب ملكية الأجانب للعقارات في دبي، في إطلاق طفرة إسكانية شهدت تهافت هؤلاء على تملك البيوت بدل استئجارها، فيما تدفق المستثمرون الأجانب لاغتنام هذه الفرصة في هذا القطاع الساخن.
كما سارعت البنوك الاستثمارية وشركات الإعلام وتقنية المعلومات، إلى إقامة مقارها في مناطق دبي الحرة.
وقالت الصحيفة إن خطة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الأخيرة، تركز على تطوير الخدمات المهنية، والعقارات واللوجيستيات والخدمات المالية حيث من المؤمل أن يسهم التمويل في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي أربعة أضعاف ليصل إلى 15 مليار دولار في العام 2015، بزيادة من معدله الحالي وهو 4,3 مليارات دولار، وفقاً لعمر بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي، مشروع الحكومة الرئيسي الهادف إلى تطوير هذا القطاع.
وفي هذا الصدد قالت مونيكا مالك الخبيرة الاقتصادية في بنك الاستثمار الإقليمي، هيرمز» الذي يعتبر هذه الخطة الاستراتيجية طموحة، وقابلة للتحقيق، (إن الخطة الاستراتيجية ترمي إلى توسعة مجالات، تمتاز بمنافعها العالمية، مجالات سيكون من آثارها استدامة مستوى النمو القوي لدبي).
ولقد ساهمت الخطة التنويعية للاقتصاد في خفض حاد للاعتماد على حقول النفط والغاز في الإمارات، من 15% عام 2000 إلى 5,4% عام 2006. واستخدمت صادرات دبي النفطية المتبقية في المساعدة في إطلاق مبادرة أخرى، وهي بورصة دبي للطاقة، المشروع المشترك مع نايمكس، التي تسعى لخلق سوق آجلة لنفط الشرق الأوسط الخام، المصدر إلى آسيا.
وفي الإطار ذاته، قال سايمون ويليامز، الخبير الاقتصادي في «اتش اس بي سي» إن ارتفاع أسعار النفط جاء بصورة غير مباشرة لمصلحة دبي، وبالنهج الذي يسير فيه الأداء الاقتصادي، حيث تفعل دبي حسناً بإعادة تدوير ثروات النفط الخاصة بجيرانها.
ومن غير المستغرب، وفي ضوء ارتفاع أسعار النفط، أن يتم الإعلان عن وصول الناتج الإجمالي المحلي لدبي في عام 2006 إلى 20% وفقاً لآخر إحصائيات دائرة التنمية الاقتصادية.
وقالت فاينانشيال تايمز إن قرار الحكومة بفرض قيود على رفع الإيجارات بدأ في كبح جماح الزيادات في حين راحت المشاريع العقارية الجديدة تتزامن مع الوعد بتراجع أسعار العقارات، ووفقاً لدراسة مسحية قامت بها «ماستركارد» فإن المقيمين في دبي، الأكثر تفاؤلاً في المنطقة تجاه الاقتصاد.
حيث بدأت الأجور وآفاق التوظيف، تميل إلى الارتفاع. بنت دبي خلال السنوات الخمس الماضية صرحاً اقتصادياً متنوعاً رفع إضافة إلى أسعار النفط المرتفعة، الإمارة إلى آفاق جديدة.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لصحيفة الفاينانشيال تايمز، قال الناس إن دبي كانت فقاعة تنتظر الانفجار، غير الفقاعة زالت، وراحوا الآن يقتفون خطى دبي، فلقد تدفقت الأموال النفطية الزائدة إلى البنية التحتية التي تطورت مع التطور التجاري للإمارة وبنت ميناء جبل علي للحاويات الذي جعل من دبي وجهة إقليمية لإعادة التصدير.
كما أن ملعب الغولف، ومضمار سباق السيارات وفرا القاعدة الاجتماعية التي اجتذبت حشدا كبيرا من المكاتب التمثيلية للشركات العالمية. ومن ثم فإن بناء الفنادق في الواجهتين البحرية، غرس بذرة صناعة السياحة ببحرها وشمسها ومراكز التسوق فيها.
وأفادت دبي من الطفرة الإقليمية التي أطلقتها أطول زيادة في أسعار النفط في التاريخ، وحتى في غمرة انهيار أسواق الأسهم الخليجية العام الماضي التي أضاعت مليارات الدولارات فإن تفاؤل دبي لم يترنح قيد أنملة وبفتح أبواب سوق العقارات أمام الأجانب عام 2002، فإن دبي خلقت وجهة استثمارية جذابة.
وبالرغم من المخاوف من اتجاه السوق نحو الركود في ضوء زيادة العرض على الطلب، فإن الوافدين العرب راحوا يديرون ظهورهم للغرب في ظل فرص استثمارية فريدة في دبي وتتفرد دبي في رأي الصحيفة بمشاريعها سواء كان بمركزها المالي الذي استقطب خيرة البنوك العالمية الى المشاريع السياحية العملاقة مثل دبي لاند قبلة للقادمين من أنحاء العالم كافة.
ويشير المسؤولون وهم على يقين تام بأن دبي أهل للمركز الذي تتطلع إليه مستشهدين بالانتقال الأخير لشركة هاليبرتون شركة الخدمات النفطية الأميركية إلى دبي، وفي تطلعها إلى المستقبل راحت دبي تستثمر في الشركات العالمية لتعزيز قبضة شركائها الحكوميين على المستوى العالمي ولقد أصبحت موانئ دبي العالمية لاعبا دوليا باستحواذها على شركة «بي أند أو».
كما اشترت شركات حكومية أخرى مثل دبي انترناشيونال كابيتال واستثمار وشركة مركز دبي المالي العالمي للاستثمار حصصا إستراتيجية في أسماء عالمية لامعة مثل أتش أس بي سي وستاندارد تشارترد وديويتشه بنك.
كما راحت الإمارة تتطلع شرقا وقد تركزت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الرسمية الأخيرة باعتباره رئيسا لوزراء الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية مع شركاء تجاريين مثل باكستان والهند وكوريا الجنوبية.
وحول الدور العالمي الذي تلعبه شركة استثمار العقارية، التابعة لمجموعة دبي العالمية. قالت الصحيفة، إنها تخطط لزيادة استثماراتها بنسبة 5% في آسيا لتصل إلى 30% في غضون خمس سنوات، حسبما أعلن ريتشارد جونسون رئيسها التنفيذي.
وأشارت الصحيفة إلى أهم القضايا في دبي هي مستقبل التعليم، ولقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إقامة صندوق برأسمال قدره 10 مليارات دولار لتطوير التعليم في العالم العربي، داعياً المنطقة رفع مستوى التعليم.
وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى قيام دبي بتطوير أربع بورصات عالمية هادفة بذلك. الإفادة من مكانتها كوجهة تجارية عالمية.
وقالت إن أكبر بورصة من حيث العوائد والرسملة هي سوق دبي المالية، حيث أدرجت فيها 50 شركة أسهمها، هذا بالإضافة إلى عدة إدراجات من الصكوك الإسلامية، و11 صندوقاً استثمارياً.
وقالت ان أكثرها طموحاً بورصة دبي المالية العالمية التي تشكل جزءاً من مركز دبي العالمي، وقد صمم لاستقطاب المستثمرين الباحثين عن الشفافية والتنظيم. ويوجد في البورصة ثمانية إدراجات ثانوية، بما فيها ثلاث شركات تعدين.
وقالت «فاينانشيال تايمز» إن بورصة دبي للطاقة، أطلقت أخيراً أول عقودها، اعتماداً على برميل نفط عمان الخام. ونقلت عن جاري كنغ، رئيس البورصة التنفيذي قوله، إن العقد صمم للسماح للمشاركين بتحوط مقاربتهم لنفوط الخام العربية الحمضية.
حيث أن معظم النفوط العربية حمضية، مشبعة بالكبريت ولم تكن هناك في السابق آلية لإدارة المخاطر وأعرب كنغ عن أمله بإطلاق عقود آجلة أخرى، غير أن ذلك يعتمد على استجابة السوق.
إضاءة
تعتبر دبي الآن ثاني وجهة مفضلة للسائحين البريطانيين الذين يزيد عددهم عن أي سائحين من جنسيات أخرى وقالت الصحيفة إن دبي في هذا العقد مع ازدياد ناطحات السحاب طولا وبعظمة مبادراتها وجدت نفسها مرة أخرى في المكان والزمان المناسبين، فالمدينة كرست نفسها وتبوأت مكانتها كواحة للاستقرار.
ترجمة - وائل الخطيب