مشاهدة النسخة كاملة : المضاربات على أسهم شركات التأمين الجديدة تهيمن على التداولات
مغروور قطر
27-07-2007, 03:32 AM
المؤشر يكسب 132 نقطة في أسبوع والسيولة تتراجع إلى 36.8 مليار ريال
المضاربات على أسهم شركات التأمين الجديدة تهيمن على التداولات
أبها: محمود مشارقة
ألقت أرباح الشركات المعلنة للربع الثاني من العام الجاري بظلالها الإيجابية على قطاعي الاتصالات والبنوك اللذين قادا مؤشر الأسهم السعودية للارتفاع 131.9 نقطة وبنسبة 1.76% خلال الأسبوع الجاري.
ورغم ارتفاع مؤشر السوق إلا أن قيمة السيولة المتداولة سجلت تراجعا هذا الأسبوع لتبلغ 36.8 مليار ريال مقارنة بنحو 42.8 مليارا الأسبوع الماضي.
وهيمنت المضاربات على أسهم شركات التأمين الجديدة على تداولات السوق، حيث وجد بعض المتعاملين في هذه الأسهم فرصة للربح السريع مع الارتفاع المتواصل لأسعارها.
واستطاع سهم إليانز إس إف الارتفاع 1225% في أول ثلاثة أيام لإدراجه وأغلق الأربعاء على 132.50 ريالا مقارنة بـ 10 ريالات سعر الاكتتاب.
وارتفع هذا السهم بنسبة تقارب 1000 % في أول يوم لإدراجه بنسبة تذبذب مفتوحة وواصل السهم صعوده بالنسبة القصوى (10%) حتى نهاية الأسبوع.
كما صعد سهم سند للتأمين 477.50% في الأسبوع الأول لتداوله وأغلق على 57.75 ريالا ولكن بتداولات هي الأعلى في السوق بلغت كميتها 64.06 مليون سهم بقيمة 3.18 مليارات ريال.
وكان المشهد مغايراً في سهم إليانز إس إف للتأمين الذي لم يتم سوى تداول 1.2 مليون سهم للشركة في 3 أيام مع شح المعروض الأمر الذي دفع السهم للارتفاعات القصوى.
وارتفع سهم الدرع العربي 22.51% بتداول 17.25 مليون سهم، كما ارتفع سهم ساب تكافل 14.63% ليغلق على 168.50 ريالا مقارنة بـ 10 ريالات سعر الاكتتاب وسجل ارتفاعا فاق 1500% منذ إدراجه في السوق منتصف الشهر الجاري.
ودفع الارتفاع المتواصل لسهم ساب تكافل السوق المالية للتحقيق في أسباب ارتفاع السهم في الوقت الذي أكدت فيه إدارة الشركة عدم وجود معلومات أو تطورات جوهرية تهم المساهمين تبرر ارتفاع السهم.
وحسب الإحصائيات فقد استحوذت أسهم قطاع التأمين على 28% من إجمالي التداولات، الأمر الذي يعكس تعرضها للمضاربات بعيدا عن أية أهداف استثمارية.
وأغلق مؤشر السوق هذا الأسبوع على 7633 نقطة مقارنة بـ 7501 نقطة عند الافتتاح.
وجرى تداول 799.8 مليون سهم في السوق عبر 1.12 مليون صفقة.
واستطاع سهم الاتصالات السعودية ثاني أكبر شركة في السوق من حيث القيمة السوقية من الارتفاع 7.1%، كما صعد سهم الراجحي 2.3% واستقر الكهرباء دون تغيير، فيما هبط سهم سابك 0.7% هذا الأسبوع رغم تحسن أدائه قليلا في الجلسات الأخيرة.
وبانتهاء موسم إعلانات أرباح الشركات وإعلان عدم طرح اكتتابات جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة يتوقع أن تبقى المضاربات وما يرافقها من سيولة المحرك الرئيسي لاتجاهات الأسعار.
مغروور قطر
27-07-2007, 03:35 AM
هوامير السوق يروجون إشاعات مخيفة في سوق الأسهم لإتمام عمليات بيع سريعة
عبدالقادر حسين - جدة
سيطر في سوق الأسهم حاليا الترويج لعمليات بيع سريعة في ظل الأوضاع المختلفة لسوق الأسهم حاليا بسبب البدء في طرح أسهم شركة المملكة والتي يتوقع أن تكون بطابع عكسي كبير على السوق وذلك مع بدء تداول المساهمين في هذه الشركة لرفع سعرها قبل البدء في البيع السريع.
ويتداول كثير من المساهمين أسلوب الترويج للعديد من الإشاعات والحكايات المتعددة لوضع السوق عبر اجهزة الهواتف النقالة والجوالات مقابل مبالغ مالية أو مجانية بين الاصدقاء، ويتداول كثير منهم أسلوب النصح لوضع السوق وذلك من خلال مجموعة من خبراء محللي السوق المحلي للترويج المجاني عبر الإنترنت او المواقع الخاصة بالأسهم أو الجوالات أو غيرها والتي تأتي في رسالة هامة إلى معرفة وضع السوق بالنسبة للمبتدئين والحذر من عملية ضياع اموالهم حيث بدأت مجموعة من هوامير سوق الأسهم أو ممن لهم خبرات طويلة في سوق الأسهم عبر أسماء مختلفة في عمليات ترويج لما يعرف باسم (التوصيات) وذلك عبر عدة وسائل منها الهاتف الجوال أو عبر رسائل Sms أو الرسائل البريدية الإلكترونية وذلك من أجل كسب أكبر مجموعة من ضحايا السوق في هذا المجال. وقد حذر خبراء ماليون في أسواق المال من شبكات تروج للتوصيات وخاصة لصغار المساهمين عبر الجوال ومواقع الإنترنت وخدمات البريد الإلكتروني عن طريق الاشتراك الشهري برسوم مالية متفاوتة، مؤكدين في نفس الوقت أنهم ساهموا في تغير واضح في أسعار الأسهم لكثير من شركات الأسهم وتكبدها خسائر بسبب هذه التوصيات الضالة دون وجود مبرر لذلك. خاصة بعد انتهاء عملية الاكتتاب في شركة المملكة القابضة وأن هناك إشاعة قوية بأن السوق سيشهد حالة من الانخفاض الشديد بسبب أسهم المملكة الأمر الذي سيؤثر على باقي الأسهم الأخرى.
الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين يقول: الشائعات ليست بالأمر الجديد على سوق الأسهم، فهي جزء لا يتجزأ من مكوناته الأساسية، ويخطئ من يعتقد بغير ذلك. أكثر من 60% من المتداولين يعتمدون على منتديات الأسهم كمصدر من مصادر المعلومات التي لا تخلو في أحيان كثيرة من توصيات الشراء، البيع، الخروج من السوق، ومثل هذه التوصيات لا يمكن أن تصنف ضمن الخدمات المجانية، فهي أداة من أدوات كبار المضاربين يستخدمونها الاستخدام الأمثل للتأثير على السوق والمتداولين لتحقيق أهدافهم المشبوهة.
الشائعات هي إحدى وسائل الهدم المدمرة للسوق والمتداولين، بل هي السرطان الذي ينهش في عضد السوق بصمت مطبق وتأثير قاتل. وقد اكتسبت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة لم تكن معروفة من قبل، كرسائل الجوال المزورة الموقعة من بنوك تجارية، أو الرسائل الإلكترونية تبعث من دوائر إلكترونية مزورة تنتحل العناوين الأصلية لبعض البنوك، المكاتب الاستشارية، أو بيوت الخبرة، ما يعطيها مزيدا من الثقة وقوة التأثير في المتلقي.
ومهما نشطت هيئة السوق المالية، وبعض الجهات المتخصصة في التحذير من خطر الشائعات فإن المردود الإيجابي لا يرقى إلى مستوى التطلعات. وأضرب مثلا بالحملة الإعلانية المكثفة التي قامت بها هيئة السوق المالية على مستوى الإعلام المرئي، المسموع، والمقروء، وورش العمل المتتالية، والمحاضرات والندوات التي تحذر من خطر الشائعات والتي، وعلى الرغم من كفاءتها وتكلفتها الباهظة إلا أنها لم تستطع حتى الآن في الحد من اعتماد المتداولين واهتمامهم بالشائعات.
من وجهة نظري الخاصة أعتقد أن للثقافة الاستثمارية العامة دورا بارزا في التعاطي مع الشائعات والقبول بها على الرغم من مخاطرها الكبيرة على مستوى المتداولين وسوق الأسهم. هناك الكثير من التداولين ممن تعرضوا لخسائر فادحة بسبب اعتمادهم على الشائعات، وعلى رغم تجربتهم القاسية إلا أنهم لا يترددون في قبول الشائعات والاعتماد عليها في قراراتهم الاستثمارية. إضافة إلى ذلك فإن وضعية السوق، وسيطرة عنصر المضاربة على أكثر من 90% من عملياتها اليومية ساعد كثير في بث الشائعات، وتضخيمها، وإقناع الآخرين بها.
هناك جهات كثيرة تسهم في بث الشائعات وترويجها داخل السوق المالية ومنها بعض كبار المضاربين، وبعض أعضاء مجالس الإدارات، مواقع الإنترنت، وبعض المحللين، وقلة لا تذكر من الإعلاميين أيضا.
أعتقد أن الوسيلة الناجعة للقضاء على الشائعات هي تطبيق مبدأ الشفافية القصوى على جميع الأطراف ذات العلاقة بسوق الأسهم دون استثناء والعمل على فتح قنوات الاتصال المباشرة للرد على استفسارات المستثمرين والإعلاميين، إضافة لتطبيق مبدأ تفنيد الشائعات المؤثرة في وقتها وإن كان من خلال تسريب الردود الموثقة عن طريق وسائل الإعلام، وأخيرا تعيين متحدث رسمي لهيئة السوق يكون متواجدا خلال ساعات التداول للرد على استفسارات الإعلاميين في حينها، وإلزام مجالس إدارات الشركات المدرجة في سوق الأسهم بتعيين ضابط اتصال يتولى عملية الرد على استفسارات المساهمين، ورجال الإعلام في حينها دون تأخير أو تسويف.
واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن اليحيى (مدير شركة أصوال المالية) أن المشكلة تكمن في أن الإشاعة في سوق الأسهم السعودي تتحول إلى واقع ملموس بشكل سريع حيث إن الأشخاص الذين يروجون للإشاعات يدركون أنه سوف تتحول إلى واقع وتجد أن أغلب الشركات التي يطلقون حولها الإشاعة تصل إلى أرقام قياسية كبيرة. وقال: أصبح واضحا للعيان أن الوسيلة المثلى لعمل الربح السريع أن تتم بالإقناع وانتقال المعلومة وأصبح الشخص الذي يضارب وسيلته المثلى أن يتجه لهذا السلاح وهي وسيلة قوية وفعالة.
وأضاف: لابد أن نضع الحلول الجذرية في هذا المجال للقضاء على مثل هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر بشكل كبير أن تقوم الجهات المسؤولة عن السوق بإخراج أي شركة لا يوجد لديها ربح تشغيلي لأنه لابد من حماية الناس منها وإخراجها في سوق ثانوي حيث إن عدد الشركات التي تعاني من خسائر وتعاني من عدم وجود ربح تشغيلي يتجاوز عددها 25 من إجمالي عدد الشركات المتداولة في السوق خلال هذا العام.
واستبعد عبدالله العبدالكريم (رئيس شركة الفريق الأول في جدة) أن يكون هناك قصور من قبل هيئة سوق المال حيث إن لديها دورا كبيرا في إيجاد وسائل كثيرة للحد من عمليات الترويج التي كانت السبب في ضياع كثير من المساهمين في السوق وإهدار أموالهم في وقت قصير مشددا على أن السوق المالية السعودية سوق ناشئة وتحتاج إلى وقت طويل لتطويرها والدور الملاحظ حاليا هو تغير في كثير من الأنظمة القديمة التي كانت سببا في تأخر السوق حيث إن مثل هذه المشكلة تعتبر من الإشكاليات الثانوية التي تمر في أي سوق مالية بالعالم، والهيئة تبذل قصارى جهدها حاليا لتنظيم السوق حيث إنه من الصعوبة بمكان أن يتم تعديل كافة الأنظمة في يوم أو ليلة حيث إن السوق يعكس ثقافة المجتمع حيث إن الإشاعة والمنتديات بدا لها صوت مسموع لدى الكثير من المتعاملين ولعل إنشاء سوق ثانوي سيعزز مكانة سوق الأسهم ويفتح باب استقاء المعلومات الصحيحة من مرجعها دون الحرص على أخذ وسائل الترويج والتوصيات من وسائل الأجهزة الحديثة.
وحول توجه الهيئة إلى حجب منتديات الإنترنت الخاصة بالأسهم السعودية قال الدكتور عبدالله ذاكر (خبير سوق محلي ومستثمر في سوق الأسهم المحلية): إنها تصب في اتجاه الحريات الشخصية. موضحا أن المشكلة ليست في المنتديات ولكن المشكلة تصديق المتعاملين في السوق لما يكتب في هذه المنتديات وتحويل كلام المنتديات إلى واقع، وقال: إذا لم توجد قواعد أساسية تحد من تحويل ما ينشر في المنتديات إلى واقع فسوف تعم الفوضى في سوق الأسهم خاصة في أسعار الكثير من الشركات وذلك بعد أن أثبتت هذه المنتديات أنها تتحكم في أسعار الكثير من الشركات صعودا ونزولا.
وما ينشر من توصيات تصل عبر الجوال والإيميل قبل افتتاح السوق أو أثناء السوق يتم التغرير بالمتعاملين وذلك لخلق أكبر قدر ممكن من عمليات الشراء وبالتالي انعكاسها على قيمة السهم.
وتسنتند هذه المواقع للتغرير بالمتعاملين باعتمادها على خبراء ومحللين بالسوق لهم باع طويل في مجال الأسهم السعودية على حد قولهم ويقولون “نحن هنا نمدك بما يجمع عليه خبراء السوق ممن يملكون القدرة على قراءة مسار سوق الأسهم وتحركاته وذلك بإرسال المعلومات المطلوبة سواء بالبيع أو الشراء أو الخروج من السوق قبل افتتاحه. إن انضمامك يؤهلك إلى المعرفة المبكرة لاتجاه السهم واغتنام الفرص المتوفرة وتنمية رأس مالك، كل ما عليك فعله لتلامس طموحك هو تنمية رأس مالك والربح الوفير، الاشتراك معنا في التوصيات اليومية وذلك بإرسالها لجوالك أو البريد الإلكتروني أو الاشتراك ببرنامجنا الذهبي”.
مما يذكر أن العديد من المواقع الخاصة بالتوصيات بدأت تعمل على نطاق تجاري واسع حيث إن قيمة الاشتراك السنوي في الكثير منها يتجاوز 1500 ريال وأكثر وبخيارات متعددة عن طريق الإنترنت أو عن طريق رسائل الجوال.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions Inc. All rights reserved.