المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلاك روك: فترة «التشاؤم» في دورة السلع الكبرى تكبح ارتفاع التقيـــيم في أســــهم شركا



مغروور قطر
28-07-2007, 04:41 AM
بلاك روك: فترة «التشاؤم» في دورة السلع الكبرى تكبح ارتفاع التقيـــيم في أســــهم شركات الموارد الطبـــيعية

تعتقد «بلاك روك» انّ قطاع الموارد الطبيعية لا يزال يتيح للمستثمرين فرصاً جيدة للنمو. فقد صدر عن «بلاك روك» في الماضي رأي يفيد بأنّ قطاع الموارد الطبيعية سيستمر بالازدهار جرّاء الطلب القوي على السلع والامداد الضئيل. يضاف الى ذلك، ان لنشاط الدمج والاستحواذ إمكانية تعزيز الأداء. لقد تحقق هذا التكهّن.. فقد تجاوزت أسعار المعادن وبثبات توقعات المحللين بفضل الطلب القوي ومن بعض النواحي بسبب الانضباط الذي سلكه الجيل الحالي من مديري الشركات الكبار الذي عزّز ببرامجه الاستثمارية قيم الأسهم. وقد جرى ذلك وسط نشاط الدمج والاستحواذ المنتشر في القطاع.

ان قطاع الموارد الطبيعية يعمل وسط «الدورة الكبرى». وهي دورة للسلع عريضة من ناحية دوامها واتساعها. وقد قسمت «بلاك روك» الدورة الى ثلاث فترات: اليأس والتشاؤم والتفاؤل. ففي فترة اليأس، التي انتهت حينما بلغت أسعار السلع القعر في 2001، عانت الصناعة من انهيار الاتحاد السوفياتي ومن الأزمة الآسيوية، فلم تعد السلع في ذلك الوقت، تعتبر صنفاً من الأصول قابلاً للحياة، الأمر الذي أدّى بالقرارات الادارية السقيمة الى الافراط بالانتاج. وتتميز مرحلة التشاؤم باستمرار تقديرات المحلّلين المتدنية لأسعار السلع وانعدام التوازن بين الطلب القوي والنقص بالاستثمار في القدرة الانتاجية الجديدة، الأمر الذي يحدّ من الإمداد. أمّا في مرحلة التفاؤل، فلا تعود الأسهم تقيّم بخصم بالنسبة الى السوق، إذ تكهنات المحلّلين توجّه النظر الى أسعار أعلى، فينطلق المنتجون الى مشاريع توسعية لتلبية الطلب المتزايد. وتعتقد «بلاك روك» ان القطاع في مرحلة تشاؤم في الدورة التي ابتدأت في الربع الأخير من 2001 عندما وصل مؤشر المعادن الأساسية الى القعر. وقد دفع بالسوق ثلاثة عوامل:

1- استمرار توقعات المحللين المنخفضة لأسعار السلع المؤدية الى تقييمات الأسهم يخصمها المستثمرون بقطع النظر عن استمرار الطلب القوي. 2- رغم الازدياد في تدفق النقد الناجم عن أسعار السلع القوية، ثمة حذر يستمر من قبل إدارات شركات التعدين في الاستثمار بمشاريع جديدة، نجم عنها استمتاع المساهمين بمخططات إعادة شراء الأسهم وتوزيع أنصبة خاصة من الأرباح. 3- استفاد القطاع من نشاط قوي في مجالات الدمج والاستحواذ بلغ 200 بليون دولار من الصفقات منذ مطلع 2005 أدّى بالشركات الكبرى لتصبح تحت الضغط كي ترفع إمدادات بعض السلع.

وقد صرّح «إيفي همبرو» مدير صندوق ميريل لينش الدولي للاستثمار بالمعادن «كان أداء قطاع الموارد الطبيعية جيداً جداً في المدة الأخيرة، في الفترة التي نسميها مرحلة (التشاؤم). فما دامت هذه الظروف، ويمكن ان تستمر لمدة طويلة، نرجّح ان تبقى العائدات جدّ مرضية. ان النمو الضخم في الطلب، وعلى الخصوص من الصين والهند وسواهما من الأسواق الناشئة، يبقي أسعار السلع مرتفعة. ان تلك الأسعار في هذا القطاع لم تنعكس بعد على تقييمات الأسهم، الأمر الذي يجعل الأسهم في هذا القطاع قيماً جيدة جداً للمستثمرين».

تمّ اندماج «بلاك روك» و«مديري الاستثمار بميريل لينش» يوم الجمعة في 29 (سبتمبر) 2006، وستستمر بعض المنتجات الاستثمارية تستعمل اسم بلاك روك مديري الاستثمار بميريل لينش لفترة من الزمن. «بلاك روك» هي واحدة من اكبر شركات ادارة الاستثمار المتداولة في البورصة في العالم. ان مجموع الاصول التي تدير استثمارها «بلاك روك» ومديرو الاستثمار بميريل لينش بلغت 230‚1 تريليون دولار اميركي في 30 (يونيو) 2007، تدير الشركة اصولاً لمصلحة المؤسسات والافراد حول العالم بواسطة تشكيلات من الاسهم وادوات الدخل الثابت وادارة النقد ومنتجات استثمارية بديلة. الى ذلك، تقدم «بلاك روك» خدمات ادارة المخاطر ونظام التزام الاستثمار وخدمات استشارية مالية الى عدد متنام من المستثمرين المؤسساتيين. مقرها الرئيسي في نيويورك، لديها اكثر من 5000 موظف في 18 بلداً وحضور بارز في الاسواق الرئيسية العالمية بما فيها الولايات المتحدة واوربا وآسيا واوستراليا والشرق الاوس