المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رغم الاكتتابات.. الأسهم السعودية: زيادة معدلات الاستقرار وانخفاض حدة التذبذب



مغروور قطر
28-07-2007, 04:51 AM
رغم الاكتتابات.. الأسهم السعودية: زيادة معدلات الاستقرار وانخفاض حدة التذبذب

اليوم.. آخر تعاملات السوق دون حاجز الـ 100 شركة وتستعد لإدراج «المملكة» غدا



الرياض: جارالله الجارالله
تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم بعد توقف لإجازة نهاية الأسبوع، لتبدأ تداولات آخر أسبوع من شهر يوليو (تموز)، بعد أن اتسمت التعاملات الماضية من هذا الشهر بالإيجابية. كما تمثل تداولات اليوم التعاملات الأخيرة على أسهم شركات السوق السعودية وهي دون المائة، قبل أن يتم إدراج أسهم شركة «المملكة» القابضة غدا، كما أعلنت هيئة السوق المالية الأربعاء الماضي.
حيث يكمل إدراج أسهم «المملكة» إلى السوق السعودية المئوية الأولى لها، كما أنها تضيف بعدا جديدا إلى السوق المالية بعد أن تزيد هذه الشركة من عدد الأسهم القيادية التي ترفع من مساحة التوازن في حركة المؤشر العام خصوصا أنها تعد من الشركات الكبرى التي تضاف إلى قطاع الخدمات ليجاري بذلك القطاعات الرئيسية في السوق. من جهة أخرى، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبدالرحمن السماري، مدير شركة أي ستوك، إلى أن إدراج أسهم شركة «المملكة» القابضة في سوق الأسهم السعودية يسهم في رفع كفاءتها ويدفعها إلى الانفتاح على المتغيرات الاقتصادية العالمية.

وذكر أنها تضيف للسوق بعدا عالميا، الأمر الذي يساهم في خلق حركة متوازنة في أداء المؤشر العام نتيجة ارتباط الشركة في أسواق ناضجة وعتيدة في خبرتها، مما يكرس اتجاه السوق السعودية نحو النضج والكفاءة.

ويرى السماري أن إضافة «المملكة» إلى قطاع الخدمات يعطي ثقلا أكبر لهذا القطاع مقارنة بقطاعي الصناعة والبنوك، مما يجعل هذه الإضافة تصب في صالح حركة المؤشر العام وتساعد في توازن السوق.

وأفاد أن هذه الشركة رفعت من أعمدة السوق القيادية ليصبح حمل المؤشر يتوزع على أكثر من قطاع وأكثر من سهم، بعد أن كان يقتصر على أسهم أربع شركات فقط، لتدخل أسهم «المملكة» كلاعب آخر في حركة المؤشر وتزيد من توازنه، لأن أكثر ما تتأثر به هو أداء الأسواق الأميركية.

وفي الحديث عن توقعاته لحركة أسهم «المملكة» بعد الإدراج علق السماري بقوله «نظرا لحجم الأسهم المطروحة وقياسا بالشركات المقاربة لضخامة هذا الطرح ستكون حركة أسهم «المملكة» السعرية في نطاق محدود، ولا أتوقع أن تتعرض أسهمها لطفرة مضاربات كما هو حال أسهم شركات التأمين».

وأوضح المحلل السماري أن السوق السعودية عكست خلال تعاملاتها في الشهرين الأخيرين عدة عوامل إيجابية تتلخص بانخفاض حدة التذبذب وزيادة في استقرارها، بالإضافة إلى عدم حدوث أية ردة فعل عنيفة رغم ضخامة الإعلانات الماضية، مستدلا بذلك على أن السوق تستعد للخروج من عنق الزجاجة محاولة التحرر من عوامل الضغط الخارجي المتمثلة بالاكتتابات والنتائج النصفية للشركات. ويؤكد السماري على أن هذه العوامل الإيجابية التي أظهرتها حركة المؤشر العام تؤدي إلى رفع مستوى الثقة لدى المتعاملين في السوق السعودية، لتمتد ثقتهم لتتحول إلى رغبة شراء تتنامى شيئا فشيئا خصوصا بعد توقف الاكتتابات والإدراجات.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» صالح السديري، محلل فني، أن المؤشر العام استطاع تحديد هدف فني والاقتراب منه في تعاملات الأربعاء الماضي، بعد أن استطاع اختراق مستوى 7530 نقطة ليعلن اتجاه إلى مستوى 7670 نقطة تقريبا، مضيفا أن هذه المستويات الممتدة إلى مستوى 7800 نقطة تعتبر من المستويات القوية.

وأكد السديري أن هذه المستويات التي تعد مقاومة عنيفة لابد من التأكد أولا من تجاوز السوق لها قبل الحكم على الاتجاه العام لمؤشر الأسهم السعودية، خصوصا في وقت تشهد فيه السوق عدة متغيرات داخلية أهمها إدراج أسهم «المملكة» بالإضافة إلى الحركة التصاعدية للمؤشر العام التي استمرت قرابة الشهر.