مغروور قطر
28-07-2007, 04:56 AM
المزيني: لاخلافات مع أي جهة... والاهتمام بـ «بوبيان» يعكس نجاحنا
كتب رضا السناري: الوقت ملائم لرئيس مجلس ادارة بنك بوبيان يعقوب المزيني ليتكلم، فأرقام النصف الأول تشكل لنجاح ادارته على رأس البنك المنضم منذ وقت غير بعيد الى العمل المصرفي الاسلامي في الكويت. يمكنه أن يقول اليوم ان نسبة نمو تبلغ مئة في المئة لم تأت في الصدفة، ولا يكفي لتفسيرها القول ان البنك حديث العهد والسوق كبير.
بالطبع، من المتوقع أن يقدم المزيني ما في جعبة البنك من أرقام وأداء شاهداً له، سواء من حيث نمو ايراداته أو محفظته الائتمانية، أو من حيث المنتجات المالية والمصرفية الجديدة التي قدمها البنك خلال فترة قصيرة من التشغيل الفعلي، أو من حيث الاتجاه السريع الى التوسع في أسواق شرق آسيا ولندن أخيراً عبر بنك لندن والشرق الاوسط الذي تأسس رسمياً قبل أقل من أسبوعين. يقدم المزيني كل هذا على أنه شاهد لنجاح البنك في تقديم الجديد، ودخول المنافسة بجدية لا تتكل على اتساع السوق وقلة المنافسين. لكن ما لا يقوله أنه يقدم هذا في وجه من يشكك أو يسعى لتغيير وجه الادارة في البنك.
يحاول المزيني ما استطاع تلافي الحديث في الملف الحساس المتعلق بالمنافسة على السيطرة على البنك، لكنه حين يجد الاصرار لدى سائله يدور الزوايا، ويقارب الأمر من منظور رؤية الجانب المملوء من الكوب، فيقول ان «الاهتمام بالبنك لم يقتصر على مجموعة استثمارية واحدة، بل يمتد الامر الى اكثر من مجموعة، وفي اعتقادي ان الاهتمام بالمساهمة في «بوبيان» او برفع حصص الملكية امر صحي وذو جدوى، ويعكس نجاح البنك في نشاطه، حيث من المتعارف عليه ان المستثمر لا ينجذب الى السهم الا اذا كان في تملكه قيمة مضافة لنشاطه».
ومن هنا ينطلق المزيني الى نفي ان يكون دافع أي جهة لزيادة حصتها في البنك «خلافها مع مجلس الادارة، ويقول: «لو كانت مساهمة كل مستثمر بسبب خلافه مع مجلس الادارة ما استطاع اي مستثمر ان يحقق عوائد من استثماره».
عند هذا الحد الديبلوماسي، يكون المزيني قد قال ما لديه عما يقال في هذا الملف، من دون تعيقه الحيلة في الرد على سؤال عن احتمال تغيير مجلس الادارة بالقول «ان مجلس الادارة الحالي يمتلك استراتجيته، والتي اعتقد انها اكثر من ايجابية، والارقام تشهد، اما في حال حدوث تغير في مجلس الادارة، فاي تغيير في الخطط سيكون من شأن مجلس الادارة الجديد، وحسب استراتيجيته».
نقطة على السطر...
والآن عود على نشاط البنك. هنا ترتاح تعابير وجه المزيني، وينبسط الحديث عن الخطط المستقبلية. فيكشف بداية عن الاستعداد لاطلاق «بوبيان كابيتال» في سبتمبر المقبل برأسمال 15 مليون دينار لتنشط في الاستثمارات المتاحة محليا وخارجيا، كما يشير الى الاتجاه الى طرح صندوقين بين سبتمبر واكتوبر، الاول برأسمال مأمون مليون دينار والثاني متخصص في الصكوك برأسمال يصل الى 500 مليون دولار.
يتحدث المزيني مطولاً عن منتجات البنك، ويقول «طورنا منتج «الوديعة الاستثمارية» التي تتيح للعميل اختيار مدة الوديعة وتحديد العائد المتوقع مسبقاً، ويشير الى أن البنك مهتم بسوق الصكوك وبتمويل عمليات اصدارها في السوق المحلي والخليجي والشرق الاوسط.
ويشير المزيني الى أن البنك يعتزم افتتاح سبعة أفرع جديدة قبل نهاية العام، ليصل حجم شبكته الى 13 فرعاً. ويكشف عن التطلع الى «تملك حصص في مؤسسات قائمة أو تأسيس مؤسسات بالتعاون مع حلفاء استراتيجيين». ويلفت المزيني الى أن بنك بوبيان بدأ الاتصالات للحصول على تصنيف ائتماني في القريب العاجل رغم ان البنك لم يصدر الا بيانات سنتين ماليتين، في حين أن الوكالات تطلب بيانات المؤسسات التي تصنفها لسنوات طويلة خلت. ويقول ان البنك على استعداد تام للبدء في تطبيق اتفاقية «بازل 2»، نافياً وجود أي نية في الوقت الحاضر لزيادة رأسمال البنك، على الرغم من التوسعات الخارجية التي يقوم بها.
وفي شأن هذه التوسعات، يشير المزيني الى أن اختيار لندن لتأسيس بنك لندن والشرق الأوسط- الذي يساهم بنك بوبيان بعشرين في المئة من رأسماله- فيها، نابع من نظرة استراتيجية «الى حجمها واهميتها»، ومن حقيقة أن «85 في المئة من عمليات مرابحة السلع الدولية تتم عن طريق بورصتها».
وفي ما يلي نص المقابلة مع المزيني:
• من الملاحظ ان اداء البنك شهد نمواً في الربع الثاني بلغ قرابة 100 في المئة فما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المعدل؟
- في البداية اود ان اشير الى انه تم تأسيس «بوبيان» وفقا لاستراتيجية واضحة، مدعومة بخطط عملية معتمدة، وهذا الأمر سهل تحقيق الانجازات على المدى القصير، واعتقد ان الوقت قد حان لجني ثمار هذه الاستراتيجية، التي بدأت نتائجها تنعكس بالفعل على اداء البنك، وهذا ما لاحظناه في نتائج الربع الثاني. والتي بلغ فيه صافي الارباح 17.2 مليون دينار قبل توزيعات المودعين للفترة المنتهية في 30 يونيو الماضي، مقارنة بـ 5.9 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل نمو قدره 187 في المئة.
وتتميز ارباح البنك منذ التأسيس بأنها متنوعة، فهي خليط بين الارباح التشغيلية واتعاب ادارة، وكذلك ترتيب صفقات تمويلية واستثمارية محققة. كما أشير هنا الى أن أحد شواهد النجاح ارتفاع اجمالي محفظة التمويل في البنك الى 526.1 مليون بزيادة قدرها 31 في المئة وحقوق ملكية 130 مليوناً بمعدل نمو 8 في المئة.
ومن الأرقام التي أبرزتها نتائج النصف الأول أن البنك حقق في هذه الفترة ايرادات بلغت 24.6 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 12 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو فاقت المئة في المئة.
خطط عملية
• لكن هل تعتقدون ان نسب هذا النمو في أداء البنك صحية، خصوصا اذاً ما تمت مقارنتها بأرباح البنوك الاسلامية الأخرى في الفترة الحالية؟
- نعم، اعتقد انها نسب نمو صحية، وان كانت متميزة، فهذا يرجع كما اشرت في البداية الى استراتيجية نشاط البنك المدعومة بخطط عملية معتمدة، وهذا في حد ذاته ما دفع «بوبيان» الى تحقيق اداء متميز صحي، رغم حداثة تأسيسه، وعدم اكتمال شبكة فروعه في كافة مناطق الكويت، علاوة على المنافسة بين البنوك في تقديم الخدمات المصرفية، وكلفة استقطاب الكفاءات وتدريب العنصر البشري على أنظمة البنك، اضافة الى رأس المال الشامل للبنك حديث التأسيس الذي يعد محدودا جداً مقارنة بالبنوك الاخرى اصحاب الاحتياطات والارباح المحتجزة وعلاوات الاصدار لزيادة رؤوس الأموال والتي تكونت على مر عشرات السنين، الا انه ورغم كل ذلك يمكن التاكيد على ان ارباح «بوبيان» صحية 100 في المئة.
قيمة مضافة
• في الاونة الاخيرة تنامى الاهتمام لدى احدى المجاميع الاستثمارية برفع حصتها في «بوبيان» كيف ينظر مجلس الادارة الى هذا التوجه؟
- في الحقيقة الاهتمام بالبنك لم يقتصر على مجموعة استثمارية واحدة، بل يمتد الامر الى اكثر من مجموعة، وفي اعتقادي ان الاهتمام بالمساهمة في «بوبيان» او برفع حصص الملكية امر صحي وذو جدوى، ويعكس نجاح البنك في نشاطه، حيث من المتعارف عليه ان المستثمر لا ينجذب الى السهم الا اذا كان في تملكه قيمة مضافة لنشاطه.
• لكن البعض ارجع هذا النوع من الاهتمام الى خلافات شخصية مع مجلس الادارة؟
- لا اتصور ان ذلك دافع يمكن ان يثير اي جهة استثمارية في اختيار مساهمتها، فلو كانت مساهمة كل مستثمر بسبب خلافه مع مجلس الادارة ما استطاع اي مستثمر ان يحقق عوائد من استثماره، بالاضافة الى ذلك ليس لدي اي خلافات مع اي جهة استثمارية، واعتقد ان الامر ذاته ينطبق على كافة اعضاء مجلس الادارة.
تغير الاستراتيجية
• لكن ماذا لو حدث تغير في مجلس الادارة هل سيكون بمقدوركم وقتها تنفيذ استراتيجيتكم اما ان استراتيجية المالك الاستراتيجي هي ما ستطبق؟
- بالنسبة لمجلس الادارة الحالي، من الواضح أنه يمتلك استراتيجيته، والتي اعتقد انها اكثر من ايجابية، والارقام تشهد، اما في حال حدوث تغير في مجلس الادارة، فاي تغيير في الخطط سيكون من شأن مجلس الادارة الجديد، وحسب استراتيجيته.
• بات في الكويت اليوم ثلاثة بنوك تعمل وفقاً للشريعة الاسلامية، فبما يتميز «بوبيان» عن غيره؟ وماذا عن مواطن القوة والضعف في البنك؟
- بنك بوبيان يعد الاول في الكويت الذي ينشأ بموجب احكام القانون 30 لسنة2003، بتعديل القانون 32 لسنة 1968، ورغم حداثة ولادته كونه حصل على رخصة مزاولة الاعمال المصرفية في نهاية عام 2004، الا انه يسعى لتقديم خدمات مصرفية متطورة تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية، ورغم الفترة الزمنية القصيرة نسبياً منذ التأسيس، الا ان البنك قد نجح في طرح حساب توفير بنظام الوكالة بالاستثمار الذي يتيح للعملاء تسلم ارباح الحساب بشكل شهري وفق افضل عوائد متوافرة في السوق.
كما طور البنك منتجاً آخر يتمثل في الوديعة الاستثمارية التي تتيح للعميل اختيار مدة الوديعة وتحديد العائد المتوقع مسبقاً بحيث يتم دفع العائد للعميل في تاريخ استحقاق وديعته.
واذا ما نظرنا الى المنتجين نجد انهما يمثلان ابتكارين على الخدمات المصرفية الاسلامية في دولة الكويت، حيث يتيحان للعميل تدفقات نقدية مستمرة تدفع له وفق الفترات الزمنية المتفق عليها، وهنا يعتبر «بوبيان» صاحب منهج تطويري وفي الوقت نفسه يعد ذلك ابتكاراً للبنك في تقديم الخدمات المصرفية المتميزة والمتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية، وهو المحور الأساسي في تطوره وتميزه في السوق المصرفي الاسلامي.
الاستثمارات المتاحة
• هل ضمن خططكم طرح شركات استثمارية تكمل نشاطكم المالي؟
- بالطبع، ويمكن القول في هذا الخصوص ان «بوبيان» وصل الى المراحل النهائية في تاسيس شركة استثمار، براسمال 15 مليون دينار، تحت مسمى بوبيان كابيتال، سيكون نشاطها موجهاً الى كافة الاستثمارات المتاحة، من اسهم وعقار، وكل الفرص الاستثمارية المتاحة، سواء في السوق المحلي او الخارجي، واعتقد انه من المرتقب اطلاقها الرسمي في شهر سبتمبر المقبل.
رأسمال كافٍ
• لكن الا تعتقدون ان راسمال الشركة صغير نسبيا مع توجه البنك في جعلها ذراعاً استثمارية في كافة القطاعات؟
- لا، فـ 15 مليون دينار راسمال كاف في المرحلة الاولية من نشاط الشركة، اضافة الى ذلك فان غالبية استثمارات الشركة ستكون للبنك وعملائه.
• وماذا عن طبيعة مجلس الادارة هل تم الاتفاق عليهم؟
- تقريبا، حيث سيتم تشكيل مجلس ادارة «بوبيان كابيتال» من موظفي البنك.
الاستثمار في التأمين
• تواترت انباء في الفترة الاخيرة حول اهتمام البنك للدخول في قطاع التامين التكافلي، فما حقيقة هذا التوجه؟
- في البداية اشرت الى ان «بوبيان» لديه استراتيجية مبنية على خطط معتمدة، ومن ضمن هذه الخطط الدخول في قطاع التامين التكافلي، وبالفعل بدا البنك منذ فترة في اجراءات تاسيس شركة تامين تكافلي، في السوق المحلي، براسمال 10 ملايين دينار، وتم الاتفاق على المساهمين وحصص ملكيتهم، حيث سيستحوذ البنك على 60 في المئة، الى جانب حصة تبلغ 20 في المئة لشركة تامين تكافلي اماراتية، و20 في المئة لشركات استثمار محلية، ويمكن القول انه من المرتقب اطلاق نشاط الشركة في الشهر المقبل.
توجهات البنك
• يعتقد البعض ان البنوك من القطاعات المتحفظة، التي يجب ان يكون نشاطها التشغيلي معتمدا على نشاطها الاساسي، كيف تنظرون انتم الى ذلك؟
- النشاط المصرفي يشمل في استثماراته القطاعات كافة، وغير محدد له العمل في نشاط من دون الاخر، والتركيز على نشاط من دون الاخر يرجع في الاساس الى توجهات البنك الاستثمارية، ونسبة المخاطر التي يمكن ان يرضى بها عند اختياره لاستثمار خارج نشاطه الاساسي المالي، فعلى سبيل المثال لم يتجه «بوبيان» منذ تاسيسه الى الاستثمار في سوق الاسهم او العقار، رغم انه كان بالامكان العمل وفقا لهذا الخيار، الا ان البنك لم يقدم على ذلك، والسبب يعود الى عدم وجود الفرصة المناسبة في الفترة الماضية قليلة المخاطر التي كان بالامكان الاقتناع بها، الى جانب ان الناحية الاستثمارية لم تكن في السابق ضمن اولويات البنك، اما الان فـقاعدة «بوبيان» من العملاء امتدت، وبات لديه القدرة على الدخول في كافة
كتب رضا السناري: الوقت ملائم لرئيس مجلس ادارة بنك بوبيان يعقوب المزيني ليتكلم، فأرقام النصف الأول تشكل لنجاح ادارته على رأس البنك المنضم منذ وقت غير بعيد الى العمل المصرفي الاسلامي في الكويت. يمكنه أن يقول اليوم ان نسبة نمو تبلغ مئة في المئة لم تأت في الصدفة، ولا يكفي لتفسيرها القول ان البنك حديث العهد والسوق كبير.
بالطبع، من المتوقع أن يقدم المزيني ما في جعبة البنك من أرقام وأداء شاهداً له، سواء من حيث نمو ايراداته أو محفظته الائتمانية، أو من حيث المنتجات المالية والمصرفية الجديدة التي قدمها البنك خلال فترة قصيرة من التشغيل الفعلي، أو من حيث الاتجاه السريع الى التوسع في أسواق شرق آسيا ولندن أخيراً عبر بنك لندن والشرق الاوسط الذي تأسس رسمياً قبل أقل من أسبوعين. يقدم المزيني كل هذا على أنه شاهد لنجاح البنك في تقديم الجديد، ودخول المنافسة بجدية لا تتكل على اتساع السوق وقلة المنافسين. لكن ما لا يقوله أنه يقدم هذا في وجه من يشكك أو يسعى لتغيير وجه الادارة في البنك.
يحاول المزيني ما استطاع تلافي الحديث في الملف الحساس المتعلق بالمنافسة على السيطرة على البنك، لكنه حين يجد الاصرار لدى سائله يدور الزوايا، ويقارب الأمر من منظور رؤية الجانب المملوء من الكوب، فيقول ان «الاهتمام بالبنك لم يقتصر على مجموعة استثمارية واحدة، بل يمتد الامر الى اكثر من مجموعة، وفي اعتقادي ان الاهتمام بالمساهمة في «بوبيان» او برفع حصص الملكية امر صحي وذو جدوى، ويعكس نجاح البنك في نشاطه، حيث من المتعارف عليه ان المستثمر لا ينجذب الى السهم الا اذا كان في تملكه قيمة مضافة لنشاطه».
ومن هنا ينطلق المزيني الى نفي ان يكون دافع أي جهة لزيادة حصتها في البنك «خلافها مع مجلس الادارة، ويقول: «لو كانت مساهمة كل مستثمر بسبب خلافه مع مجلس الادارة ما استطاع اي مستثمر ان يحقق عوائد من استثماره».
عند هذا الحد الديبلوماسي، يكون المزيني قد قال ما لديه عما يقال في هذا الملف، من دون تعيقه الحيلة في الرد على سؤال عن احتمال تغيير مجلس الادارة بالقول «ان مجلس الادارة الحالي يمتلك استراتجيته، والتي اعتقد انها اكثر من ايجابية، والارقام تشهد، اما في حال حدوث تغير في مجلس الادارة، فاي تغيير في الخطط سيكون من شأن مجلس الادارة الجديد، وحسب استراتيجيته».
نقطة على السطر...
والآن عود على نشاط البنك. هنا ترتاح تعابير وجه المزيني، وينبسط الحديث عن الخطط المستقبلية. فيكشف بداية عن الاستعداد لاطلاق «بوبيان كابيتال» في سبتمبر المقبل برأسمال 15 مليون دينار لتنشط في الاستثمارات المتاحة محليا وخارجيا، كما يشير الى الاتجاه الى طرح صندوقين بين سبتمبر واكتوبر، الاول برأسمال مأمون مليون دينار والثاني متخصص في الصكوك برأسمال يصل الى 500 مليون دولار.
يتحدث المزيني مطولاً عن منتجات البنك، ويقول «طورنا منتج «الوديعة الاستثمارية» التي تتيح للعميل اختيار مدة الوديعة وتحديد العائد المتوقع مسبقاً، ويشير الى أن البنك مهتم بسوق الصكوك وبتمويل عمليات اصدارها في السوق المحلي والخليجي والشرق الاوسط.
ويشير المزيني الى أن البنك يعتزم افتتاح سبعة أفرع جديدة قبل نهاية العام، ليصل حجم شبكته الى 13 فرعاً. ويكشف عن التطلع الى «تملك حصص في مؤسسات قائمة أو تأسيس مؤسسات بالتعاون مع حلفاء استراتيجيين». ويلفت المزيني الى أن بنك بوبيان بدأ الاتصالات للحصول على تصنيف ائتماني في القريب العاجل رغم ان البنك لم يصدر الا بيانات سنتين ماليتين، في حين أن الوكالات تطلب بيانات المؤسسات التي تصنفها لسنوات طويلة خلت. ويقول ان البنك على استعداد تام للبدء في تطبيق اتفاقية «بازل 2»، نافياً وجود أي نية في الوقت الحاضر لزيادة رأسمال البنك، على الرغم من التوسعات الخارجية التي يقوم بها.
وفي شأن هذه التوسعات، يشير المزيني الى أن اختيار لندن لتأسيس بنك لندن والشرق الأوسط- الذي يساهم بنك بوبيان بعشرين في المئة من رأسماله- فيها، نابع من نظرة استراتيجية «الى حجمها واهميتها»، ومن حقيقة أن «85 في المئة من عمليات مرابحة السلع الدولية تتم عن طريق بورصتها».
وفي ما يلي نص المقابلة مع المزيني:
• من الملاحظ ان اداء البنك شهد نمواً في الربع الثاني بلغ قرابة 100 في المئة فما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المعدل؟
- في البداية اود ان اشير الى انه تم تأسيس «بوبيان» وفقا لاستراتيجية واضحة، مدعومة بخطط عملية معتمدة، وهذا الأمر سهل تحقيق الانجازات على المدى القصير، واعتقد ان الوقت قد حان لجني ثمار هذه الاستراتيجية، التي بدأت نتائجها تنعكس بالفعل على اداء البنك، وهذا ما لاحظناه في نتائج الربع الثاني. والتي بلغ فيه صافي الارباح 17.2 مليون دينار قبل توزيعات المودعين للفترة المنتهية في 30 يونيو الماضي، مقارنة بـ 5.9 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل نمو قدره 187 في المئة.
وتتميز ارباح البنك منذ التأسيس بأنها متنوعة، فهي خليط بين الارباح التشغيلية واتعاب ادارة، وكذلك ترتيب صفقات تمويلية واستثمارية محققة. كما أشير هنا الى أن أحد شواهد النجاح ارتفاع اجمالي محفظة التمويل في البنك الى 526.1 مليون بزيادة قدرها 31 في المئة وحقوق ملكية 130 مليوناً بمعدل نمو 8 في المئة.
ومن الأرقام التي أبرزتها نتائج النصف الأول أن البنك حقق في هذه الفترة ايرادات بلغت 24.6 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 12 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو فاقت المئة في المئة.
خطط عملية
• لكن هل تعتقدون ان نسب هذا النمو في أداء البنك صحية، خصوصا اذاً ما تمت مقارنتها بأرباح البنوك الاسلامية الأخرى في الفترة الحالية؟
- نعم، اعتقد انها نسب نمو صحية، وان كانت متميزة، فهذا يرجع كما اشرت في البداية الى استراتيجية نشاط البنك المدعومة بخطط عملية معتمدة، وهذا في حد ذاته ما دفع «بوبيان» الى تحقيق اداء متميز صحي، رغم حداثة تأسيسه، وعدم اكتمال شبكة فروعه في كافة مناطق الكويت، علاوة على المنافسة بين البنوك في تقديم الخدمات المصرفية، وكلفة استقطاب الكفاءات وتدريب العنصر البشري على أنظمة البنك، اضافة الى رأس المال الشامل للبنك حديث التأسيس الذي يعد محدودا جداً مقارنة بالبنوك الاخرى اصحاب الاحتياطات والارباح المحتجزة وعلاوات الاصدار لزيادة رؤوس الأموال والتي تكونت على مر عشرات السنين، الا انه ورغم كل ذلك يمكن التاكيد على ان ارباح «بوبيان» صحية 100 في المئة.
قيمة مضافة
• في الاونة الاخيرة تنامى الاهتمام لدى احدى المجاميع الاستثمارية برفع حصتها في «بوبيان» كيف ينظر مجلس الادارة الى هذا التوجه؟
- في الحقيقة الاهتمام بالبنك لم يقتصر على مجموعة استثمارية واحدة، بل يمتد الامر الى اكثر من مجموعة، وفي اعتقادي ان الاهتمام بالمساهمة في «بوبيان» او برفع حصص الملكية امر صحي وذو جدوى، ويعكس نجاح البنك في نشاطه، حيث من المتعارف عليه ان المستثمر لا ينجذب الى السهم الا اذا كان في تملكه قيمة مضافة لنشاطه.
• لكن البعض ارجع هذا النوع من الاهتمام الى خلافات شخصية مع مجلس الادارة؟
- لا اتصور ان ذلك دافع يمكن ان يثير اي جهة استثمارية في اختيار مساهمتها، فلو كانت مساهمة كل مستثمر بسبب خلافه مع مجلس الادارة ما استطاع اي مستثمر ان يحقق عوائد من استثماره، بالاضافة الى ذلك ليس لدي اي خلافات مع اي جهة استثمارية، واعتقد ان الامر ذاته ينطبق على كافة اعضاء مجلس الادارة.
تغير الاستراتيجية
• لكن ماذا لو حدث تغير في مجلس الادارة هل سيكون بمقدوركم وقتها تنفيذ استراتيجيتكم اما ان استراتيجية المالك الاستراتيجي هي ما ستطبق؟
- بالنسبة لمجلس الادارة الحالي، من الواضح أنه يمتلك استراتيجيته، والتي اعتقد انها اكثر من ايجابية، والارقام تشهد، اما في حال حدوث تغير في مجلس الادارة، فاي تغيير في الخطط سيكون من شأن مجلس الادارة الجديد، وحسب استراتيجيته.
• بات في الكويت اليوم ثلاثة بنوك تعمل وفقاً للشريعة الاسلامية، فبما يتميز «بوبيان» عن غيره؟ وماذا عن مواطن القوة والضعف في البنك؟
- بنك بوبيان يعد الاول في الكويت الذي ينشأ بموجب احكام القانون 30 لسنة2003، بتعديل القانون 32 لسنة 1968، ورغم حداثة ولادته كونه حصل على رخصة مزاولة الاعمال المصرفية في نهاية عام 2004، الا انه يسعى لتقديم خدمات مصرفية متطورة تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية، ورغم الفترة الزمنية القصيرة نسبياً منذ التأسيس، الا ان البنك قد نجح في طرح حساب توفير بنظام الوكالة بالاستثمار الذي يتيح للعملاء تسلم ارباح الحساب بشكل شهري وفق افضل عوائد متوافرة في السوق.
كما طور البنك منتجاً آخر يتمثل في الوديعة الاستثمارية التي تتيح للعميل اختيار مدة الوديعة وتحديد العائد المتوقع مسبقاً بحيث يتم دفع العائد للعميل في تاريخ استحقاق وديعته.
واذا ما نظرنا الى المنتجين نجد انهما يمثلان ابتكارين على الخدمات المصرفية الاسلامية في دولة الكويت، حيث يتيحان للعميل تدفقات نقدية مستمرة تدفع له وفق الفترات الزمنية المتفق عليها، وهنا يعتبر «بوبيان» صاحب منهج تطويري وفي الوقت نفسه يعد ذلك ابتكاراً للبنك في تقديم الخدمات المصرفية المتميزة والمتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية، وهو المحور الأساسي في تطوره وتميزه في السوق المصرفي الاسلامي.
الاستثمارات المتاحة
• هل ضمن خططكم طرح شركات استثمارية تكمل نشاطكم المالي؟
- بالطبع، ويمكن القول في هذا الخصوص ان «بوبيان» وصل الى المراحل النهائية في تاسيس شركة استثمار، براسمال 15 مليون دينار، تحت مسمى بوبيان كابيتال، سيكون نشاطها موجهاً الى كافة الاستثمارات المتاحة، من اسهم وعقار، وكل الفرص الاستثمارية المتاحة، سواء في السوق المحلي او الخارجي، واعتقد انه من المرتقب اطلاقها الرسمي في شهر سبتمبر المقبل.
رأسمال كافٍ
• لكن الا تعتقدون ان راسمال الشركة صغير نسبيا مع توجه البنك في جعلها ذراعاً استثمارية في كافة القطاعات؟
- لا، فـ 15 مليون دينار راسمال كاف في المرحلة الاولية من نشاط الشركة، اضافة الى ذلك فان غالبية استثمارات الشركة ستكون للبنك وعملائه.
• وماذا عن طبيعة مجلس الادارة هل تم الاتفاق عليهم؟
- تقريبا، حيث سيتم تشكيل مجلس ادارة «بوبيان كابيتال» من موظفي البنك.
الاستثمار في التأمين
• تواترت انباء في الفترة الاخيرة حول اهتمام البنك للدخول في قطاع التامين التكافلي، فما حقيقة هذا التوجه؟
- في البداية اشرت الى ان «بوبيان» لديه استراتيجية مبنية على خطط معتمدة، ومن ضمن هذه الخطط الدخول في قطاع التامين التكافلي، وبالفعل بدا البنك منذ فترة في اجراءات تاسيس شركة تامين تكافلي، في السوق المحلي، براسمال 10 ملايين دينار، وتم الاتفاق على المساهمين وحصص ملكيتهم، حيث سيستحوذ البنك على 60 في المئة، الى جانب حصة تبلغ 20 في المئة لشركة تامين تكافلي اماراتية، و20 في المئة لشركات استثمار محلية، ويمكن القول انه من المرتقب اطلاق نشاط الشركة في الشهر المقبل.
توجهات البنك
• يعتقد البعض ان البنوك من القطاعات المتحفظة، التي يجب ان يكون نشاطها التشغيلي معتمدا على نشاطها الاساسي، كيف تنظرون انتم الى ذلك؟
- النشاط المصرفي يشمل في استثماراته القطاعات كافة، وغير محدد له العمل في نشاط من دون الاخر، والتركيز على نشاط من دون الاخر يرجع في الاساس الى توجهات البنك الاستثمارية، ونسبة المخاطر التي يمكن ان يرضى بها عند اختياره لاستثمار خارج نشاطه الاساسي المالي، فعلى سبيل المثال لم يتجه «بوبيان» منذ تاسيسه الى الاستثمار في سوق الاسهم او العقار، رغم انه كان بالامكان العمل وفقا لهذا الخيار، الا ان البنك لم يقدم على ذلك، والسبب يعود الى عدم وجود الفرصة المناسبة في الفترة الماضية قليلة المخاطر التي كان بالامكان الاقتناع بها، الى جانب ان الناحية الاستثمارية لم تكن في السابق ضمن اولويات البنك، اما الان فـقاعدة «بوبيان» من العملاء امتدت، وبات لديه القدرة على الدخول في كافة