المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة: 'الأحمر' يرخي بظلاله على الأداء



مغروور قطر
28-07-2007, 05:11 AM
حراك شبه معدوم على الأسهم القيادية ونشاط متزايد للمضاربين
بورصة الدوحة: 'الأحمر' يرخي بظلاله على الأداء
عدد القراء: 8

متداولون في بورصة الدوحة
28/07/2007 الدوحة - القبس:
للأسبوع الثالث على التوالي، تواصل الأسهم القطرية أداءها المتراجع، حيث سجل مؤشر الأسهم خلال الأسبوع الفائت انخفاضا بمقدار 77 نقطة تمثل ما نسبته 1 في المائة مقارنة بالأسبوع الفائت ليغلق على 7569 نقطة مقابل 7647 نقطة.
ولم تسلم التعاملات من انحدار أكثر قوة عبر تراجعها الى مستويات بالكاد تجاوزت حاجز 100 مليون ريال لجلسة التداول الواحدة، حيث اقتصر نشاط المتعاملين على بعض عمليات المضاربة الاعتيادية فقط لا غير، بعيدا عن ظهور أي توجهات للشراء ولا حتى توجهات مماثلة للبيع سوى بعض البيوعات الفردية بهدف التصريف والحصول على السيولة رغم محدوديتها أيضا.
واستمر سوق الأسهم القطري مأخوذا بتبعات ادراج أسهم بنك الخليج التجاري التي سيتم ادراجها يوم الأربعاء المقبل، حيث ألقت عملية الادراج المرتقبة بظلال سلبية على أحجام التعاملات في السوق نظرا لقيام معظم المستثمرين باحتجاز السيولة التي بحوزتهم، اضافة الى توجه محدود من قبل متعاملين بتصريف جزء من أسهمهم وذلك بغرض الاستفادة من المضاربة على السهم وشرائه في الأيام الأولى للادراج.
استغراب
واستغرب مستثمرون استمرار تأثر البورصة بادراجات الشركات الجديدة باستمرار، حيث انه في كل مرة يتم الاعلان عن موعد ادراج أسهم احدى الشركات تبدأ قوى الشد العكسي بتقليص مكتسبات الأسهم اضافة الى تراجع كبير على احجام التداول رغم ما يؤكده خبراء ومتابعون من ان ادراج الشركات الجديدة يعتبر أحداثا بغاية الأهمية، ومن المفترض ان تلقي بظلال ايجابية لما لها من دور في زيادة عمق السوق.
من جانبهم، أكد وسطاء ان استمرار 'الحال من المحال'، منوهين بأن سوق الأسهم سيظل متأثرا الى حد ما بشكل سلبي نسبيا لغاية ادراج 'الخليجي'، لكن التأثر لن يكون كبيرا وربما ستشهد بداية الأسبوع الجاري توجها أكبر نحو الاستقرار أو التراجع لكن بخطوات محدودة وبشكل تدريجي.
وتعبر تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الفائت عن واقع من التذبذب والدوران حول المحاور ذاتها، اثر ارتفاعات وانخفاضات متتالية تشير الى الميل الواضح من قبل الأسهم نحو مساقات أكثر استقرارا وثباتا في الفترة الحالية بعيدا عن الانحدار الشديد أو الارتفاع القوي.
ويشير تراجع أحجام التعاملات الى تحفظ المستثمرين وتوجه أكبر من قبلهم للاحتفاظ بالسيولة والاستفادة منها لدى ادراج أسهم بنك الخليج التجاري.
وقلل متعاملون من أهمية ذلك التراجع، معتبرين انه يأتي في سياق الحراك المتذبذب الذي من المتوقع ان تظهره الأسهم خلال الاسابيع المقبلة، اضافة الى أسباب أخرى بددت المخاوف مردها ضعف السيولة المرافقة لتراجع المؤشر وهو ما اعتبره متعاملون دليلا على عدم وجود بيوعات جدية أو موسعة.
وتأتي فترة الاستقرار التي يمر بها السوق متزامنة مع عطلة الصيف التي على ما يبدو بدأت تترك أثرا ملموسا على نسق التداولات اليومية وهو ما ظهر بالتراجع الكبير في أحجام التداول بشكل يبدو فيه أن بعض المستثمرين لم يأخذوا الاجازات من اعمالهم الرسمية فقط بل امتدت اجازتهم لتشمل التداول بالأسهم في فترة تستدعي اساسا الابتعاد والترقب وفقا لمستثمرين.
ومازالت عيون شريحة كبرى من المتعاملين ترقب يوم الاربعاء المقبل وهو يوم ادراج أسهم 'الخليجي' للتداول في بورصة الدوحة، ما فتح المجال أمام عدد كبير من السيناريوهات المرتقبة التي تباينت في آرائها تتعلق بسعر الادراج المتوقع ومدى انسجامه مع واقع البورصة، اضافة الى قابلية السهم للتأثير أو التأثر بغيره من أسهم القطاع البنكي وغيرها من الأمور.
وتوقع مراقبون ان تستمر البورصة في المراوحة ما بين تقديم اداء متراجع ومتذبذب من حين الى آخر لما بعد ادراج الخليجي، نظرا لعدم وضوح الرؤية خلال الفترة الحالية، ما يدفع بمستثمرين الى احتجاز سيولتهم والانتظار حتى تتضح معالم الطريق أمامهم بعد الادراج وبعد ان تكون نسبة كبرى من الشركات قد أفصحت عن بياناتها المالية نصف السنوية.
وأرجع أحد المتعاملين ما أسماه هدوء أداء بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت الى حرص المستثمرين الكبير على التأكد من حقيقة الاستقرار وحفاظ الاسهم على مكتسباتها لفترة أطول، وهو ما سيكون حافزا لهم للبناء على قاعدة قوية من الثبات والانطلاق منها نحو عمليات استثمارية موسعة في ظل الجاذبية التي تتمتع بها أسعار الأسهم أساسا.
تفاعل إيجابي
وأبدى متعاملون تفاعلا ايجابيا مع واقع المتغيرات في البورصة، مشددين على أهمية ما يجري في السوق من تذبذب ما بين ارتفاعات وانخفاضات تحرك الاجواء الراكدة لكنها تظل تدور حول محاور ثابتة تبقي أسعار الاسهم في مستويات معقولة ومقبولة من الاستقرار والثبات، منوهين في الوقت ذاته بقابلية أسعار الاسهم وشهيتها لارتفاعات مقبلة قد تأتي بشائرها مع قرب الاعلان عن نتائج الشركات المالية للربع الثالث من العام الحالي.

مستويات مطمئنة
اعتبر مستثمرون ان مؤشر الاسهم القطرية ما زال في مستويات مطمئنة في ظل عدم نزوله لأقل من حاجز 7500 نقطة، موضحين انه ما زال يتحرك في المناطق الآمنة والتي طالما انتظر المتعاملون الوصول اليها سابقا.
كما أشار المراقبون ذاتهم الى ان أساسيات التحليل الفني تشير الى انه في الوقت الذي يرتفع فيه سعر آخر صفقة نفذت على الأسهم عن سعر متوسط الاغلاق لتلك الأسهم فان ذلك يمكن اعتباره اشارة إلى ارتفاع وتحسن خلال الجلسة المقبلة، اضافة لبعض عوامل الدعم الأخرى التي يتوقع ان تلقي بظلال ايجابية على سوق الاسهم خلال الأسبوع الجاري ومنها ارتفاع ارباح صناعات قطر، اضافة الى قيام بنك قطر الوطني بشراء حصة من أحد البنوك الأردنية وهو 'بنك الاسكان للتجارة والتمويل'، بلغت قيمتها 400 مليون دولار.