تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمراض الإجازة



حالي الذوق
28-07-2007, 08:59 PM
يعد السفر لقضاء الاجازة فرصة مناسبة للاستمتاع بالحياة والابتعاد عن روتين العمل، الا أن العديد من الافراد معرضون لمشاكل صحية ناجمة عن السفر البري أو على متن الطائرة في حال عدم الالتزام بالتعليمات والارشادات التي يزودهم بها الاطباء أو أصحاب الخبرة قبل السفر. كما أن قضاء الاجازة في أجواء جديدة يعرض الفرد لمشاكل صحية في حال الافراط في تناول الاغذية الدسمة أو تناول اطعمة أو أشربة ملوثة. “الصحة والطب” استطلعت آراء عدد من الاطباء والمتخصصين الذين تحدثوا عن كيفية التعامل مع السفر والاجازة تجنباً للاصابة بأية أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي أو الهضمي أو العظام والمفاصل، والأمراض الجلدية، إلى جانب كيفية تعامل السيدة الحامل مع السفر براً وجواً تجنباً للولادة المبكرة أو الاجهاض الناجم عن تعب السفر، أيضاً أهمية التوازن الغذائي خلال قضاء الاجازة تفادياً لزيادة الوزن بسبب الوجبات الدسمة.




توضح الدكتورة أمل شحادة جنيد، اخصائية أنف وأذن وحنجرة، أن الفرد معرض للصدمات خاصة وأنه يحاول اشغال وقته بالنشاطات، وهو معرض لانزعاجات صحية لاسباب عديدة أهمها تغير المناخ وتغير العادات الحياتية، كما أنه يكون بعيداً عن طبيبه الخاص، الأمر الذي يتعذر فيه الرجوع إليه في حالة مرضية يعاني منها، حيث إن البعض يؤجل معالجة الحالة إلى حين عودته إلى الديار وبالتالي تكون الخطورة أكبر لما قد يكون لهذه الحالة المرضية من مضاعفات.
وتضيف، اثناء الاجازات يتم التعرض لعدة امراض تتعلق بالانف والأذن والحنجرة خاصة تأثير السباحة على الأذن الخارجية وبالتالي الشعور بآلام في الأذن المصابة وانسدادها.
وتشير إلى أن هناك ارشادات طبية صدرت مؤخراً بمناسبة الاجازة الصيفية، ومنها اتباع خطوات للوقاية من التهاب اذن ممارسي السباحة والحيلولة دون التعرض للألم والحكة، حيث تحدث الاصابة نتيجة تعرض الاذن الطويل للماء، كما أن الرطوبة الزائدة للجلد والحركات اللاارادية لحك الاذن أو العبث بها تمكن البكتيريا من اختراق حاجز الجلد المتماسك وبالتالي التغلغل إلى ما تحت الجلد والتكاثر فيه ومن ثم حدوث الالتهاب في هذه المنطقة.
وتتابع الدكتورة جنيد حديثها عن الارشادات الطبية للوقاية من التهاب الاذن نتيجة السباحة قائلة: يتوجب على الفرد بعد الانتهاء من السباحة تجفيف الاذن جيداً دون الامعان في ذلك كي لا تصاب طبقة الجلد بأي خدوش او تهتكات مع الحرص على افراغ الماء المتجمع داخل الاذن الخارجية بإمالة الرأس تجاه الأذن المصابة وتجفيفها.
وتوضح أن من الاصابات التي تلحق بالمسافرين هي التهاب الاذن الوسطى نتيجة تغير الضغط المفاجىء او ما يعرف “اذن الطائرة” وذلك خلال السفر على متن الطائرة حيث أن الفرد قد يصاب بهذا الالتهاب في حال إذا كان لديه رشحاً وانسداداً في الانف أو حساسية أنفية.
وأشارت إلى أن الضغط يتبدل في الأذن الوسطى بشكل غير موازٍ لتبدل الضغط في قناة السمع نظراً لانسداد قناة اوستاكيوس، حيث ان الفرق “في الضغط” بين جوف الاذن الوسطى ومجرى السمع هو الذي يؤدي إلى انزعاج بسيط أو ألم أو ضعف سمع تتفاوت درجاته بسبب اندفاع أو انسحاب غشاء الطبلة من جوف الاذن الوسطى أو باتجاهه، كما أن هذا الأمر قد يحدث في أذن واحدة أو في الاذنين معاً.
وذكرت الدكتورة جنيد أن عوامل الخطورة في هذه الحالة هي السفر في حالات البرد والزكام والحساسية الانفية “كما” ان هذه الحالة تكون شديدة لدى الاطفال بسبب قصر قناة اوستاكيوس، والتي تمتاز بسرعة انغلاق نهاية القناة الانفية، وشدة تبدلات الضغط، الأمر الذي يتوجب فيه مراجعة الطبيب في حال استمرار الاعراض لعدة ساعات بعد النزول من الطائرة أو في حال استمرار الألم، كذلك في حال ترافقت الاعراض مع حرارة أو ألم أذني شديد أو مع مفرزات أذنية.
أما بالنسبة للوقاية من هذه الاعراض فترى أهمية عدم السفر للفرد المصاب بالبرد والزكام أو التهاب الطرق التنفسية العلوية الا عند الضرورة، كذلك يجب اصطحاب بخاخ مضاد للاحتقان الانفي لاجراء اربع بخات في كل فتحة أنف مع وضع قطعة حلوى بطعم النعناع في الفم حيث تجري عملية المضغ والبلع قبل اقلاع الطائرة وهبوطها وذلك بهدف فتح النهاية الانفية لقناة اوستاكيوس.
وتضيف: أما بالنسبة للذين يسافرون إلى الاماكن الحارة فهم معرضون للرعاف او النزف الانفي خاصة الذين لديهم استعداد لذلك، ايضاً الذين يصعدون المناطق الجبلية المرتفعة ولديهم ارتفاع في ضغط الدم، كما ان الهواء الجاف قد يسبب نزيفاً انفياً لدى التعرض له، إلا أنه يمكن التعامل مع هذه الحالة المرضية بالجلوس والانحناء بدرجة متوسطة للامام كي لا يذهب الدم إلى الحلق، إلى جانب الضغط على جزء الانف الذي تحت العظم في الجزء اللحمي منه لمدة خمس دقائق متواصلة بحيث يكون التنفس خلالها عن طريق الفم، أما في حال لم ينجح الأمر مع المصاب فيتوجب التوجه إلى الطبيب بهدف حشو الأنف بقطعة من الشاش المغلف بأحد المراهم الطبية وذلك في حال لم يكن الأمر خطراً كنزيف في الانف الخلفي أو تهتك في احدى الشعيرات الدموية.

حالي الذوق
28-07-2007, 09:00 PM
امراض الجهاز الهضمي
ومن جانب آخر يقول الدكتور فيصل عودة استشاري أمراض باطنية وجهاز هضمي، إن أكثر الامراض الصيفية شيوعاً والتي يتعرض لها المسافرون هي النزلات المعوية والاسهال بسبب الاصابة بالفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات وذلك نتيجة تناول اطعمة أو اشربة فاسدة أو ملوثة.
واضاف: لقد أوصت منظمة الصحة العالمية ومنذ سنوات مضت المسافرين إلى مناطق العالم غير الصناعية مثل بلدان الشرق الاوسط والهند ودول شرق آسيا وأمريكا الجنوبية باتخاذ اجراءات وقائية ضرورية قبل السفر لتجنب الاصابة بالنزلات المعوية وأمراض الجهاز الهضمي الناجمة عن تناول الطعام والشراب في تلك البلدان.
كما أوصت المنظمة الدولية بأن الأمر قد يستدعي تناول دواء وقائي خلال السفر لتلك البلدان.
ويؤكد أن النزلة المعوية أو ما يسمى ب”اسهال المسافرين” يصيب ما بين 20 50% من المسافرين حيث يسبب اعراضاً تختلف في حدتها بدءاً من الاحراج والانزعاج للمصاب، كما يكون المسافر معرضاً أكثر من غيره للاصابة بأمراض ناتجة عن تناول طعام او شراب محفوظ بطريقة غير صحية مثل التيفوئيد والباراتيفوئيد، حيث انه من اعراض التيفوئيد الحمى والصداع الشديدين وآلام عامة في الجسم والمفاصل وآلام في البطن، اضافة إلى الامساك، وقد تتقدم الاصابة إلى اسهال مصحوب بالدم والمخاط.
ويشير إلى أن الملاريا من الامراض التي تصيب الفرد خلال قضائه الاجازة وهي مرض معد عن طريق لدغ البعوض للبشر، ومن اعراض هذا المرض نوبات ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع الشديد وآلام المفاصل والعظام اضافة إلى القشعريرة والشحوب الشديد.
في حين ان هذه الاعراض قد تظهر على الفرد بعد عودته من الاجازة بعدة اسابيع، الامر الذي ينصح فيه بتناول اقراص للوقاية من الملاريا قبل السفر باسبوع أو اسبوعين إلى البلدان الموبوءة مع الاستمرار في تناولها طوال فترة الاقامة فيها ولمدة اربعة اسابيع أخرى من تاريخ مغادرة هذه البلدان.
أما بالنسبة لطرق الوقاية من الاصابة بالملاريا فهذا أمر ممكن وذلك بتجنب لدغة البعوض من خلال ارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين خاصة وقت غروب الشمس كونه الوقت المفضل للبعوض للقيام بلدغ البشر، كذلك استخدام مرهم واق لطرد البعوض عن الجلد.
وتابع الدكتور عودة حديثه عن الامراض الاكثر شيوعاً خلال السفر وقضاء الاجازة في احد البلدان قائلاً: تعتبر الحمى الصفراء، وهو مرض فيروسي معدٍ له القدرة على قتل المصاب به، من امراض الاجازات ويتوجب على الراغب في السفر إلى مناطق امريكا اللاتينية وافريقيا استشارة الطبيب لتناول لقاح الحمى الصفراء والذي يجب استخدامه قبل عشرة أيام على الاقل من تاريخ السفر.
وعن الأمراض التي تصيب المسافرين لفترات طويلة على متن الطائرات أو بوساطة المركبات هو التجلط الوريدي العميق (dvt) حيث يشير هذا التجلط الى تجلطات دموية تتشكل في الساقين وهي خطرة لأن جزءاً من الجلطة قد ينفصل وينتقل الى أعضاء رئيسية بما فيها القلب أو الرئة مؤدياً الى مشكلات تهدد الحياة.
كما أن هذا المرض يمكن أن يصيب أي انسان لكن الظروف التي يعتقد حالياً بأنها تسهم في بروز هذه الجلطات خلال السفر على متن الطائرة بالتحديد تشمل السمنة والعمر والتدخين والاستعداد الوراثي، كذلك إجراء المسافر لعملية جراحية أو حصول أزمة في الساق مؤخراً، الى جانب الإصابة بعروق الدوالي والحمل وتناول أقراص منع الحمل ووجود شواذات تجلطية وتاريخ مرضي بالسرطان، كما يجوز لاختلاف الضغط في الطائرة ان يلعب دوراً في الإصابة بالتجلط الوريدي العميق، إلا أن هناك وسائل وقائية لتجنب الإصابة بهذا المرض مثل استخدام أدوية معينة أو جوارب ضاغطة مع أهمية استشارة الطبيب قبل السفر.

آلام المفاصل والظهر
أما الدكتور محمد رامز دالاتي اختصاصي امراض وجراحة العظام والمفاصل، فيقول ان حمل حقائب السفر الكبيرة قد يسبب مشكلات صحية عدة، وقد لا يشعر بها الشخص مباشرة، وللأسف فإنه غالباً ما يأخذ الأشخاص المسألة ببساطة، وقد تسبب مضاعفات سلبية عدة وأهمها ألم أسفل الظهر، لأن توازن جسم الإنسان يعتمد على العمود الفقري، إلا أن الجزء الأهم منه هو أسفل الظهر، لذا فإن الشخص عندما يحمل على ظهره أكثر من طاقته يعرضه إلى مشكلات عدة منها شد العضلات وتمزق الأربطة وانضغاط المفاصل أو التهاب المفاصل، وحمل هذه الأوزان مع الانحناء بطريقة خاطئة، يؤدي عادة عند 85% من الأشخاص إلى مشكلات خطرة، يمكن أن تستمر مدى الحياة، كما أن بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية جراء ألم الظهر، وإن حمل الحقائب قد يؤدي إلى آلام في الكتفين، والرقبة، كذلك الرسغ، والمرفق، واليدين، أوالتواء الكاحل، أوالركبة، أو إصابة أصابع اليدين والقدمين عند سقوط الحقيبة عليها.
ويضيف: عند حمل الحقائب يجب أن تكون قريبة من الجسم، مع التأكد من ثقل الحقيبة قبل رفعها، واستخدام عضلات الساق والقدم، وليس عضلات الظهر، ومحاولة توزيع الوزن بالتساوي بين اليد اليمنى واليسرى، مع عدم نقل الوزن من يد إلى أخرى مباشرة بل يجب وضعها على الأرض قبل نقلها، كذلك يتوجب على المسافر عدم استخدام الأحذية المفتوحة حتى لا تؤذي أصابع القدمين، وأن يكون الحذاء مريحاً، وتجنب الكعب العالي، لما يسببه من إرهاق للظهر، وعدم الثبات على الأرض مما يعرض الكاحل للالتواء، وألا يكون نعل الحذاء أملس لتجنب السقوط، والتأكد قبل رفع أي حقيبة أن تكون قدماه ثابتتين مع المباعدة بينهما بمقدار عرض الأكتاف، ليكون وضعه ثابتاً، وقوامه صحيحاً، عليه أن يبقي رأسه مرفوعاً لأن ذلك يساعد أيضاً على استقامة الظهر.
وعن النصائح التي يقدمها الدكتور دالاتي للمسافرين من مرضى التهاب المفاصل أهمها:
* يفضل أن يعرف كل المسافرين فصيلة أو زمرة الدم قبل المغادرة لاحتمال تعرضهم لأي اشكالات تتعلق بالحاجة إلى نقل الدم.
* استشارة الطبيب حول أنواع التمارين والأنشطة التي يمكن القيام بها لتقليل الألم، حيث إن التمارين العنيفة تزيد من الضغط على المفاصل وتزيد من الألم، والتمارين الرياضية المعتدلة تزيد ليونة ونشاط المفاصل، وتقلل من التيبس الصباحي وتلين العضلات وتقويها، وتقلل الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام وتحسن لياقتك عامة.
* إذا حدث ألم زائد في أي مفصل لمدة أكثر من ساعتين بعد الانتهاء من الرياضة، ذلك يعني أنك قمت بالضغط الزائد على هذا المفصل.
* تأكد بأن مقعدك يوفر مساحة كافية لتحريك مفاصل قدميك.
وأشار الى ان الابحاث أثبتت أن التمارين الرياضية أفضل سبل لعلاج خشونة المفاصل، فهي تخفف الألم وتزيد من الليونة وتحسن من تدفق الدم، كما أنها تنقص الوزن وتحافظ عليه من الزيادة، وتحسن المزاج والشكل الخارجي، ومن المهم سؤال طبيب العظام المختص عن نوع الرياضة المناسبة تبعاً لوضع المفاصل، كما ان تناول وجبات الحمية الصحية يمكن أن يساعد على التحكم بالوزن والشعور بوجود طاقة أكبر، حيث إن كل تلك العناصر يمكن أن تعمل على تخفيف تأثير التهاب المفاصل، لكن في واقع الأمر لا تتوفر أية أغذية خاصة للوقاية من التهاب المفاصل، وليس هناك أي دليل علمي يشير إلى وجود غذاء معين أو مجموعة معينة من الأغذية التي تجعل من التهاب المفاصل أكثر ألماً، لكن من المهم جداً تناول وجبات صحية تحتوي على تشكيلة واسعة من الفاكهة والخضار بصورة معتدلة، إلا أن هناك شواهد محددة تشير إلى أن تناول الخضروات ذات الدهون المحدودة وتناول الأسماك الزيتية التي تحتوي على زيت أوميجا-3 مثل السالمون والسردين يمكن أن توفر فوائد للأشخاص المصابين بالتهابات المفاصل الروماتيزمية.
وحول تأثير السفر على الاطفال قال الدكتور دالاتي إن جسم الأطفال يحتوي من الماء على نسبة أكثر منه عند البالغ، ولذلك يتأثر الأطفال بشدة بالحرارة ويصابون بالتجفاف بسرعة، لذا يجب حمايتهم من التعرض لضربات الشمس بتغطية الرأس بالشكل الصحيح واستخدام الكريمات الواقية من الشمس واختيار الوقت المناسب للخروج بهم من المنزل، وإعطاء الأطفال كميات كافية من السوائل عند وجودهم في المناطق الحارة أو القيام بنشاطات تؤدي إلى فقدان سوائل الجسم كالمشي والتسلق والركض، الى جانب حماية الطفل من التعرض للحوادث، حيث إن الطفل بطبيعته فضولي يحاول اكتشاف العالم من حوله، لذلك على الأهل عدم إهمال الطفل وتركه يلعب من دون مراقبة خشية أن يصيبه مكروه، فزيارة المناطق الصحراوية على سبيل المثال تزيد من التعرض للسعات الأفاعي والعقارب.
وذكر انه يتوجب على الأطفال المسافرين والذين لهم مشكلات صحية سابقة أن يعاملوا بعناية أكبر، وأن يتلقوا استشاراتهم الطبية قبل المغادرة نظراً لحاجتهم الماسة إليها، حيث يكون للسفر تأثير عظيم على الأطفال المرضى بأمراض معينة مثل التهاب المفاصل، ومرض قلبي رئوي مزمن، وسكري الأطفال، وأمراض الربو، وأمراض الدم كالانيميا المنجلية أو حتى بمشكلات هضمية وخاصة الإسهال المترافق مع سوء الامتصاص، كما يجب على مرضى السكري والمعتمدين على الأنسولين أن يحملوا معهم الكمية الكافية من الحقن المعقمة والمسحات الطبية، ومن الضروري جداً أن يأخذ الأطفال ذوو الحالات المرضية معهم تقريراً طبياً عن التشخيص الدقيق للمرض والأدوية التي يتناولها، وهنا تكون حقيبة السفر الطبية المحتوية على الأدوية الموصوفة في غاية الأهمية، ويفضل التأكد من أن تأمينهم الصحي يغطي الرعاية الطبية في حال سفرهم إلى الخارج.

حالي الذوق
28-07-2007, 09:01 PM
تسلخات المناطق المكتومة
ويرى الدكتور هشام منير أحمد، دكتوراه الأمراض الجلدية والتناسلية، ان التسلخات بين الفخذين من الأمراض الشائعة خاصة في فترة السفر والاجازات صيفاً، نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وعادة ما تصيب الأماكن المكتومة في الجسم مثل تحت الابط وتحت الثدي وبين الفخذين نتيجة تعرض هذه المناطق للاحتكاك الدائم ولكثرة افراز العرق في هذه المناطق.
ويضيف: حدوث التسلخات بشكل متكرر له أسباب عديدة منها السمنة وارتداء الملابس الضيقة والصناعية لفترات طويلة من دون تغييرها خلال مدة السفر الطويلة الا انه يمكن الوقاية من هذه الاعراض المرضية من خلال الابتعاد عن الاماكن المغلقة غير جيدة التهوية مع الحرص على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتغييرها بشكل مستمر.
واشار إلى أن العديد من المسافرين براً بالتحديد يتعرضون للاصابة بحروق الشمس خاصة ذوي البشرة الفاتحة كما تكثر في المناطق المكشوفة مثل الشواطئ والمناطق الصحراوية المفتوحة إلا انه ينصح ذوي البشرة الحساسة بتقليل مدة التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة ما بين الفترة الممتدة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، حيث يكون تركيز الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس في أعلى درجاته، كما ينصح بارتداء ملابس طويلة الأكمام وارتداء غطاء للرأس مثل القبعة، مع استخدام دهانات موضعية واقية من ضوء الشمس على ان تكون درجة حمايتها SPF Value أعلى من 15-30 حسب نوع البشرة.

سفر الحامل جواً وبراً
وبالنسبة للمرأة الحامل ترى الدكتورة سناء العباسي، استشارية في الأمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير، انه وحسب القواعد التي وضعتها الكلية الأمريكية للأمراض النسائية والتوليد ان افضل فترة للسفر لها هي ما بين الاسبوع الثامن عشر والاسبوع الرابع والعشرين من الحمل لأسباب عدة اهمها انها تعاني في الشهور الثلاثة الأولى من غثيان الحمل مما يفقدها الكثير من السوائل، كما ان السفر يزيد عليها هذه المتاعب نتيجة الحركة، اضافة الى ان المرأة خلال هذه الفترة تكون معرضة للاجهاض والنزف الرحمي، أما الشهور الأخيرة من الحمل فهي ايضاً لها بعض الخطورة مثل الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم، كما ان المرأة الحامل تحتاج الى مقاعد مريحة نتيجة كبر البطن.
أما بالنسبة لسفر المرأة الحامل على متن الطائرة فتشير الى ان المفضل ان تكون السيدة في نهاية الشهر الثامن (أي 35 اسبوعاً) خاصة في الرحلات الطويلة، إلا ان هناك بعض الأمور التي يجب على المرأة اتباعها اهمها عدم الجلوس في المقعد لفترات طويلة لأن هذا يعرضها للاصابة بالجلطات الدموية في الساقين، حيث انها تكون اكثر عرضة من الانسان العادي لتغير الهرمونات والضغط على اوردة الساقين نتيجة ضغط الرحم عليهما، وكذلك تحريك القدمين عند مفصل الكاحل خلال الجلوس للمساعدة على تحريك الدم في الاوعية الدموية ومنعاً لحدوث التخثر، الى جانب تناول الكثير من السوائل لتقليل لزوجة الدم بسبب نسبة الرطوبة في الطائرة والتي تكون بنسبة 8% تقريباً.
وتضيف: الارتفاعات المسموح للطيران بها بالنسبة للمرأة الحامل هي ما بين 5000 - 8000 قدم فوق سطح البحر لأن الارتفاع الذي يزيد على هذا الحد يسبب اختلال الضغط داخل الطائرة، الأمر الذي يؤثر على كمية الاوكسجين التي تصل الى الجنين خاصة لدى المرأة المصابة بفقر الدم الشديد أو فقر الدم المنجلي، اضافة الى عدم مشي المرأة الحامل في الممرات اثناء وجود المطبات الهوائية أو الارتجاجات تفادياً للسقوط.
وعن سفر المرأة الحامل بالبر مثل الحافلات أو المركبات فتوضح الدكتورة العباسي انه لا يوجد ما يمنع السفر براً على ان لا تزيد الفترة على خمس أو ست ساعات في اليوم الواحد، لأن السفر الطويل براً قد يعرض المرأة الحامل الى متاعب عديدة منها الاجهاض أو الولادة المبكرة.
وشددت على أهمية زيارة المرأة الحامل للطبيب قبل السفر بمدة قريبة لمعرفة حالتها الصحية وخلوها من المضاعفات، كذلك أهمية اصطحابها للأدوية اللازمة خلال السفر مثل الفيتامينات وأدوية الاسهال والصداع بعد استشارة الطبيب.

الانضباط الغذائي
وفي السياق ذاته، ترى وفاء عايش، رئيسة قسم التغذية في مستشفى راشد بدبي عدم صحة التخطيط لخفض الوزن اثناء الاجازة أو الاستمرار في ذلك الأمر إذا كان قد بدأه الفرد قبل الاجازة، حيث يقال ان الريجيم الفاشل هو الذي يعتمد على استغلال مناسبة، لذا ينصح بعدم القيام بالريجيم خلال الاجازة بل المحافظة على الوزن من دون زيادة.
وتضيف: لتحفيز النفس على الانضباط الغذائي لا بد من الاقتناع التام بأن الافراط في الأكل وخاصة لأن أكل المطاعم السريعة والولائم الدسمة “البوفيهات” قد يقود الفرد الى مشكلات صحية تتراكم مع الزمن، حيث ان اسلوب تناول الطعام بطريقة “البوفية” اصبح منتشراً في الولائم والاجازات والمناسبات، كما انه يعد مشكلة صحية نتيجة ما يقدمه مثل الارز واللحوم والحلويات، إلا انه يمكن تقديم “بوفيه صحي” يشمل انواعاً عديدة من السلطات ويختتم بأنواع مختلفة من الفواكه وبينها اطباق من الوجبات الغذائية قليلة الدهون.
وتنصح عايش الأفراد المدعوين إلى تناول وليمة ما عدم تجويع انفسهم قبل الذهاب الى هذه الوليمة، حيث ان هذا التجويع يعمل على زيادة وزن ودهون الدم وارتفاع الضغط وضيق البطن والتنفس على حد سواء، كذلك فإن الجسم يتعامل مع كمية معينة من الغذاء ثم يتجه الباقي الى المخازن الطبيعية المعروفة مثل الارداف والصدر وطبقات جلد البطن علاوة على ذلك فإن هجوم السعرات الحرارية الكثيرة والكميات الكبيرة من الطعام على البطن سوف تقود الى اضطرابات في هرمونات وانزيمات الجسم، ما يؤدي الى حدوث مشكلات صحية عديدة.
وتوضح عايش انه وعند تعرض المسافر للاسهال عليه الاكثار من تناول السوائل مثل الماء أو الشاي الخفيف وعصير الفواكه المخفف بماء نظيف أو الشوربة، وإذا استمر الاسهال اكثر من يوم، فإنه ينصح بتناول محلول معالجة الجفاف مع الاستمرار في تناول الطعام العادي، كما يمكن استبدال محلول الجفاف بعمل خليط 6 ملاعق سكر ملعقة شاي + 1 ملعقة شاي من الملح + 1 ليتر ماء نقي) حسب العمر، حيث ان الاطفال الأقل من سنتين عليهم تناول ما بين ربع كوب الى كوب ونصف الكوب (50 - 100مل) بعد كل مرة اسهال. والاطفال من سنتين الى عشر سنوات: 11/2- 1 كوب (100 - 200ملل) بعد كل مرة اسهال والاطفال الاكبر سنا والبالغون يمكنهم تناول كميات غير محددة من هذا المحلول.
واشارت الى انه وفي حال استمر الاسهال لمدة اكثر من ثلاثة ايام او كان اسهالاً مائياً شديداً ومتكررا أو كان مصحوبا بوجود دم في البراز وقيء مستمر او ارتفاع في درجة الحرارة ففي هذه الحالات يجب الذهاب الى الطبيب.
وتضيف: عندما يكون الطقس حارا، تتلاشى الاملاح والمواد المعدنية تدريجيا في الجسم عن طريق خروجها مع العرق، مما يسبب التعب ولذا عليك تناول الطعام المالح مثل الفول السوداني والذرة المملحة وفول الصويا، كما يمكن وضع الملح في الطعام وفي مياه الشرب.



منقول من جريدة الخليج الاماراتيه للفائده

قطريه ماركه
29-07-2007, 12:23 AM
موضوع مفيد .. يعطيك العافيه ...

الوفي
29-07-2007, 03:12 PM
يعطيك العافية

@الفجر@
03-08-2007, 02:36 PM
يسلموووو والله يعطيكم العافيه