@ دانتيل قطر @
28-07-2007, 10:41 PM
سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب..من يريد أن يكون منهم ؟؟(3)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
باب
سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب (3)
سبق أن بينا الحكمة من خلق السموات والأرض ثم بعد هذا معرفة أن افراد الله بالعبادة يكفر من
الذنوب وهذا الفضل العظيم الذي رزقه الله هذه الامة وهو دخلها الجنة بغير حساب ولاعذاب فلا
تأخر هذه الفرصة واعتقدها بقلبك بعد معرفتها وهو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( يدخل
الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه..
والجامع في هذه الخصال هو التوكل
قوله (لا يسترقون) فجعل من صفاتهم أنهم لا يسترقون : أي لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم ، ولم يقل : لا يرقون .
والرقية ثلاثة مراتب :
المرتبة الاولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال,,
المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب.
المرتبة الثالث: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحداً أن يرقيهم؛ لأن هذا لا يؤثر في التوكل.
وهنا سؤال إذا طلب منك إنسان أن يرقيك؛ فهل يفوتك كمال إذا لم تمنعه؟
الجواب: لا يفوتك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع عائشة أن ترقيه، وهو أكمل الخلق توكلاً على الله وثقةً به، ولأن هذا الحديث: "لا يسترقون..." إلخ إنما كان في طلب هذه الأشياء، ولا يخفى الفرق بين أن تحصل هذه الأشياء بطلب وبين أن تحصل بغير طلب.
قوله"ولا يتطيرون"، مأخوذ من الطير، والمصدر منه تطيّر، والطيرة اسم المصدر، وأصله: التشاؤم بالطير، ولكنه أعم من ذلك؛ فهو التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو زمان، أو مكان.
وسيأتي تفصيل الطيرة في باب مسقل
وقوله: "ولا يكتوون"، أي: لا يطلبون من أحد أن يكويهم.
ومعنى اكتوى: طلب من يكويه، وهذا مثل قوله: "ولا يسترقون".
أما بالنسبة لمن أعد للكي من قبل الحكومة، فطلب الكي منه ليس فيه ذل؛ لأنه معد من قبل الحكومة يأخذ الأجر على ذلك من الحكومة، ولأن هذا الطلب مجرد إخبار من الطالب بأنه محتاج إلى الكي، وليس سؤال تذلل.
وهذا وأسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
باب
سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب (3)
سبق أن بينا الحكمة من خلق السموات والأرض ثم بعد هذا معرفة أن افراد الله بالعبادة يكفر من
الذنوب وهذا الفضل العظيم الذي رزقه الله هذه الامة وهو دخلها الجنة بغير حساب ولاعذاب فلا
تأخر هذه الفرصة واعتقدها بقلبك بعد معرفتها وهو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( يدخل
الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه..
والجامع في هذه الخصال هو التوكل
قوله (لا يسترقون) فجعل من صفاتهم أنهم لا يسترقون : أي لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم ، ولم يقل : لا يرقون .
والرقية ثلاثة مراتب :
المرتبة الاولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال,,
المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب.
المرتبة الثالث: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحداً أن يرقيهم؛ لأن هذا لا يؤثر في التوكل.
وهنا سؤال إذا طلب منك إنسان أن يرقيك؛ فهل يفوتك كمال إذا لم تمنعه؟
الجواب: لا يفوتك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع عائشة أن ترقيه، وهو أكمل الخلق توكلاً على الله وثقةً به، ولأن هذا الحديث: "لا يسترقون..." إلخ إنما كان في طلب هذه الأشياء، ولا يخفى الفرق بين أن تحصل هذه الأشياء بطلب وبين أن تحصل بغير طلب.
قوله"ولا يتطيرون"، مأخوذ من الطير، والمصدر منه تطيّر، والطيرة اسم المصدر، وأصله: التشاؤم بالطير، ولكنه أعم من ذلك؛ فهو التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو زمان، أو مكان.
وسيأتي تفصيل الطيرة في باب مسقل
وقوله: "ولا يكتوون"، أي: لا يطلبون من أحد أن يكويهم.
ومعنى اكتوى: طلب من يكويه، وهذا مثل قوله: "ولا يسترقون".
أما بالنسبة لمن أعد للكي من قبل الحكومة، فطلب الكي منه ليس فيه ذل؛ لأنه معد من قبل الحكومة يأخذ الأجر على ذلك من الحكومة، ولأن هذا الطلب مجرد إخبار من الطالب بأنه محتاج إلى الكي، وليس سؤال تذلل.
وهذا وأسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى