المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم الأميركية في أسبوع / «الدولية للوساطة»: مخاوف المتعاملين قادت المؤشرات



مغروور قطر
29-07-2007, 05:13 AM
الأسهم الأميركية في أسبوع / «الدولية للوساطة»: مخاوف المتعاملين قادت المؤشرات الأميركية إلى الأداء الأسوأ منذ سنوات
أشار التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية الى ان أسعار معظم الأسهم الأميركية تراجعت في اول من امس، ولليوم الثاني على التوالي لتسجل مؤشراتها الرئيسية أسوأ أداء أسبوعي منذ أعوام عدة.
وقال مراقبون أن بعض المخاوف تملكت المتعاملين أثناء تداول نهاية الأسبوع خصوصا تلك المتعلقة بأسواق العقارات الأميركية وتباطؤ بعض أنشطة الاندماج والشراء بين الشركات الأميركية بسبب ارتفاع أسعار الاقتراض.
وقد تسارع هبوط الأسعار قبل دقائق من اقفال الجمعة الماضي لتبلغ خسائر مؤشر «داو» الصناعي أكثر من 200 نقطة منذ بداية اليوم، وذلك بعد أن تراجع حوالي 300 نقطة في اليوم السابق.
وقال تقرير لوكالة «رويترز» أن مخاوف المتعاملين تجاه تدهور أسواق العقارات قد تضاعف في الأيام الأخيرة خشية أن يمتد هذا الى سائر أنحاء الاقتصاد الأميركية، فيما تمسك البعض برأيهم أن الأسواق تعرضت لتصحيحات فنية كانت متوقعة بعد ارتفاعاتها القياسية في الأسابيع السابقة.
ويذكر أنه على الرغم من تحليق أسعار الطاقة في نهاية الأسبوع الماضي الى مستويات قياسية، الا أن أسهم قطاع الطاقة في بورصة نيويورك سجلت أسوأ اداء لها في نهاية الأسبوع الماضي، بل وقادت تدهور بعض المؤشرات الرئيسية وذلك بعد اعلان أرباح كان أسوأ من المتوقع لشركة «Exxon Mobile»، احدى أكبر الشركات الأميركية في القطاع النفطي.
وفي نهاية يوم الجمعة الماضي تراجع مؤشر «داو» الصناعي بواقع 208 نقاط الى مستوى 13265 نقطة عند الاقفال، بينما خسر مؤشر «ستاندرد أند بورز» 23 نقطة الى مستوى 1458 نقطة عند الاقفال، وتراجع مؤشر أسهم التكنولوجيا العالية «ناسداك» المجمع الى مستوى 2562 نقطة بعد أن خسر 37 نقطة.
لكن اجمالي الأداء الأسبوعي للمؤشرات الرئيسية كان الأسوأ منذ وقت طويل، حيث تراجع مؤشر «داو» الصناعي بواقع 4.2 في المئة من قيمته في بداية الأسبوع، وتراجع «ستاندرد أند بورز» بواقع 4.9 في المئة، بينما خسر «ناسداك» المجمع 4.7 في المئة من قيمته في نهاية الأسبوع السابق.
ومني مؤشر «ستاندرد أند بورز» الكبير بأسوأ خسارة أسبوعية له منذ عام 2002، كما سجل مؤشر «داو» للأسهم الصناعية الممتازة أكبر خسارة له خلال أسبوع أيضا منذ شهر يوليو 2002. وقد سجلت أسهم بعض أكبر الشركات تراجعات كبيرة خصوصا من قطاعات الخدمات المالية والطاقة والأدوية. وكانت أسهم كل من «Citigroup» و«Exxon Mobile» و«Chevron» و«BP» و«Merck & Co» من أكثر الأسهم الخاسرة في مؤشر «ستاندرد أند بورز». ولم يظهر أي تأثير ايجابي على الأسهم الأميركية من تقرير حكومي صدر قبل افتتاح السوق يوم الجمعة الماضي وأظهر أن مستوى نمو الناتج القومي الاجمالي كان أفضل من المتوقع خلال الربع الثاني.
وفي اسواق أخرى تمكن الدولار الأميركي من الارتفاع مجددا مقابل العملات الرئيسية الأخرى بعد أن تراجع الى مستويات قياسية في بداية الأسبوع. وقالت بعض التقارير نشرتها وكالة «رويترز» أن مخاوف المتعاملين تجاه نسب الاقتراض وأسواق العقارات الأميركية دفعت المتعاملين لتقليل مقتنياتهم من الاستثمارات العالية الخطورة مثل الأسهم الأجنبية، مما دعم الدولار الأميركي بشكل كبير مقابل العملات الأوروبية.
وقد بلغ الدولار مستوى 2.0280 دولار مقابل الجنيه الاسترليني بعد أن هبط سعره الى 2.0610 دولار في بداية الاسبوع، أما مقابل اليورو فبلغ الدولار مستوى 1.3646 دولار في نهاية الأسبوع مقابل 1.3800 في بداية الأسبوع. كما أثر تراجع أسعار العملات الأوروبية على الذهب الذي تراجع سعره الى 660 دولارا للأونصة في نهاية الأسبوع من 680 دولارا في وقت سابق.
وخلال الأسبوع المقبل، قد يكون من الصعب على المتعاملين العودة بسرعة الى الأسواق عقب التدهور الذي منيت بها معظم الأسهم خلال الأسبوع الماضي. لكن من جهة أخرى قد يجد البعض بعض الجاذبية بعد تراجع بعض الاسهم الى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر.
الى هذا الجانب، سيحفل الأسبوع المقبل بحفنة كبيرة من التقارير الاقتصادية والمزيد من تقارير الأرباح.
وتنتظر الأسواق بعد غد تقارير الدخل الفردي وتكاليف العمالة ومؤشر معهد ادارة الانتاج الصناعي لولاية شيكاغو وتكاليف البناء والصرف الاستهلاكي.
وفي اليوم التالي يصدر تقرير مبيعات السيارات، تليه تقارير البطالة الأسبوعية وطلبات المصانع. أما في نهاية الاسبوع فيصدر التقرير الأهم وهو تقرير العمالة الشهري. ومن المتوقع أن يظهر تقرير العمالة ارتفاعا في عدد الوظائف غير الزراعية الجديدة بواقع 150 ألفاً خلال يوليو الجاري، مقارنة مع 132 ألفا في الشهر الماضي، أما نسبة البطالة الشهرية فمن المتوقع أن تبلغ 4.6 في المئة مقارنة مع 4.5 في المئة في الشهر الماضي.