مغروور قطر
30-07-2007, 02:50 AM
اغلاق محايد لمؤشر البورصة وتجميد للسيولة استعدادا ل " الخليجي "
التداولات تجاوزت 155 مليون ريال
شهد مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع تداولات الأسبوع امس ، إغلاقا "محايدا" مع ميل محدود للغاية نحو الارتفاع بعدما ربح نحو نصف نقطة تمثل 0.01 % فقط من قيمته، بعد يومين من التراجع نهاية الأسبوع الماضي، وتحسنت قيمة التداولات قليلا، ولكنها ظلت عند مستويات متدنية هي الأقل منذ بداية العام، ما أرجعه خبراء إلى عمليات "تجميد" للسيولة، استعدادا لاقتراب موعد بدء تداول أسهم بنك الخليج التجاري "خليجي" يوم الأربعاء المقبل.
وكانت إدارة السوق قد قررت الموافقة على طلب بنك الخليج التجاري بتحديد موعد لإدراج وتداول أسهمه اعتبارا من يوم الأربعاء الأول من أغسطس 2007، ليرتفع بذلك عدد الشركات المدرجة في البورصة القطرية إلى 37 شركة. وشهدت التداولات تحسنا طفيفا، وارتفعت قيمتها من 107 ملايين ريال يوم الخميس الماضي، وهي أقل قيمة لها على الإطلاق منذ مطلع 2007، إلى 155.1 مليون ريال امس ، لتظل بعيدة جدا عن متوسط قيمتها اليومية المعتادة منذ بداية العام؛ إذ كانت تزيد على نحو 600 مليون ريال يوميا، وكسرت في بعض الأيام حاجز المليار ريال. وفي المقابل لم يشهد إغلاق مؤشر السوق تغيرا يذكر، إذ اكتفى بربح 0.49 نقطة، مسجلا 7570 نقطة، وسط تباين واضح في أداء الأسهم المتداولة؛ إذ صعد 15 سهما، بينما تراجع 12 سهما، واستقرت أسعار 7 أسهم..
وقال مدير الاستثمار بمجموعة المانع القطرية تامر جاد الله "إن المستثمرين بدأوا في الاستعداد لبدء التداول على سهم "خليجي"، مما خلق انحسارا للسيولة في السوق، تزامن معه انحسار نشاط المضاربين بعد إتمام إعلان نتائج أعمال أغلب الشركات الرئيسة، وعدم وجود ما يمكن استغلاله في تحريك أسعار الأسهم".
وأضاف : "إن حائزي الأسهم غير راغبين في بيعها بالأسعار الحالية، لاقتناعهم بأنها قد تشهد ارتفاعا عقب أيام التداول الأولى لسهم "خليجي"، وهو ما يسهم أيضا في تراجع التعاملات".
وكالمعتاد تصدر "الريان" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم امس بنحو 2.3 مليون سهم، ولم يشهد تغيرا سعريا، وأغلق مسجلا 17.3 ريالا، وحل "ناقلات" في المركز الثاني بعد تعاملات على حوالي 450 ألف سهم، وصعد بنسبة 0.44 % مسجلا 22.4 ريالا، وجاء "الإجارة" في المركز الثالث بعد تداول 423 ألف سهم، وصعد بنسبة 2.87 %، وأغلق عند 21.3 ريالا. ومن جانبها أفصحت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" عن بياناتها المالية للنصف الأول لعام 2007، حيث حققت الشركة صافي ربح 54.4 مليون ريال مقابل 28.2 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو تبلغ حوالي 93 %. وقالت في بيان نشره الموقع الإلكتروني للسوق اليوم إن العائد على السهم بلغ 0.108 ريال للنصف الأول من العام 2007 مقابل 0.102 ريال لنفس الفترة من عام 2006. وفي سياق آخر أعلنت الشركة القطرية للاستثمارات العقارية عن إكمال إصدارها من الصكوك بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي، وكان التسعير على أساس 73 نقطة علاوة على سعر "لايبور" (سعر الاقتراض بين البنوك في لندن). وصعد السهم بنسبة 0.28 % مسجلا 35.2 ريال.
في السياق ذاته تفاوت اداء بورصات دول التعاون الأخرى .. ففي الكويت تنازلت البورصة امس عن المستوى القياسي الأخير الذي سجلته نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط عمليات جني أرباح شملت نطاقا واسعا من أسهم السوق، وإن كانت بعض عمليات الشراء الانتقائية والمحدودة على أسهم عقارية وخدمية قد حدت من تفاقم خسائر المؤشر الرئيس، فيما واصلت قيمة التداولات تسجيل مستويات ضعيفة نسبيا.
ووصف المحلل الفني خالد صفوان تداولات السوق خلال الفترة الحالية بالطبيعية في ظل فترة عطلات الصيف، وسفر العديد من المتداولين الصغار أو الكبار، مشيرا إلى أن هؤلاء يفضلون عدم التعامل مع السوق أثناء الإجازة، الأمر الذي ظهرت انعكاساته بوضوح على التداولات. وأضاف صفوان "السوق يجب أن تشهد عمليات تصحيح، وهو ما يجري حاليا، ومن المفضل استمراره عدة جلسات خلال الفترة القادمة، عقب المكاسب القوية التي سجلتها أسعار غالبية الأسهم".
وأشار إلى أن دخول السوق في موجات صعودية متواصلة دون أن تتخلها عمليات جني أرباح أو تصحيح أمر يدعو للقلق، لافتا إلى أن السوق استطاعت تسجيل عدة مستويات تاريخية هي الأعلى على الإطلاق خلال فترة حوالي شهر واحد.
وخسر المؤشر السعري نحو 21.6 نقطة عن مستوى 12468.9 نقطة، وأغلق "الوزني" عند 732.46 نقطة، منخفضا بنحو 2.41 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 300.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 9455 صفقة، بلغت قيمتها حوالي 146.7 مليون دينار (الدولار يعادل 0.286 دينارا.
من جانبه أرجع مدير الاستثمار المحلي في شركة الاستشارات الدولية "إيفا" عبد الله الخزام، ركود تداولات سهم "الأهلي المتحد" اليوم إلى إحجام مالكي السهم عن البيع بسعر السوق الحالي 395 فلسا، نظرا لانخفاضه عن السعر الذي سيتم على أساسه تنفيذ صفقة الاستحواذ على حصة كبيرة من أسهم البنك البحريني البالغ 2.25 دولار.
وفي الامارات استهل مؤشر سوق دبي المالي تعاملات الأسبوع امس، بتراجع حاد بلغ نحو 1.9 % من قيمته، وتخلى عن نقطة دعمه الرئيسة عند 4300 نقطة، متأثرا بالهبوط الحاد للسهم القيادي "إعمار" الذي شهد ضغوطا بيعية فاقت قدرة السوق الاستيعابية، فهوى منذ الدقيقة الأولى بنحو 3 %، جاذبا معه جميع الأسهم المتداولة من دون استثناء.
وسار مؤشر سوق أبو ظبي على نفس درب الخسائر، متنازلا عن نحو 1.32 % من قيمته، تحت وطأة البيع لجني الأرباح في عدد من الأسهم الثقيلة والنشطة.
وفي المقابل تحسنت تداولات السوقين نسبيا، وإن ظلت أقل من متوسطها المعتاد منذ بداية العام، وتضاعفت تقريبا إلى 1.08 مليار درهم ، مقابل 530 مليون درهم يوم الخميس الماضي. وكانت الدقائق الأولى من تعاملات سوق دبي قد شهدت أوامر بيع من النوع الثقيل لسهم "إعمار" وصفها مدير حسابات كبار العملاء في شركة "نعيم للأسهم والسندات" رامي الثقفي بأنها أكبر من القدرة الاستيعابية للسوق. وقال : "يبدو أن هناك من يرغب في إغراق السوق بأوامر بيع، بهدف خفض الأسعار ثم إعادة الشراء بأسعار أقل". ولم يفصح الثقفي عمن قام بذلك، واكتفى بالقول "من الممكن أن تكون محافظ استثمارية تتبع سياسة معينة لجني الأرباح، وترغب في إعادة شراء ما باعته بأسعار أقل"، مشيرا إلى أن "وضع السوق الحالي يسمح بمثل هذه العمليات".
وانخفض سهم "إعمار" بنسبة 3.13 %، مغلقا عند 10.8 دراهم، بعدما تحرك في مدى سعري واسع يزيد على0.4 درهم بين أعلى سعر 11.15 درهما الذي سجله في الثواني الأولى للتداول، و10.75 دراهم، الذي تداول بالقرب منها طوال الجلسة، وبلغت قيمة تداولات السهم 276.5 مليون درهم. وتضاف خسائر اليوم إلى ما أصابه من تراجع بنحو 8% منذ إعلان الشركة منتصف الأسبوع قبل الماضي نتائج أعمال أقل من توقعات الخبراء والمتعاملين، لتبلغ خسائر السهم في أقل من أسبوعين حوالي 11 %.
وعلى إثر التراجع الجماعي للأسهم، خسر مؤشر سوق دبي امس نحو 81.8 نقطة جديدة، تمثل 1.89 % من قيمته، ليغلق مسجلا 4250.5 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 789.6 مليون درهم. وفي أبو ظبي خسر مؤشر السوق امس نحو 47 نقطة، تمثل 1.32 % من قيمته، ليغلق مسجلا 3527.4 نقطة، وتراجعت التداولات بشكل ملحوظ من 414.8 مليون درهم يوم الخميس الماضي، إلى حوالي 286 مليون درهم.
وأعلنت شركة أبو ظبي الوطنية للفنادق عن تحقيقها للنصف الأول من العام الحالي أرباحا صافية بلغت حوالي 262 مليون درهم مقارنة بحوالي 131.5 مليون درهم للفترة ذاتها من عام 2006، بنسبة نمو بلغت نحو 100 %. وكسب سهم الشركة 8 فلوس ، مسجلا 5.73 دراهم.
وإجمالا انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول اليوم بنسبة 1.57% ليغلق على مستوى 4416.59 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 0.31 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.08 مليار درهم من خلال 7,892 صفقة.
ووفقا لبيان للهيئة بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 116 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 48 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم "إعــمـار" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 0.28 مليار درهم موزعة على 25.36 مليون سهم من خلال 1,050 صفقة. واحتل سهم "الدار العقارية" المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.12 مليار درهم موزعة على 17.36 مليون سهم من خلال 573 صفقة.
وحقق سهم "البحيرة للتأمين" أكبر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7.89 دراهم مرتفعا بنسبة 9.58% من خلال تداول 2,000 سهم بقيمة 15.780درهما. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم "الوطنية للسياحة" الذي ارتفع بنسبة 8.35 % ليغلق على مستوى 4.54 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 5.000سهم بقيمة 22,700 درهما.
وفي السعودية استقبلت السوق امس ، سهم "المملكة القابضة" بالثوب الأخضر، وهو اللاعب رقم 100 بين الشركات المدرجة بالسوق، والذي أنهى أول يوم تداوله له على ارتفاع بنسبة 19.5%، ليغلق على 12.25 ريال ، مقابل 10.25 سعر الاكتتاب، فيما ارتفع المؤشر العام للسوق لقرب حاجز الـ 7600 نقطة، بدعم من الوافد الجديد وأسهم قيادية أخرى.
وخالف سهم "المملكة" ما ذهب إليه عدد ليس بالقليل من المحللين الذين توقعوا تحقيق السهم ارتفاعات سعرية كبيرة، في يومه الأول إلى أسعار سعر تتراوح بين20 أو 30 ريال .
واتفق فريق من الخبراء على أن المكاسب التي حققها السهم امس منطقية ومعقوله، في ظل ضخامة حجم شركة "المملكة القابضة"، وعدد الأسهم الكبير الذي تم طرحه للاكتتاب،مشيرين إلى أن الأسعار التي دار حولها السهم اليوم سيكون لها انعكاسات ايجابية على السهم والسوق خلال الفترة المقبلة. وربح المؤشر العام ما نسبته 0.59% بما يعادل 44.81 نقطة، ليغلق على مستوى 7593.65 نقطة، وبلغت كمية التداول 231.173 مليون سهم، من خلال تنفيذ حوالي 272.1 ألف صفقة تقريباً، قيمتها حوالي 8.093 مليار ريال.
وشهد سهم "المملكة" في يومه الأول تداولات "عقلانية"، واتسمت تحركاته السعرية بالاتزان دون حدوث أية تذبذبات سعرية حادة، حيث افتتح الجلسة على سعر 13.50 ريال، فيما سجل أعلى سعر له عند 14.50 ريال، وكان مستوى 12 ريالاً هو أدنى قيمة سجلها السهم خلال الجلسة، تم تداول نحو 77 مليون سهم تمثل حوالي 24.4% من إجمالي عدد الأسهم المكتتب فيها.
ووصف الكاتب الاقتصادي طارق الماضي التداولات الأولية لسهم "المملكة القابضة" بالطبيعية، مستبعداً وجود أي دعم لحركة السهم بالسوق، وأنه متروك لقوى العرض والطلب بالسوق، موضحاً أن التقديرات التي سبقت تداول السهم كانت متفاوتة وغالبيتها كان مبالغ فيها.
وأكد الماضي على أن كثرة عدد الأسهم وضخامة الشركة تمنع أي قوة مالية أو أي مضارب من إجراء عمليات تدوير على السهم، لافتاً إلى أن بعض مالكي الكميات المتوسطة والكبيرة من سهم "المملكة" متواجدون في التداولات امس .
التداولات تجاوزت 155 مليون ريال
شهد مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع تداولات الأسبوع امس ، إغلاقا "محايدا" مع ميل محدود للغاية نحو الارتفاع بعدما ربح نحو نصف نقطة تمثل 0.01 % فقط من قيمته، بعد يومين من التراجع نهاية الأسبوع الماضي، وتحسنت قيمة التداولات قليلا، ولكنها ظلت عند مستويات متدنية هي الأقل منذ بداية العام، ما أرجعه خبراء إلى عمليات "تجميد" للسيولة، استعدادا لاقتراب موعد بدء تداول أسهم بنك الخليج التجاري "خليجي" يوم الأربعاء المقبل.
وكانت إدارة السوق قد قررت الموافقة على طلب بنك الخليج التجاري بتحديد موعد لإدراج وتداول أسهمه اعتبارا من يوم الأربعاء الأول من أغسطس 2007، ليرتفع بذلك عدد الشركات المدرجة في البورصة القطرية إلى 37 شركة. وشهدت التداولات تحسنا طفيفا، وارتفعت قيمتها من 107 ملايين ريال يوم الخميس الماضي، وهي أقل قيمة لها على الإطلاق منذ مطلع 2007، إلى 155.1 مليون ريال امس ، لتظل بعيدة جدا عن متوسط قيمتها اليومية المعتادة منذ بداية العام؛ إذ كانت تزيد على نحو 600 مليون ريال يوميا، وكسرت في بعض الأيام حاجز المليار ريال. وفي المقابل لم يشهد إغلاق مؤشر السوق تغيرا يذكر، إذ اكتفى بربح 0.49 نقطة، مسجلا 7570 نقطة، وسط تباين واضح في أداء الأسهم المتداولة؛ إذ صعد 15 سهما، بينما تراجع 12 سهما، واستقرت أسعار 7 أسهم..
وقال مدير الاستثمار بمجموعة المانع القطرية تامر جاد الله "إن المستثمرين بدأوا في الاستعداد لبدء التداول على سهم "خليجي"، مما خلق انحسارا للسيولة في السوق، تزامن معه انحسار نشاط المضاربين بعد إتمام إعلان نتائج أعمال أغلب الشركات الرئيسة، وعدم وجود ما يمكن استغلاله في تحريك أسعار الأسهم".
وأضاف : "إن حائزي الأسهم غير راغبين في بيعها بالأسعار الحالية، لاقتناعهم بأنها قد تشهد ارتفاعا عقب أيام التداول الأولى لسهم "خليجي"، وهو ما يسهم أيضا في تراجع التعاملات".
وكالمعتاد تصدر "الريان" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم امس بنحو 2.3 مليون سهم، ولم يشهد تغيرا سعريا، وأغلق مسجلا 17.3 ريالا، وحل "ناقلات" في المركز الثاني بعد تعاملات على حوالي 450 ألف سهم، وصعد بنسبة 0.44 % مسجلا 22.4 ريالا، وجاء "الإجارة" في المركز الثالث بعد تداول 423 ألف سهم، وصعد بنسبة 2.87 %، وأغلق عند 21.3 ريالا. ومن جانبها أفصحت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" عن بياناتها المالية للنصف الأول لعام 2007، حيث حققت الشركة صافي ربح 54.4 مليون ريال مقابل 28.2 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو تبلغ حوالي 93 %. وقالت في بيان نشره الموقع الإلكتروني للسوق اليوم إن العائد على السهم بلغ 0.108 ريال للنصف الأول من العام 2007 مقابل 0.102 ريال لنفس الفترة من عام 2006. وفي سياق آخر أعلنت الشركة القطرية للاستثمارات العقارية عن إكمال إصدارها من الصكوك بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي، وكان التسعير على أساس 73 نقطة علاوة على سعر "لايبور" (سعر الاقتراض بين البنوك في لندن). وصعد السهم بنسبة 0.28 % مسجلا 35.2 ريال.
في السياق ذاته تفاوت اداء بورصات دول التعاون الأخرى .. ففي الكويت تنازلت البورصة امس عن المستوى القياسي الأخير الذي سجلته نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط عمليات جني أرباح شملت نطاقا واسعا من أسهم السوق، وإن كانت بعض عمليات الشراء الانتقائية والمحدودة على أسهم عقارية وخدمية قد حدت من تفاقم خسائر المؤشر الرئيس، فيما واصلت قيمة التداولات تسجيل مستويات ضعيفة نسبيا.
ووصف المحلل الفني خالد صفوان تداولات السوق خلال الفترة الحالية بالطبيعية في ظل فترة عطلات الصيف، وسفر العديد من المتداولين الصغار أو الكبار، مشيرا إلى أن هؤلاء يفضلون عدم التعامل مع السوق أثناء الإجازة، الأمر الذي ظهرت انعكاساته بوضوح على التداولات. وأضاف صفوان "السوق يجب أن تشهد عمليات تصحيح، وهو ما يجري حاليا، ومن المفضل استمراره عدة جلسات خلال الفترة القادمة، عقب المكاسب القوية التي سجلتها أسعار غالبية الأسهم".
وأشار إلى أن دخول السوق في موجات صعودية متواصلة دون أن تتخلها عمليات جني أرباح أو تصحيح أمر يدعو للقلق، لافتا إلى أن السوق استطاعت تسجيل عدة مستويات تاريخية هي الأعلى على الإطلاق خلال فترة حوالي شهر واحد.
وخسر المؤشر السعري نحو 21.6 نقطة عن مستوى 12468.9 نقطة، وأغلق "الوزني" عند 732.46 نقطة، منخفضا بنحو 2.41 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 300.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 9455 صفقة، بلغت قيمتها حوالي 146.7 مليون دينار (الدولار يعادل 0.286 دينارا.
من جانبه أرجع مدير الاستثمار المحلي في شركة الاستشارات الدولية "إيفا" عبد الله الخزام، ركود تداولات سهم "الأهلي المتحد" اليوم إلى إحجام مالكي السهم عن البيع بسعر السوق الحالي 395 فلسا، نظرا لانخفاضه عن السعر الذي سيتم على أساسه تنفيذ صفقة الاستحواذ على حصة كبيرة من أسهم البنك البحريني البالغ 2.25 دولار.
وفي الامارات استهل مؤشر سوق دبي المالي تعاملات الأسبوع امس، بتراجع حاد بلغ نحو 1.9 % من قيمته، وتخلى عن نقطة دعمه الرئيسة عند 4300 نقطة، متأثرا بالهبوط الحاد للسهم القيادي "إعمار" الذي شهد ضغوطا بيعية فاقت قدرة السوق الاستيعابية، فهوى منذ الدقيقة الأولى بنحو 3 %، جاذبا معه جميع الأسهم المتداولة من دون استثناء.
وسار مؤشر سوق أبو ظبي على نفس درب الخسائر، متنازلا عن نحو 1.32 % من قيمته، تحت وطأة البيع لجني الأرباح في عدد من الأسهم الثقيلة والنشطة.
وفي المقابل تحسنت تداولات السوقين نسبيا، وإن ظلت أقل من متوسطها المعتاد منذ بداية العام، وتضاعفت تقريبا إلى 1.08 مليار درهم ، مقابل 530 مليون درهم يوم الخميس الماضي. وكانت الدقائق الأولى من تعاملات سوق دبي قد شهدت أوامر بيع من النوع الثقيل لسهم "إعمار" وصفها مدير حسابات كبار العملاء في شركة "نعيم للأسهم والسندات" رامي الثقفي بأنها أكبر من القدرة الاستيعابية للسوق. وقال : "يبدو أن هناك من يرغب في إغراق السوق بأوامر بيع، بهدف خفض الأسعار ثم إعادة الشراء بأسعار أقل". ولم يفصح الثقفي عمن قام بذلك، واكتفى بالقول "من الممكن أن تكون محافظ استثمارية تتبع سياسة معينة لجني الأرباح، وترغب في إعادة شراء ما باعته بأسعار أقل"، مشيرا إلى أن "وضع السوق الحالي يسمح بمثل هذه العمليات".
وانخفض سهم "إعمار" بنسبة 3.13 %، مغلقا عند 10.8 دراهم، بعدما تحرك في مدى سعري واسع يزيد على0.4 درهم بين أعلى سعر 11.15 درهما الذي سجله في الثواني الأولى للتداول، و10.75 دراهم، الذي تداول بالقرب منها طوال الجلسة، وبلغت قيمة تداولات السهم 276.5 مليون درهم. وتضاف خسائر اليوم إلى ما أصابه من تراجع بنحو 8% منذ إعلان الشركة منتصف الأسبوع قبل الماضي نتائج أعمال أقل من توقعات الخبراء والمتعاملين، لتبلغ خسائر السهم في أقل من أسبوعين حوالي 11 %.
وعلى إثر التراجع الجماعي للأسهم، خسر مؤشر سوق دبي امس نحو 81.8 نقطة جديدة، تمثل 1.89 % من قيمته، ليغلق مسجلا 4250.5 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 789.6 مليون درهم. وفي أبو ظبي خسر مؤشر السوق امس نحو 47 نقطة، تمثل 1.32 % من قيمته، ليغلق مسجلا 3527.4 نقطة، وتراجعت التداولات بشكل ملحوظ من 414.8 مليون درهم يوم الخميس الماضي، إلى حوالي 286 مليون درهم.
وأعلنت شركة أبو ظبي الوطنية للفنادق عن تحقيقها للنصف الأول من العام الحالي أرباحا صافية بلغت حوالي 262 مليون درهم مقارنة بحوالي 131.5 مليون درهم للفترة ذاتها من عام 2006، بنسبة نمو بلغت نحو 100 %. وكسب سهم الشركة 8 فلوس ، مسجلا 5.73 دراهم.
وإجمالا انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول اليوم بنسبة 1.57% ليغلق على مستوى 4416.59 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 0.31 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.08 مليار درهم من خلال 7,892 صفقة.
ووفقا لبيان للهيئة بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 116 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 48 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم "إعــمـار" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 0.28 مليار درهم موزعة على 25.36 مليون سهم من خلال 1,050 صفقة. واحتل سهم "الدار العقارية" المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.12 مليار درهم موزعة على 17.36 مليون سهم من خلال 573 صفقة.
وحقق سهم "البحيرة للتأمين" أكبر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7.89 دراهم مرتفعا بنسبة 9.58% من خلال تداول 2,000 سهم بقيمة 15.780درهما. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم "الوطنية للسياحة" الذي ارتفع بنسبة 8.35 % ليغلق على مستوى 4.54 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 5.000سهم بقيمة 22,700 درهما.
وفي السعودية استقبلت السوق امس ، سهم "المملكة القابضة" بالثوب الأخضر، وهو اللاعب رقم 100 بين الشركات المدرجة بالسوق، والذي أنهى أول يوم تداوله له على ارتفاع بنسبة 19.5%، ليغلق على 12.25 ريال ، مقابل 10.25 سعر الاكتتاب، فيما ارتفع المؤشر العام للسوق لقرب حاجز الـ 7600 نقطة، بدعم من الوافد الجديد وأسهم قيادية أخرى.
وخالف سهم "المملكة" ما ذهب إليه عدد ليس بالقليل من المحللين الذين توقعوا تحقيق السهم ارتفاعات سعرية كبيرة، في يومه الأول إلى أسعار سعر تتراوح بين20 أو 30 ريال .
واتفق فريق من الخبراء على أن المكاسب التي حققها السهم امس منطقية ومعقوله، في ظل ضخامة حجم شركة "المملكة القابضة"، وعدد الأسهم الكبير الذي تم طرحه للاكتتاب،مشيرين إلى أن الأسعار التي دار حولها السهم اليوم سيكون لها انعكاسات ايجابية على السهم والسوق خلال الفترة المقبلة. وربح المؤشر العام ما نسبته 0.59% بما يعادل 44.81 نقطة، ليغلق على مستوى 7593.65 نقطة، وبلغت كمية التداول 231.173 مليون سهم، من خلال تنفيذ حوالي 272.1 ألف صفقة تقريباً، قيمتها حوالي 8.093 مليار ريال.
وشهد سهم "المملكة" في يومه الأول تداولات "عقلانية"، واتسمت تحركاته السعرية بالاتزان دون حدوث أية تذبذبات سعرية حادة، حيث افتتح الجلسة على سعر 13.50 ريال، فيما سجل أعلى سعر له عند 14.50 ريال، وكان مستوى 12 ريالاً هو أدنى قيمة سجلها السهم خلال الجلسة، تم تداول نحو 77 مليون سهم تمثل حوالي 24.4% من إجمالي عدد الأسهم المكتتب فيها.
ووصف الكاتب الاقتصادي طارق الماضي التداولات الأولية لسهم "المملكة القابضة" بالطبيعية، مستبعداً وجود أي دعم لحركة السهم بالسوق، وأنه متروك لقوى العرض والطلب بالسوق، موضحاً أن التقديرات التي سبقت تداول السهم كانت متفاوتة وغالبيتها كان مبالغ فيها.
وأكد الماضي على أن كثرة عدد الأسهم وضخامة الشركة تمنع أي قوة مالية أو أي مضارب من إجراء عمليات تدوير على السهم، لافتاً إلى أن بعض مالكي الكميات المتوسطة والكبيرة من سهم "المملكة" متواجدون في التداولات امس .