الكويت تسمح لليوم الثاني بانخفاض الدينار أمام الدولار [الأرشيف]

مغروور قطر

30-07-2007, 03:32 AM

المركزي» يسمح للدينار بالانخفاض مؤكداً سياسة التسعير اليومي للصرف
سمح بنك الكويت المركزي للدينار بالانخفاض امام الدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي من ايام العمل وتركه ينخفض بنسبة 0.05 في المئة أمس بما يشير الى انه يتابع تحركات العملة العالمية عن كثب.
وقال البنك المركزي الكويتي انه سيجري تداول الدينار بسعر 0.28245 أمام الدولار مقابل 0.28230 يوم الخميس. وتصل هذه الخطوة باجمالي الانخفاض في قيمة الدينار منذ يوم الاربعاء الى 0.16 في المئة.
وتركت الكويت عملتها تهبط يوم الخميس بعدما حقق الدولار اكبر مكاسبه في يوم واحد خلال عام في مقابل سلة من ست عملات رئيسية.
واكد محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح امس ان سياسة البنك المركزي في شأن سعر صرف الدينار منذ معاودة الارتباط بسلة العملات في 20 مايو قد اتاحت القدر المناسب من المرونة في تحديد سعر صرف الدينار مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وهي المرونة التي يسعى البنك المركزي من خلالها الى ترسيخ اجواء الاستقرار النقدي في الاقتصاد المحلي من جانب، ومواكبة التطورات المتواصلة في اسعار صرف العملات الرئيسية في الاسواق العالمية من جانب اخر.
واوضح المحافظ في تصريح لـ«كونا» ان معاودة ربط سعر صرف الدينار بسلة خاصة وغير معلنة من عملات الدول التي ترتبط معها الكويت بعلاقات مالية وتجارية مؤثرة، ينطوي على بعدين ينبغي التمييز بينهما، بالرغم من ارتباطهما بعضهما بعضا. وقال ان الربط بسلة العملات والتخلي عن الربط بالدولار الاميركي منذ 20 مايو يشكل تغييرا نوعيا في سياسة تحديد سعر صرف الدينار لانه يتميز باتاحة مساحة اكبر لحركة سعر صرف الدينار. واضاف ان التطبيق العملي لتلك السياسة لتحديد سعر صرف الدينار يكفل من جانب اخر مواكبة مستجدات الاوضاع في اسواق صرف العملات الرئيسية في الاسواق العالمية.
واوضح المحافظ ان قصور التمييز بين التغيير الذي تم خلال مايو الماضي في سياسة سعر الصرف من جهة وتحرك سعر صرف الدينار منذ ذلك التاريخ من جهة اخرى قد يؤدي الى الالتباس لدى بعض المهتمين في شأن محددات سعر صرف الدينار. وقال ان تحرك سعر صرف الدينار الكويتي صعودا او نزولا كما يعلنه بنك الكويت المركزي مقابل الدولار الاميركي على سبيل المثال يمثل نتاجا لتطبيق سياسة الربط بالسلة لتحديد سعر صرف الدينار. واضاف ان ذلك يعني ان اسعار صرف العملات الرئيسية مقابل بعضها بعضا في الاسواق العالمية هي التي يتحدد بموجبها سعر صرف الدينار مقابل تلك العملات، وذلك بعد ترجيح الاسعار بأوزان تعكس الاهمية النسبية لكل منها للكويت
واشار المحافظ الى ان الربط بسلة العملات يعني بالضرورة ان ارتفاع (او انخفاض) سعر صرف الدولار الاميركي على سبيل المثال مقابل العملات الاخرى ومن ضمنها الدينار يترتب عليه ارتفاع (او انخفاض) سعر صرف الدينار مقابل تلك العملات الاخرى. وذكر ان درجة تحرك سعر صرف الدينار مقابل العملات الاخرى تختلف بالضرورة مع اختلاف الاوزان الترجيحية لمكونات سلة العملات التي يستخدمها البنك المركزي لتحديد سعر صرف الدينار، مبينا ان سعر صرف الدينار منذ 20 مايو يستند على نظام السلة الخاصة، وبالتالي لا ينبغي النظر الى تحركات سعر صرف الدينار صعودا او نزولا مقابل اي عملة باعتبار ذلك تغييرا في تلك السياسة.
واكد المحافظ حرص بنك الكويت المركزي على ان يأتي تغيير سياسة سعر صرف الدينار من الارتباط بالدولار الاميركي ضمن هوامش الى الارتباط بسلة خاصة بشكل متدرج. واضاف ان ذلك الاعلان لم يصاحب تغيير كبير في سعر صرف الدينار حرصا من البنك المركزي على اعطاء الاسواق الفرصة لاستيعاب قرار معاودة الربط بسلة العملات بسلاسة ويسر. وقال ان البنك اخذ في الاعتبار حاجة السوق الى اشارات اكثر وضوحا بالوضع الجديد لسياسة سعر صرف الدينار وعلى نحو ينبغي النظر اليه باعتباره استكمالا لتوفير ارضية التفعيل المتواصل لنظام سلة العملات لتحديد سعر صرف الدينار.
وفي ختام تصريحه اوضح المحافظ ان لدى بنك الكويت المركزي خبرة ممتدة في استعمال نظام سلة العملات لتحديد سعر الصرف، بما يعزز دعامات الثقة بالعملة الوطنية ويساهم في ترسيخ اجواء الاستقرار النقدي في جوانب الاقتصاد الوطني
وتعليقا على قرار الامس، قال محمد دمير المتعامل الكبير في العملات في بنك ابوظبي الاسلامي «يبدو الان ان سوق العملة العالمية سيحرك الدينار الكويتي جيئة وذهابا». وتخلت الكويت عن ربط عملتها بالدينار في مايو وتبنت سلة من العملات في محاولة لاحتواء اثر ارتفاع اسعار الواردات على التضخم. وسمحت منذ ذلك الحين للدينار بالارتفاع بنسبة 2.37 في المئة.
واظهرت بيانات حكومية نشرت اول من امس ان التضخم في الكويت ارتفع الى 5.37 في المئة في ابريل الماضي من 5.15 في المئة في مارس.
وقال سيمون وليامز المختص باقتصاد الشرق الاوسط في بنك «اتش.اس.بي.سي» في دبي «نتوقع ان نرى البنك المركزي يعدل سعر الصرف على اساس منتظم ليعكس التغيرات في قيمة الدولار امام العملات الرئيسية في العالم وخصوصا امام اليورو».
وكان البنك المركزي الكويتي مغلقا في عطلة نهاية الاسبوع يومي الجمعة والسبت. وقال وليامز «افترض السوق الاسبوع الماضي انه تم تنشيط سلة العملة وهذا التعديل الثاني الصغير يؤكد ذلك».
ولم تكشف الكويت تركيبة سلتها للعملة. ويفترض بنك ستاندرد تشارترد ان ثقل الدولار في السلة يعادل نحو 70 في المئة. وقال المتخصص في اقتصاد الشرق الاوسط في «ستاندرد تشارترد» ستيف برايس «شعورنا العميق انه ارتباط لكن ذلك يمكن ان يتغير اعتمادا على الضغوط التضخمية».
وفسر مدير عام شركة المزيني للصيرفة جمال زايد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قرار البنك المركزي في شأن هذا التعديل على سعر العملة الكويتية انه جاء اثر الارتفاع الذي شهده الدولار في الاسواق العالمية. وأضاف زايد أن أي تحرك للدولار الأميركي بالانخفاض او الارتفاع سيؤثر على قيمة الدينار الكويتي ولكن سياسة البنك المركزي تهدف دائما الى حماية الدينار من أي تقلبات تشهدها اسواق العملات . يذكر أن البنك المركزي رفع قيمة الدينار مقابل الدولار منذ اربعة ايام بواقع 1.7 في المئة قبل تخفيض الامس.