مغروور قطر
30-07-2007, 03:54 AM
مضاعفة رأس المال إلى مليار درهم لمواكبة عمليات التوسع في أنظمة التبريد المركزي
«إمباور» ترفع استثماراتها إلى 12 مليار درهم حتى 2012
أكد احمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» التابعة لشركة دبي القابضة أن المؤسسة رفعت حجم استثماراتها المبرمجة حتى العام 2012 من 9 إلى 12 مليار درهم بهدف رفع طاقة إنتاجها من 2 إلى 4 ملايين طن من التبريد بحلول عام 2015 لمواجهة التنامي المتزايد في الطلب على خدماتها كما رفعت رأس مالها من 500 مليون درهم إلى مليار درهم في خطوة تستهدف مواكبة عمليات التوسع المتواصلة والنمو الكبير في قاعدة عملائها.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي في إمباور، في حوار مع «البيان» إن رفع رأس المال نقلة نوعية في إطار التزام المؤسسة بتوفير خدمات تبريد عالمية المستوى تمتاز بالموثوقية والفعالية العالية.. وقراراً حيوياً لمواصلة حركة التوسع والنمو، وتعزيز مكانة المؤسسة كمزود رائد لخدمات تبريد المناطق عالمية المستوى، والتي تمتاز بكونها صديقة للبيئة. وأوضح أن المؤسسة حصلت على 500 مليون درهم تمويلات لمشاريعها حتى الآن.. وتعمل حالياً في عدد من المشاريع الكبرى في دبي، وهناك المزيد من المشاريع في إطار التحضير والتخطيط. كما تسعى المؤسسة لتوسيع حضورها على الصعيد الإقليمي. ومما لا شك فيه أن مضاعفة رأس المال سيمكننا من تعزيز هذا النمو وتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة لتكون أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في المنطقة بحلول عام 2008.
وكشف أن «إمباور» وفي إطار استراتيجية التوسع التي تنتهجها، رفعت مخصصات إنشاء مقر رئيسي جديد في دبي من 200 إلى 350 مليون درهم، يضم مباني مكتبية تمتد على مساحة تتجاوز 800 ألف قدم مربع. وسيمثل المقر الجديد نقطة ارتكاز استراتيجية في إطار توسيع عمليات المؤسسة. وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدرس حالياً إمكانية تخفيض أسعار بيع الكهرباء لزبائن الجملة مثل شركة ألمنيوم دبي «دوبال» و«امباور» وآخرون.. «ولكني لا أستطيع» أن أكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.. موضحا أن المؤسسة ستبدأ بتحقيق أرباح لأول مرة خلال العام المقبل 2008.
وقال عن طبيعة عمل «امباور» في مواجهة المنافسين «نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية» وأوضح ان إنتاج «امباور» حاليا يصل إلى 140 ألف طن وان أمام المؤسسة 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي.. وان متوسط استهلاك الشقة المكونة من غرفتين وصالة نحو 5 أطنان تبريد مركزي في المتوسط تبعاً لمساحتها المتوقعة.. بما يكلف نحو 737 درهماً في الشهر مع تشغيل التبريد 10 ساعات في اليوم وهذا يقل بنسبة تتراوح من 30% إلى 40% من تكلفة التبريد بالتكييف المركزي أو بوحدات التكييف المباشر. وفي ما يلي نص الحوار:
استثمار ب12مليار درهم
* ما حجم الاستثمارات الإجمالية المخططة لـ «امباور» حتى الآن؟
ـ الحجم الموظف والمقرر للاستثمارات حتى الآن يصل إلى 12 مليار درهم بعد ان كان 9 مليارات قبل شهور قلقلة وترجع الزيادة إلى زيادة الطلب المتوقع على خدمات المؤسسة.
* ما حجم التمويلات المطلوبة لدعم مشاريع «امباور» حتى العام 2010؟
ـ وفقاً للعقود المبرمة والمشاريع المدرجة على الخطة فمن المقرر أن يصل حجم التمويلات المتوقعة إلى نحو 10 مليارات درهم.
* وماذا عن التمويل اللازم لهذه الاستثمارات وما مصادره؟
ـ خلال أول 10 أيام من سبتمبر المقبل سيتم توقيع اتفاقية تمويل بسعر فائدة منخفض للغاية لتمويل أحد المشاريع العملاقة التي تتخذها «امباور». مع ملاحظة أن «امباور» قامت بتمويل مشاريع تبريد «جميرا ريزدنس» ومدينة دبي الطبية وتوسع محطات شركة «امباور» ذاتها الخليج التجاري بإجمالي نصف مليار درهم وذلك بالاتفاق مع بنوك تجارية.
* وهل يمكن كشف تفاصيل عن عقد التمويل الجديد الذي سيوقع في سبتمبر المقبل؟
ـ العقد سيوقع مع بنك دولي لا يوجد له فروع أو تمثيل في الإمارات ويدخل السوق المحلي لأول مرة.. وحصلنا على نسبة فائدة متدنية للغاية عند مقارنتها بأسعار الفائدة في السوق المحلية إيماناً من إدارة البنك بقدرة وكفاءة «امباور» الأمر الذي يؤكد ثقة البنك الدولي في أنه يتحالف ويدعم شركة ناجحة وموثوقة.
حساسية قوية
* وهل للبنوك الوطنية دور في تمويل المؤسسة؟
ـ توجد «حساسية قوية» في العلاقة بين «امباور» والمصارف الوطنية بسبب الخلاف على نسبة الفوائد التي تطلبها على التمويل وسعر الفوائد السائدة في البنوك المحلية عالي مقارنة مع الأسعار السائدة في الأسواق التمويلية الأخرى.. وآخر سعر فائدة حصلنا عليه للتمويل الذي سيتم التعاقد عليه في سبتمبر المقبل لم يستطع أي بنك وطني تقديمه أو حتى منافسته.
وعموماً هذا يعكس أننا عرفنا كيف نسوق «امباور» بأساليب صحيحة لدى المصارف العالمية.. وإننا نعمل وفقاً لمبادئ احترافية.
العملاق النائم
* ما حجم سوق أنظمة التبريد المركزي في الدولة حالياً وما حجم التوسع المتوقع في هذا النشاط مستقبلاً؟ وماذا عن المنافسة في هذا القطاع؟
ـ مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي لا تؤمن بالمنافسة فقط بل نعتقد أننا نعيش ونتنفس «بالمنافسة».. ونؤمن بأن التنافس مع الشركات الأخرى هو السبيل لإبراز نجاحنا وتميزنا أمام الآخرين.. ونؤكد أننا الأكثر كفاءة في الإنتاج والخدمة وهذا هو هدفنا الحالي والمستقبلي.
ولا ننسى أن خدمة التبريد المركزي جديدة على عالم الطاقة في المنطقة.. في حين أن هذه الخدمة عالمياً تمتد لتشمل توفير خدمات وتمديدات الكهرباء والمياه والتكييف والغاز وأحياناً الصيانة أيضاً للعملاء.. ونحن نتوقع أن تكون مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد رائدة على مستوى تقديم خدمات التبريد على مستوى الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك بخلاف ضمان المركز الأول بين المنافسين على مستوى الدولة ودبي على الرغم من النمو المحلي المتلاحق.
وفيما يتعلق بالمنافسة فالشركة الآن هي من الأفضل من بين خمس شركات تعمل في دبي وهناك 3 شركات أخرى تحت التأسيس في الدولة.. ولكن المهم في هذا الأمر ليس إنشاء شركة وبناء محطات التبريد.. إنما الشطارة الحقيقية في التشغيل والخدمة المتميزة وبالتالي الحصول على إيرادات وتحقيق أرباح.. وبالطبع لن تكون الشطارة في زيادة بناء محطات التبريد أو تأسيس شركات جديدة.
ويجب ملاحظة أننا «في امباور» اتجهنا إلى بناء نظام التبريد المركزي حتى نوفر الإنفاق المالي واستهلاك الطاقة على مستويات الحكومة والمطور والمستهلك.. أي نقنن أو نحدد ونتحكم في استخدام الطاقة.
والمنافسون الحقيقيون أمامنا في السوق حالياً هم شركات «تبريد» و«بالم» و«أعمار» و«أيمي كول» وبالتالي السوق محصور في هؤلاء اللاعبين وظروف وإمكانيات وطاقات كل الأطراف مكشوفة أمام الجميع.. وحالياً أعتقد أن الإمارات لأنظمة التبريد المركزي هي الأفضل في دبي من حيث التشغيل ولدينا الآن إنتاج يصل إلى 140 ألف طن على الرغم من أن من سبقونا في الدخول للسوق ينتجون 126 ألف طن ولديهم خطط للوصول إلى مليون طن في المستقبل.. ونحن لن نكشف خطط المستقبل حتى الآن ولكن تحت يدنا خطط تحت التنفيذ للوصول إلى إنتاج 4 ملايين طن ولم نفصح عن باقي الخطط والعقود التي تحت المناقشة حالياً والتي تزيد عن حجم الإنتاج المذكور بكثير.
وأستطيع أن أكتفي الآن بأن أقول أن أمامنا 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي حسبما نراه عن مشاريع مستقبلية نتناقش بشأنها حالياً. وعموماً نحن في «امباور» نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية ونضع خططنا على تحقيق تطور يفوق ما أنجزوه سواء على المستوى التقني أو الخدمي وتحقيق الأحسن للمستقبل.
* متى يتم إنجاز وتشغيل محطة تبريد مدينة دبي الطبية؟
ـ خلال شهر سبتمبر المقبل سيتم الإنجاز ويبدأ التشغيل التجريبي للمحطة تمهيداً للتشغيل الفعلي عقب عيد الفطر مباشرة على أكثر تقدير.
وهناك مشروع جديد نفكر فيه حالياً وهو ربط جميع محطات التبريد بشبكة واحدة بحيث يتم تشغيل المحطات على الشبكة الواحدة لتجاوز أي عطل طارئ في أي محطة أو في توفر الكهرباء المستخدمة في تبريد المياه وذلك من خلال قيام محطة أو أكثر بتزويد المحطة الأخرى التي تتعرض للعطل الطارئ بالمياه المبردة اللازمة لتشغيل نظام التبريد المركزي الذي تغطيه المحطة المعطلة.
الاستثمارات الحكومية
* الملاحظ أن الاستثمارات الحكومية هي الأكثر إقبالاً على مشاريع التبريد المركزي فهل يسعى القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال؟
ـ بالعكس فهناك شركة تعمل في السوق وهي مساهمة عامة «أي أنها خاصة ومملوكة من حملة الأسهم».. و«امباور» مملوكة مناصفة بين هيئة كهرباء ومياه دبي وهي حكومية بالكامل «وتيكوم» وهي شركة شبه حكومية. وتم إنشاء الشركة بهدف توفير إنفاق الجهتين وترشيد استهلاك الطاقة في الوقت ذاته.. حيث يتزايد الطلب على الكهرباء التي توفرها الهيئة لمطوري المشاريع العقارية الأمر الذي يتطلب أن توفر الهيئة المزيد من الاستثمارات في المحطات وخطوط النقل والتوزيع والمحولات وفي الوقت نفسه وجدت «تيكوم» أن التكييف يأخذ 70% من الطاقة بخلاف عدد مصاريف التكييف المركزي.
وكل هذا أدى إلى توفير إنفاق المستهلك نفسه على طلباته من التبريد داخل وحدته السكنية أو الإدارية أو الاستثمارية والمكاتب وغيرها. كذلك وجدنا أن كهرباء دبي ستوفر مصاريف إنشاء محطات التحويل 132 كليوفولت والتي تتكلف الواحدة منها حالياً 90 مليون درهم وهي تكلفة مرشحة للزيادة عاماً بعد الآخر.. كذلك ستوفر الهيئة الاستثمار المخصص لتوفير احتياطي يقدر بنحو 20% من إنتاج الطاقة المخصص لكل مشروع. أما «امباور» نفسها فسوف تركز على التشغيل منخفض التكلفة حتى تستطيع أن تحقق أرباحاً.
«إمباور» ترفع استثماراتها إلى 12 مليار درهم حتى 2012
أكد احمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» التابعة لشركة دبي القابضة أن المؤسسة رفعت حجم استثماراتها المبرمجة حتى العام 2012 من 9 إلى 12 مليار درهم بهدف رفع طاقة إنتاجها من 2 إلى 4 ملايين طن من التبريد بحلول عام 2015 لمواجهة التنامي المتزايد في الطلب على خدماتها كما رفعت رأس مالها من 500 مليون درهم إلى مليار درهم في خطوة تستهدف مواكبة عمليات التوسع المتواصلة والنمو الكبير في قاعدة عملائها.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي في إمباور، في حوار مع «البيان» إن رفع رأس المال نقلة نوعية في إطار التزام المؤسسة بتوفير خدمات تبريد عالمية المستوى تمتاز بالموثوقية والفعالية العالية.. وقراراً حيوياً لمواصلة حركة التوسع والنمو، وتعزيز مكانة المؤسسة كمزود رائد لخدمات تبريد المناطق عالمية المستوى، والتي تمتاز بكونها صديقة للبيئة. وأوضح أن المؤسسة حصلت على 500 مليون درهم تمويلات لمشاريعها حتى الآن.. وتعمل حالياً في عدد من المشاريع الكبرى في دبي، وهناك المزيد من المشاريع في إطار التحضير والتخطيط. كما تسعى المؤسسة لتوسيع حضورها على الصعيد الإقليمي. ومما لا شك فيه أن مضاعفة رأس المال سيمكننا من تعزيز هذا النمو وتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة لتكون أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في المنطقة بحلول عام 2008.
وكشف أن «إمباور» وفي إطار استراتيجية التوسع التي تنتهجها، رفعت مخصصات إنشاء مقر رئيسي جديد في دبي من 200 إلى 350 مليون درهم، يضم مباني مكتبية تمتد على مساحة تتجاوز 800 ألف قدم مربع. وسيمثل المقر الجديد نقطة ارتكاز استراتيجية في إطار توسيع عمليات المؤسسة. وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدرس حالياً إمكانية تخفيض أسعار بيع الكهرباء لزبائن الجملة مثل شركة ألمنيوم دبي «دوبال» و«امباور» وآخرون.. «ولكني لا أستطيع» أن أكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.. موضحا أن المؤسسة ستبدأ بتحقيق أرباح لأول مرة خلال العام المقبل 2008.
وقال عن طبيعة عمل «امباور» في مواجهة المنافسين «نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية» وأوضح ان إنتاج «امباور» حاليا يصل إلى 140 ألف طن وان أمام المؤسسة 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي.. وان متوسط استهلاك الشقة المكونة من غرفتين وصالة نحو 5 أطنان تبريد مركزي في المتوسط تبعاً لمساحتها المتوقعة.. بما يكلف نحو 737 درهماً في الشهر مع تشغيل التبريد 10 ساعات في اليوم وهذا يقل بنسبة تتراوح من 30% إلى 40% من تكلفة التبريد بالتكييف المركزي أو بوحدات التكييف المباشر. وفي ما يلي نص الحوار:
استثمار ب12مليار درهم
* ما حجم الاستثمارات الإجمالية المخططة لـ «امباور» حتى الآن؟
ـ الحجم الموظف والمقرر للاستثمارات حتى الآن يصل إلى 12 مليار درهم بعد ان كان 9 مليارات قبل شهور قلقلة وترجع الزيادة إلى زيادة الطلب المتوقع على خدمات المؤسسة.
* ما حجم التمويلات المطلوبة لدعم مشاريع «امباور» حتى العام 2010؟
ـ وفقاً للعقود المبرمة والمشاريع المدرجة على الخطة فمن المقرر أن يصل حجم التمويلات المتوقعة إلى نحو 10 مليارات درهم.
* وماذا عن التمويل اللازم لهذه الاستثمارات وما مصادره؟
ـ خلال أول 10 أيام من سبتمبر المقبل سيتم توقيع اتفاقية تمويل بسعر فائدة منخفض للغاية لتمويل أحد المشاريع العملاقة التي تتخذها «امباور». مع ملاحظة أن «امباور» قامت بتمويل مشاريع تبريد «جميرا ريزدنس» ومدينة دبي الطبية وتوسع محطات شركة «امباور» ذاتها الخليج التجاري بإجمالي نصف مليار درهم وذلك بالاتفاق مع بنوك تجارية.
* وهل يمكن كشف تفاصيل عن عقد التمويل الجديد الذي سيوقع في سبتمبر المقبل؟
ـ العقد سيوقع مع بنك دولي لا يوجد له فروع أو تمثيل في الإمارات ويدخل السوق المحلي لأول مرة.. وحصلنا على نسبة فائدة متدنية للغاية عند مقارنتها بأسعار الفائدة في السوق المحلية إيماناً من إدارة البنك بقدرة وكفاءة «امباور» الأمر الذي يؤكد ثقة البنك الدولي في أنه يتحالف ويدعم شركة ناجحة وموثوقة.
حساسية قوية
* وهل للبنوك الوطنية دور في تمويل المؤسسة؟
ـ توجد «حساسية قوية» في العلاقة بين «امباور» والمصارف الوطنية بسبب الخلاف على نسبة الفوائد التي تطلبها على التمويل وسعر الفوائد السائدة في البنوك المحلية عالي مقارنة مع الأسعار السائدة في الأسواق التمويلية الأخرى.. وآخر سعر فائدة حصلنا عليه للتمويل الذي سيتم التعاقد عليه في سبتمبر المقبل لم يستطع أي بنك وطني تقديمه أو حتى منافسته.
وعموماً هذا يعكس أننا عرفنا كيف نسوق «امباور» بأساليب صحيحة لدى المصارف العالمية.. وإننا نعمل وفقاً لمبادئ احترافية.
العملاق النائم
* ما حجم سوق أنظمة التبريد المركزي في الدولة حالياً وما حجم التوسع المتوقع في هذا النشاط مستقبلاً؟ وماذا عن المنافسة في هذا القطاع؟
ـ مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي لا تؤمن بالمنافسة فقط بل نعتقد أننا نعيش ونتنفس «بالمنافسة».. ونؤمن بأن التنافس مع الشركات الأخرى هو السبيل لإبراز نجاحنا وتميزنا أمام الآخرين.. ونؤكد أننا الأكثر كفاءة في الإنتاج والخدمة وهذا هو هدفنا الحالي والمستقبلي.
ولا ننسى أن خدمة التبريد المركزي جديدة على عالم الطاقة في المنطقة.. في حين أن هذه الخدمة عالمياً تمتد لتشمل توفير خدمات وتمديدات الكهرباء والمياه والتكييف والغاز وأحياناً الصيانة أيضاً للعملاء.. ونحن نتوقع أن تكون مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد رائدة على مستوى تقديم خدمات التبريد على مستوى الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك بخلاف ضمان المركز الأول بين المنافسين على مستوى الدولة ودبي على الرغم من النمو المحلي المتلاحق.
وفيما يتعلق بالمنافسة فالشركة الآن هي من الأفضل من بين خمس شركات تعمل في دبي وهناك 3 شركات أخرى تحت التأسيس في الدولة.. ولكن المهم في هذا الأمر ليس إنشاء شركة وبناء محطات التبريد.. إنما الشطارة الحقيقية في التشغيل والخدمة المتميزة وبالتالي الحصول على إيرادات وتحقيق أرباح.. وبالطبع لن تكون الشطارة في زيادة بناء محطات التبريد أو تأسيس شركات جديدة.
ويجب ملاحظة أننا «في امباور» اتجهنا إلى بناء نظام التبريد المركزي حتى نوفر الإنفاق المالي واستهلاك الطاقة على مستويات الحكومة والمطور والمستهلك.. أي نقنن أو نحدد ونتحكم في استخدام الطاقة.
والمنافسون الحقيقيون أمامنا في السوق حالياً هم شركات «تبريد» و«بالم» و«أعمار» و«أيمي كول» وبالتالي السوق محصور في هؤلاء اللاعبين وظروف وإمكانيات وطاقات كل الأطراف مكشوفة أمام الجميع.. وحالياً أعتقد أن الإمارات لأنظمة التبريد المركزي هي الأفضل في دبي من حيث التشغيل ولدينا الآن إنتاج يصل إلى 140 ألف طن على الرغم من أن من سبقونا في الدخول للسوق ينتجون 126 ألف طن ولديهم خطط للوصول إلى مليون طن في المستقبل.. ونحن لن نكشف خطط المستقبل حتى الآن ولكن تحت يدنا خطط تحت التنفيذ للوصول إلى إنتاج 4 ملايين طن ولم نفصح عن باقي الخطط والعقود التي تحت المناقشة حالياً والتي تزيد عن حجم الإنتاج المذكور بكثير.
وأستطيع أن أكتفي الآن بأن أقول أن أمامنا 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي حسبما نراه عن مشاريع مستقبلية نتناقش بشأنها حالياً. وعموماً نحن في «امباور» نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية ونضع خططنا على تحقيق تطور يفوق ما أنجزوه سواء على المستوى التقني أو الخدمي وتحقيق الأحسن للمستقبل.
* متى يتم إنجاز وتشغيل محطة تبريد مدينة دبي الطبية؟
ـ خلال شهر سبتمبر المقبل سيتم الإنجاز ويبدأ التشغيل التجريبي للمحطة تمهيداً للتشغيل الفعلي عقب عيد الفطر مباشرة على أكثر تقدير.
وهناك مشروع جديد نفكر فيه حالياً وهو ربط جميع محطات التبريد بشبكة واحدة بحيث يتم تشغيل المحطات على الشبكة الواحدة لتجاوز أي عطل طارئ في أي محطة أو في توفر الكهرباء المستخدمة في تبريد المياه وذلك من خلال قيام محطة أو أكثر بتزويد المحطة الأخرى التي تتعرض للعطل الطارئ بالمياه المبردة اللازمة لتشغيل نظام التبريد المركزي الذي تغطيه المحطة المعطلة.
الاستثمارات الحكومية
* الملاحظ أن الاستثمارات الحكومية هي الأكثر إقبالاً على مشاريع التبريد المركزي فهل يسعى القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال؟
ـ بالعكس فهناك شركة تعمل في السوق وهي مساهمة عامة «أي أنها خاصة ومملوكة من حملة الأسهم».. و«امباور» مملوكة مناصفة بين هيئة كهرباء ومياه دبي وهي حكومية بالكامل «وتيكوم» وهي شركة شبه حكومية. وتم إنشاء الشركة بهدف توفير إنفاق الجهتين وترشيد استهلاك الطاقة في الوقت ذاته.. حيث يتزايد الطلب على الكهرباء التي توفرها الهيئة لمطوري المشاريع العقارية الأمر الذي يتطلب أن توفر الهيئة المزيد من الاستثمارات في المحطات وخطوط النقل والتوزيع والمحولات وفي الوقت نفسه وجدت «تيكوم» أن التكييف يأخذ 70% من الطاقة بخلاف عدد مصاريف التكييف المركزي.
وكل هذا أدى إلى توفير إنفاق المستهلك نفسه على طلباته من التبريد داخل وحدته السكنية أو الإدارية أو الاستثمارية والمكاتب وغيرها. كذلك وجدنا أن كهرباء دبي ستوفر مصاريف إنشاء محطات التحويل 132 كليوفولت والتي تتكلف الواحدة منها حالياً 90 مليون درهم وهي تكلفة مرشحة للزيادة عاماً بعد الآخر.. كذلك ستوفر الهيئة الاستثمار المخصص لتوفير احتياطي يقدر بنحو 20% من إنتاج الطاقة المخصص لكل مشروع. أما «امباور» نفسها فسوف تركز على التشغيل منخفض التكلفة حتى تستطيع أن تحقق أرباحاً.