تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «إمباور» ترفع استثماراتها إلى 12 مليار درهم حتى 2012



مغروور قطر
30-07-2007, 03:54 AM
مضاعفة رأس المال إلى مليار درهم لمواكبة عمليات التوسع في أنظمة التبريد المركزي
«إمباور» ترفع استثماراتها إلى 12 مليار درهم حتى 2012




أكد احمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» التابعة لشركة دبي القابضة أن المؤسسة رفعت حجم استثماراتها المبرمجة حتى العام 2012 من 9 إلى 12 مليار درهم بهدف رفع طاقة إنتاجها من 2 إلى 4 ملايين طن من التبريد بحلول عام 2015 لمواجهة التنامي المتزايد في الطلب على خدماتها كما رفعت رأس مالها من 500 مليون درهم إلى مليار درهم في خطوة تستهدف مواكبة عمليات التوسع المتواصلة والنمو الكبير في قاعدة عملائها.


وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي في إمباور، في حوار مع «البيان» إن رفع رأس المال نقلة نوعية في إطار التزام المؤسسة بتوفير خدمات تبريد عالمية المستوى تمتاز بالموثوقية والفعالية العالية.. وقراراً حيوياً لمواصلة حركة التوسع والنمو، وتعزيز مكانة المؤسسة كمزود رائد لخدمات تبريد المناطق عالمية المستوى، والتي تمتاز بكونها صديقة للبيئة. وأوضح أن المؤسسة حصلت على 500 مليون درهم تمويلات لمشاريعها حتى الآن.. وتعمل حالياً في عدد من المشاريع الكبرى في دبي، وهناك المزيد من المشاريع في إطار التحضير والتخطيط. كما تسعى المؤسسة لتوسيع حضورها على الصعيد الإقليمي. ومما لا شك فيه أن مضاعفة رأس المال سيمكننا من تعزيز هذا النمو وتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة لتكون أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في المنطقة بحلول عام 2008.


وكشف أن «إمباور» وفي إطار استراتيجية التوسع التي تنتهجها، رفعت مخصصات إنشاء مقر رئيسي جديد في دبي من 200 إلى 350 مليون درهم، يضم مباني مكتبية تمتد على مساحة تتجاوز 800 ألف قدم مربع. وسيمثل المقر الجديد نقطة ارتكاز استراتيجية في إطار توسيع عمليات المؤسسة. وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدرس حالياً إمكانية تخفيض أسعار بيع الكهرباء لزبائن الجملة مثل شركة ألمنيوم دبي «دوبال» و«امباور» وآخرون.. «ولكني لا أستطيع» أن أكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.. موضحا أن المؤسسة ستبدأ بتحقيق أرباح لأول مرة خلال العام المقبل 2008.


وقال عن طبيعة عمل «امباور» في مواجهة المنافسين «نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية» وأوضح ان إنتاج «امباور» حاليا يصل إلى 140 ألف طن وان أمام المؤسسة 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي.. وان متوسط استهلاك الشقة المكونة من غرفتين وصالة نحو 5 أطنان تبريد مركزي في المتوسط تبعاً لمساحتها المتوقعة.. بما يكلف نحو 737 درهماً في الشهر مع تشغيل التبريد 10 ساعات في اليوم وهذا يقل بنسبة تتراوح من 30% إلى 40% من تكلفة التبريد بالتكييف المركزي أو بوحدات التكييف المباشر. وفي ما يلي نص الحوار:


استثمار ب12مليار درهم


* ما حجم الاستثمارات الإجمالية المخططة لـ «امباور» حتى الآن؟


ـ الحجم الموظف والمقرر للاستثمارات حتى الآن يصل إلى 12 مليار درهم بعد ان كان 9 مليارات قبل شهور قلقلة وترجع الزيادة إلى زيادة الطلب المتوقع على خدمات المؤسسة.


* ما حجم التمويلات المطلوبة لدعم مشاريع «امباور» حتى العام 2010؟


ـ وفقاً للعقود المبرمة والمشاريع المدرجة على الخطة فمن المقرر أن يصل حجم التمويلات المتوقعة إلى نحو 10 مليارات درهم.


* وماذا عن التمويل اللازم لهذه الاستثمارات وما مصادره؟


ـ خلال أول 10 أيام من سبتمبر المقبل سيتم توقيع اتفاقية تمويل بسعر فائدة منخفض للغاية لتمويل أحد المشاريع العملاقة التي تتخذها «امباور». مع ملاحظة أن «امباور» قامت بتمويل مشاريع تبريد «جميرا ريزدنس» ومدينة دبي الطبية وتوسع محطات شركة «امباور» ذاتها الخليج التجاري بإجمالي نصف مليار درهم وذلك بالاتفاق مع بنوك تجارية.


* وهل يمكن كشف تفاصيل عن عقد التمويل الجديد الذي سيوقع في سبتمبر المقبل؟


ـ العقد سيوقع مع بنك دولي لا يوجد له فروع أو تمثيل في الإمارات ويدخل السوق المحلي لأول مرة.. وحصلنا على نسبة فائدة متدنية للغاية عند مقارنتها بأسعار الفائدة في السوق المحلية إيماناً من إدارة البنك بقدرة وكفاءة «امباور» الأمر الذي يؤكد ثقة البنك الدولي في أنه يتحالف ويدعم شركة ناجحة وموثوقة.


حساسية قوية


* وهل للبنوك الوطنية دور في تمويل المؤسسة؟


ـ توجد «حساسية قوية» في العلاقة بين «امباور» والمصارف الوطنية بسبب الخلاف على نسبة الفوائد التي تطلبها على التمويل وسعر الفوائد السائدة في البنوك المحلية عالي مقارنة مع الأسعار السائدة في الأسواق التمويلية الأخرى.. وآخر سعر فائدة حصلنا عليه للتمويل الذي سيتم التعاقد عليه في سبتمبر المقبل لم يستطع أي بنك وطني تقديمه أو حتى منافسته.


وعموماً هذا يعكس أننا عرفنا كيف نسوق «امباور» بأساليب صحيحة لدى المصارف العالمية.. وإننا نعمل وفقاً لمبادئ احترافية.


العملاق النائم


* ما حجم سوق أنظمة التبريد المركزي في الدولة حالياً وما حجم التوسع المتوقع في هذا النشاط مستقبلاً؟ وماذا عن المنافسة في هذا القطاع؟


ـ مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي لا تؤمن بالمنافسة فقط بل نعتقد أننا نعيش ونتنفس «بالمنافسة».. ونؤمن بأن التنافس مع الشركات الأخرى هو السبيل لإبراز نجاحنا وتميزنا أمام الآخرين.. ونؤكد أننا الأكثر كفاءة في الإنتاج والخدمة وهذا هو هدفنا الحالي والمستقبلي.


ولا ننسى أن خدمة التبريد المركزي جديدة على عالم الطاقة في المنطقة.. في حين أن هذه الخدمة عالمياً تمتد لتشمل توفير خدمات وتمديدات الكهرباء والمياه والتكييف والغاز وأحياناً الصيانة أيضاً للعملاء.. ونحن نتوقع أن تكون مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد رائدة على مستوى تقديم خدمات التبريد على مستوى الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك بخلاف ضمان المركز الأول بين المنافسين على مستوى الدولة ودبي على الرغم من النمو المحلي المتلاحق.


وفيما يتعلق بالمنافسة فالشركة الآن هي من الأفضل من بين خمس شركات تعمل في دبي وهناك 3 شركات أخرى تحت التأسيس في الدولة.. ولكن المهم في هذا الأمر ليس إنشاء شركة وبناء محطات التبريد.. إنما الشطارة الحقيقية في التشغيل والخدمة المتميزة وبالتالي الحصول على إيرادات وتحقيق أرباح.. وبالطبع لن تكون الشطارة في زيادة بناء محطات التبريد أو تأسيس شركات جديدة.


ويجب ملاحظة أننا «في امباور» اتجهنا إلى بناء نظام التبريد المركزي حتى نوفر الإنفاق المالي واستهلاك الطاقة على مستويات الحكومة والمطور والمستهلك.. أي نقنن أو نحدد ونتحكم في استخدام الطاقة.


والمنافسون الحقيقيون أمامنا في السوق حالياً هم شركات «تبريد» و«بالم» و«أعمار» و«أيمي كول» وبالتالي السوق محصور في هؤلاء اللاعبين وظروف وإمكانيات وطاقات كل الأطراف مكشوفة أمام الجميع.. وحالياً أعتقد أن الإمارات لأنظمة التبريد المركزي هي الأفضل في دبي من حيث التشغيل ولدينا الآن إنتاج يصل إلى 140 ألف طن على الرغم من أن من سبقونا في الدخول للسوق ينتجون 126 ألف طن ولديهم خطط للوصول إلى مليون طن في المستقبل.. ونحن لن نكشف خطط المستقبل حتى الآن ولكن تحت يدنا خطط تحت التنفيذ للوصول إلى إنتاج 4 ملايين طن ولم نفصح عن باقي الخطط والعقود التي تحت المناقشة حالياً والتي تزيد عن حجم الإنتاج المذكور بكثير.


وأستطيع أن أكتفي الآن بأن أقول أن أمامنا 15 سنة من النمو المستمر والمتواصل في الإنتاج لتلبية الطلب على التبريد المركزي حسبما نراه عن مشاريع مستقبلية نتناقش بشأنها حالياً. وعموماً نحن في «امباور» نموت من دون المنافسة وننظر للآخرين ليس على المستويات المحلية فقط بل على المستويات الإقليمية والعالمية ونضع خططنا على تحقيق تطور يفوق ما أنجزوه سواء على المستوى التقني أو الخدمي وتحقيق الأحسن للمستقبل.


* متى يتم إنجاز وتشغيل محطة تبريد مدينة دبي الطبية؟


ـ خلال شهر سبتمبر المقبل سيتم الإنجاز ويبدأ التشغيل التجريبي للمحطة تمهيداً للتشغيل الفعلي عقب عيد الفطر مباشرة على أكثر تقدير.


وهناك مشروع جديد نفكر فيه حالياً وهو ربط جميع محطات التبريد بشبكة واحدة بحيث يتم تشغيل المحطات على الشبكة الواحدة لتجاوز أي عطل طارئ في أي محطة أو في توفر الكهرباء المستخدمة في تبريد المياه وذلك من خلال قيام محطة أو أكثر بتزويد المحطة الأخرى التي تتعرض للعطل الطارئ بالمياه المبردة اللازمة لتشغيل نظام التبريد المركزي الذي تغطيه المحطة المعطلة.


الاستثمارات الحكومية


* الملاحظ أن الاستثمارات الحكومية هي الأكثر إقبالاً على مشاريع التبريد المركزي فهل يسعى القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال؟


ـ بالعكس فهناك شركة تعمل في السوق وهي مساهمة عامة «أي أنها خاصة ومملوكة من حملة الأسهم».. و«امباور» مملوكة مناصفة بين هيئة كهرباء ومياه دبي وهي حكومية بالكامل «وتيكوم» وهي شركة شبه حكومية. وتم إنشاء الشركة بهدف توفير إنفاق الجهتين وترشيد استهلاك الطاقة في الوقت ذاته.. حيث يتزايد الطلب على الكهرباء التي توفرها الهيئة لمطوري المشاريع العقارية الأمر الذي يتطلب أن توفر الهيئة المزيد من الاستثمارات في المحطات وخطوط النقل والتوزيع والمحولات وفي الوقت نفسه وجدت «تيكوم» أن التكييف يأخذ 70% من الطاقة بخلاف عدد مصاريف التكييف المركزي.


وكل هذا أدى إلى توفير إنفاق المستهلك نفسه على طلباته من التبريد داخل وحدته السكنية أو الإدارية أو الاستثمارية والمكاتب وغيرها. كذلك وجدنا أن كهرباء دبي ستوفر مصاريف إنشاء محطات التحويل 132 كليوفولت والتي تتكلف الواحدة منها حالياً 90 مليون درهم وهي تكلفة مرشحة للزيادة عاماً بعد الآخر.. كذلك ستوفر الهيئة الاستثمار المخصص لتوفير احتياطي يقدر بنحو 20% من إنتاج الطاقة المخصص لكل مشروع. أما «امباور» نفسها فسوف تركز على التشغيل منخفض التكلفة حتى تستطيع أن تحقق أرباحاً.

مغروور قطر
30-07-2007, 03:54 AM
وهل تحصل «امباور» على الكهرباء بسعر تفضيلي أو تنافسي من هيئة كهرباء ومياه دبي؟


ـ لا.. «امباور» تحصل على الكهرباء بالأسعار نفسها التي تبيع بها الهيئة للشركات الأخرى والمستهلكين وهو 20 فلساً للكيلووات الواحد. وأضيف أن «امباور» لو حصلت على تخفيض في سعر الطاقة من الهيئة فإن ذلك يعني أنها تقتطع من أرباح الهيئة لتضعه في حساب الشركة.. وهذا الأمر لا يندرج في إطار عالم «احترافية البيزنس».. بل نحن نؤمن بأننا يجب أن نخلق شركة قوية تحقق أرباحا من خلال خدماتها المتميزة.


* وهل يمكن أن تحصل على السعر التفاضلي للطاقة من هيئة الكهرباء باعتبارك مستهلكاً بالجملة؟


ـ يمكن ذلك ولكن في حالة تطبيق هذا المبدأ يجب أن يطبق على جميع زبائن الجملة وليس «امباور» فقط.. وعموماً تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً بدراسة إمكانية تخفيض أسعار بيع الكهرباء لزبائن الجملة مثل شركة ألمنيوم دبي «دوبال» و«امباور» وآخرون.. «ولكني لا أستطيع» أن أكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.


* ألا يعني حصول «امباور» على سعر مخفض للطاقة المستخدمة في التبريد المركزي بيع الخدمة بأسعار أرخص للمستهلك النهائي؟


ـ «امباور» تقدم خدمة متميزة للجمهور في إطار التطور الكبير الذي تعيشه دبي التي أصبحت عالمية فعلاً وتدور في فلك المدن العالمية مثل نيويورك ولندن وسان فرانسيسكو وطوكيو وهونغ كونغ وسنغافورة.. ودبي والشركة تقدم خدمات بأسعار رخيصة عند مقارنتها بالخدمات المناظرة لها بهذه الدول وذلك بفضل عدم وجود ضرائب وجمارك بالدولة.. وبالتالي على المقيم في دبي مقارنة مستوى الخدمات التي يحصل عليها والأسعار التي يدفعها بنفس مستوى الخدمات والأسعار التي يدفعها المستهلك المقيم في المدن العالمية المذكورة وعندها سيكتشف الفارق لصالحة.


حجم الاستهلاك


* ما تكلفة استخدام التبريد المركزي لشقة سكنية مكونة من غرفتين وصالة كوحدة للقياس؟


ـ الغرفتان وصالة تستهلك شهرياً نحو 5 أطنان تبريد في المتوسط وتبعاً لمساحتها المتوقعة.. وعموماً حجم الاستهلاك يحدده المستهلك نفسه ويتحكم فيه ويمكنه أن يزيد أو يخفف الاستهلاك وفي المتوسط يكلف التبريد المركزي نحو 737 درهماً في الشهر بالنسبة لوحدة القياس المكونة من غرفتين وصالة مع تشغيل التبريد 10 ساعات في اليوم وهذا يقل بنسبة تتراوح من 30% إلى 40% من تكلفة التبريد بالتكييف المركزي أو بوحدات التكييف المباشر.


وهذا التخفيض سوف يفيد المستهلك من جهة والدورة الاستهلاكية في الإمارة والدولة من جهة أخرى نظراً لأن ما يوفره المستهلك من إنفاق على التبريد يمكن أن يوظفه في الإنفاق على الترفيه أو التعليم أو غيره من أوجه الإنفاق الاستهلاكي ما يعود على المجتمع ككل بالفائدة في النهاية.


* هل يخدم نظام التبريد المركزي البيئة؟ وكيف؟


ـ نظام التبريد المركزي يخدم البيئة من أوجه عديدة لأنه يوفر في استهلاك الطاقة الكهربائية وبالتالي يوفر الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة.. كما يوفر هذا النظام في التكاليف فلو أننا أردنا تكييف 10 أبراج وكل منهما يحتاج ألف طن من التبريد ويقوم الاستشاري بحساب ضرورة توفير 20% أي 200 طن كاحتياطي لأوقات الذروة في الاستهلاك وهذا الأمر يتطلب 12 ألف طن تبريد.


وبالتالي تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بتوفير الطاقة اللازمة لذلك وبالتالي سوف تزيد من الإنتاج.. وسيتحمل المستهلك النهائي قيمة ذلك وفقاً للأسلوب التقليدي. ومع استخدام التبريد المركزي يمكن توزيع 12 ألف طن على 12 برجاً وهكذا نجد أن نظام التبريد حقق فوائد بيئية واستهلاكية أيضاً.


* هل صحيح أن جميع عملاء «امباور» هم من مشاريع دبي القابضة الشركة الأم ل«امباور»؟


ـ هذا الكلام غير صحيح لأن هناك زبائن من القطاع الخاص ويمكن كشف كل الحقائق من استعراض أسماء الزبائن الذين تزودهم «امباور» بالتبريد المركزي.


وقبل أيام كنا نتفاوض مع عميل جديد من القطاع الخاص سيتم تزويده بآلاف الأطنان سنوياً ويصل حجم الاستثمار فيه لنحو مليار درهم. ولا أستطيع أن أكشف عنه حالياً.. بالإضافة إلى أن «امباور» تخطط حالياً لاستثمار نحو مليار درهم لتوفير التبريد المركزي المطلوب لمركز دبي التجاري العالمي وسيتم الاتفاق على هذا المشروع خلال سبتمبر المقبل.


بمعنى آخر «امباور» ستدخل خلال الشهرين المقبلين على استثمارات إضافية تقدر بنحو ملياري درهم لتلبية احتياجات زبونين جديدين من القطاع الخاص.


* ما الأسواق الناشئة والمستهدفة لصناعة التبريد المركزي؟


ـ في الوقت الحالي يوجد سوق الإمارات ودول مجلس التعاون إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط (بعد الاستقرار السياسي) إضافة إلى الهند التي تسمى الآن العملاق النائم.. أما السوق الصينية فهي سوق صعبة يصعب الدخول إليها.. والسوق الإفريقي يكاد يكون مستحيلا.


* وما هي المدينة التي تتمنى أن تستحوذ على أكبر نسبة من أعمال التبريد المركزي فيها؟


ـ من دون شك.. أبوظبي، فهناك الكثير من الزبائن المتوقعون هناك وهي تمثل سوقاً واعدة جداً لصناعة التبريد المركزي ومشاريعها عملاقة والإنفاق الحكومي متنام للغاية. وهي تستوعب نشاطاً كبيراً للغاية.


* متى يمكن أن تحقق «إمباور» أرباحاً؟


ـ الشركة حالياً تعتمد على التمويل لتنفيذ مشاريعها وبالتالي تعتبر مديونية على الرغم من وجود إيرادات إلا أن «إمباور» ستبدأ بتحقيق أرباح لأول مرة خلال العام المقبل 2008 أي بعد مرور ما يقارب الأربع سنوات على إنشائها وهذا يعتبر إنجازا قياسيا بالنسبة لهذه الشركة التي بدأت بموظف واحد قبل نحو 4 سنوات ووصل عددهم إلى 130 موظفاً الآن.


* هل توجد أي خطة لطرح جزء من ملكية «امباور» في سوق الأسهم؟


ـ الفكرة ممتازة وجيدة ولكني قبل التفكير في ذلك لابد من معرفة حجم الأصول. وأسباب طرح ملكية الشركات في سوق الأسهم يرجع إلى تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة لتحسين الإدارة والتغلب على المشكلات العائلية التي تعوق تطويرها. والسبب الثاني هو تحقيق التوسع. والسبب الثالث التخلص من الشركة بالبيع في شكل أسهم. وهذه الأسباب لا تتوفر حالياً ل«امباور».


ومع هذا لم نستبعد طرح جزء من الشركة كأسهم لكن سيتم طرح نسبة من الشركة بحيث أن يتم بيعه بما يتراوح من اثنين إلى 4 مليارات دولار وهو ما يتناسب مع ما تكون الشركة حققته من نجاح يحقق هذه الأسعار ويفيد المكتتبين فيه وعموماً «امباور» في ظل وجود الشريكين الكبيرين رأس المال بسهولة متى احتاجت ذلك.


* ما حجم إنتاج «امباور» من التبريد في العام 2010؟


ـ الخطة كانت تشير إلى مليوني طن في العام 2010 إلا أن أوضاع النمو الكبير في السوق سوف تقلص المستهدف إلى 5,1 مليون طن تبريد سنوياً ويرجع ذلك إلى قلة المقاولين المؤهلين وقلة الأيدي العاملة مقابل مضاعفة الطلب على هذه الأعمال عدة مرات فالكل يريد أن يطور ويبني وينمي وهذا الطلب الكبير يؤدي إلى انخفاض العرض وبالتالي عدم تحقيق المستهدف من الإنتاج.


* وهل لدى «امباور» فرصة لتوفير خدمات التبريد المركزي لشركات أخرى مثل إعمار ونخيل متى ما احتاجت مشاريعهم ذلك؟


ـ «امباور» قادرة على تزويد جميع الزبائن المحتملين بطلباتهم من التبريد المركزي بما في ذلك أعمار ونخيل وغيرهم.


* وهل تقبل أن تقوم دبي القابضة بطرح خدمات التبريد المركزي لمشاريعها في مناقصات عامة تضمن تنافس «امباور» مع «تبريد» و«بالم» وباقي المنتجين للتبريد المركزي في السوق في إطار من التنافسية والشفافية؟


ـ كمبدأ عام لا أقبل ذلك.. وكاستثناء أقبله في حالة عدم مقدرة «امباور» على الوفاء باحتياجات التبريد المركزي التي تطلبها دبي القابضة وشركاتها.. لأن هناك شركات ربما تكون قادرة على بناء محطة تبريد مركزي لكنها ربما تكون غير قادرة على التشغيل الكفء.


مضاعفة رأس المال لمواكبة عمليات التوسع


قال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» إن مضاعفة رأس المال إلى مليار درهم، استهدفت مواكبة عمليات التوسع المتواصلة والنمو الكبير في قاعدة عملائها حيث أصبح لدى المؤسسة خلال ثلاثة أعوام أكثر من ستة آلاف عميل، ويعمل لديها أكثر من 130 موظفاً، في الوقت الذي نخطط فيه لمضاعفة هذه العدد خلال عام 2008». وقال إن هذه الخطوة تأتي كنتيجة طبيعية لعمليات النمو التي تشهدها المؤسسة..


وحول عمليات النمو التي شهدتها المؤسسة أوضح بن شعفار انه تم تأسيس إمباور ضمن مدينة دبي للإعلام في عام 2003. وقال إن الخطوة الجديدة تعد بمثابة نقلة نوعية في إطار التزام المؤسسة بتوفير خدمات تبريد عالمية المستوى تمتاز بالموثوقية والفعالية العالية. وأضاف: «يعد هذا القرار بمضاعفة رأسمال المؤسسة قراراً حيوياً لمواصلة حركة التوسع والنمو، وتعزيز مكانة المؤسسة كمزود رائد لخدمات تبريد المناطق عالمية المستوى، والتي تمتاز بكونها صديقة للبيئة».


وأوضح بن شعفار أن امباور تعمل حالياً في عدد من المشاريع الكبرى في دبي، وهناك المزيد من المشاريع في إطار التحضير والتخطيط.. كما تسعى المؤسسة لتوسيع حضورها على الصعيد الإقليمي. ومما لا شك فيه أن مضاعفة رأس المال سيمكننا من تعزيز هذا النمو وتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة لتكون أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في المنطقة بحلول عام 2008.. ويجري حالياً تنفيذ الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى ضمن محطة التبريد في «ذا اكزكتيف تاورز»، والتي يتوقع إنجازها في الربع الأول من عام 2008.


وكشف عن أن «إمباور» وفي إطار استراتيجية التوسع التي تنتهجها، عن خططها لتأسيس مقر رئيسي جديد في دبي بتكلفة 350 مليون درهم، يضم مباني مكتبية تمتد على مساحة تتجاوز 800 ألف قدم مربع. وسيمثل المقر الجديد نقطة ارتكاز استراتيجية في إطار توسيع عمليات المؤسسة. وسيتضمن المقر الجديد، الذي يتوقع استكماله في الربع الأول من عام 2009، مرافق وتسهيلات تقنية عالمية المستوى.

مغروور قطر
30-07-2007, 03:54 AM
كما سيضم القسم المركزي لعمليات التحكم والسيطرة في المؤسسة، الذي سيتولى عمليات المتابعة والتحكم بكافة محطات التبريد المركزية ضمن المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف المشاريع المستقبلية للمؤسسة. وسيتم تصميم وإنشاء وتشغيل المبنى الجديد وفقاً لبرنامج المجلس الأميركي للأبنية الخضراء الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة، والذي يعد أحد أبرز برامج ترخيص المباني وفقاً لمعايير التنمية المستدامة في العالم.


وأوضح بن شعفار أن تطوير مقر جديد للمؤسسة يمثل عاملاَ مهماً لدعم مسيرة نمو وتوسع المؤسسة في مختلف أنحاء المنطقة. كما أن تأسيس قسم للتحكم المركزي سيتيح لنا إمكانية واسعة للمتابعة والتحكم بكافة محطات التبريد بطريقة سريعة وفعالة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مستويات رضا العملاء. وقال بن شعفار إن المقر الجديد سيساهم في تسهيل التواصل مع عملائنا مثل مركز دبي المالي العالمي، ومركز دبي التجاري العالمي، ومشروع اكزيكتيف تاورز في الخليج التجاري.. كما تقع محطة التبريد الرئيسية لمشروع مدينة دبي الطبية بجوار مقرنا الرئيسي.


ويتألف المبنى الجديد للمؤسسة من ثلاثة طوابق، ويمتد على مساحة 36 ألف قدم مربع، إلى جانب منطقة مخصصة لمواقف السيارات تتسع لـ 55 سيارة. ويرتبط المبنى بنظام تبريد المناطق حيث يتم تبريد المياه ضمن محطات مركزية ومن ثم توزيعه عبر شبكة من الأنابيب إلى المباني الخاصة بالعملاء.


وأضاف أن ضمان تطبيق أرقى المعايير العالمية في مجال حماية البيئة خلال تصميم وتشغيل مباني المؤسسة سيمكننا من تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة بنسبة تصل إلى 30%، وفي الوقت نفسه سيتيح للعملاء إمكانية استخدام أنظمة تبريد صديقة للبيئة وبتكاليف منافسة. و«إمباور» هي مشروع مشترك بين هيئة كهرباء ومياه دبي وسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام «تيكوم».


الحلم حق مشروع


أكد أحمد بن شعفار أن حلمه أن تتحول «امباور» إلى أكبر شركة عالمية في مجال التبريد المركزي وتغزو أسواق قارات العالم الست خلال عقدين أو ثلاثة عقود من الزمان. وقال إن هذا الحلم حق مشروع وأنه يخطط لتحقيق هذا الحلم انطلاقاً من المثل المعروف «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة» موضحاً أن «امباور» يمكنها تحقيق ذلك الحلم بالمثابرة والاحترافية والجدية والتطوير وخدمة الزبائن وتحقيق رضا العملاء وغيرها من مبادئ العمل الجاد والشاق في طريق الارتقاء نحو العالمية.


تبريد الفيلات غير ممكن


قال بن شعفار إنه لا يمكن فنياً تقديم خدمات التبريد المركزي للفيلات نظراً للتكلفة العالية لبناء محطات التبريد وشبكات التوزيع وهو الأمر الذي يتطلب توفير الخدمات للأبراج والبنايات التي تحوي أكثر من شقة إضافية إلى المراكز التجارية والمكاتب وغيرها من المنشآت الأكبر والأوسع من طاقة الفيلات. وأشار إلى أن «امباور» تستهدف دائماً تخفيض التكلفة على المستهلك وبالتالي لا يمكن تحقيق هذا الهدف للمستهلكين من سكان الفيلات.


حوار ـ فريد وجدي