المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤشر سوق الدوحة يرتفع على "استحياء" وسط تداولات "صيفية" محدودة



ROSE
31-07-2007, 02:17 AM
مؤشر سوق الدوحة يرتفع على "استحياء" وسط تداولات "صيفية" محدودة

"الريان" يحافظ على مركزه الأول من حيث حجم التداولات بنحو 1.374 مليون سهم





وسط تداولات "صيفية" محدودة، ارتد مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية امس صاعدا على استحياء ، بعدما أغلق الاحد من دون تغير يذكر، وعقب تراجعاته نهاية الأسبوع الماضي، وربح نحو 24 نقطة تمثل 0.32 % من قيمته ، وعادت قيمة التداولات للتراجع مجددا، لتظل عند مستويات متدنية هي الأقل منذ بداية العام ، ما أرجعه خبراء إلى أجواء الإجازات الصيفية، وبدرجة أكبر لعمليات "تجميد" للسيولة قام بها مستثمرون استعدادا لاقتراب موعد بدء تداول أسهم بنك الخليج التجاري "خليجي" غدا الأربعاء . ولم تشهد التداولات تحسنا كما جرت العادة حينما يتجه مؤشر السوق لأعلى ، وتراجعت قيمتها من 155.1 مليون ريال أمس الاول ، إلى 140.2 مليون ريال امس ، لتظل بعيدة جدا عن متوسط قيمتها اليومية المعتادة منذ بداية العام , إذ كانت تزيد على نحو 600 مليون ريال يوميا، وكسرت في بعض الأيام حاجز المليار ريال . وفي المقابل اكتفى السوق باسترداد 0.32 % من قيمته، بعد سلسلة من الخسائر، مسجلا 7594 نقطة، وسط انقسام واضح في أداء الأسهم المتداولة , إذ صعد 14 سهما، بينما تراجع 14 سهما، واستقرت أسعار 6 أسهم. وأورد مدير شركة نماء للاستشارات المالية سببا آخر لضعف تداولات السوق امس ، وقال "إن إعلان شركة "ناقلات" التي يعد سهمها من بين الأنشط تداولا في السوق لنتائج أعمال لا تتناسب مع حجم نشاطها أو السيولة المتاحة لديها، خلق قدرا من الإحباط بين حائزي أسهم الشركة ، وباقي المستثمرين في السوق" . ومن جانبها أفصحت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" عن بياناتها المالية للنصف الأول لعام 2007، حيث حققت الشركة صافي ربح 54.4 مليون ريال مقابل 28.2 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو تبلغ حوالي 93 %. وقالت في بيان نشره الموقع الإلكتروني للسوق إن العائد على السهم بلغ 0.108 ريال للنصف الأول من العام 2007 مقابل 0.102 ريال لنفس الفترة من عام 2006. وقال عبد الغني إن أرباح الشركة كانت متواضعة بالمقارنة بأرباح الشركات "الجديدة" المثيلة مثل "الريان" و "بروة"، كما أنها "رغم نموها القياسي" لا تتناسب مع حجم الأصول المملوكة، والنقدية المتاحة لدى الشركة، والتي تقدر بحوالي 4 مليارات ريال. وكالمعتاد تصدر "الريان" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم امس ، بنحو 1.374 مليون سهم، وتراجع بنسبة 0.58 %، وأغلق مسجلا 17.2 ريال، وحل "ناقلات" في المركز الثاني بعد تعاملات على حوالي 513 ألف سهم، وهبط بنسبة 0.45% مسجلا 22.2 ريال، وجاء "الإجارة" في المركز الثالث بعد تداول 484 ألف سهم، وصعد بنسبة 0.47 %، وأغلق عند 21.7 ريالا. وأعلنت الشركة الوطنية للإجارة القابضة "الإجارة" عن توقيعها عقد تمويل مع بنك قطر الوطني الإسلامي 300 مليون ريال ولمدة خمس سنوات لدعم نشاطات الشركة. وقالت في بيان أنه قد تمت الموافقة على قرار التمويل في اجتماع مجلس الإدارة الرابع لعام 2007، الذي انعقد أخيرا.
وشهدت الاسواق الخليجية تباينا ملحوظا بتداولات الامس , فقد اخترق المؤشر الرئيس للبورصة الكويتية امس ، حاجز ال 12500 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، مسجلا بذلك مستوى قياسيا جديدا هو الأعلى على الإطلاق، مدعوما بمشتريات ملحوظة شملت العديد من قطاعات السوق، إلا أنها تركزت نسبيا في قطاع الخدمات خاصة على أسهم "أجيليتي" والشركات التابعة لها، فيما تراجعت التداولات بشكل ملحوظ إلى مستوى 115 مليون دينار . وزاد المؤشر السعري بنحو 58.1 نقطة إلى مستوى 12527 نقطة، وأغلق "الوزني" على ارتفاع بحوالي 2.84 نقطة، عند 725.3 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 249.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 8706 صفقات، بلغت قيمتها حوالي 115.7 مليون دينار . وقال مدير إدارة التداول في شركة الساحل للتنمية للاستثمار عبد الله العصيمي "أسهم مجموعة "أجيليتي" قادت تداولات السوق اليوم، المتداولون لديهم قناعة حاليا بمستقبل "أجيليتي" والشركات التابعة لها، خاصة بعد العقود والاستحواذات التي قامت بها مؤخرا داخل وخارج دولة الكويت" . وأوضح أن ارتباط تحركات السوق بأسهم مثل "أجيليتي" أو "هواتف" لا يمثل عنصر ضغط على السوق، نظرا لأن هذه الشركات تفرض نفسها على السوق من منطلق حجمها وأدائها التشغيلي والمالي، مطالبا بضرورة إعادة تقسيم قطاعات السوق حتى تعبر بشكل واقعي وحقيقي عن أنشطة الشركات. من جهته أشار مساعد مدير الأصول في "غلوبل" إلى أن السوق شهدت توجها واضحا نحو أسهم مجموعة "أجيليتي"؛ مبررا ذلك بأن الأسعار التي يتداول عندها السهم حاليا تعتبر منخفضة وجاذبة للاستثمار، خاصة وأن مضاعف الربحية للسهم منخفض جدا مقارنة بشركات أخرى قيادية بالسوق. ويرى أشكناني أن المكاسب التي حققتها السوق خلال الفترة الماضية ليس مبالغا، لافتا إلى أن الأرباح التي أظهرتها الشركات المدرجة في البورصة الكويتية خلال النصف الأول من العام الجاري 2007، تبرر بقوة مكاسب السوق، بل وتعطي مبررات أيضا للنمو المتوقع خلال باقي العام.
وفي الامارات تكبد مؤشر سوق أبو ظبي امس واحدة من أكبر خسائره خلال يوم واحد منذ مطلع العام، بعدما فقد نحو 2.8 % من قيمته، منزلقا أسفل نقطة دعمه الرئيسة عند 3500 نقطة، عقب عمليات بيع مكثفة في أسهم ذات ثقل خاصة في قطاعي البنوك والعقار. وسار مؤشر دبي على الدرب نفسه، ولكنه تمكن في الدقائق الأخيرة من جلسة تداول امس من تقليص خسائره، إلى نحو 0.5 %، بدلا من 1.7 % منتصف التداولات، عقب ارتداد السهم القيادي "إعمار" من مستوى 10.55 دراهم، وهو الأقل منذ 4 أشهر، إلى 10.7 درهم عند الإغلاق.
وقال مدير التداول بشركة "ضمان" للخدمات المالية وليد الخطيب "إن ارتداد سهم إعمار الصعودي عقب وصوله لأقوى مستويات دعمه على الإطلاق عند 10.55 درهم، كان متوقعا". وأوضح "إن هناك عمليات مضاربة محترفة تمت على السهم بهدف تخفيض سعره لهذا المستوى، وبالتالي إعادة شرائه، وهو ما حدث الاحد والاثنين" . ورفض الخطيب الجزم بوصول "إعمار" بسعره الحالي لقاع الخسائر. وقال "إن مستقبل السهم مرهون بصفقة الشركة المرتقبة مع دبي القابضة"، مطالبا بسرعة الإفصاح عن تفاصيل كيفية إتمامها. وفي المقابل تحسنت تداولات السوقين نسبيا، وإن ظلت أقل من متوسطها المعتاد منذ بداية العام، وسجلت 1.23 مليار درهم ، مقابل 1.08 مليار درهم الاحد . وفي أبو ظبي خسر مؤشر السوق امس نحو 97 نقطة، تمثل 2.76 % من قيمته، ليغلق مسجلا 3430 نقطة، وزادت التداولات بشكل طفيف إلى 465.3 مليون درهم اليوم، مقابل حوالي 414.8 مليون درهم .
وفي السعودية تسببت عمليات بيع شملت معظم الشركات القيادية في هبوط مؤشر سوق الأسهم السعودية امس بأكثر من 1%، إلا أنه لازال فوق حاجز ال 7500 نقطة، وسط تعاملات نشطة نسبياً اقتربت معها قيمة تداولات من ال 9 مليارات ريال، فيما خلف تراجع الوافد الجديد للسوق سهم "المملكة" "لم يدرج بعد على المؤشر" بأكثر من 4% خيبة أمل وانعكس سلباً على معنويات المتداولين، وظهر تأثيره النفسي واضحاً على سلوك المتداولين خاصة الصغار منهم.
وخسر سهم "المملكة" اللاعب رقم 100 بالسوق في ثاني أيام تداوله، نحو 4.08% من قيمته، ليغلق عند سعر 11.75 ريال، محتلا مقدمة السوق من حيث كمية التداول بحوالي 19.4 مليون سهم . وفقد المؤشر العام ما نسبته 1.15% بما يعادل 87.11 نقطة، ليغلق على مستوى 7506.45 نقطة، وبلغت كمية التداول 188.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ حوالي 240.9 ألف صفقة تقريباً، قيمتها حوالي 8.7 مليار ريال. ووصف مدير عام مكتب الشميمري للاستشارات المالية محمد الشميمري، وضع سوق الأسهم السعودية الحالي بالمستقر، وأن الأسعار الحالية تمثل فرصة للشراء أو زيادة الكميات، مشيراً إلى أن مستوى المقارمة للمؤشر العام حالياً عند 7600 و7650 نقطة فيما تمثل مستويات 7500 و7550 نقاط الدعم. وأشار الشميمري إلى أنه عقب موجات الانخفاضات التي ضربت الأسواق الدولية جعلت السيولة تتحرك نحو الأسواق الناشئة ذات الاساسيات الاستثمارية الجيدة والسوق السعودية تنتمي لهذه النوعية من الشركات، علاوة على احتمالات عودة الأموال المحلية العاملة في هذه الأسواق إلى السوق المحلية. وأوضح أن هذه العوامل ستدعم الاداء الايجابي للسوق السعودية، خلال الفترة القادمة، خاصة وأن الأموال التي تخرج من الأسواق الدولية لن تعود إليها على الأقل في الأجل القريب، نظراً للتوقعات المتشائمة لهذه الأسواق.