المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء حذروا من الإضرار بمصالح صغار المستثمرين



ROSE
31-07-2007, 02:36 AM
خبراء حذروا من الإضرار بمصالح صغار المستثمرين
صناديق ومحافظ تضارب بعنف مستخدمة الأوامر الوهمية والتسريبات.. والإشاعات



31/07/2007 كونا - اتفق محللون ماليون ومراقبون لأداء سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على أن بعض الصناديق والمحافظ المالية لشركات مدرجة تمارس عمليات المضاربة بفكر متطور لايتحمله صغار المستثمرين في الأسواق المالية .
وعزوا ذلك الى افتقاد البورصة آليات تقنن عمليات المضاربة حتى لا تتفاقم المشكلة على الرغم من انه من أبجديات التعامل في أسواق المال على مستوى العالم ولكن مايحدث في البورصة الكويتية يفوق قدرات المستثمرين لا سيما الصغار منهم .
ونصحوا صغار المستثمرين في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعدم اتباع سياسة المجازفة في الاستثمار دون مشورة الشركات المتخصصة في التحليلات المالية وأن يكون رهانهم في التداول مبنيا على نشاط الشركة التشغيلي وعلى الأسهم المنتقاة في القطاعات الأكثر أمانا.
وأكد رئيس مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي أن حيل المضاربين في البورصة الكويتية تتطور بسبب تسريب الاشاعات من جانب المستفيدين منها والأوامر الوهمية التي تمارسها مؤسسات مالية وشركات كبرى في السوق والسيولة الكبيرة التي يتمتع بها السوق والذي يطلق عليها الأموال الساخنة.
وأضاف النفيسي ان الفكر المضاربي لابد أن يتطور ايجابا بدلا من الصورة التي يسير عليها حاليا حيث ان كبار المحافظ والصناديق الاستثمارية انجرفت الى المضاربة أكثر من الفكر الاستثماري مما ينذر بمؤشر خطر لما تنتظره البورصة.
وأوضح أن تفاقم العمل المضاربي يعود الى افتقاد قوانين رادعة للمستفيدين من تلك المعلومات على الرغم من أن المضاربة "ملح السوق " ولكنها جرعة زائدة وسلبياتها ستكون أكثر من ايجابياتها.
وحذر صغار المستثمرين من الانصياع الى مايدور في كواليس قاعة التداول حيث ان بعض المتداولين يتأثرون ببعض الاشاعات التي يطلقها البعض بهدف دفعهم الى الدخول في أوامر الشراء أو البيع لأهداف شخصية .
وأشار الى أن المضاربة الصحية تتطلب من صغار المتداولين أن تكون نسبة الدخول في العمليات بنسبة طفيفة لاتتجاوز ال30 في المائة.
وقال المحلل المالي علي النمش ان السوق يعتمد على المضاربة كأساس وليس بطريقة استثمارية وهذا النهج تتميز به أسواق المال الخليجية لاسيما البورصة الكويتية .
وأضاف النمش أن الفكر المضاربي تطور مع ادخال بعض الأدوات والأسواق المبتكرة علاوة على زيادة حجم السيولة التي يتمتع بها السوق مما دفع ببعض المؤسسات المالية الى الاتجاه نحو المضاربة القوية وترك العقلانية نوعا ما في بعض الأحيان.
وأشار الى أنه طالما السوق نشط وهناك تداولات يومية والأخبار تأتي اليه من كل جهة فالاشاعات حتما ستتوغل فيه وتكون الأرضية ملائمة للعمليات المضاربية وتبقى السمة الغالبة ويتضح ذلك من معدل دوران الأسهم والسيولة المرتفعة في السوق.
وأوضح أن هناك علاقة طردية دائمة بين أخبار الشركات وأسعار أسهمها وعلاقاتها بالاشاعة وعمليات الارتفاع مما يخلق نوعا من المضاربة في حين رأى المحلل المالي بدر الشيخ أن المضاربة أصبحت الطابع الأكبر والسائد في البورصة للبحث عن الأرباح السريعة مما يدل على أن السوق لم ينضج بعد ولم يأخذ الطريق الصحيح للاستثمار.
وقال الشيخ انه من الواضح أن المضاربين الكويتيين افتقدوا الثقة في مستقبل التداولات نتيجة الأوضاع غير المستقرة في المناطق المجاورة حيث ان الاسواق تتأثر بسرعة جراء عدم الاستقرار مما زاد من حدة العمليات المضاربية.
وقلل من تأثير حجم العمليات المضاربية على السوق مستذكرا أزمة المناخ في الثمانينات من القرن الماضي واستبعد أن تصل الحال الى هذه الفترة.
وأوضح أن بعض صناديق هيئة الاستثمار تدخل في عمليات مضاربية دون علمها مما يشكل خطرا على استثماراتها في سوق أصبحت المضاربة تحركه يوميا .
وأشار الى أن الصناديق المستثمرة في البورصة تدخل في عمليات المضاربة بنسب لاتتخطى ال 20 في المائة ولكن حين تدخل أخرى بنسبة تصل الى 60 في المائة فهنا يكمن الخطر.
وأكد أن صغار المستثمرين هم الضحايا لعمليات المضاربة مما يستدعي اعادة النظر في بعض القوانين لحمايتهم من المضاربين .