المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محللون: صناديق كويتية تشتغل الأوامر الوهمية والتسريبات لإجراء مضاربات



مغروور قطر
31-07-2007, 03:16 AM
أرجعوا ذلك إلى افتقار البورصة لآليات تقنن مثل هذه العمليات
محللون: صناديق كويتية تشتغل الأوامر الوهمية والتسريبات لإجراء مضاربات


تسريب الشائعات
المضاربة الصحية
الأرباح السريعة






الكويت-كونا

اتفق محللون ماليون ومراقبون لأداء سوق الكويت للأوراق المالية على أن بعض الصناديق والمحافظ المالية لشركات مدرجة تمارس عمليات المضاربة بفكر متطور لا يتحمله صغار المستثمرين في السوق، وعزوا ذلك إلى افتقاد البورصة لآليات تقنن عمليات المضاربة، حتى لا تتفاقم المشكلة على الرغم من أنه من أبجديات التعامل في أسواق المال على مستوى العالم، ولكن ما يحدث في البورصة الكويتية يفوق قدرات المستثمرين لا سيما الصغار منهم.


تسريب الشائعات


تفاقم العمل المضاربي يعود الى افتقاد قوانين رادعة للمستفيدين من تلك المعلومات
ناصر النفيسي

ونصح الخبراء صغار المستثمرين في لقاءات متفرقة بثتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" يوم الإثنين 30-7-2007، بعدم اتباع سياسة المجازفة في الاستثمار دون مشورة الشركات المتخصصة في التحليلات المالية، وأن يكون رهانهم في التداول مبنيا على نشاط الشركة التشغيلي وعلى الأسهم المنتقاة في القطاعات الأكثر أمانا.

من جهته أكد رئيس مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي أن حيل المضاربين في البورصة الكويتية تتطور بسبب تسريب الشائعات من جانب المستفيدين منها، والأوامر الوهمية التي تمارسها مؤسسات مالية وشركات كبرى في السوق، والسيولة الكبيرة التي يتمتع بها السوق والذي يطلق عليها الأموال الساخنة.

وأضاف أن الفكر المضاربي لا بد أن يتطور إيجابيا بدلا من الصورة التي يسير عليها حاليا؛ حيث إن كبار المحافظ والصناديق الاستثمارية انجرفت إلى المضاربة أكثر من الفكر الاستثماري مما ينذر بمؤشر خطر لما تنتظره البورصة.

وأوضح النفيسي أن تفاقم العمل المضاربي يعود إلى افتقاد قوانين رادعة للمستفيدين من تلك المعلومات على الرغم من أن المضاربة "ملح السوق" ولكنها جرعة زائدة، وسلبياتها ستكون أكثر من إيجابياتها.

وحذر صغار المستثمرين من الانصياع إلى ما يدور في كواليس قاعة التداول؛ حيث إن بعض المتداولين يتأثرون ببعض الشائعات التي يطلقها البعض بهدف دفعهم إلى الدخول في أوامر الشراء أو البيع لأهداف شخصية.


المضاربة الصحية

وأشار إلى أن المضاربة الصحية تتطلب من صغار المتداولين أن تكون نسبة الدخول في العمليات بنسبة طفيفة لا تتجاوز الـ30%.

وقال المحلل المالي علي النمش "إن السوق يعتمد على المضاربة كأساس وليس بطريقة استثمارية، وهذا النهج تتميز به أسواق المال الخليجية لا سيما البورصة الكويتية".

وأضاف النمش أن الفكر المضاربي تطور مع إدخال بعض الأدوات والأسواق المبتكرة، علاوة على زيادة حجم السيولة التي يتمتع بها السوق، مما دفع ببعض المؤسسات المالية إلى الاتجاه نحو المضاربة القوية وترك العقلانية نوعا ما في بعض الأحيان.

وأشار إلى أنه طالما السوق نشط وهناك تداولات يومية والأخبار تأتي إليه من كل جهة فالشائعات حتما ستتوغل فيه وتكون الأرضية ملائمة للعمليات المضاربية وتبقى السمة الغالبة، ويتضح ذلك من معدل دوران الأسهم والسيولة المرتفعة في السوق.

وأوضح أن هناك علاقة طردية دائمة بين أخبار الشركات وأسعار أسهمها وعلاقاتها بالشائعة وعمليات الارتفاع مما يخلق نوعا من المضاربة.


الأرباح السريعة


من الواضح أن المضاربين الكويتيين افتقدوا الثقة في مستقبل التداولات نتيجة الأوضاع غير المستقرة في المناطق المجاورة
بدر الشيخ

ويرى المحلل المالي بدر الشيخ أن المضاربة أصبحت الطابع الأكبر والسائد في البورصة للبحث عن الأرباح السريعة مما يدل على أن السوق لم ينضج بعد ولم يأخذ الطريق الصحيح للاستثمار .

وقال الشيخ "إنه من الواضح أن المضاربين الكويتيين افتقدوا الثقة في مستقبل التداولات نتيجة الأوضاع غير المستقرة في المناطق المجاورة؛ حيث إن الأسواق تتأثر بسرعة جراء عدم الاستقرار مما زاد من حدة العمليات المضاربية".

وقلل من تأثير حجم العمليات المضاربية على السوق مستذكرا أزمة المناخ في الثمانينات من القرن الماضي، واستبعد أن يصل الحال إلى هذه الفترة.

وأوضح أن بعض صناديق هيئة الاستثمار تدخل في عمليات مضاربية دون علمها مما يشكل خطرا على استثماراتها في سوق أصبحت المضاربة تحركه يوميا.

وأشار إلى أن الصناديق المستثمرة في البورصة تدخل في عمليات المضاربة بنسب لا تتخطى الـ20%، ولكن حين تدخل أخرى بنسبة تصل إلى 60% فهنا يكمن الخطر .

وأكد أن صغار المستثمرين هم الضحايا لعمليات المضاربة مما يستدعي إعادة النظر في بعض القوانين لحمايتهم من المضاربين.