المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدني سعر الدولار فرصة للقطاع السياحي الأميركي



مغروور قطر
31-07-2007, 03:43 AM
تدني سعر الدولار فرصة للقطاع السياحي الأميركي

واشنطن-ا.ف.ب- يشكل تدني سعر الدولار الاميركي فرصة لنمو القطاع السياحي الاميركي، إلا أن ذلك لا يكفي لاعادة الحركة الى ما كانت عليه قبل 11سبتمبر 2001، بحسب ما يقول خبراء ، مطالبين الدولة بتقديم مساعدة بقيمة مائتي مليون دولار.

والمشكلة الكبيرة التي يعاني منها القطاع السياحي الاميركي هي الصورة السيئة للولايات المتحدة التي تسببت بتراجع واضح في مجيء السياح اليها منذ سنوات عدة. وتراجع عدد زوار الولايات المتحدة بحسب آخر الارقام الصادرة في 2005، بنسبة 17% عما كان عليه في2001.

ومنذ 2005، تحسن الوضع بعض الشيء. وتفيد وزارة التجارة الى ان هناك ارتفاعا في عدد الزوار بنسبة 8‚5% منذ بداية السنة، يساهم فيه كثيرا تدني سعر الدولار، اذ يفيد الاوروبيون المزودون باليورو القوي من تراجع الاسعار في الولايات المتحدة.

ويقول جيف فريمان المسؤول الثاني في جمعية «ديسكوفر اميركا بارتنرشيب» التي تضم شركات ومستثمرين في القطاع السياحي، انه «من دون تراجع الدولار سيكون الامر سيئا للغاية».

وتراجع عدد البريطانيين الذين يزورون الولايات المتحدة بنسبة 1% ليصل

الى 5‚4 مليون خلال السنة التي انتهت في مايو، بحسب المكتب البريطاني للسياحة.وينظم اصحاب العمل في القطاع حملة لدفع الحكومة الى تكثيف جهودها من اجل اصلاح صورة الولايات المتحدة في الخارج.

ويقول فريمان ان «الدول الاخرى تنفق مئات ملايين الدولارات من اجل الترويج للسياحة، اما الولايات المتحدة فلا تنفق شيئا».ويسعى الخبراء في القطاع الى الحصول على صندوق ترويجي للسياحة يتم تمويله بواسطة مساهمات في القطاع وضريبة بقيمة عشرة دولارات تفرض على بعض الزوار. ويعتبرون ان الجهد الاكبر المطلوب هو على صعيد التسويق.وقال رئيس مدن وولت ديزني الترفيهية جاي راسولو ان «الولايات المتحدة على عكس كل الدول الصناعية الاخرى، لا تدعو الناس الى زيارتها».ودعا الى تحسين نظام الدخول الى الولايات المتحدة الذي يعتبره «غير فاعل» و«يعامل الناس على انهم مجرمون على الحدود»، مضيفا ان «كل ذلك يجعل الناس يشعرون بأنهم غير مرحب بهم».

ويقول راسولو ان تراجع حركة السياحة يؤثر على مجمل الاقتصاد. وتقول «ديسكوفر اميركا بارتنرشيب» ان ذلك يؤدي الى فائت في الارباح يبلغ 93 مليار دولار والى خسارة 194 الف وظيفة مقابل الفي وظيفة بين 2000 و2005.

وتابعت «الامر لا يتعلق فقط بقطاع السياحة، انما ايضا بالصحة والجامعات والالعاب الاولمبية...»، مشيرة الى ان الولايات المتحدة ستجد صعوبة في الحصول على تنظيم دورة هذه الالعاب اذا لم تحسن صورتها.

ويرى وزير الامن الداخلي السابق توم ريدج ان صورة الولايات المتحدة تأثرت خصوصا ببعض الحالات الخاصة لزوار اسيئت معاملتهم لدى وصولهم الى البلاد، مما تسبب بدعاية سلبية. وقال «حصلت سيناريوهات رهيبة. هذا يفسر ان تكون صورة اميركا غير مضيافة».

والفكرة الاساسية في حملة القطاع السياحي الاميركي تقضي باستيفاء ضريبة عشرة دولارات من الزوار الاجانب الذين لا يحتاجون الى تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، يتم دفعها بواسطة الانترنت قبل وصول هؤلاء الزوار الى البلاد.

ولا تعتبر فكرة فرض ضريبة اضافية افضل عامل مشجع لتحسين الضيافة، إلا ان واضعي المشروع يؤكدون ان الزوار سيدفعونها اذا عرفوا الغاية منها. وقال السناتور دانيال اينويي «علينا ان نحسن وان نشرح بشكل افضل للمسافرين الى الولايات المتحدة الاجراءات المعتمدة لدخولهم».