امل الحب
01-08-2007, 01:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل شخص فينا يمر بلحظات يتمنى أنه لو يقدر يصلح الكون ... لكن ابغي ابدأ بنفسي ... وابدأ بعائلتي ... وابدأ بكم
من العجيب إني من الأشخاص اللي ما يحبون القراءة ... لأنها مرتبطة في مخي بالدراسة وأيام الامتحانات وانفر منها بسهولة على الرغم من فائدتها الكبيرة
لكن أمس كان الملل رهيب .. وكنت أبغي أقرا أي شي حتى لو مجلة (ميكي) لمجرد إني أبغي أنعس وأنام
لمحت كتاب في كومة كتب الـ calculus
وكتب الـ physics
اسمه ( الروح )
للإمام ابن القيم الجوزية
توقعت يتكلم عن الموت كالعادة والترهيب من عذاب القبر والجنة والنار
يعني السيناريو العادي
لكن بمجرد ما بدأت
ما قدرت أمسك روحي من الصياح
ما قدرت أوقف بكي لمدة ساعتين
ما كان بكاء من خوف من الموت
أو رعب
كان بكاء استصغار لكل عمل سويته في حياتي
استرجعت شريط حياتي
حاولت أتذكر حسناتي
قارنتها باللي كان موجود في الكتاب
قلت بيني وبين نفسي :
( لو ربي قبض روحي في هاللحظة هل بكون من أهل الجنة ولا من أهل النار
هل بكون من الأرواح المنعمة ولا الأرواح المعذبة؟؟ )
هل أسمع أغاني؟؟
هل أغتاب الناس؟؟
هل أكذب؟؟
هل احتشامي وحجابي مثل حجاب فاطمة الزهراء أو عائشة أم المؤمنين؟؟
هل أسعى لعمل الخير ؟؟
هل أصلي الصلاة في أوقاتها ؟؟
هل أصلي النوافل؟؟
هل أحفظ أو أقرأ القرآن وأعمل به؟؟
هل أتصدق ولو بريال واحد في سبيل الله ؟؟
هل علاقاتي بشكل صحيح وسليم مع اللي يجوز لي إني أكلمهم وأجلس معاهم ؟؟
هل أنظر أو اسمع أو أتكلم بالحرام ؟؟
يعني وين حسناتي اللي كنت أظن إنها تكفي ؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا ما تمكنت حتى من أساسيات ديني !!!
تدرون شنو اللي غصبني أفكر بهالطريقة وبكل حسرة ؟؟
محتوى الكتاب اللي حسسني بالتقصير العظيم في جانب الله سبحانه وتعالى
أخليكم مع مقتطفات من الكتاب وان شاء الله يغمركم شعور بالتغيير الإيجابي وتحسبون حساب الدقيقة في حياتكم وتستشمرونها في أعمال الخير
((
* هل تعرف الأموات زيارة الأحياء وسلامهم ؟
ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه , إلا رد الله روحه حتى يرد عليه السلام )
يعني الأموات يحسون .. يسمعون .. ويعرفون الشخص بذاته
يعني أقدر أشبه الوضع بحال الأحياء في الدنيا
لما يدخل شخص مكان عام .. ويعرف مجموعة من الناس ويجهل الكثير منهم
لكنه يسلم
فيردون السلام .. ويعرفه من يعرفه من أصحابه !!
حديث آخر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :
( ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم )
ركزتوا في الحديث ؟؟؟؟
استأنس به << مسكين يعني كان يحس بوحشة القبر وشعر بالسعادة لما زاره صاحبه
(( اللهم أعذنا من وحشة القبر وعذابه ))
ويذكر الإمام في كتابه عن الفضل بن موفق يقول : لما مات أبي جزعت عليه جزعا شديدا, فكنت آتي قبره كل يوم, ثم قصرت عن ذلك ما شاء الله , ثم إني أتيته يوما , فبينما أنا جالس عند القبر غلبتني عيناي, فنمت , فرأيت كأن قبر أبي قد انفرج , وكأنه قاعد في قبره متوحشا أكفانه , عليه سحنة الموتى . قال: فكأني بكيت لما رأيته , قال: يا بني ما أبطأ بك عني ؟ قلت : وإنك لتعلم بمجيئي؟ قال: ما جئت مرة إلا علمتها, وقد كنت تأتيني فآنس بك وأسر بك, ويسر من حولي بدعائك .قال: فكنت آتيه بعد ذلك كثيرا .
يعني ينتظر زيارة ابنه له حتى وهو في القبر !! يفرح به !! مو بس هو لحاله !! كل الأموات يفرحون !! سبحان الله العظيم
ويذكر أيضا ..
حدثنا بشر بن منصور قال: لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبان, فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا أمسى وقف على باب المقابر, فقال: ( آنس الله وحشتكم ورحم غربتكم , وتجاوز عن مسيئكم وقبل حسناتكم ) لا يزيد عن هذه الكلمات, قال: فأمسيت ذات ليلة, وانصرفت إلى أهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو. قال: فبينما أنا نائم إذا بخلق كثير قد جاءوني , فقلت: ما أنتم ؟ وما حاجتكم ؟ , قالوا: إنك عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك, فقلت: وما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها , قال: فإني أعود لذلك. قال: فما تركتها بعد.
يعني محتاجين لنا ؟؟
أكيد يحتاجون .. يحتاجون الدعاء .. يحتاجون الصدقة في ثوابهم .. يحتاجون السلام .. يحتاجون ذكرهم بالخير ..
(( اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ))
وقد علم النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا :
( سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين , وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, يرحم الله المستقدمين منا ومنكم و المستأخرين , نسأل الله لنا ولكم العافية )
قيل أن ابن ساس خرج في جنازة في يوم, وعليه ثياب خفاف , فانتهى إلى قبر , قال: فصليت ركعتين ثم اتكأت عليه , فوالله إن قلبي ليقظان إذ سمعت صوتا من القبر : إليك عني لا تؤذني فإنكم قوم تعملون ولا تعلمون , ونحن قوم نعلم ولا نعمل , ولأن يكون لي مثل ركعتيك أحب إلي من كذا وكذا .
يتمنون ركعتين !! بس ركعتين !! و تسوى عندهم الدنيا وما فيها !!
ويقول أيضا ...
كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة فيقرأ سورة يس , فجاء في بعض أيامه فقرأ سورة يس , ثم قال: اللهم إن كنت قسمت لهذه السورة ثوابا فاجعله في أهل هذه المقابر, فلما كان يوم الجمعة التي تليها جاءت امرأة, فقالت: أنت فلان ابن فلانة؟ قال: نعم . قالت: إن بنتا لي ماتت فرأيتها في النوم على شفير قبرها , فقلت: ما أجلسك ها هنا؟ فقال: إن فلان ابن فلانة جاء إلى قبر أمه فقرأ سورة يس, وجعل ثوابها لأهل المقابر, فأصابنا من روح ذلك.
يعني حتى البنت الغريبة استفادت من أجر قراءة الرجل لسورة يس !! لمجرد إنها في نفس المقبرة !!
قال شبيب بن شيبة : أوصتني أمي عند موتها, فقالت : يا بني إذا دفنتين فقم على قبري , وقل: يا أم شبيب قولي لا إله إلا الله , فلما دفنتها قمت عند قبرها فقلت: يا أم شبيب قولي لا إله إلا الله , ثم انصرفت , فلما كان الليل رأيتها في النوم فقالت: يا بني كدت أهلك لولا أن تداركني لا إله إلا الله , فقد حفظت وصيتي يا بني.
(( اللهم ثبتنا عند السؤال ))
* هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟
الأرواح قسمان :
أرواح معذبة وأرواح منعمة
فالمعذبة : في شغل بما ه فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي
والمنعمة : تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها وروح نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في الرفيق الأعلى . قال تعالى :
( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا )
قال عبيد بن عمير : إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الركب , فما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فإذا قال : توفى , ولم يأتهم . قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية.
قال أبو أيوب الأنصاري عن الرسول – صلى الله عليه وسلم - : (إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا , فيقولون : انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد , فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانه؟ وهل تزوجت فلانة؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله. قال: إنه مات قبلي. قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون. ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست المربية)
(( اللهم اجعلنا من الأرواح المنعمة .. اللهم اعطنا قوة الإرادة في مجاهدة أنفسنا والشيطان .. اللهم أعطنا القوة في محاربة الهوى ))
.
.
.
.
.
أعتقد بعد كل هذي الأحاديث والقصص والروايات
في سؤال واحد في بالكم !!
ايش اللي لازم اسويه ؟؟
كيف اتجنب عذاب القبر ؟؟
كيف انجي نفسي من عذاب البرزخ ؟؟
.
.
.
.
.
ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور ؟
يعذبون على جهلهم بالله , وإضاعتهم لأمره, وارتكابهم لمعاصيه, فلا يعذب الله روحا عرفته وأحبته و امتثلت أمره واجتنبت نهيه , ولا بدنا كانت فيه أبدا فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده , فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه.
كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الرجلين الذين رآهما يتعذبان في قبورهما يمشي أحدهما بالنميمة بين الناس , ويترك الآخر الاستبراء من البول .
وقد تقدم حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – في الذي ضرب سوطا امتلأ القبر عليه به نارا لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور, ومر على مظلوم فلم ينصره.
وقد تقدم حديث سمرة في صحيح البخارى في تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار . وتعذيب الزناة والزواني وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم النبي – صلى الله عليه وسلم – في البرزخ.
وفي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن الذي فيه رضخ رءوس أقوام بالصخر لتثاقل رءوسهم عن الصلاة, والذي يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم, والذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم والذين تقرض شفاههم بمقاريض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب. والذي يلقمون الجمر حتى يخرج من أسافلهم وهم أكلة أموال اليتامى, ومنهم المعلقات بثديهن وهن الزواني ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم وهم المغتابون , ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم . وهم الذين يغمزون أعراض الناس.
فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله, فالنمام والكذاب والمغتاب و شاهد الزور وقاذف المحصن والموضع في الفتنة والداعي إلى البدعة والقائل على الله ورسوله مالا علم له به, والمجازف في كلامه وآكل الربا وآكل أموال اليتامى وآكل السحت من الرشوة و آكل مال أخيه بغير حق و شارب المسكر والزاني واللوطي والسارق والخائن والغادر وإسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم والحاكم بغير ما أنزل الله , والمفتي بخلاف ما شرعه الله , والمعين على الإثم والعدوان , والنائحة والمستمع إليها . ونواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذي حرم الله ورسوله . والمستمع إليهم, والذين يبنون المساجد على القبور, والطاعنون على السلف والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم, والذي إا خوفته بالله وذكرته به لم يرعو ولم ينزجر, فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه, والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها, ولا يذكر الله فيها إلا قليلا ولا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه, ولا يحج مع قدرته على الحج, ولا يبالي بما حصل من المال من حلال أو حرام, ولا يصل رحمه ول ايرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم.
.
.
.
.
.
))
بعد ما قرأت أسباب العذاب .. كم فعل من الأفعال السابقة انت أو انتي تعملون بها ؟؟
هذا آخر سؤال أقدمه .. وكل شخص يجاوب بينه وبين نفسه بكل صراحة
ما عندكم أحد يسمع ولا أحد يدري ولا أحد يفضح
الإنسان في هذه الدنيا كالمسافر .. كلنا في رحلة .. لكن في الدنيا نجمع الأعمال اللي ينعيش على ثوابها في الآخرة ..
أرجوكم .. أرجوووكم .. حاسبوا أنفسكم .. وأنا أوجه هالكلام لنفسي المخطئة والمذنبة والمقصرة, قبل ما يكون موجه لكم
الله يرحمنا برحمته الواسعة ويستر علينا بستره العظيم ويرزقنا التوبة النصوح .. ويرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة
آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
لاتحرموني الدعاء :)
كل شخص فينا يمر بلحظات يتمنى أنه لو يقدر يصلح الكون ... لكن ابغي ابدأ بنفسي ... وابدأ بعائلتي ... وابدأ بكم
من العجيب إني من الأشخاص اللي ما يحبون القراءة ... لأنها مرتبطة في مخي بالدراسة وأيام الامتحانات وانفر منها بسهولة على الرغم من فائدتها الكبيرة
لكن أمس كان الملل رهيب .. وكنت أبغي أقرا أي شي حتى لو مجلة (ميكي) لمجرد إني أبغي أنعس وأنام
لمحت كتاب في كومة كتب الـ calculus
وكتب الـ physics
اسمه ( الروح )
للإمام ابن القيم الجوزية
توقعت يتكلم عن الموت كالعادة والترهيب من عذاب القبر والجنة والنار
يعني السيناريو العادي
لكن بمجرد ما بدأت
ما قدرت أمسك روحي من الصياح
ما قدرت أوقف بكي لمدة ساعتين
ما كان بكاء من خوف من الموت
أو رعب
كان بكاء استصغار لكل عمل سويته في حياتي
استرجعت شريط حياتي
حاولت أتذكر حسناتي
قارنتها باللي كان موجود في الكتاب
قلت بيني وبين نفسي :
( لو ربي قبض روحي في هاللحظة هل بكون من أهل الجنة ولا من أهل النار
هل بكون من الأرواح المنعمة ولا الأرواح المعذبة؟؟ )
هل أسمع أغاني؟؟
هل أغتاب الناس؟؟
هل أكذب؟؟
هل احتشامي وحجابي مثل حجاب فاطمة الزهراء أو عائشة أم المؤمنين؟؟
هل أسعى لعمل الخير ؟؟
هل أصلي الصلاة في أوقاتها ؟؟
هل أصلي النوافل؟؟
هل أحفظ أو أقرأ القرآن وأعمل به؟؟
هل أتصدق ولو بريال واحد في سبيل الله ؟؟
هل علاقاتي بشكل صحيح وسليم مع اللي يجوز لي إني أكلمهم وأجلس معاهم ؟؟
هل أنظر أو اسمع أو أتكلم بالحرام ؟؟
يعني وين حسناتي اللي كنت أظن إنها تكفي ؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا ما تمكنت حتى من أساسيات ديني !!!
تدرون شنو اللي غصبني أفكر بهالطريقة وبكل حسرة ؟؟
محتوى الكتاب اللي حسسني بالتقصير العظيم في جانب الله سبحانه وتعالى
أخليكم مع مقتطفات من الكتاب وان شاء الله يغمركم شعور بالتغيير الإيجابي وتحسبون حساب الدقيقة في حياتكم وتستشمرونها في أعمال الخير
((
* هل تعرف الأموات زيارة الأحياء وسلامهم ؟
ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه , إلا رد الله روحه حتى يرد عليه السلام )
يعني الأموات يحسون .. يسمعون .. ويعرفون الشخص بذاته
يعني أقدر أشبه الوضع بحال الأحياء في الدنيا
لما يدخل شخص مكان عام .. ويعرف مجموعة من الناس ويجهل الكثير منهم
لكنه يسلم
فيردون السلام .. ويعرفه من يعرفه من أصحابه !!
حديث آخر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :
( ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم )
ركزتوا في الحديث ؟؟؟؟
استأنس به << مسكين يعني كان يحس بوحشة القبر وشعر بالسعادة لما زاره صاحبه
(( اللهم أعذنا من وحشة القبر وعذابه ))
ويذكر الإمام في كتابه عن الفضل بن موفق يقول : لما مات أبي جزعت عليه جزعا شديدا, فكنت آتي قبره كل يوم, ثم قصرت عن ذلك ما شاء الله , ثم إني أتيته يوما , فبينما أنا جالس عند القبر غلبتني عيناي, فنمت , فرأيت كأن قبر أبي قد انفرج , وكأنه قاعد في قبره متوحشا أكفانه , عليه سحنة الموتى . قال: فكأني بكيت لما رأيته , قال: يا بني ما أبطأ بك عني ؟ قلت : وإنك لتعلم بمجيئي؟ قال: ما جئت مرة إلا علمتها, وقد كنت تأتيني فآنس بك وأسر بك, ويسر من حولي بدعائك .قال: فكنت آتيه بعد ذلك كثيرا .
يعني ينتظر زيارة ابنه له حتى وهو في القبر !! يفرح به !! مو بس هو لحاله !! كل الأموات يفرحون !! سبحان الله العظيم
ويذكر أيضا ..
حدثنا بشر بن منصور قال: لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبان, فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا أمسى وقف على باب المقابر, فقال: ( آنس الله وحشتكم ورحم غربتكم , وتجاوز عن مسيئكم وقبل حسناتكم ) لا يزيد عن هذه الكلمات, قال: فأمسيت ذات ليلة, وانصرفت إلى أهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو. قال: فبينما أنا نائم إذا بخلق كثير قد جاءوني , فقلت: ما أنتم ؟ وما حاجتكم ؟ , قالوا: إنك عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك, فقلت: وما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها , قال: فإني أعود لذلك. قال: فما تركتها بعد.
يعني محتاجين لنا ؟؟
أكيد يحتاجون .. يحتاجون الدعاء .. يحتاجون الصدقة في ثوابهم .. يحتاجون السلام .. يحتاجون ذكرهم بالخير ..
(( اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ))
وقد علم النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا :
( سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين , وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, يرحم الله المستقدمين منا ومنكم و المستأخرين , نسأل الله لنا ولكم العافية )
قيل أن ابن ساس خرج في جنازة في يوم, وعليه ثياب خفاف , فانتهى إلى قبر , قال: فصليت ركعتين ثم اتكأت عليه , فوالله إن قلبي ليقظان إذ سمعت صوتا من القبر : إليك عني لا تؤذني فإنكم قوم تعملون ولا تعلمون , ونحن قوم نعلم ولا نعمل , ولأن يكون لي مثل ركعتيك أحب إلي من كذا وكذا .
يتمنون ركعتين !! بس ركعتين !! و تسوى عندهم الدنيا وما فيها !!
ويقول أيضا ...
كان رجل يجيء إلى قبر أمه يوم الجمعة فيقرأ سورة يس , فجاء في بعض أيامه فقرأ سورة يس , ثم قال: اللهم إن كنت قسمت لهذه السورة ثوابا فاجعله في أهل هذه المقابر, فلما كان يوم الجمعة التي تليها جاءت امرأة, فقالت: أنت فلان ابن فلانة؟ قال: نعم . قالت: إن بنتا لي ماتت فرأيتها في النوم على شفير قبرها , فقلت: ما أجلسك ها هنا؟ فقال: إن فلان ابن فلانة جاء إلى قبر أمه فقرأ سورة يس, وجعل ثوابها لأهل المقابر, فأصابنا من روح ذلك.
يعني حتى البنت الغريبة استفادت من أجر قراءة الرجل لسورة يس !! لمجرد إنها في نفس المقبرة !!
قال شبيب بن شيبة : أوصتني أمي عند موتها, فقالت : يا بني إذا دفنتين فقم على قبري , وقل: يا أم شبيب قولي لا إله إلا الله , فلما دفنتها قمت عند قبرها فقلت: يا أم شبيب قولي لا إله إلا الله , ثم انصرفت , فلما كان الليل رأيتها في النوم فقالت: يا بني كدت أهلك لولا أن تداركني لا إله إلا الله , فقد حفظت وصيتي يا بني.
(( اللهم ثبتنا عند السؤال ))
* هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟
الأرواح قسمان :
أرواح معذبة وأرواح منعمة
فالمعذبة : في شغل بما ه فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي
والمنعمة : تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها وروح نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في الرفيق الأعلى . قال تعالى :
( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا )
قال عبيد بن عمير : إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الركب , فما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فإذا قال : توفى , ولم يأتهم . قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية.
قال أبو أيوب الأنصاري عن الرسول – صلى الله عليه وسلم - : (إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير في الدنيا , فيقولون : انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد , فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانه؟ وهل تزوجت فلانة؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله. قال: إنه مات قبلي. قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون. ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست المربية)
(( اللهم اجعلنا من الأرواح المنعمة .. اللهم اعطنا قوة الإرادة في مجاهدة أنفسنا والشيطان .. اللهم أعطنا القوة في محاربة الهوى ))
.
.
.
.
.
أعتقد بعد كل هذي الأحاديث والقصص والروايات
في سؤال واحد في بالكم !!
ايش اللي لازم اسويه ؟؟
كيف اتجنب عذاب القبر ؟؟
كيف انجي نفسي من عذاب البرزخ ؟؟
.
.
.
.
.
ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور ؟
يعذبون على جهلهم بالله , وإضاعتهم لأمره, وارتكابهم لمعاصيه, فلا يعذب الله روحا عرفته وأحبته و امتثلت أمره واجتنبت نهيه , ولا بدنا كانت فيه أبدا فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده , فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه.
كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الرجلين الذين رآهما يتعذبان في قبورهما يمشي أحدهما بالنميمة بين الناس , ويترك الآخر الاستبراء من البول .
وقد تقدم حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – في الذي ضرب سوطا امتلأ القبر عليه به نارا لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور, ومر على مظلوم فلم ينصره.
وقد تقدم حديث سمرة في صحيح البخارى في تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار . وتعذيب الزناة والزواني وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم النبي – صلى الله عليه وسلم – في البرزخ.
وفي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن الذي فيه رضخ رءوس أقوام بالصخر لتثاقل رءوسهم عن الصلاة, والذي يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم, والذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم والذين تقرض شفاههم بمقاريض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب. والذي يلقمون الجمر حتى يخرج من أسافلهم وهم أكلة أموال اليتامى, ومنهم المعلقات بثديهن وهن الزواني ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم وهم المغتابون , ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم . وهم الذين يغمزون أعراض الناس.
فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله, فالنمام والكذاب والمغتاب و شاهد الزور وقاذف المحصن والموضع في الفتنة والداعي إلى البدعة والقائل على الله ورسوله مالا علم له به, والمجازف في كلامه وآكل الربا وآكل أموال اليتامى وآكل السحت من الرشوة و آكل مال أخيه بغير حق و شارب المسكر والزاني واللوطي والسارق والخائن والغادر وإسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم والحاكم بغير ما أنزل الله , والمفتي بخلاف ما شرعه الله , والمعين على الإثم والعدوان , والنائحة والمستمع إليها . ونواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذي حرم الله ورسوله . والمستمع إليهم, والذين يبنون المساجد على القبور, والطاعنون على السلف والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم, والذي إا خوفته بالله وذكرته به لم يرعو ولم ينزجر, فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه, والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها, ولا يذكر الله فيها إلا قليلا ولا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه, ولا يحج مع قدرته على الحج, ولا يبالي بما حصل من المال من حلال أو حرام, ولا يصل رحمه ول ايرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم.
.
.
.
.
.
))
بعد ما قرأت أسباب العذاب .. كم فعل من الأفعال السابقة انت أو انتي تعملون بها ؟؟
هذا آخر سؤال أقدمه .. وكل شخص يجاوب بينه وبين نفسه بكل صراحة
ما عندكم أحد يسمع ولا أحد يدري ولا أحد يفضح
الإنسان في هذه الدنيا كالمسافر .. كلنا في رحلة .. لكن في الدنيا نجمع الأعمال اللي ينعيش على ثوابها في الآخرة ..
أرجوكم .. أرجوووكم .. حاسبوا أنفسكم .. وأنا أوجه هالكلام لنفسي المخطئة والمذنبة والمقصرة, قبل ما يكون موجه لكم
الله يرحمنا برحمته الواسعة ويستر علينا بستره العظيم ويرزقنا التوبة النصوح .. ويرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة
آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
لاتحرموني الدعاء :)